دبي - وام

بددت نقاشات منتدى «الحكومة والخوارزميات» الذي عقد في قاعة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة خلال فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، العديد من المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك عبر محاوره التي أكدت على وجوب عدم فقدان أماننا وألا نخاف من الذكاء الاصطناعي، وأن التحول الرقمي يرتبط بالسياق الثقافي والمجتمعي، وأن التعليم يأتي في صدارة التغيير.

وأكد المشاركون في جسلت المنتدى أن دولة الإمارات أصابت بشأن الاستراتيجيات التي وضعتها واتبعتها بخصوص استثمار الذكاء الاصطناعي وعلى الكثيرين الاستفادة منها.

و استعرض إجناسيو غارسيا ألفيس الرئيس التنفيذي «ARTHUR D little» عدداً من المخاوف تجاه الذكاء الاصطناعي وخاصة بشأن ترك الوظائف، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق الكثير من الوظائف.

وأفادت جلسة «كيف تبني الحكومات أساليب مبتكرة للحياة»، بأن منتجات التقنية القادمة ستعتمد السرعة والكلفة والحجم، منوهة إلى ضرورة قيام الحكومات باعتماد أساليب مبتكرة لتحقيق الحماية المجتمعية دون حجب القدرة على التقدم واستخدام التكنولوجيا.

ولفت سيث جيرسون، الرئيس التنفيذي لـ Survios، إلى الكثير من الجدل حول الألعاب والذكاء الاصطناعي والأفتار، مطالباً الحكومات أن تغير أنظمتها التشريعية للتكنولوجيا خصوصا في التعليم.

وقال:«علينا أن نفكك الأمور لنحاول حلها، وعلينا ان نعرف البيانات التي نتدرب وعلينا توخي الحذر لمعالجة الامور من حيث الترفيه، ولدينا ألعاب في أكثر من 60 سوقاً، وعلينا أن تكون محتويات الالعاب صديقة للعائلة».

و أشارت لورين سيليج، الشريك المؤسس لـ Shake and Bake Productions، إلى أنه مع تطوير الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي سنكتسب السرعة في بضع ملي من الثانية وسنبيع الالعاب الجديدة.

الحكومة الخوارزمية

استعرض الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، استراتيجية بلاده في التحول الرقمي، والتي بدأت ببناء «منصة مصر الخدمية» لتقدم 170 خدمة مؤتمتة، مشيراً في جلسة «كيفية تسخير الحكومات للتطور التكنولوجي في خدمة المجتمعات»، إلى تركيز مصر على توسيع المهارات وبناء القدرات للوصول إلى العدالة الرقمية.

من جهته، قال المهندس ماجد المسمار المدير العام، للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، خلال جلسة «تسخير الحكومات للتطور التكنولوجي»:«وصلنا إلى المراكز العالمية نتيجة عوامل كثيرة في مقدمتها القيادة والرؤية الجريئة والاستثمار في البنى التحتية».

وأضاف:«التكنولوجيا موجودة طوال الوقت لكن من يضمن أن تكون التقنيات أداة لتقديم خدمات متميزة للسكان، مؤكداً التزام الهيئة مع القطاع الخاص والشركات والأكاديميين، فلديهم الخبرات التي يتم الاعتماد عليها في تقديم الخدمات».

وتابع المسمار:«نشارك في المنتديات العالمية وهي فرصة مميزة للتعلم من الآخرين وأن نتشارك تجاربنا»، لافتاً إلى أهمية زيادة المهارات وإعادة التمهير وأنه أمر مهم للقوى العاملة.

وقال:«الامارات استخدمت مواردها بحكمة»، لافتاً إلى أن أي استراتيجية للتحول الرقمي عليها الأخذ في الاعتبار الثقافة والمجتمع لتحقيق الاستدامة. و بدوره شدد البروفيسور مصطفى سيسه، أستاذ العلوم في المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية، المؤسس والرئيس التنفيذي لـKera Health platforms، على دور التربية والتعليم في إعداد القوى العاملة والسياسات.

وتابع أن الإمارات أصابت في الكثير من الاستراتيجيات معرباً عن أمله بأن تستفيد بعض الدول من تجارب الإمارات.

وأوضح أنه لكي يحقق التطور الأثر الإيجابي على المجتمع، فالتعليم مهم جداً، قائلاً:«حينما نزود السكان بالمهارات لمواجهة التحديات فإن نوع التحول الذي يحصل سيكون مختلفا جداً عن التحول الذي يحدث نتيجة استقدام التكنولوجيا».

وأفاد بأن الدور الرئيس للحكومات في أفريقيا يمثل في تشكيل الإطار التنظيمي والبيئي للتحول الرقمي وتزويد السكان بالمهارات، مشدداً على وجوب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع المحافظة على الأمور الأخلاقية، مطالباً بتطوير استراتيجية واضحة شاملة لتحديات مخرجات الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي

استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، 45 طالباً جامعياً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من جميع أنحاء العالم.

