أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياه
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الساحل الشرقي: محمد الوسيلة
شهدت المدن والمناطق شرقيّ البلاد منذ الساعات الأولى صباح الإثنين، أمطاراً غزيرة مصحوبة برعد وبرق وبَرَد في بعض المناطق، ما أدى إلى تجمّع المياه في الدوّرات والشوارع الرئيسة والفرعية والساحات الداخلية في الأحياء، وجريان كثير من الأودية والشعاب الجبلية.
أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياهفيما سببت الحالة المدارية التي تشهدها الدولة في ارتفاع أمواج البحر، امتنع على أثرها الصيادون من الخروج إلى الصيد، فضلاً عن انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
وكانت حركة المرور على الشوارع خفيفة، لالتزام الجميع بمناشدات الأجهزة الشرطية التي أهابت بالجميع البقاء في المنازل وعدم الخروج إلّا للضرورة القصوى، خاصة أن جميع الجهات الحكومية والمدارس والجامعات فعّلت نظام «العمل عن بُعد».
أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياهوأدت الاستعدادات الاستباقية المكثفة من الأجهزة الشرطية بالمنطقة، وفرق البلديات شرق البلدية إلى التعاطي بإيجابية وسهولة مع الآثار التي خلّفتها الأمطار المتمثلة في تراكم المياه بمناسيب عالية في الشوارع والدورات والساحات، حيث باشرت الفرق العمالية للبلديات في سحب كميات المياه المتراكمة وظلت تواصل عملها على مدار اليوم.
اللواء الكعبي يتفقد فرق العمل بالفجيرةوأفاد اللواء محمد أحمد الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، بأن الأمطار الغزيرة خلفت تجمعات للمياه، والفرق الحكومية المتخصّصة تعمل بتوافق مزودة بآلياتها وكوادرها العمالية في سحب كميات المياه من الشوارع والدورات والساحات. والدوريات المرورية نشرت في جميع شوارع الإمارة لتحقيق انسيابية حركة السير، فضلاً عن إغلاق جزئي لبعض الطرق لتسهيل سحب المياه المتراكمة، وفتحها أمام حركة السير. مؤكداً أن الأجهزة الشرطية لم تسجل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات بسبب الأمطار. ودعا الجميع خاصة السائقين إلى الحيطة والحذر والابتعاد عن الأودية.
سحب المياه بالفجيرة من أحد الدوراتوأوضحت بلدية الفجيرة أن جهود فرقها العمالية متواصلة لسحب المياه، وأكدت استعدادها للتعامل مع الأحوال الجوية السائدة وتطوراتها وجاهزيتها لاستقبال بلاغات الجمهور عبر مركز الاتصال 80036.
فيما قال المهندس عبد الرحمن النقبي، مدير بلدية كلباء إن البلدية باشرت استعداداتها الاستباقية بتفعيل خطة الاستعداد مع الحالات المدارية والمنخفضات الجوية المعتمدة سابقاً التي تدرّبت الكوادر البشرية للتعامل معها ودراسة مواقع التأثير ومتابعة النشرات التي تصدر من المركز الوطني للإرصاد.
أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياهوأوضح أن البلدية بناء على تفعيل خطة الاستعداد وزّعت المعدات والآليات والمضخّات بناء على الدراسات والمقارنات ومواقع تجمع المياه المتوقعة، ونشر فرق الطوارئ وتوزيع 34 مضخة بالمدينة و50 آلية ومعدة للبلدية و17 صهريجاً للقطاع الخاص. وتجهيز آلية السدّ وتمركزها بشاطئ كلباء، بإجمالي 220 عاملاً، فضلاً عن جهود البلدية في فحص قنوات تصريف مياه الأمطار بالمدينة والتأكد من خلوّ مجاري الأودية من أي معوقات.
أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياهوأشار إلى أن البلدية نظّمت بالتنسيق مع مركز شرطة كلباء حركة المرور والطرق البديلة، لسرعة إنجاز عمليات شفط مياه الأمطار بواسطة الصهاريج والمعدات ومناشدة الجمهور الابتعاد عن مجاري الأودية وأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة.
