لماذا الكل يستغل طيبتي؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تحية طيبة للجميع، ولك بالأخص سيدتي على رحابة الصدر وسعة الخاطر للرد على من ضاقت بهم، لدي انشغال بسيط، سأوجز في سرده، فأنا بعد معروف صنعته أشعر أنني غبية، فقد اتتني واحدة من قريباتي وطلبت المساعدة على أساس أنها في ضائقة، لم أبخل عليه والحمد لله الذي أعانني على مساعدتها، لكن بعدها بأيام تأكد أنها كانت تدعي ذلك فقط، وهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها الآخرين طيبتي، فكوني عازبة وعاملة وأنعم عليّ من فضله، فهذا يعطي لهم حق الاستفادة من راتبي، لذا أنا اندم دوما على ما أفعل حتى الأشياء الجميلة أندم عليها، فكيف أتصرف مع نفسي كي لا أقع في هذه الخيبات؟
الأخت نوال من الجنوب
الجواب:
تحية أجمل مني لك أختاه وأتمنى أن تكوني بخير، عزيزتي أقدر جدا حب الخير في قلبك، ومسارعتك لمساعدة الغير، لقوله صلى الله عليه وسلم: “من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج على مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة”، وسأذكرك وأذكر نفسي وكل القراء أن الأرزاق التي يهبنا الله لابد أن يكون فيها قسم لذي القربى، أنت أحسنتي النية والحمد لله وجزاؤك عند الله كبير بإذن الله، أما ما يكنون في صدورهم فالله وحده أعلم بذلك، فطلبهم كان لضائقة حقيقية أم أنهم ادعوا ذلك فهذا -واعذريني على الكلمة- ليس من شأنك، أنت بادرت بالمساعدة وفعلت ما عليك وما وبوسعك، فلا تتبعي ما فعلته بالندم أو الظنون التي تمحى حسناتك، لذا أحسني الصُنع، واتركي لله ما يبيتون من نية في قلوبهم، فلا تحزني للأمر، ولا تستسلمي لوشوشة الافكار السلبية.
حبيبتي أنت إنسانة طيبة تبارك الرحمان، وتأكدي أن العاقبة الحسنة للسليمة قلوبهم، وفقك الله وكان في عونك.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تقرير عن الضاحية الجنوبيّة... لماذا لم تعدّ آمنة لقيادات حزب الله؟
ذكر موقع "سكاي نيوز" أنّ الجيش الإسرائيليّ يُواصل منذ كانون الثاني الماضي، استهداف قيادات "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وطال القصف الإسرائيلي أحياء مختلفة من الضاحية الجنوبية من بينها الليلكي والكفاءات والحدت والجاموس والغبيري وبئر حسن وبرج البراجنة الذي يضم مخيما للاجئين الفلسطينيين، وقد شهد حركة نزوح كبيرة بسبب انهيار عدد من المباني جراء الغارات العنيفة على الضاحية.
كما استهدفت إسرائيل قيادات في حزب الله داخل حارة حريك في الضاحية الجنوبية والمعروفة بأنها المعقل السياسي للحزب وتضم غرفة عملياته وما يعرف بالمربع الأمني للحزب وبداخلها مراكز الحزب ومؤسساته الاجتماعية والصحية، وقد تم تدميره بالكامل في حرب 2006.
ويُؤكّد محللون أن الضاحية الجنوبية لبيروت تعرضت لخرق واضح وباتت مكشوفة أمام إسرائيل، الأمر الذي مكّنها من اغتيال قيادات حزب الله وعلى رأسهم حسن نصرالله.
ويعتقد الخبير العسكري العميد الركن فادي داوود أن الاستهداف الإسرائيلي لقيادات الحزب في الضاحية الجنوبية لا يتم تنفذه عن طريق الاستدارج المسبق، بل الأمر متعلق باختراق إسرائيلي قويّ لحزب على المستوى الأمني والسيبيراني.
ويعتبر داوود أن كلّ التشكيلات الأمنية داخل حزب الله تعيش في حالة ضعف حاليا، سواء التي تتواجد في الضاحية الجنوبية أو التي تنسق مع جهات رسمية أو التي تتنقل داخل بيئة حاضنة.
ويُؤكّد أن "كثافة الغارات الإسرائيلية التي تتعرّض لها الضاحية الجنوبية ونجاح إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة يشير وبشكل واضح إلى أن هذه المنطقة لم تعدّ تمثل حصنا منيعا لقيادات وعناصر "حزب الله". (سكاي نيوز)