أكد  وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الإثنين، أن بلاده ستستمر " في اتباع مسار حقيقي نحو السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين والجميع في المنطقة"، مشددا على أن "الأغلبية العظمى من الناس في قطاع غزة لا علاقة لهم بما حدث في 7 أكتوبر".

وتابع في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "هذا هو المستقبل الذي سنعمل من أجله في الأسابيع والأشهر المقبلة".

وقال في مقطع مصور مرافق للتدونية: "هذه هي جولتي الخامسة في منطقة الشرق الأوسط منذ (هجمات) السابع من أكتوبر، والتي شملت مصر والسعودية وقطر وإسرائيل والضفة الغربية".

We will continue to pursue a real pathway toward enduring peace and security for Israelis, Palestinians, and everyone in the region.

That is a future we're going to be working toward in the weeks and months ahead. pic.twitter.com/ruXun6ARfh

— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 12, 2024

وأضاف: "ركزنا في تلك الاجتماعات على محاولة تأمين اتفاق لإعادة الرهائن (المختطفين) إلى بيوتهم، ولبذل المزيد من الجهود لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في (قطاع) غزة".

وتابع بلينكن: "خلال تلك الجولة تلقينا ردودا من حركة حماس بشأن المقترح الذي جرى صياغته مع قطر ومصر بشأن الرهائن، وعلى الرغم من وجود بعض الأمور الواضحة (التي لا يمكن تطبيقها) بشأن رد حماس، فإننا نرى أيضًا أن ذلك يمنحنا مساحة لمتابعة التوصل إلى اتفاق، مما يتيح عودة الرهائن إلى منازلهم وحيث ينتمون". 

واستطرد: "لقد تم تجريد الإسرائيليين من إنسانيتهم في 7 أكتوبر بأبشع طريقة ممكنة، وتجريد الرهائن من إنسانيتهم يستمر كل يوم، لكن هذا لا يمكن أن يكون رخصة لتجريد الآخرين من إنسانيتهم. الاغلبية العظمى من الناس في غزة - رجال ونساء وأطفال - لا علاقة لهم بما حدث في 7 أكتوبر".

وزير الخارجية الأميركي يصل إلى إسرائيل وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إلى إسرائيل في إطار جولة شرق أوسطية يجريها سعيا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في الحرب التي تدخل الأربعاء شهرها الخامس.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن تلك الجولة للوزير الأميركي تهدف إلى إرساء هدنة ثانية بين إسرائيل وحماس، في وقت تستمر فيه المفاوضات بمشاركة قطرية ومصرية وأميركية وفرنسية، بينما يتواصل القتال في قطاع غزة.

وكانت الحرب قد اندلعت في قطاع غزة عقب شن حماس، المصنفة إرهابية، هجمات غير مسبوقة في جنوبي إسرائيل قبل أكثر من أربعة أشهر، وأسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وخطف نحو 250 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، ردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة وشن عمليات برية، مما تسبب بمقتل أكثر من 28 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة

جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.

وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.

وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.

وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.

واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.

ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."

وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."

المحادثات تتكثّف

أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".

وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".

وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.

وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".

وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.

ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.

من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
  • المغرب ضمن الدول العشر الأوائل في تسهيل التجارة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • تطور مهم في مفاوضات الرهائن .. مطالب إسرائيل الجديدة من حماس
  • محمد بن راشد: مستمرون في بناء جسور الصداقة مع جميع دول العالم
  • إسرائيل تقر بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة
  • قال إنها مشبوهة..إسرائيل تقر باستهداف سيارات إسعاف في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل وكالة خاصة لتشجيع الفلسطينين على الهجرة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة