«مصدر» و«أليسكا» تتعاونان لإطلاق مشروع مزرعة عمودية ذكية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مدينة مصدر، عن تعاونها مع «أليسكا تكنولوجيز»، وهي شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية تعمل على تطوير حلول زراعية شاملة ومحلية، لإطلاق أول مزرعة عمودية داخلية في مدينة مصدر. ويساهم هذا المشروع في تحسين مجتمع مدينة مصدر، وتوعية الزوّار بأهمية الزراعة العمودية ودورها في التصدي لتحديات الأمن الغذائي.
تقع المزرعة ضمن حاويتي شحن تجاريتين من الحجم الكبير أعيد تخصيصهما لهذا الغرض بالقرب من إيكو بلازا في مدينة مصدر، وستنتج ما يزيد عن 650 كيلوغراماً من الخضروات الورقية شهرياً على مدار العام لتوفير تجربة توريد المنتجات الطازجة مباشرةً من المزرعة إلى المائدة. وبينما تعمل الحاوية الأولى بكامل طاقتها، يخطط الشريكان لتوسيع إنتاج الحاوية الثانية في العام المقبل.
وبهذه المناسبة، قال سيباستيان ميلر، مدير الأماكن العامة في مدينة مصدر: «تعد الشراكة والتجربة من المقومات الأساسية لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة تغير المناخ، وهما عنصران رئيسيان في مدينة مصدر. نحن سعداء بتعاوننا مع شركة مثل أليسكا التي تشكل منصة لاختبار تقنيات الزراعة داخل المدن وإنتاج غذاء عالي الجودة، وكلاهما يلعب دوراً محورياً في معالجة قضايا الأمن الغذائي والتحديات المرتبطة بتغير المناخ».
وأضاف ميلر: «يوفر هذا المشروع العديد من الفوائد، ذلك أن استخدام الأراضي الحضرية لأكثر من غرض يقلل التكاليف، ويحقق استخداماً أفضل للمساحات المحدودة، فضلاً عن زيادة المرونة الحضرية. وفي حالة المزرعة العمودية، يمكن للمساحات الخضراء كذلك أن تساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل تأثير الجزر الحرارية للمدن - بمعنى أنها تساعد في تبريد المناطق الحضرية، وهو أمر بالغ الأهمية في هذا الجزء من العالم».
من جانبه، قال ستيوارت أودا، مؤسس أليسكا: «تعتبر مدينة مصدر شريكاً رائعاً في ضوء منظومة تكنولوجيا المناخ الفريدة التي نجحوا ببنائها على مدار السنوات العشر الماضية. ويتطلب تحويل القطاع الزراعي التعاون مع المبتكرين في عشرات القطاعات، ونحن متحمسون لتسريع وتيرة تطويرنا التكنولوجي وتأثيرنا العالمي من خلال التعاون مع مجتمع مدينة مصدر». أخبار ذات صلة مشروع عقاري جديد يوفر 111 وحدة سكنية بمدينة مصدر شراكة بين «صحة أبوظبي» و«مدينة مصدر» و«إكس لايف ساينسز» و«ثيرمو فيشر ساينتيفيك»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مدينة مصدر فی مدینة مصدر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن الهوية الحضرية لمدينة بغداد
افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي؛ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.
نظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
رحب الدكتور أحمد زايد بالدكتور حميد الهاشمي، وقال إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.
فيما أوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات ووجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.
وأضاف الهاشمي أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، ما حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري.
وأوضح أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.
وأشار الهاشمي إلى أن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة.
وتابع أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها وتعليمها، مختتمًا أن وضع العراق الآن أفضل وهناك تقدم خاصة فيما يخص الانتماء العشائري والإثني.
الجدير بالذكر أن الدكتور حميد الهاشمي عمل باحثًا في جامعة إيست لندن، وله العديد من الكتب، والعديد من الأبحاث المنشورة، كما شارك في مؤتمرات علمية عالمية.