ترامب يغضب البيت الأبيض وناتو وحلفاء أمريكا الأوروبيين.. ما علاقة روسيا؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أثار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، الغضب والمخاوف في أوروبا، بعد تصريح عن أنه حال عودته للبيت الأبيض "لن يدافع عن الدول التي لا تخصص حصة كافية من ميزانيتها إلى الشق الدفاعي"، بل وتمادى بالقول إنه سوف "يشجع روسيا" على مهاجمة تلك الدول.
وتحدث ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي بولاية ساوث كارولينا، عن قوله لأحد أعضاء حلف "ناتو" حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، إنه "سيشجع" روسيا على أن تفعل ما تريد فيما يتعلق بأعضاء الحلف "الجانحين".
وقال: "لم تدفع؟ فأنت جانح؟.. لا لن أحميك.. في الواقع، أود أن أشجعهم على فعل ما يريدون.. عليك أن تسدد.. عليك أن تسدد فواتيرك".
المقطع الذي لم يتجاوز 25 ثانية، أثار حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، جدلا كبيرا حول العالم، وعكف دبلوماسيون على تحليله باعتباره "الأكثر إثارة للجدل بشأن حلف ناتو" من رئيس أمريكي سابق، طالما وجه انتقادات للحلف خلال ولايته.
Trump says he would encourage Russia to attack NATO allies: I said I would not protect our NATO allies. In fact, I would encourage Russia to do whatever the hell they want pic.twitter.com/ak1a3Mtwzq
— Biden-Harris HQ (@BidenHQ) February 10, 2024اقرأ أيضاً
سيناتور جمهوري يرجح فوز ترامب بترشيح الحزب 2024
وتشير استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة، إلى أن ترامب يتصدر بفارق كبير عن منافسته الوحيدة، السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، سباق الحصول على تذكرة الترشح عن الحزب الجمهوري.
ودافع جيسون ميلر، كبير مستشاري ترامب، عما قاله الرئيس السابق، وقال في بيان، إن ترامب سيكون قادراً على إجبار الحلفاء بفاعلية أكبر على زيادة إنفاقهم داخل الحلف مقارنة بالرئيس جو بايدن، و"عندما لا تسدد إنفاقك الدفاعي، لا يمكنك أن تفاجأ بمزيد من الحروب".
وفي عام 2014، تعهد حلفاء "ناتو" بالتحرك نحو إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024.
ووفق تقديرات "ناتو" في أوائل عام 2023، فإن 10 من الدول الأعضاء الـ30 في ذلك الوقت كانت "قريبة أو أعلى من" علامة 2%، فيما كانت 13 دولة تنفق 1.5% أو أقل.
ونقلت "واشنطن بوست" في تقريرها، أن بعض الساسة الأوروبيين اعتبروا أن ما جاء على لسان ترامب يمثل "تهديدا أمنيا" للقارة.
فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن تعليقات ترامب مثلت قلقا لدول خط المواجهة في "ناتو"، مثل ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، والتي كانت إما تحت سيطرة موسكو أو تم دمجها بالكامل في الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
وترتفع المخاوف هناك بشكل خاص نظراً للغزو الروسي لأوكرانيا.
اقرأ أيضاً
الناتو يحذر ترامب: الانسحاب المتسرع من أفغانستان ثمنه باهظ
وفي رده على تصريحاته، قال الأمين العام لحلف "ناتو" ينس ستولتنبرج، في بيان: "أي إشارة إلى عدم دفاع الدول الحلفاء عن بعضها تقوّض أمننا برمته، لا سيما أمن الولايات المتحدة، وتعرّض حياة الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد".
وأضاف: "أي هجوم على الحلف سيقابل برد موحد وقوي".
وتابع ستولتنبرج: "بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية، ستبقى الولايات المتحدة حليفاً قوياً وملتزماً في (ناتو)".
كما علق المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، على التصريحات، بقوله: "تشجيع الأنظمة القاتلة على غزو حلفائنا المقربين في حلف الناتو أمر مروع وفاقد للصواب، ويعرض الأمن القومي الأميركي والاستقرار العالمي واقتصادنا في الداخل للخطر".
فيما لفت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، إلى أن حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن يكون تحالفاً عسكرياً "انتقائياً"، يسير "وفق أهواء الرئيس الأمريكي"، في إشارة إلى ترامب.
كما قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "التصريحات المتهورة بشأن أمن الحلف والتضامن الوارد في المادة الخامسة (من معاهدة الحلف) لا تخدم سوى مصلحة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
The Transatlantic Alliance has underpinned the security and the prosperity of Americans, Canadians and Europeans for 75 years.
Reckless statements on #NATO’s security and Art 5 solidarity serve only Putin’s interest.
They do not bring more security or peace to the world.
