أثار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، الغضب والمخاوف في أوروبا، بعد تصريح عن أنه حال عودته للبيت الأبيض "لن يدافع عن الدول التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها إلى الشق الدفاعي"، بل وتمادى بالقول إنه سوف "يشجع روسيا" على مهاجمة تلك الدول.

وتحدث ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي بولاية ساوث كارولينا، عن قوله لأحد أعضاء حلف "ناتو" حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، إنه "سيشجع" روسيا على أن تفعل ما تريد فيما يتعلق بأعضاء الحلف "الجانحين".

وقال: "لم تدفع؟ فأنت جانح؟.. لا لن أحميك.. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون.. عليك أن تسدد.. عليك أن تسدد فواتيرك".

المقطع الذي لم يتجاوز 25 ثانية، أثار حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جدلا كبيرا حول العالم، وعكف دبلوماسيون على تحليله باعتباره "الأكثر إثارة للجدل بشأن حلف ناتو" من رئيس أمريكي سابق، طالما وجه انتقادات للحلف خلال ولايته.

Trump says he would encourage Russia to attack NATO allies: I said I would not protect our NATO allies. In fact, I would encourage Russia to do whatever the hell they want pic.twitter.com/ak1a3Mtwzq

— Biden-Harris HQ (@BidenHQ) February 10, 2024

اقرأ أيضاً

سيناتور جمهوري يرجح فوز ترامب بترشيح الحزب 2024

وتشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، إلى أن ترامب يتصدر بفارق كبير عن منافسته الوحيدة، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، سباق الحصول على تذكرة الترشح عن الحزب الجمهوري.

ودافع جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب، عما قاله الرئيس السابق، وقال في بيان، إن ترامب سيكون قادراً على إجبار الحلفاء بفاعلية أكبر على زيادة إنفاقهم داخل الحلف مقارنة بالرئيس جو بايدن، و"عندما لا تسدد إنفاقك الدفاعي، لا يمكنك أن تفاجأ بمزيد من الحروب".

وفي عام 2014، تعهد حلفاء "ناتو" بالتحرك نحو إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.

ووفق تقديرات "ناتو" في أوائل عام 2023، فإن 10 من الدول الأعضاء الـ30 في ذلك الوقت كانت "قريبة أو أعلى من" علامة 2%، فيما كانت 13 دولة تنفق 1.5% أو أقل.

ونقلت "واشنطن بوست" في تقريرها، أن بعض الساسة الأوروبيين اعتبروا أن ما جاء على لسان ترامب يمثل "تهديدا أمنيا" للقارة.

فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن تعليقات ترامب مثلت قلقا لدول خط المواجهة في "ناتو"، مثل ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، والتي كانت إما تحت سيطرة موسكو أو تم دمجها بالكامل في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.

وترتفع المخاوف هناك بشكل خاص نظراً للغزو الروسي لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً

الناتو يحذر ترامب: الانسحاب المتسرع من أفغانستان ثمنه باهظ 

وفي رده على تصريحاته، قال الأمين العام لحلف "ناتو" ينس ستولتنبرج، في بيان: "أي إشارة إلى عدم دفاع الدول الحلفاء عن بعضها تقوّض أمننا برمته، لا سيما أمن الولايات المتحدة، وتعرّض حياة الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد".

وأضاف: "أي هجوم على الحلف سيقابل برد موحد وقوي".

وتابع ستولتنبرج: "بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، ستبقى الولايات المتحدة حليفاً قوياً وملتزماً في (ناتو)".

كما علق المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، على التصريحات، بقوله: "تشجيع الأنظمة القاتلة على غزو حلفائنا المقربين في حلف الناتو أمر مروع وفاقد للصواب، ويعرض الأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".

فيما لفت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إلى أن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يكون تحالفاً عسكرياً "انتقائياً"، يسير "وفق أهواء الرئيس الأمريكي"، في إشارة إلى ترامب.

كما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "التصريحات المتهورة بشأن أمن الحلف والتضامن الوارد في المادة الخامسة (من معاهدة الحلف) لا تخدم سوى مصلحة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

The Transatlantic Alliance has underpinned the security and the prosperity of Americans, Canadians and Europeans for 75 years.

Reckless statements on #NATO’s security and Art 5 solidarity serve only Putin’s interest.

They do not bring more security or peace to the world.

On…

— Charles Michel (@CharlesMichel) February 11, 2024

اقرأ أيضاً

الناتو يحذر ترامب: الانسحاب المتسرع من أفغانستان ثمنه باهظ 

وتنص المادة (5) من المعاهدة على أن أي هجوم مسلح على أي دولة متحالفة مع الحلف، يعد هجوماً على جميع الدول المتحالفة، ما يستلزم رداً دفاعياً جماعياً.

