مدبولي: الانعكاسات الاقتصادية للأزمات العالمية على رأس التحديات
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن حكومات اليوم تواجهه العديد من التحديات والتهديدات القائمة، ولعل على رأسها الانعكاسات الاقتصادية للأزمات العالمية المتعاقبة والمركبة، والتي أدت إلى موجات تضخم تعتبر الأعلى على مدار عقود سابقة وتراجع ملموس لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي، والتي من المتوقع أن تبقى خلال العامين الجاري والمقبل، أدنى من مستوياتها التاريخية المسجلة خلال الفترة ما بين 2000 و2019، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والحاجة كذلك إلى تشديد السياسات المالية.
وأضاف «مدبولي»، خلال كلمته في فعاليات القمة العالمية للحكومات عبر شاشة إكسترا نيوز: «فيما ينتج عن تصاعد التوترات الجيوسياسية، تراجع مستويات التعاون الدولي وانحصار موجات العولمة في العديد من المجالات وتشيتت وتجزء الاقتصاد العالمي وقدرت كلفتها بما قد يصل إلى 7% من الناتج الإجمالي العالمي».
وتابع: «ولقد كان لكل تلك التطورات تأثيرات متصاعدة على تمويل النمو والتنمية الاقتصادية للبلدان النامية واقتصادات الأسواق الناشئة والتي واجهت تحديات غير مسبوقة تمثلت في ارتفاع ملموس لتكلفة التمويل وضغوطات لعملتها المحلية وتراجع عائدتها من النقد الأجنبي، كما أثرت على قدرة تلك البلدان في تمويل أهداف التنمية المستدامة في ظل فجوة الاستثمارات المطلوبة لتلك الأهداف والتي قدرت بنحو 4 تريليونات دولار من بينها تريلونا دولار للتحول نحو الطاقة المتجددة بحسب تقديرات الأمم المتحدة علاوة على التهديدات القائمة نتيجة التحولات التي ستشهدها أسواق العمل في هذه البلدان جراء تسارع وتيرة نمو تقنيات الثروات الصناعية حيث يتوقع أن تتأثر ما بين 25 لـ40% من الوظائف بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القمة العالمية للحكومات الدكتور مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
صمود رغم التحديات
محمد بن رامس الرواس
برغم العقبات والتحديات المستمرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلّا أن المقاومة الفلسطينية أثبتت قدرتها على الصمود والتكيف مع الظروف المتغيرة بعودة القصف الإسرائيلي وبدء الدخول البري مرة أخرى سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاجتماعية، وذلك من خلال 7 عوامل رئيسية أولها وجود عقيدة إيمانية وإرادة قتالية.
المقاومة تستمد قوتها من إيمانها العميق بالله وبعدالة قضيتها، مما يمنحها دافعاً قوياً للاستمرار رغم الحصار والضغوط العسكرية عليها من كل جانب. ثاني هذه العوامل أنَّه خلال فترة الهدنة الفائتة طورت المقاومة استراتيجياتها العسكرية والتحق بها الكثير من الشباب، وإعادة تموضعها وتجهيزاتها مثل تهيئة الأنفاق والصواريخ محلية الصنع مما جعلها قادرة على مُفاجأة الاحتلال وإرباك حساباته العسكرية في الفترة المقبلة.
ثالث هذه العوامل وجود الدعم الشعبي الذي يُعتبر الحاضنة الأساسية للمقاومة؛ حيث يلتف الفلسطينيون حول المقاومة بكل فصائلها لإيمانهم بأنَّ وجودهم هو الضامن الوحيد للتحرير. رابع هذه العوامل القدرة على التكيف على الحصار برغم القيود المفروضة عليها. وخامس هذه العوامل استثمار المقاومة للحرب النفسية التي تبثها من خلال إعلامها العسكري؛ مما جعلها تستخدم الحرب النفسية بذكاء لتوصيل ونقل رسائلها إلى الشارع الإسرائيلي الذي تشتعل فيه المظاهرات المطالبة بوقف الحرب والعودة للصفقة لأجل إطلاق الأسرى.
سادس هذه العوامل وجود الانقسام الإسرائيلي الداخلي وظهور مزيد من الخلافات السياسية والعسكرية داخل دولة الاحتلال مما يمنح المقاومة مساحة أكبر للمناورة؛ حيث سيستغل قادة المقاومة هذا الارتباك الإسرائيلي لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية على الأرض.
أما سابع هذه العوامل، فيتمثل في ظهور المظاهرات والاحتجاجات مرة أخرى بالعديد من المدن الأوروبية وبعض الجامعات الأمريكية.
ختامًا.. رغم كل التحديات التي تواجهها حماس وفصائل المقاومة، تبقى المقاومة الفلسطينية نموذجًا للصمود والتكيف، حيث تعتمد على نصر المولى- عزَّ وجلَّ- والإرادة القتالية والتطور التكتيكي والدعم الشعبي لضمان استمرارها في مواجهة الاحتلال.
رابط مختصر