On…
اقرأ أيضاً
الناتو يحذر ترامب: الانسحاب المتسرع من أفغانستان ثمنه باهظ
وتنص المادة (5) من المعاهدة على أن أي هجوم مسلح على أي دولة متحالفة مع الحلف، يعد هجوماً على جميع الدول المتحالفة، ما يستلزم رداً دفاعياً جماعياً.
كما أثارت تصريحات ترامب قلقاً بالغاً في بولندا، حيث تتزايد المخاوف بشأن الحرب التي تشنها موسكو في الجارة أوكرانيا.
وكتب الرئيس البولندي أندريه دودا، المتحالف مع المعارضة اليمينية والذي يُنظر إليه باعتباره كان صديقاً لترامب خلال فترة رئاسة الأخير، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن التحالف البولندي الأمريكي يجب أن يكون قوياً "بغض النظر عمن يتولى السلطة حالياً في بولندا أو الولايات المتحدة".
وحذّر دودا من أن "التصريحات لا تخدم أياً من مصالحنا الاقتصادية أو الأمن البولندي".
Sojusz PL-USA musi być silny, niezależnie od tego kto aktualnie sprawuje władze w PL i w USA. Zawsze tak działałem i będę działał w tym duchu, szanując wszystkich naszych partnerów w USA. Obrażanie połowy amerykańskiej sceny politycznej nie służy ani naszym interesom gospodarczym…
— Andrzej Duda (@AndrzejDuda) February 11, 2024كما قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "لدينا حرب طاحنة على حدودنا"، معرباً عن قلقه البالغ مما إذا كانت الولايات المتحدة ستُظهر "تضامناً كاملاً مع دول الحلف الأخرى في تلك المواجهة التي يُتوقع أن تستمر لفترة طويلة ضد روسيا"، أم لا.
وأضاف توسك في خطاب ألقاه بمناسبة انطلاق حملة حزبه لانتخابات محلية: "يجب أن ندرك أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون عملاقاً اقتصادياً وحضارياً، وقزماً عندما يتعلّق الأمر بالدفاع، لأن العالم تغير".
اقرأ أيضاً
بولتون يتوقع خروج أمريكا من الناتو إذا فاز ترامب بولاية ثانية
من جهته، انتقد وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش تصريحات ترامب.، وقال على منصة "إكس" (تيوتر سابقا): "شعار الحلف (واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد) هو التزام ملموس.. تقويض مصداقية الدول الحليفة يعني إضعاف الحلف بأكمله".
وأضاف: "أي حملة انتخابية لا يمكن أن تكون ذريعة للتلاعب بأمن الحلف".
Dewiza NATO „jeden za wszystkich, wszyscy za jednego” jest konkretnym zobowiązaniem. Podważanie wiarygodności państw sojuszniczych to osłabianie całego Paktu Północnoatlantyckiego. Żadna kampania wyborcza nie jest wytłumaczeniem dla igrania bezpieczeństwem Sojuszu.
— Władysław Kosiniak-Kamysz (@KosiniakKamysz) February 11, 2024وفيما لم تعلق الحكومة الألمانية رسمياً على تصريحات ترامب، إلا أن وزارة الخارجية أشارت إلى مبدأ التضامن في "ناتو"، ونشرت رسالة على حسابها باللغة الإنجليزية على منصة "إكس" (تيوتر سابقا) قالت فيها: "واحد من أجل الجميع، والجميع من أجل واحد"، وأرفقته بالوسم "معا أقوى".
‘One for all and all for one.’ This #NATO creed keeps more than 950 million people safe - from Anchorage to Erzurum. #StrongerTogether
— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) February 11, 2024وفي افتتاحية الأحد، دعت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، الدول الأوروبية إلى "زيادة الإنفاق على الدفاع".
وقالت الصحيفة إنه إذا فاز ترامب بالرئاسة مرة أخرى، فإن تصريحات كتلك "ستفاقم خطر توسيع بوتين دائرة حربه".
وأضافت أنه "ليس بمقدور الأوروبيين سوى أن يفعلوا شيئاً واحداً حيال ذلك، وهو الاستثمار في أمنهم العسكري بما يتماشى مع خطورة الموقف".
اقرأ أيضاً
ترامب: أجبرت دول الناتو على دفع 130 مليار دولار سنويا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ترامب ناتو أوروبا الاتحاد الأوروبي روسيا أوكرانيا الولایات المتحدة اقرأ أیضا على منصة من أجل
إقرأ أيضاً:
ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض
سرايا - اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقدم برامج تلفزيونية سابقاً لتولي وزارة الدفاع، ومشككاً في جدوى اللقاحات لتولي حقيبة الصحة، والملياردير إيلون ماسك لخفض الإنفاق، لتضم الإدارة الأميركية الجديدة شخصيات ذات تطلعات وأفكار مختلفة.