كما أثارت تصريحات ترامب قلقاً بالغاً في بولندا، حيث تتزايد المخاوف بشأن الحرب التي تشنها موسكو في الجارة أوكرانيا.

وكتب الرئيس البولندي أندريه دودا، المتحالف مع المعارضة اليمينية والذي يُنظر إليه باعتباره كان صديقاً لترامب خلال فترة رئاسة الأخير، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن التحالف البولندي الأمريكي يجب أن يكون قوياً "بغض النظر عمن يتولى السلطة حالياً في بولندا أو الولايات المتحدة".

وحذّر دودا من أن "التصريحات لا تخدم أياً من مصالحنا الاقتصادية أو الأمن البولندي".

Sojusz PL-USA musi być silny, niezależnie od tego kto aktualnie sprawuje władze w PL i w USA. Zawsze tak działałem i będę działał w tym duchu, szanując wszystkich naszych partnerów w USA. Obrażanie połowy amerykańskiej sceny politycznej nie służy ani naszym interesom gospodarczym…

— Andrzej Duda (@AndrzejDuda) February 11, 2024

كما قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "لدينا حرب طاحنة على حدودنا"، معرباً عن قلقه البالغ مما إذا كانت الولايات المتحدة ستُظهر "تضامناً كاملاً مع دول الحلف الأخرى في تلك المواجهة التي يُتوقع أن تستمر لفترة طويلة ضد روسيا"، أم لا.

وأضاف توسك في خطاب ألقاه بمناسبة انطلاق حملة حزبه لانتخابات محلية: "يجب أن ندرك أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون عملاقاً اقتصادياً وحضارياً، وقزماً عندما يتعلّق الأمر بالدفاع، لأن العالم تغير".

اقرأ أيضاً

بولتون يتوقع خروج أمريكا من الناتو إذا فاز ترامب بولاية ثانية

من جهته، انتقد وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش تصريحات ترامب.، وقال على منصة "إكس" (تيوتر سابقا): "شعار الحلف (واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد) هو التزام ملموس.. تقويض مصداقية الدول الحليفة يعني إضعاف الحلف بأكمله".

وأضاف: "أي حملة انتخابية لا يمكن أن تكون ذريعة للتلاعب بأمن الحلف".

Dewiza NATO „jeden za wszystkich, wszyscy za jednego” jest konkretnym zobowiązaniem. Podważanie wiarygodności państw sojuszniczych to osłabianie całego Paktu Północnoatlantyckiego. Żadna kampania wyborcza nie jest wytłumaczeniem dla igrania bezpieczeństwem Sojuszu.

— Władysław Kosiniak-Kamysz (@KosiniakKamysz) February 11, 2024

وفيما لم تعلق الحكومة الألمانية رسمياً على تصريحات ترامب، إلا أن وزارة الخارجية أشارت إلى مبدأ التضامن في "ناتو"، ونشرت رسالة على حسابها باللغة الإنجليزية على منصة "إكس" (تيوتر سابقا) قالت فيها: "واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد"، وأرفقته بالوسم "معا أقوى".

‘One for all and all for one.’ This #NATO creed keeps more than 950 million people safe - from Anchorage to Erzurum. #StrongerTogether

— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) February 11, 2024

وفي افتتاحية الأحد، دعت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، الدول الأوروبية إلى "زيادة الإنفاق على الدفاع".

وقالت الصحيفة إنه إذا فاز ترامب بالرئاسة مرة أخرى، فإن تصريحات كتلك "ستفاقم خطر توسيع بوتين دائرة حربه".

وأضافت أنه "ليس بمقدور الأوروبيين سوى أن يفعلوا شيئاً واحداً حيال ذلك، وهو الاستثمار في أمنهم العسكري بما يتماشى مع خطورة الموقف".

اقرأ أيضاً

ترامب: أجبرت دول الناتو على دفع 130 مليار دولار سنويا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ترامب ناتو أوروبا الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الولایات المتحدة اقرأ أیضا على منصة من أجل

إقرأ أيضاً:

مذلة في البيت الأبيض .. ترامب سيجعل بلدي مستعمرة

ترجمة - أحمد شافعي -

بدأت الحرارة تشتد في كييف. إذ ارتفعت درجة الحرارة من سالب خمسة إلى أربع درجات مئوية. وفي بعض الأحيان تتسلل الشمس عبر شقوق في السحاب فلا يتهلل لها أهل كييف. ذلك أنهم لا يشاهدون بشائر الربيع كدأبهم في هذا الوقت من كل عام. إذ إن الأجواء في المدينة وفي البلد بصفة عامة أجواء ترقب وتوتر. وليس هذا ترقبا لنهاية العمل العسكري أو توقيع معاهدة سلام مع روسيا، فلا شيء محدد. بل إنه لم يكن واضحا في واقع الأمر ما الذي كنا ننتظره، عدا أنه شيء مرتبط بدونالد ترامب وتغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا.

