احتجاجات السنغال تتوسع.. مقتل 3 متظاهرين والرئيس يتعهد بتهدئة الأوضاع
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
توسعت خلال اليومين الأخيرين رقعة الاحتجاجات الرافضة لتأجيل الانتخابات الرئاسية بالسنغال والتي كانت مقررة يوم 25 شباط/ فبراير الجاري، وسط مخاوف من انزلاق البلد الغرب أفريقي إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.
واندلعت احتجاجات واسعة في مناطق مختلفة من البلاد أسفرت عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة العشرات، فيما يتصاعد الغضب الشعبي في البلاد.
وتصدت الشرطة السنغالية بالقوة للمحتجين ما تسبب في مقتل طالب جامعي يبلغ من العمر 22 سنة في سان لوي شمالي البلاد، وتاجر يبلغ 23 عاما في العاصمة داكار التي انطلقت منها مظاهرات رفض التمديد، بالإضافة لطالب جامعي يبلغ من العمر 19 سنة في زيغينشور جنوبي البلاد.
وكان البرلمان السنغالي صوت لصالح قرار الرئيس الحالي ماكي صال تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر القادم، فيما تقدم 14 مرشحا لهذه الانتخابات بطعن أمام المحكمة العليا.
وبهذا التأجيل يواصل ماكي صال مهامه كرئيس للسنغال إلى أن يتم تنصيب خلف له في مطلع 2025 على الأرجح، مع العلم أن ولاية الرئيس كانت تنتهي رسميا في الثاني من نيسان/ أبريل القادم.
تعهد بتهدئة
وعقب مقتل 3 متظاهرين واتساع رقعة الاحتجاجات في مختلف مناطق البلاد، تعهد الرئيس ماكي صال بالعمل من أجل "تهدئة الأوضاع، وتوفير الظروف التي تسمح للبلد بأن يكون سلميا".
وأشار ماكي صال، في تصريحات صحفية، إلى أنه لا يريد أن يترك خلفه "البلاد وهي على حافة الغرق في صعوبات كبيرة".
وأضاف: "لا أسعى إطلاقا إلى أي شيء، سوى ترك بلد ينعم بالسلام والاستقرار" في محاولة منه لطمأنة الرأي العام الداخلي، والمجتمع الدولي بأنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة.
ولفت إلى أن تدخله وإعلانه تأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها المقرر في 25 من شباط/ فبراير الجاري "كان ضروريا لمنع حدوث فوضى انتخابية أسوأ".
وساطة متوقعة
ومن المقرر أن يزور الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو السنغال في وقت لاحق، الاثنين.
ويتوقع أن يجري الرئيس النيجيري مباحثات مع الرئيس السنغالي ماكي صال، حول تطورات الأزمة السياسية بالبلد.
ويرى المحلل السياسي المهتم بالشأن السنغالي، أحمد ولد محمد فال، فإن زيارة الرئيس النيجيري، قد تكون بداية لوساطة أفريقية لاحتواء الأزمة السياسية المتصاعدة في السنغال.
وأشار ولد محمد فال، في تصريح لـ"عربي21" إلى أن الفترة القادمة ستعرف حراكا أفريقيا على مستوى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أو الاتحاد الأفريقي، من أجل منع انزلاق السنغال إلى مزيد الفوضى والاضطراب.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قد دعت إلى الابتعاد عن "أي إجراء أو إعلان يمكن أن يتعارض مع أحكام الدستور السنغالي"، وحثت "السكان والطبقة السياسية على الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد".
وأوضحت "إيكواس" في ثاني بيان لها منذ بدء الأزمة السنغالية، أنها "تشجع بقوة، في هذا السياق المتوتر، الطبقة السياسية السنغالية على اتخاذ على وجه السرعة، التدابير اللازمة لاستعادة الأجندة الانتخابية وفقا للدستور".
وفي السيناريوهات المتوقعة للمشهد السنغالي، يرى متابعون أن الرئيس الحالي ماكي صال قد يعمل من أجل اختيار مرشح جديد للحزب الحاكم يحظى بإجماع وموافقة أوسع، في ظل تقارير تتحدث عن ضعف شعبية المرشح الحالي رئيس الحكومة، أمادو با، أو يتراجع عن قراره السابق بشأن عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة ويعلن خوض الانتخابات القادمة بنفسه.
لكن متابعين يرون أن سيناريو ترشح ماكي صال لولاية رئاسية ثالثة ستكون له تداعيات كبيرة، وسيحدث مزيدا من الفوضى والاضطرابات.
ويرى مراقبون أن سيناريو إجبار النظام الحاكم حاليا على تحديد موعد سريع لتنظيم الانتخابات، مع الإبقاء على المرشحين الحاليين ما يزال مطروحا.
وهذا السيناريو إن حدث سيكون الفوز للمعارض باسيرو ديوماي فاي، الذي صادق المجلس الدستوري على ترشيحه رغم كونه مسجونا منذ نحو سنة وراد جدا، وهو سيناريو يخشاه النظام الحاكم حاليا، خصوصا أن المعارض باسيرو ديوماي فاي، فرض نفسه في الأسابيع الأخيرة كمرشح قادر على الفوز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات السنغالية اضطرابات انتخابات السنغال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ماکی صال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقتل 26 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على غزة
قتل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، 26 فلسطينياً على الأقل في هجمات متفرقة على قطاع غزة، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قتل 10 فلسطينيين على الأقل من عائلة صافي في استهداف منزلهم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
مقتل 46 شخصاً في غزة و33 آخرين في لبنان بغارات إسرائيلية - موقع 24قال مسعفون إن 46 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم 11 في منطقة إنسانية أعلنتها إسرائيل. وفي لبنان، قصفت طائرات حربية الضاحية الجنوبية لبيروت وقتلت 33 شخصاً في مناطق أخرى من البلاد أمس الثلاثاء.وأوضح شهود العيان في تصريحات منفصلة أن "جيران العائلة تمكنوا من انتشال 10 جثث، بينهم أطفال ونساء، وعدد من المصابين، حيث تم نقلهم عبر عربات تجرها حيوانات إلى مستشفى كمال عدوان في البلدة".
من جانبه، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، خلال اتصال هاتفي، إن الجيش استهدف "عربة يجرها حيوان كانت تقل 6 جرحى، ولكنهم قتلوا جميعاً جراء القصف".
أونروا: المساعدات التي تدخل غزة عند أدنى مستوياتها منذ أشهر - موقع 24اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي قررت إسرائيل حظر أنشطتها في البلاد، أن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "غير كاف" في مواجهة الوضع "الكارثي" في القطاع الفلسطيني.وفي ذات السياق، قتل 10 فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي لأحد المنازل ومخيم نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 43 ألفاً و 712 شخصاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.