"قناة السويس" تعقد جلسة تشاور لدراسة الأثر البيئي لمشروع جمع واستقبال المخلفات الصلبة للسفن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، انعقاد جلسة التشاور المجتمعي لدراسة الأثر البيئي لمشروع "جمع واستقبال المخلفات الصلبة الناتجة عن السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس بمركز التشوين المؤقت بميناء غرب بورسعيد من خلال شركة "آنتيبوليوشن إيچبت" لتقديم خدمات الإدارة المتكاملة للمخلفات، وذلك بمبنى المحاكاة والتدريب البحري بالإسماعيلية.
حضر الجلسة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، واللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، والأستاذ عادل لمعي رئيس غرفة الملاحة ببورسعيد، وبمشاركة رفيعة لعدد من الأجهزة الأمنية والرقابية، وعدد من قيادات ومستشاري الهيئة وسوق النقل البحري والقطاع البيئي، والأستاذ حسن عمار عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد.
في البداية رحب الفريق أسامة ربيع بالحضور من الأطراف المختلفة، مؤكداً حرص هيئة قناة السويس على الالتزام بالاشتراطات المنصوص عليها بالقوانين واللوائح البيئية لجمهورية مصر العربية من خلال دراسة الوضع البيئي الراهن للنظم البيئية بمواقع تنفيذ مشروع جمع المخلفات الصلبة من السفن، وتوفير الضمانات اللازمة لتطبيق خطة متكاملة للإدارة البيئية وللرصد البيئي الدائم للتأكد من مطابقة المشروع للمعايير والضوابط البيئية الواجب الالتزام بها خلال مرحلتي انشاء وتشغيل المشروع.
وأوضح الفريق ربيع أن المشروع العملاق يأتي ضمن جهود هيئة قناة السويس للارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة و بما يتماشى مع جهود الهيئة نحو توطين الصناعات والأنشطة الصديقة للبيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ضمن خطتها الطموحة للإعلان عن قناة السويس" القناة الخضراء" بحلول عام ٢٠٣٠.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع يحمل العديد من الجوانب الإيجابية أبرزها البعد البيئي عن طريق التخلص الآمن من المخلفات وإعادة تدويرها بالإضافة إلى البعد الاجتماعي الهام والذي يشمل إعادة تنظيم عمالة مقاولي الأشغال المحليين العاملين في هذا المجال للعمل بالمشروع بعد تدريبهم وتأهليهم للعمل وفقا للاشتراطات البيئية المتبعة عالميا، مؤكدا أنه من المقرر أن يتضمن المشروع توفير العديد من فرص العمل بحيث تكون ٩٠٪ من العمالة بالمشروع عمالة مصرية مؤهلة وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وشدد رئيس الهيئة على أهمية الجلسة التي تهدف إلى تعريف الجهات المختصة وممثلو المجتمع المدني بطبيعة المشروع ومواقع العمل ومناقشة كافة الجوانب البيئية المرتبطة وخطط الإدارة البيئية والرصد البيئي التي سيتم تنفيذها للتحكم في المؤثرات البيئية داخل موقع عمل المشروع وكذلك عناصر البيئة المحيطة.
من جانبه، أكد فيرون فايسيليادس الرئيس التنفيذي لمجموعة V المالكة لشركة Antipollution اليونانية أن المشروع يعد نقطة انطلاق نحو توطين تكنولوجيا جمع المخلفات من السفن بطريقة مستدامة وآمنة لخلق مستقبل أفضل مستدام لقناة السويس والمنطقة المحيطة، موضحا أن التقنيات المقرر تطبيقها تعد هى الأفضل عالميا في هذا المجال، منوها أن المشروع سيتم تنفيذه على عدة مراحل على أن تشمل المرحلة الأولى جمع المخلفات الصلبة من السفن بمناطق الانتظار.
عقب ذلك، قدم الدكتور محمد فاروق الاستشاري البيئي للمشروع من فريق عمل شركة مجموعة البيئة والتنمية
عرضا تقديميا عن المشروع الذي يستهدف تقديم نظام متكامل لخدمات جمع وإدارة المخلفات الصلبة للسفن العابرة لقناة السويس في أماكن الانتظار عند المدخلين الشمالي والجنوبي لقناة السويس أو على رصيفيّ مينائيّ غرب بورسعيد والسويس، وذلك باستخدام أحدث المعدات والمرافق لإدارة المخلفات في البر والبحر، وبما يضمن الالتزام باللوائح البيئية.
وأكد الاستشاري البيئي للمشروع أن الدراسة البيئية استهدفت تقييم التأثيرات البيئية والاجتماعية، ومراجعة الإطار القانوني التشريعي والإداري للمشروع، وعرض الآثار المترتبة على تنفيذ المشروع.