وأفادت المهندسة فوزية القاضي، مديرة بلدية خورفكان، بأن اللجنة البلدية المختصة بالتعامل مع الأحوال الجوية برئاستها، باشرت على الفور التعامل مع أثار الأمطار، بعد نشر 15 مضخة و35 مضخة ومركبة، و27 صهريجاً و135 عاملاً، حيث نجحت الفرق والآليات في سحب مياه الأمطار من الشوارع الرئيسة والدوّرات والساحات بالأحياء، والأوضاع استقرت تماماً.
أمطار غزيرة بمناطق الساحل الشرقي والبلديات تسحب المياهوكانت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أغلقت مؤقتاً صباح الإثنين، عدداً من الطرق في مدينتي خورفكان وكلباء.
سحب المياه بالفجيرة من أحد الدوراتالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الطقس الأمطار سحب المیاه
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تستعد لموجة أمطار جديدة.. تعليق الدراسة وتحذيرات من مخاطر صحية (صور)
أعلنت السلطات الإسبانية إغلاق المدارس في المدن التي تضررت بشدة من فيضانات أكتوبر، تزامنا مع تحذيرات مكتب الأرصاد الجوية «AEMET» الذي وضع أجزاء من منطقة فالنسيا وكاتالونيا، بالإضافة إلى الأندلس وجزر البليار في حالة تأهب من الدرجة الثانية، وهي أعلى مستوى من التحذير، بسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة اليوم الأربعاء وحتى غدًا الخميس، وفقًا لوكالة «AFP».
التأهب لمزيد من الأمطاروضمن الاستعدادات إلى المزيد من الأمطار الغزيرة، اتخذت تدابير احترازية في المدن المتضررة من فيضانات أكتوبر الماضي، حيث جرى إغلاق العديد من المدارس في فالنسيا وفي بعض مناطق كاتالونيا وعدد من المدن في الأندلس، وتعليق الأنشطة المدرسية والرياضية حتى إشعار آخر، بالإضافة إلى إصدار تعليمات بإيقاف الأنشطة العامة في بعض المناطق الأخرى التي تواجه تهديدًا من العواصف.
بينما يتأهب المسؤولون لمزيد من العواصف، تظل حالة الطوارئ في فالنسيا وبقية المناطق المتضررة على رأس أولويات الحكومة، ومع ذلك، تواصل الاحتجاجات والمطالب الشعبية بتصحيح مسار الاستجابة للأزمات، حيث يشعر العديد من المواطنين بالإحباط من نقص الدعم الفعال والشفافية في التعامل مع الكارثة الطبيعية الأخيرة.
تداعيات فيضانات أكتوبريأتي هذا الإعلان والتحذير بعد أسبوعين من الفيضانات التي ضربت فالنسيا في 29 أكتوبر الماضي، والتي تعد الأكبر في إسبانيا منذ عقود، حيث أسفرت عن وفاة 223 شخصًا، كما جرفت معها الممتلكات وأغرقت المنازل، تاركة وراءها 300 ألف شخص معرضين للمخاطر والمشاكل الصحية.
المخاطر الصحية للفيضاناتمع هطول كميات غير متوقعة من الأمطار، تعرضت أنظمة الصرف الصحي للتدمير، ما يزيد من خطر تلوث المياه، بالإضافة إلى عدم قدرة السكان علي الوصول إلى مياه صالحة للشرب وانقطاع الكهرباء، بجانب تدمير شبكات النقل والاتصالات مما أبطأ من توزيع الغذاء والأدوية، بالإضافة إلى جرف أشياء مثل الزجاج والأخشاب والقطع المعدنية، التي تشكل خطراً على السكان، وذلك مع تسريب الوقود والمواد الكيميائية إلى المياه بعد تدمير السيارات والآلات، بحسب «The Conversation».
وبعد مرور أسبوعين على ذلك، ما زالت جهود التنظيف والتعافي جارية مع تعزيز الأمن الغذائي، والعمل علي أنظمة الصرف الصحي، واستعادة إمدادات الماء والغذاء والطاقة، مع توفير العناية الطبية للأشخاص الذين يعانون من الإصابات أو الأمراض المزمنة، والبحث عن المفقودين وانتشال جثث الضحايا.