ملامح خلاف أمريكي إسرائيلي حول التهدئة في غزة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
رأت صحيفة الإندبندنت عربية، أن الصيغ التي أسهمت واشنطن في وضعها من أجل التهدئة بغزة وعلى الحدود اللبنانية, كانت شبه جاهزة عندما بدأ وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن، جولته الخامسة في المنطقة، لكن في ختامها بدا أن مساعيه فشلت في إيجاد أرضيات مشتركة أوسع مع بنيامين نتنياهو.
وفي مقال بعنوان حروب نتانياهو الأخيرة في لبنان و غزة , يشير الكاتب طوني فرنسيس إلى أن نتاياهو، سار في خط معاكس تماماً وأمر قواته بالاستعداد لـحسم المعركة في رفح وإجلاء النازحين واوعز بالاستعداد لمعركة في لبنان جرت تدريبات مكثفة تحضيراً لها.
وأضاف فرنسيس أنه في حالتي غزة ولبنان، بدت الولايات المتحدة, على خلاف مع القيادة الإسرائيلية، وحرصت على احتواء الحرب في غزة وعدم توسيعها، ومنعت هجوماً إسرائيلياً واسعاً على لبنان، وأبلغت إيران أنها لا تريد حرباً معها.
وحذر فرنسيس من أن وقائع الأرض ما زالت توفر وقوداً للمشروع الإسرائيلي بما يلبي حاجات ومصالح نتنياهو الخاصة، وفي المقابل لا يتوافر أمام “حماس” أي فرصة غير القتال أو الاستسلام.
وبرأي الكاتب فإنه عشية انتخابات أميركية رئيسة حاسمة، تجد إدارة بايدن نفسها مهددة، ليس فقط بإمكانية فقدان الردع في منطقة حساسة، وإنما بفقدان الدور الذي لا يمكن لأحد غير الولايات المتحدة أن تلعبه بسبب علاقتها التاريخية بإسرائيل وشبكة مصالحها المتشعبة مع العالم العربي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الولايات المتحدة انتوني بلينكن بنيامين نتانياهو معركة في لبنان
إقرأ أيضاً:
خبيرة: زيارة نتنياهو لواشنطن تثير قلقًا إسرائيليًا من ضغوط لوقف الحرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت سلام مشرقي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية، إن هناك قلقًا واضحًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، وتحديدًا في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من زيارته المرتقبة إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت مشرقي، في مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القلق مرده إلى توقيت الزيارة، التي تم تأكيدها بشكل عاجل من قبل إدارة ترامب، رغم محاولة نتنياهو تأجيلها إلى ما بعد عيد الفصح اليهودي، مضيفةً أن الزيارة لا تقتصر على لقاء ترامب، بل تشمل أيضًا لقاء مع مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وهو ما يشير إلى أن قضية قطاع غزة ستكون محور النقاش الأساسي.
وأضافت مشرقي: "مكتب نتنياهو يخشى من أن تكون هذه الزيارة وسيلة ضغط من ترامب لفرض تهدئة في غزة أو حتى إنهاء الحرب، خاصة مع اقتراب زيارة ترامب إلى السعودية منتصف مايو المقبل، والتي يُتوقع أن تركز على ملف التطبيع والدعم الاقتصادي، وهي ملفات لن تتحقق بسهولة في ظل التصعيد المستمر في غزة."
وحول أولويات نتنياهو، قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لاستغلال الزيارة لتعزيز موقفه السياسي المتراجع داخليًا، لا سيما بعد إقالته لرئيس جهاز الشاباك، وفشله حتى الآن في تحقيق أي تقدم ملموس في ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، متابعةً: "نتنياهو يحاول تقديم أي تطور في هذا الملف كإنجاز سياسي أمام عائلات المحتجزين."