يأتي ذلك في إطار برنامج التدريب البحثي الذي امتد لشهر، واطلع الطلاب خلاله على آخر أبحاث الذكاء الاصطناعي وتدربوا على يد أعضاء هيئة تدريسية عالمية المستوى.

وتم اختيار المرشحين بناءً على معايير صارمة، لينضموا إلى المجموعة الثانية من المشاركين في برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين الذي يمتد لمدة أربعة أسابيع والمخصص للطلاب الجامعيين المتميزين، ويهدف إلى تطوير معارفهم ومهاراتهم في البحث العملي في مجال الذكاء الاصطناعي.

ونظراً لسمعة الجامعة المتنامية بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث النوعية في مجال الذكاء الاصطناعي يقوم بنشر أوراق بحثية في أبرز المؤتمرات العالمية، جذب هذا البرنامج التدريبي مشاركين من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وكولومبيا وفيتنام والهند ومصر وجمهورية كوريا وكازاخستان.

والتحق بالبرنامج العديد من الباحثين الطموحين من جامعات عالمية رائدة في علم الحاسوب، مثل المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدراس، وجامعة هارفارد، وجامعة ييل، وجامعة جونز هوبكنز، والجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، وجامعة مدينة هوشي منه الوطنية في فيتنام، والجامعة الوطنية الأسترالية.

وقال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن مهمة الجامعة تقوم على أسس متعددة من أهمها التعرّف إلى مواهب الجيل القادم من المبدعين والقادة في مجال الذكاء الاصطناعي ورعايتهم ، ويسلط النمو في حجم المشاركة الذي حققه البرنامج التدريبي بنسبة 32 في المائة في عامه الثاني فقط الضوء على المكانة الراسخة للجامعة عالمياً، وأهمية دولة الإمارات كمركز عالمي للدراسات العليا.

أخبار ذات صلة «الشارقة للخدمات الإنسانية» تنظم «الروبوت والذكاء الاصطناعي» أكاديمية ربدان تطلق مبادرة «حلقات الجاهزية»

وأوضح أن البرنامج أتاح للطلاب الجامعيين فرصة فريدة للعمل مع أعضاء الهيئة التدريسية للجامعة والذين يتمتعون بمكانة رائدة عالمياً، وذلك في أبحاث ذكاء اصطناعي مرتبطة بقصايا راهنة ذات أثر عالمي وفي مجالات تشمل الصحة، والمعلوماتية الحيوية، والروبوتات، واستخدام النماذج اللغوية الكبيرة للكشف عن النصوص المعدّة باستخدام الآلات.

وقام المشاركون في البرنامج التدريبي بالاختيار من مجموعة واسعة من المشاريع البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي وذلك بناءً على اهتماماتهم الشخصية وتطلعاتهم الأكاديمية والمهنية.

وشملت المشاريع تطوير نموذج أولي للرعاية الصحية الرقمية قائم على عالم الميتافيرس ويسهم في تحسين دقة وقوة نماذج تحليل بكاء الأطفال باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ والتقييم المنهجي لقابلية تعميم النماذج اللغوية الكبيرة في العديد من اللغات والمهام.

وفي هذا السياق، قال الطالب الزائر بن لامبرايت الذي يدرس اللسانيات الحاسوبية واللغة العربية في جامعة براندايس في الولايات المتحدة الأميركية: "لقد انضممتُ إلى البرنامج لأنني أرغب بدراسة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، فأنا مهتم بالاطلاع أكثر على النماذج متعددة الوسائط بالعربية والإنجليزية، لذا فقد أتاح لي هذا البرنامج التعمق في هذا المجال والتعاون مع مجموعة من الباحثين من حول العالم".

كما شارك المتدربون في تحدي تقسيم أورام المخ الذي شهد استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للكشف عن الأورام في الصور الطبية، وأتيحت لهم الفرصة للمشاركة في جلسة حوارية حول القطاع والتي ناقشت الذكاء الاصطناعي وسوق العمل في دولة الإمارات.

وبالتزامن مع استكمال أبحاثهم والمشاركة في النقاشات مع أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، اطّلع المتدربون على تاريخ دولة الإمارات وثقافتها الغنية عبر زيارة الوجهات الرئيسية في أبوظبي، مثل جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الحصن وبيت العائلة الإبراهيمية، وذلك في زيارات تم تنظيمها بالتعاون مع مكتب أبوظبي للمقيمين ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كورسيرا 2024.. مصر تحقق قفزة هائلة في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال إنشاء مركز التحول الرقمي
  • الذكاء الاصطناعي سلاح رئيس COP28 للتغلب على تحديات الطاقة
  • القومي للمرأة يناقش أضرار الذكاء الاصطناعي والعنف السيبراني على السيدات
  • كيف تسعى أبوظبي لتُصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي حتى 12 يوليو
  • 45 طالباً في برنامج تدريبي بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • الإمارات .. مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة
  • محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي