توجيهات رئاسية عاجلة لحكومة بن مبارك في أول اجتماع.. العليمي يضع الحكومة أمام اولويات المرحلة المقبلة ويحدد مهمتها الرئيسية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
وضع رئيس مجلس القيادة في اليمن رشاد العليمي الحكومة أمام عدة أولويات وموجهات للمرحلة المقبلة، وذلك في اول اجتماع للحكومة بعد تعيين احمد عوض بن مبارك رئيسا لها خلفا لمعين عبدالملك.
وفي التفاصيل ترأس العليمي اليوم الإثنين في قصر معاشيق، جانباً من جلسة مجلس الوزراء وذلك بحضور رئيس الحكومة الجديد الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس وأعضاء الحكومة أمام أولويات المرحلة المقبلة، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والخدمية والإنسانية، لافتاً إلى أن مهمة هذه الحكومة هو الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز ثقة المواطنين والمجتمع الإقليمي والدولي بالمؤسسات العامة، من خلال بناء النموذج المنشود في المحافظات المحررة واعتماد مبادئ الشفافية، والمساءلة وبرامج الحوكمة الشاملة، ودعم السلطة القضائية لممارسة ولايتها الدستورية والقانونية في إقامة العدل وإنفاذ سيادة القانون وتعزيز هيبة الدولة.
وأضاف "في هذا الإطار نحن ننتظر البت عاجلاً في إنشاء لجنة المناقصات، وتفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد، وإعادة تشكيل العلاقة بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية".
وأكد أن المدخل لتحقيق تقدم في برنامج استعادة الثقة بالمؤسسات يبدأ بإقامة العدل، والنهوض بالعمل الأمني كضامن لاستقرار المؤسسات جميعها في العمل من الداخل، وتأمين الأنشطة الميدانية للوزراء، كما سيبقى هو المؤشر الحقيقي لنجاح الحكومة.
وحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحكومة على تعزيز جهودها في مكافحة التهريب، وتفعيل القوانين واللوائح ذات الصلة لما فيه سلامة المواطنين، وحماية الاقتصاد الوطني.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أن كفاءة المؤسسات وتعزيز الثقة بها مرهون بتأمين الموارد العامة للدولة من أجل الوفاء بالتزاماتها الحتمية، وهو ما يجعل مهمة النمو الاقتصادي في قلب برنامج الحكومة وأولوياتها المرحلية.
وقال "سيكون على الحكومة إعداد وإقرار موازنة عامة للدولة بموجب الإجراءات الدستورية والقانونية".
وشدد على ضرورة انتهاج سياسات تقشفية لترشيد الإنفاق وتقليص عجز الموازنة العامة، بالتوازي مع العمل على تنمية الموارد غير النفطية وتحسين الوصول إليها في كافة المحافظات، وتنمية القطاع الزراعي والسمكي باعتباره عنصراً رئيساً لحماية الأمن الغذائي.
ووجه ف الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحكومة بدعم جهود البنك المركزي واستقلاليته في إدارة السياسة النقدية واستخدام أدواته المتاحة للسيطرة على التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية، والحفاظ على الاستقرار النقدي.
كما وجه الحكومة بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص كقائد للتنمية وقاطرتها لتنفيذ المشاريع الحيوية، وتخفيف العبء عن الدولة في توفير فرص العمل وامتصاص البطالة.
وحث الحكومة على مضاعفة الجهود من أجل الوفاء بالتزاماتها، والتوظيف الأمثل للموارد في خدمة المواطنين، وتأمين احتياجاتهم وحقوقهم بما في ذلك تحسين الخدمات الأساسية، وانتظام دفع رواتب الموظفين، والوفاء لأسر الشهداء والجرحى بالشروع في إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام الحكومة مجموعة من محددات العمل خلال المرحلة المقبلة، والتي ترتكز على حشد الدعم الإقليمي والدولي إلى جانب قضية الشعب اليمني، وتصحيح سردياتها المشوهة، وتعرية ممارسات المليشيات الإرهابية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأكد أهمية إبقاء المجتمع الدولي موحداً حول قضيتنا العادلة، والاستجابة الفاعلة لمتطلبات تصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية عالمية.
ووجه الرئيس الحكومة بتقديم كافة التسهيلات للوكالات الإنسانية والإغاثية والإنمائية ومحاسبة المتسببين عن أي عراقيل.