ثم تطرق إلى نتائج الدراسة التي خلصت إلى أن المشروع سيكون له تأثيرات إيجابية عديدة تتمثل في خلق فرص عمل جديدة، وتحقيق مردود اقتصادي إضافي إلى ما تحققه القناة من إيرادات، وتحسين تسهيلات الاستقبال بمنقطة ميناء غرب بورسعيد، علاوة على تحسين الوضع البيئي على المجرى الملاحي.
وفي ختام الجلسة أدار الدكتور عطوة حسين مستشار رئيس الهيئة لشئون البيئة نقاشاً لتلقي آراء ومقترحات الحضور حول كل ما يتعلق بالمشروع من الناحية البيئية، مؤكداً حرص الهيئة على حماية النظم البيئية التي تقع في ولايتها بما يحقق التوازن بين المنافع الاقتصادية وصون الموارد الطبيعية.
وأثمرت الجلسة عن توافق جميع المشاركين بجلسة التشاور على تنفيذ المشروع وتلبيته لكافة المتطلبات والاشتراطات البيئية المنصوص عليها.
جدير بالإشارة، أن شركة" آنتيبوليوشن إيچبت"هي شركة مساهمة جديدة بالشراكة بين هيئة قناة السويس ممثلة في كل من شركة القناة للحبال وشركة ترسانة السويس البحرية( من الشركات التابعة للهيئة)، وشركة Antipollution اليونانية والسيد إيريك آدم رجل الأعمال المصري اليوناني لإضافة خدمة جديدة جمع المخلفات الصلبة والسائلة ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الإدارة المتكاملة للمخلفات الإسماعيلية المجرى الملاحي لقناة السويس المخلفات الصلبة هیئة قناة السویس المخلفات الصلبة لقناة السویس جمع المخلفات أن المشروع
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يُشارك بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ33 لمؤتمر «مصر للطاقة»
شارك وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كمتحدث رئيسي بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مصر للطاقة Egypt Energy" في دورته الثالثة والثلاثين المنعقدة بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة تحت شعار "تمكين مستقبل الطاقة المستدامة وتحويل المرافق"، جاء ذلك في إطار جهود المنطقة الاقتصادية الرامية لتحقيق استراتيجيتها نحو التحول الأخضر كشريك أساسي في تنفيذ رؤية مصر 2030، حيث تتطلع المنطقة الاقتصادية لأن تصبح المركز الإقليمي والعالمي الرائد لإنتاج وتداول الوقود الأخضر وتموين السفن به.
وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية تحرص على تعزيز الشراكات مع الأطراف كافة لمواصلة السعي نحو توطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المكملة والمغذية له داخل الهيئة، كما أشار إلى مجموعة الحوافز الاستثمارية الفريدة التي تُشكل بيئة جاذبة للاستثمارات في مختلف القطاعات بالهيئة لا سيما قطاع الوقود الأخضر، ومن أهمها التكامل الفريد بين المواني البحرية والمناطق الصناعية التابعة للهيئة، ما يتيح فرصًا استثنائية لتطوير مشروعات متكاملة تدعم سلاسل الإمداد والإنتاج.
كما أوضح أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تضع التحول الأخضر في صدارة أولوياتها، إدراكًا للتحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها العالم، ودور الهيئة المحوري في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستدامة، لافتًا إلى قدرات المنطقة الاقتصادية في استيعاب الطموح العالمي، في إنتاج الوقود الأخضر واستخدامه في الأنشطة الصناعية والبحرية، حيث تحولت هذه القدرات إلى خطوات رائدة تحققت على أرض الواقع بنجاح تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم في نوفمبر 2023 من خلال الإنتاج التجريبي لمصنع مصر للهيدروجين الأخضر، والذي حسم لصالحه عقد توريد بقيمة 397 مليون يورو ضمن مزاد مؤسسةH2Global لتوريد الأمونيا المتجددة للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، وبالتالي فإن اقتصادية قناة السويس أصبحت الوجهة المثلى لأنشطة الطاقة الخضراء بمجالاتها المختلفة.
الجدير بالذكر أن مؤتمر "مصر للطاقة" المعرض الرائد للطاقة في شمال أفريقيا، يهدف بتعزيز الشراكات والتشبيك بين مختلف الأطراف المعنية بمشروعات وحلول وتحولات الطاقة، حيث يضم أكثر من 180 شركة رائدة في مجال الطاقة وتطبيقاتها المختلفة، بالإضافة للعديد من الجهات الرسمية ومؤسسات التمويل من مختلف دول العالم.