ماسك لخفض الميزانية
كُلف مالك منصة "إكس" وشركتي "تسلا" و"سبايس إكس" الملياردير إيلون ماسك بقيادة عملية تدقيق في الإنفاق العام بهدف خفضه إلى جانب رجل الأعمال فيفيك راماسوامي.
ويُعرف أغنى رجل في العالم والمساهم مالياً بشكل واسع في حملة الجمهوريين، بأسلوبه الإداري "المتشدد" وبكونه لا يتردد في تنفيذ عمليات تسريح واسعة النطاق وسريعة، حسب فرانس برس.
- "آر إف كاي جونيور" المشكك في جدوى اللقاحات
اختير روبرت إف. كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي، لتولي حقيبة الصحة.
وكينيدي محام سابق في مجال قانون البيئة، تحدث عن نظريات مؤامرة بشأن لقاحات مكافحة وباء كوفيد-19، وسيكون مسؤولاً عن "إعادة الصحة لأميركا". وسيدعمه "دكتور أوز"، وهو جراح ونجم تلفزيوني سيقود برنامج التأمين الصحي العام الضخم.
- بوندي محامية سابقة لترامب
اختيرت المدعية العامة السابقة لفلوريدا بام بوندي لتولي حقيبة العدل الحساسة بعد انسحاب مات غيتز.
وبوندي مقربة من ترامب وعضو فريق الدفاع عنه خلال المحاكمة البرلمانية التي كانت ترمي لعزله عام 2020، وسيدعمها في الوزارة 3 من محامي الرئيس المنتخب الشخصيين هم تود بلانش وإميل بوف وجون سوير. ومهمتهم واضحة: وضع حد لما يعتبره ترامب الذي دين في نهاية مايو، "استغلالاً" للقضاء، بحيث يصبحون الذراع لانتقامه.
- روبيو الحازم تجاه الصين
سيصبح السيناتور الجمهوري المؤثر عن فلوريدا، ماركو روبيو، الوجه الجديد لأميركا على المستوى الدولي.
وسيكون روبيو أول أميركي من أصول لاتينية يتولى وزارة الخارجية، وهو معروف بمواقفه الحازمة جداً تجاه الصين، ودعمه القوي للاحتلال الإسرائيلي، ومعارضته لإيران.
فيما سيشغل مسؤول منتخب آخر من فلوريدا هو مايك والتز الحازم جداً أيضاً تجاه الصين، وكذلك تجاه روسيا، منصب مستشار الأمن القومي.
كما عيّن ترامب اثنين من أشرس المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي هما مايك هوكابي سفيراً لدى إسرائيل، وإليز ستيفانيك سفيرة لدى الأمم المتحدة.
وكان منصب السفير لدى حلف شمال الأطلسي من نصيب ماثيو ويتاكر، وكُلف بمسؤولية "وضع أميركا أولاً" وفقاً لدونالد ترامب.
- هيغسيث من "فوكس نيوز" إلى البنتاغون
اتخذ ترامب قراراً مدوياً بتعيين مقدم البرامج في قناة "فوكس نيوز" بيت هيغسيث وزيراً للدفاع.
ويعارض هذا الضابط السابق في الحرس الوطني الأميركي مشاركة النساء في القوات المقاتلة، ولم يرأس من قبل مؤسسة كبرى.
ومع تعيينه وزيراً للدفاع سيدير شؤون 3.4 مليون جندي وموظف مدني، في وزارة تخصص لها موازنة ضخمة تفوق 850 مليار دولار سنوياً.
- غابارد ضد الحرب
عينت تولسي غابارد على رأس مديرية الاستخبارات الوطنية. هذه المنشقة عن الحزب الديمقراطي والعسكرية السابقة معروفة باتخاذ مواقف مؤيدة للكرملين.
وفي مقطع فيديو نُشر بعد بدء الحرب في أوكرانيا، دعت النائبة السابقة عن هاواي الرؤساء الروسي والأوكراني والأميركي إلى إنهاء الصراع.
- نويم للأمن الداخلي
ستؤدي حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية كريستي نويم دوراً رئيسياً في تنفيذ الوعد الذي قطعه ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين، إذ اختيرت لقيادة وزارة الأمن الداخلي.
- آخرون
كُلف دوغ بورغوم القريب من صناعة النفط والغاز بدور مزدوج، إذ سيكون مسؤولاً عن الأراضي الفيدرالية ومجلس الطاقة الوطني.
كما عيّن المشكك في قضايا المناخ كريس رايت وزيراً للطاقة. كذلك اختير البرلماني السابق لي زيلدين لتولي وكالة حماية البيئة.
فيما رشح ترامب سكوت بيسنت، مؤسس شركة الاستثمار "كي سكوير غروب" وأحد المروجين المتحمسين لفرض رقابة سياسية على الاحتياطي الفيدرالي، لتولي منصب وزير الخزانة.
في حين رُشحت ليندا مكماهون المؤسسة المشاركة للاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية لتولي حقيبة التعليم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1252
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 08:55 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...