موقع النيلين:
2025-01-23@15:21:02 GMT

زوجي يسيئ إليّ ويخاصمني

تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT


زوجي يسيئ إليّ ويخاصمني
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يا شيخنا والله مصيبتي مصيبة، زوجي عند حدوث أي خلاف بيننا وإذا كان هو الغلط، يقول علينا الانفصال، حتى إذا قال هو من غلط يلومني ولا يعتذر حتى إذا مضى أسبوعا كامل حتى أعتذر أنا، ويقول إن أختي مثقفة وأنا لا شيء!! يقولها بشكل مزاح بس لقد كسرني كثير حتى إذا تحدثت معه أتذكر كلامه الذي يؤلمني وأبكي كثير، ولان لدينا بنت وعلاقتنا لمن تتم سنة.


الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فإنني أسأل الله تعالى أن يرزقك وزوجك عيشة هنية وحياة سعيدة، وأن يؤلف بين قلوبكما ويصلح ذات بينكما، وجواباً على مسألتك أنصحك بأمور:
أولها: أكثري من الدعاء وقولي (اللهم اهدني وزوجي لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت)
ثانيها: اعلمي أن الحياة لا تصفو من مكدرات ومنغصات، لكن لو فكرت في نعم الله عليك ستجدينها بحمد الله كثيرة؛ فاشكري الله على نعمه وسليه المزيد من فضله
ثالثها: عليك العمل بقول الله عز وجل {ادفع بالتي هي أحسن} وقول نبينا صلى الله عليه وسلم (وخالق الناس بخلق حسن) وقوله صلى الله عليه وسلم (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن) وقوله (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) فقابلي إساءة زوجك بالإحسان، وأطيعي الله فيه وإن عصاه فيك
رابعها: أنت على خير ما دمت تبدئينه بالسلام فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان؛ فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) ولا يوسوسن لك الشيطان بأن في هذا ذلاً منك أو حطاً لكرامتك، بل هذا عين العز، وقد قال عليه الصلاة والسلام (ما ظُلم عبد مظلمة فعفا إلا زاده الله بها عزا)
خامسها: الأصل أن تكون المعاشرة بالمعروف بين الزوجين، ومن قصر في ذلك فحسابه على الله تعالى، وقد قال سبحانه {وعاشروهن بالمعروف} ومن المعروف إفشاء السلام ولين الكلام وكثرة الابتسام وحسن الطلب، والله الموفق والمستعان.

الشيخ عبدالحي يوسف

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان

أكد الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الصبر يُعد من أعظم صفات المؤمن، مشيرًا إلى قصة نبي الله أيوب عليه السلام، الذي يُعرف بشيخ الصابرين، قائلا: «صبر سيدنا أيوب على مرضه طويلاً، ورغم ما سمعه من اتهامات بأن بلاءه نتيجة ذنب عظيم، لم ييأس ولجأ إلى الله بدعاء: ربي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» فاستجاب له الله ورفع عنه البلاء.

الابتلاء امتحان للمؤمن

وأضاف الأبيدي، خلال ظهوره في برنامج «مع الناس» على قناة الناس: «الابتلاء امتحان من الله لعباده سواء في الصحة أو المال، وإذا واجهها المؤمن بالصبر والتقوى، فإنه يوفَّى أجره بغير حساب».

وأشار إلى قول الله تعالى في سورة التغابن: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَتَسْمَعُونَ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ»، موضحًا أن الصبر على الأذى والابتلاء من أعظم درجات الإيمان.

الصبر على البلاء رفع للدرجات

ولفت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له»، مؤكدًا أن الصبر على البلاء ليس فقط وسيلة لتكفير الذنوب، بل هو أيضًا وسيلة لرفع الدرجات وتقريب المؤمن من ربه.

الصبر علامة الإيمان

وأكد أن التعامل مع البلاء بالصبر أو مع السراء بالشكر دليل واضح على الإيمان والتقوى، وقال: «حتى الابتلاءات البسيطة كالأمراض الخفيفة، هي اختبار إلهي يهدف إلى تطهير النفس وزيادة القرب من الله»، خاتمًا حديثه بأن الابتلاء هو نوع من الاصطفاء الإلهي للمؤمنين، وأن الصابرين يوفَّون أجورهم بغير حساب.

مقالات مشابهة

  • دعاء بعد الظهر لقضاء الحاجة وتيسير الأمور.. احرص عليه الآن
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم
  • الله يعوض عليه
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • حكم الحلف بغير الله والترجي بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • السيسي: رغم الصراعات مصر واحـة للأمن والســلام ولدينا 9 ملايين ضيف
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • عالم بـ«الأوقاف»: الابتلاء امتحان من الله والصبر عليه من أعظم درجات الإيمان