ثم تحقق الوضوح في المسرح المروع الذي أقيم البيت الأبيض: مصافحات، ورفع إبهامات، وضربات بالقبضة من الرئيس الأمريكي، قبل أن يجلس ترامب جنبا إلى جنب مع فلوديمير زيلينسكي لمناقشة صفقة دعم تقوم على المعادن في مقابل الحرب وتقوم على المذلة. وفي الوقت نفسه، كانت صفارات إنذار الغارات الجوية تدوي في شمال أوكرانيا وشرقها. وسرعان ما انتهت المحادثات ورحل زيلينسكي.

كان ما جرى، على مرأى من كاميرات التلفزيون، مرعبا وغير معهود. زيلينسكي مكفهر، غاضب، يائس - كما يليق بزعيم مرغم على التنازل عن حق أمته البديهي. وترامب يزعم أنه وسيط أمين فيقول: «أنا لست متحالفا مع أحد. أنا متحالف مع العالم». ويقول للرجل الذي رأى شعبه يتعرض للقتل، وأرضه تتعرض للاستيلاء والحصار: كن شاكرا. «أبرِمْ صفقة وإلا فسوف نخرج».

ثم ساء الأمر. عرض عليه زيلينسكي صورا لفظائع الحرب وقال «أعتقد أن الرئيس ترامب في صفنا»، وقال ذلك دونما أمل حقيقي وبالتأكيد دونما توقع لأن يكون على حق. فوجَّه نائب الرئيس جيه دي فانس هجوما لزيلينسكي متهما إياه بعدم الاحترام. وهاجمه كل من ترامب وفانس لفظيا أمام الكاميرات، فهذا هو قانون الصفقة الآن: التحامل، الغطرسة، القسوة، مع عدم إسالة دماء.

وحل محل اعتقاد الأوكرانيين بوجود اقتراح محدد من ترامب ينهي الحرب اقتناعا بأن الرئيس الأمريكي لا يملك مثل هذه الخطة، لكن لديه أفكار عديدة حول تورط الولايات المتحدة في المنطقة ـ وهي أفكار تتعلق غالبا بأوكرانيا، ولكنها تتعارض أحيانا مع بعضها بعضا ولا تركز مطلقا على دعم بلد يمثل ضحية للعدوان الروسي.

خلال الأسبوعين الماضيين، تابعنا تحوُّل قضية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية إلى قضية المعادن النادرة في بلدنا. وتبين أن المشاركين في المفاوضات الروسية الأمريكية في المملكة العربية السعودية قد ناقشوا أيضا استخراج المعادن الأرضية النادرة، لكنهم ركزوا فقط على الموارد الموجودة في الأراضي الروسية والأراضي المحتلة من أوكرانيا. وقد أبعدت المعادن الأرضية النادرة موضوع الحرب والمساعدات العسكرية لأوكرانيا عن الفضاء الإعلامي. فامتلأ هذا الفضاء الآن بالدولارات.

تعرَّف كبار السن الأوكرانيون، ممن نشأوا في ظل الاتحاد السوفييتي، في هذا الموقف على الولايات المتحدة مثلما كانت تصورها الرسوم الكاريكاتورية الدعائية السوفييتية، بوصفها دولة من الرأسماليين الجشعين غير المسؤولين الذين ينتزعون ما يستطيعون، ويبصقون على المشاكل المعقدة ولا تركز أعينهم إلا على الأرباح الدولارية الضخمة.

هذه حرب وجودية وواقع جديد. يقول ترامب إن زيلينسكي «ليس مستعدا للسلام»، ولكن لا خيار لأوكرانيا إلا الاستمرار في القتال، مهما يكن الثمن. والمساعدات التي كانت تُمنح في السابق مجانا يجب الآن شراؤها. وفي حال عدم توافر المال، فلا بد من الدفع بالموارد. وبعد ثلاث سنوات من العدوان الروسي الكامل، حلت مصالح مالية محل المصالح الجيوسياسية الأمريكية في أوكرانيا. وبدلا من الرئيس السياسي بايدن، دخل الرئيس رجل الأعمال ترامب إلى الساحة.

ولاحظوا أن الاقتراح الأمريكي بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، في حال تنفيذه، سوف يسمح للجانب الأمريكي بتوقيع اتفاقية مماثلة مع روسيا والبدء في الحفر دونما انتظار لنهاية الأعمال العدائية. وتتمثل الفكرة في «صندوق استثماري»، تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا «بشروط متساوية»، حيث ستساهم أوكرانيا بنسبة 50٪ من العائدات المستقبلية للموارد المعدنية والنفط والغاز المملوكة للدولة «لتعزيز سلامة وأمن وازدهار أوكرانيا». ويصر ترامب على أن ذلك «في غاية العدالة».

فهل يشجع اتفاق كهذا روسيا على وقف عدوانها؟ لا! هل يحتوي على ضمانات أمنية لأوكرانيا؟ يبدو أن الإجابة هي لا أيضا. هل لدى أوكرانيا أي خيار؟ مسألة فيها نقاش.

في هذا الوضع، تصبح بريطانيا والاتحاد الأوروبي شركاء لأوكرانيا أهم من ذي قبل. فبينما يهيئ ترامب للولايات المتحدة الوصول إلى الموارد الأوكرانية، فإنه يرجو أن يعهد إلى أوروبا وبريطانيا بمسؤولية أمن أوكرانيا في حال توقف الأعمال العدائية، والمسؤولية عن المزيد من المساعدات العسكرية. وبناء على ذلك، فليس من الواضح بأي حال من الأحوال ما الميزة التي قد تعود على أوكرانيا من اتفاق المعادن النادرة هذا.

يزعم ترامب أن التعدين الأمريكي في الأراضي الأوكرانية سيكون ضمانة كافية لأمن أوكرانيا لأن روسيا لن تخاطر بمهاجمة المصالح الاقتصادية الأمريكية، وهذا زعم لا يصمد أمام الانتقادات. فقد استثمرت شركة كوفكو المملوكة للدولة الصينية في مجمع جديد للحبوب والنفط في ميناء ميكولايف الأوكراني، لكن المشاركة الصينية لم تحم الميناء من استهدافه بالصواريخ الروسية. ولم يعد الميناء للعمل منذ مارس 2022، وتخسر المنطقة نحو 40% من عائداته.

كل شيء ينكشف من حقيقة أن ترامب كان في غاية المجاملة لفلاديمير بوتين، والعداء لزيلينسكي. فقد أكد ترامب للعالم قائلا «أعتقد أنه سيفي بوعده. إنني أعرفه منذ فترة طويلة». ويشير قول ترامب إن السلام سيتحقق «قريبا إلى حد ما، أو لن يتحقق على الإطلاق» إلى أنه لن يهدر الكثير من الوقت في المفاوضات مع بوتين إذا ما طالت أو إذا طرح بوتين شروطا غير مقبولة لأوكرانيا. ولقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالفعل عن بعض الشروط، إذ ذكرنا بأن روسيا لا تزال تخطط للاستيلاء على كامل منطقتي خيرسون وزابوريجيا.

لقد كان زيلينسكي شجاعا، لكننا الآن نتوسل. ولقد أوضح ترامب والكرملين تمام الوضوح أن مشاركة أوكرانيا في هذه المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا ليست ضرورية أو مرغوبة. وشأن الكثير من الأمور الأخرى، فإن المبدأ الذي أعلنه بايدن وينص على أنه «لا شيء عن أوكرانيا إلا بحضور أوكرانيا»، قد دهسته الأقدام. فقد تم استدعاء زيلينسكي إلى البيت الأبيض للتوقيع، لا للتحدث.

لقد فعلها ترامب بطريقته. إذ حول أوكرانيا من فاعل إلى مفعول، وبعد مذلة البيت الأبيض هذه، أصبح بعض الأوكرانيين مقتنعين بأن استخراج المعادن النادرة بشروط ترامب من شأنه أن يحول بلدنا إلى «مستعمرة» للولايات المتحدة. ومع ذلك، يفضل العديد من الأوكرانيين العيش في مستعمرة أمريكية على العيش في مستعمرة روسية، إذا كان هذا هو الخيار.

أندريه كوركوف روائي أوكراني من أعماله «الموت والبطريق»

عن ذي جارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • مستشار البيت الأبيض: ترامب لن يتراجع في مسألة فرض الرسوم الجمركية
  • الناتو: أمريكا "ملتزمة بدعم الحلف"
  • البيت الأبيض: زيلينسكي جاء رافضًا للسلام.. وترامب وقف من أجل أمريكا
  • متحدثة البيت الأبيض: زيلينسكي جاء رافضًا للسلام.. وترامب وقف من أجل أمريكا
  • وزير خارجية روسيا يشيد بشخصية ترامب بعدما وبخ زيلينسكي في البيت الأبيض
  • ترامب وحلفاء أمريكا!
  • ستسيطر على دول في ناتو..قطع الدعم الأمريكي لأوكرانيا يقلب الموازين لصالح روسيا
  • مذلة في البيت الأبيض .. ترامب سيجعل بلدي مستعمرة
  • بعد مشادة البيت الأبيض .. ما مصير صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا ؟
  • التفاصيل الكاملة للمشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض