تُعتبر القارة القطبية الجنوبية، المعروفة أيضًا بأنتاركتيكا، أرضًا للجليد والغموض، حيث تحمل العديد من الأسرار التي تثير إعجاب العلماء والمغامرين على حد سواء. ومن بين هذه الألغاز، تبرز ظاهرة "شلالات الدم"، وهي ظاهرة سيريالية تجذب الانتباه بنهر جليدي أحمر يتدفق في أرضية بيضاء، مما يخلق منظرًا خلابًا يثير الدهشة والاهتمام.

شلالات الدم

تم اكتشاف شلالات الدم لأول مرة في عام 1911 من قبل الجيولوجي الأسترالي جريفيث تايلور، ومنذ ذلك الحين، أثارت هذه الظاهرة استفزاز العلماء والباحثين، حيث كانت الانطباعات الأولية تشير إلى أن المياه كانت ملوثة بالطحالب الحمراء. ولكن في الستينيات، تم تحديد أن اللون الأحمر القاتم للمياه هو نتيجة لوجود محلول ملحي غني بالحديد، يتم عزله منذ ملايين السنين تحت الجليد.

ينبع محلول الملح الحديدي من بحيرة غير معروفة تقع تحت الجليد، وقد عزلت هذه البحيرة عن باقي العالم لملايين السنين، مما جعلها تتعرض لظروف قاسية وعزلة من ضوء الشمس، مما أدى إلى تراكم الملح في المياه وتكوّن محلولًا ملحيًا غنيًا بالحديد.

سبب هذه الظاهرة 

عندما يتدفق هذا المحلول الملحي إلى السطح، يتحول لونه إلى الأحمر القاتم بسبب التأكسد، مما يعطي المياه مظهرًا فريدًا وغير عاديًا، يبدو وكأنه من عالم آخر. هذا الظاهرة الساحرة لشلالات الدم لها دور هام في تقديم فهم أعمق لتاريخ الأرض القديم وقدرتها على دعم الحياة في بيئات قاسية.

ومع ذلك، تواجه البحوث والدراسات في القارة القطبية الجنوبية العديد من التحديات، بدءًا من الظروف المناخية القاسية ووصولاً إلى التأثيرات البشرية على البيئة. لذا، يجب أن يتم التوازن بين الفضول العلمي وحفظ البيئة، لضمان استمرارية هذه الظاهرة الفريدة كشهادة على قدرة الطبيعة على إبهارنا وإلهامنا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا

إقرأ أيضاً:

سكوري : المغرب تجاوز ظاهرة تشغيل الأطفال أقل من 15 عاماً و المحرمة دولياً

زنقة 20 | الرباط

أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس سكوري، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، وجود تراجع كبير و حقيقي في تشغيل الاطفال ببلادنا.

وأبرز الوزير في معرض رده خلال جلسة الأسئلة الشفوية ، أن رقم 10 آلاف طفل مشتغل من مجموع 7 ملايين يمثل نسبة 1.6 في المائة و يعتبر أهم مؤشر يبين مجهودات بلادنا لمحاربة الظاهرة.

و قال سكوري أن المغرب يعرف تطورا جد إيجابي بفضل العناية الملكية السامية بأطفال المغاربة ، و كذا توجيهاته لجميع القطاعات الحكومية التي تهتم بهذا العمل.

و ذكر الوزير أن 80 في المائة من الاطفال المشتغلين يتراوح عمرهم بين 15 و 18 سنة ، مشيرا الى ان المغرب تجاوز الظاهرة المتعلقة بتشغيل الاطفال اقل من 15 عام و المحرمة دوليا.

مقالات مشابهة

  • هل تنهي قمة شنغهاي في أستانا معادلة القطب الواحد؟
  • طبيبة تكشف مفاجأة حول شرب المياه المعدنية| تأثيرها على الكلى
  • تفاصيل جديدة حول حادثة غرق الطبيب السعودي عبدالله العنزي وابنه في شلالات سويسرا
  • "شلالات رصاص".. المشدد 15 سنة للمتهمين بقتل موظف في المرج
  • العثور على رجل برأس كبش بمقبرة في جبال ألتاي
  • “هيئة الطرق”: عقبة برمة.. شريان عسير النابض الذي يربط بين جبال السراة وسهول تهامة
  • بيان لاتحاد الجاليات المصرية بأوروبا حول تشكيل الحكومة المصرية الجديدة
  • هيئة الطرق:«عقبة برمة» شريان عسير النابض للربط بين جبال السراة وسهول تهامة
  • لماذا ينبئ الإعصار بيريل بموسم عواصف مخيف؟.. السر في درجة حرارة المياه
  • سكوري : المغرب تجاوز ظاهرة تشغيل الأطفال أقل من 15 عاماً و المحرمة دولياً