كما شدد على المضي في سياسة تصحيح أوضاع البعثات الدبلوماسية، وتقليص عدد السفارات والملحقيات، والوظائف غير ذات الجدوى، وإعادة النظر بسياسة الابتعاث الخارجي واقتصارها على التخصصات الدراسية النادرة، والتوجه نحو المنح الجامعية الداخلية للطلاب المتفوقين.
كما أكد الحاجة إلى بناء خطاب إعلامي مؤثر وفقاً لخطط وسياسات وموجهات تشترك في تنفيذها كافة المكونات المنضوية ضمن تحالف الشرعية، والقوى والمنابر المناهضة لمشروع الإمامة المدعوم من النظام الإيراني.
وأنهى رئيس مجلس القيادة الرئاسي كلمته بجملة من الموجهات الإضافية التي تضع عدن في دائرة اهتمام الحكومة وترسيخ مكانتها كعاصمة مؤقتة، ومنارة عريقة للتنوير.
وشدد على العمل من المقار الرسمية، وعدم سفر المسؤول الأول في المؤسسة إلا في حالات الضرورة القصوى، وتجنب أي تضارب للمصالح، واعتماد الريال اليمني في جميع التعاملات الداخلية.
كما شدد على الاهتمام بالتوعية والإرشاد لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، ومنح الأفضلية للكوادر الصامدة في العمل من الداخل.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزامه وإخوانه أعضاء المجلس بدعم الحكومة وتمكينها من ممارسة كامل صلاحياتها بموجب الدستور والقانون.
وقال إن استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وصناعة الفارق، وبناء النموذج في المحافظات المحررة ستظل في صدارة أولويات العمل الرئاسي، والحكومي.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل على وحدة الصف، وحماية التوافق الوطني العريض بين كافة المكونات حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب كأولوية قصوى.
وحيا الرئيس في هذا السياق الصمود البطولي للقوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية، وتضحياتها الكبيرة في مواجهة المشروع الإمامي المدعوم من النظام الإيراني.
وأشار الرئيس إلى إدراك مجلس القيادة الرئاسي لحجم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة، خصوصاً مع استمرار وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية، وما خلفه ذلك من تداعيات إنسانية كارثية، لكنه أعرب عن ثقته بإرادة المجلس والحكومة في التغلب على تلك التحديات مع العمل معاً بروح الفريق الواحد، وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإفشال مخطط المليشيات الإرهابية في إغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.
وجدد الرئيس التأكيد على أن السلام سيبقى أيضا أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، "لأن تلك هي مصلحة الشعب اليمني"، مشدداً على أن السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصا القرار 2216.
وأثنى في هذا السياق بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومبادراتهم المستمرة من أجل إنهاء الحرب، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
وفي الاجتماع، رحب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بالرئيس، مؤكداً التزام حكومته بما جاء في الموجهات الرئاسية كمصفوفة تنفيذية لعملها خلال المرحلة المقبلة.
ونوه رئيس الوزراء بدور زملائه أعضاء الحكومة في الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين، والتركيز على الارتقاء بمكانة عدن كعاصمة مؤقتة، وكل مدن البلاد.
كما أكد حرص الحكومة على إعطاء الأولوية لقطاع الكهرباء باعتباره قضية أمن قومي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، والأمن البحري.
وتعهد بن مبارك بالعمل على إحداث التغيير المنشود في القطاعات الحيوية، بما في ذلك وضع استراتيجية للتواصل والخطاب الإعلامي الموحد القائم على الشفافية والوضوح.
كما شدد على الاهتمام بالتوعية والإرشاد لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الجبهة الداخلية، والتأهيل والتدريب وبناء القدرات، ومنح الأفضلية للكوادر الصامدة في العمل من الداخل.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزامه وإخوانه أعضاء المجلس بدعم الحكومة وتمكينها من ممارسة كامل صلاحياتها بموجب الدستور والقانون.
وقال إن استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وصناعة الفارق، وبناء النموذج في المحافظات المحررة ستظل في صدارة أولويات العمل الرئاسي، والحكومي.
وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل على وحدة الصف، وحماية التوافق الوطني العريض بين كافة المكونات حول هدف استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب كأولوية قصوى.
وحيا الرئيس في هذا السياق الصمود البطولي للقوات المسلحة والأمن وكافة التشكيلات العسكرية، وتضحياتها الكبيرة في مواجهة المشروع الإمامي المدعوم من النظام الإيراني.
وأشار الرئيس إلى إدراك مجلس القيادة الرئاسي لحجم التحديات والصعوبات التي تواجه الحكومة، خصوصاً مع استمرار وقف تصدير النفط بسبب الهجمات الإرهابية الحوثية، وما خلفه ذلك من تداعيات إنسانية كارثية، لكنه أعرب عن ثقته بإرادة المجلس والحكومة في التغلب على تلك التحديات مع العمل معاً بروح الفريق الواحد، وبدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإفشال مخطط المليشيات الإرهابية في إغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.
وجدد الرئيس التأكيد على أن السلام سيبقى أيضا أولوية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، "لأن تلك هي مصلحة الشعب اليمني"، مشدداً على أن السلام المنشود هو السلام المشرف والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وخصوصا القرار 2216.
وأثنى في هذا السياق بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ومبادراتهم المستمرة من أجل إنهاء الحرب، واستعادة الأمن والاستقرار والسلام في اليمن.
وفي الاجتماع، رحب رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك بفخامة الرئيس، مؤكداً التزام حكومته بما جاء في الموجهات الرئاسية كمصفوفة تنفيذية لعملها خلال المرحلة المقبلة.
ونوه رئيس الوزراء بدور زملائه أعضاء الحكومة في الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين، والتركيز على الارتقاء بمكانة عدن كعاصمة مؤقتة، وكل مدن البلاد.
كما أكد حرص الحكومة على إعطاء الأولوية لقطاع الكهرباء باعتباره قضية أمن قومي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي خلفتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية، والأمن البحري.
وتعهد بن مبارك بالعمل على إحداث التغيير المنشود في القطاعات الحيوية، بما في ذلك وضع استراتيجية للتواصل والخطاب الإعلامي الموحد القائم على الشفافية والوضوح.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة الإرهابیة المرحلة المقبلة المجلس والحکومة على أن السلام عوض بن مبارک الحکومة على بالعمل على الحکومة فی العمل على العمل من شدد على من أجل
إقرأ أيضاً:
أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين
قال عيدروس الزبيدي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، إن عودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، نقطة تحول حاسمة ستؤدي لكبح جماح الحوثيين المدعومين من إيران الذين يهددون الاستقرار الإقليمي والأمن البحري.
وأضاف، الزبيدي لرويترز إن القيادة القوية لترامب واستعداده لاستخدام القوة العسكرية يتناقضان بشكل حاد مع إدارة سلفه جو بايدن، التي قال إنها سمحت للحوثيين بتعزيز سلطتهم وقدراتهم العسكرية وتوسيع نطاق نفوذهم خارج اليمن.
وذكر في مقابلة على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "فترة بايدن كانت بالنسبة للحوثيين فترة تمكنوا فيها من الحركة والسيطرة على الوضع في المحافظات التي هم فيها وتمكنوا من تجهيز قدراتهم بشكل أكبر وبدأوا يضربوا خارج نطاق اليمن".
وتابع الزبيدي: "ترامب وصل ويعرف ماذا يريد وهو صاحب قرار قوي".
وأردف قائلا "نحن من المشجعين والمعجبين والداعمين لسياسة ترامب… لأن لديه شخصية تمتلك من قوة القرار ما يكفيه لحكم أمريكا والعالم"، مضيفا أنه يتوقع أن تبدأ المحادثات مع الإدارة القادمة قريبا.
وقال الزبيدي "نأمل أن تقوم أمريكا.. أن يتحفزوا بردع الحوثي لأنهم سيستمروا في تهديد الملاحة البحرية"، ووصف الحوثيين بأنهم "التهديد الكبير" وأنهم "من ضمن تجمع دولي تقوده إيران وروسيا والصين”.
وأضاف، أن هناك حاجة إلى استراتيجية دولية وإقليمية ومحلية منسقة بقيادة الولايات المتحدة لضرب الحوثيين وإضعافهم ووقف هجماتهم على السفن التجارية الغربية التي تبحر في البحر الأحمر.
وبدأت الحرب في اليمن، وهي أحد أفقر الدول في الشرق الأوسط، في عام 2014 عندما اجتاح مقاتلو جماعة الحوثي العاصمة صنعاء وسيطروا على المؤسسات الحكومية.
وتوقفت عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، التي تسببت في أزمة إنسانية خطيرة، بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وقال الزبيدي "الحرب هذه كلفت الكثير.. منها انهيار العملة لدرجة (أنها أصبحت) لا قيمة لها، أصبح الموظف يتقاضي 50-60 دولارا (شهريا).. (وتسببت) في انهيار الاقتصاد بالكامل، وإعادة الإعمار تحتاج المئات من مليارات الدولارات".