بعد مجاز أدت لاستشهاد العشرات.. تصاعدت الدعوات لمنع هجوم إسرائيلي على رفح
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تصاعدت اليوم الدعوات الإقليمية والدولية بوقف العدوان على رفح، ومنع عملية اجتياح بري توعدت بها إسرائيل، وتثير قلقا بالغا في أرجاء العالم.
واستشهد خلال الليلة الماضية نحو 100 فلسطيني وأصيب العشرات، معظمهم نساء وأطفال، في قصف إسرائيلي عنيف على منازل ومساجد في رفح جنوبي قطاع غزة.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف العدوان.
وأعربت وزارة الخارجية التركية، عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على مدينة رفح في قطاع غزة.
وطالبت الخارجية التركية -في بيان لها اليوم الاثنين- المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف إسرائيل في هجومها على غزة.
وأضافت أن هذه الهجمات تعتبر بمثابة جزء من خطة طرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.
ويستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن ملك الأردن عبد الله الثاني في واشنطن اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن يناقش الزعيمان القلق المتزايد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح، وكذلك جهود إعادة المحتجزين في غزة.
بوريل: علينا فعل شيء غير القلق
أوروبيا، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن 1.7 مليون فلسطيني في مدينة رفح ليس لديهم مكان يلجؤون إليه، وإنه يجب أن يستمر الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة المدينة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء التنمية في بلدان الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح بوريل أن الاجتماع سيتناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
وأضاف "علينا فعل شيء غير الإعراب عن قلقنا، والكثير من الناس باتوا يقولون إن تصرفات إسرائيل غير متناسبة، وإن عدد القتلى بلغ حدا لا يطاق. حتى الرئيس الأميركي جو بايدن قال ذلك بالأمس".
مدير منظمة الصحة يعبر عن قلقهوبدوره، جدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الاثنين الدعوة إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وعبر عن قلقه بشكل خاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على رفح، حيث فر معظم سكان القطاع.
وقال غيبريسوس إن 15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة "لا تزال تعمل جزئيا أو بالحد الأدنى" من طاقتها، وإن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها.
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 85% من سكان غزة نزحوا، وإن القطاع يواجه مجاعة حيث يعاني واحد من كل 5 أطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية حاد.
تحذير من أطباء بلا حدودوقد حذرت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، من أن هجوم إسرائيل البري المحتمل على مدينة رفح جنوب غزة سيكون كارثيا، ويجب وقفه في المنطقة المكتظة بمئات آلاف النازحين الذين لجؤوا لها للنجاة من القصف العنيف في بقية مناطق القطاع.
وقال مدير عام المنظمة، ميني نيكولاي، في سلسلة منشورات على منصة إكس "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثيا، ويجب ألا يستمر"، وسط تحذيرات دولية من إبادة قد تنتج عن استهداف المدينة المكتظة بالنازحين.
وحذّر نيكولاي قائلا "مع استمرار القصف الجوي للمنطقة، يواجه الآن أكثر من مليون شخص، يعيش العديد منهم في خيام وملاجئ مؤقتة، تصعيدا كبيرا في هذه المذبحة المستمرة".
إسرائيل: أمام الأمم المتحدة خياران
وقد حث المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، وكالات الأمم المتحدة على إجلاء المدنيين من أماكن القتال، وقال إن أمام الأمم المتحدة خيارين هما إنقاذ حماس أو إنقاذ المدنيين.
وأكد أن الحرب ستتواصل حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن، وإنه سيكون الأمر سخيفا إن توقفت الحرب الآن.
وقال إن على الرئيس الفلسطيني الالتزام بالقضاء على حماس لا دعمها، وإن إسرائيل تتوقع من حلفائها الوقوف إلى جانبها في مواجهة حماس.
وشهدت رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، روى في وقت سابق الاثنين، ما قال إنها تفاصيل تحرير أسيرين فجر الاثنين، في عملية عسكرية برفح ارتكب خلالها مجازر، وفق حركة حماس.
وقوبلت الهجمات الشرسة على رفح ليلة الاثنين بتنديد وإدانة فلسطينية، وسط تحذيرات من استخدامها أسلوبا للتهجير القسري للفلسطينيين خارج قطاع غزة، خاصة مع الإعلان الإسرائيلي عن الاستعداد لاجتياح المدينة المكتظة بمئات آلاف النازحين.
ومنذ 129 يوما تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى اليوم الاثنين 28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الاثنین الأمم المتحدة مدینة رفح قطاع غزة على رفح
إقرأ أيضاً:
حماس: محادثات إيجابية بالدوحة ويمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل
سرايا - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أنه الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع شروطا جديدة.
وأكدت حماس، في بيان مقتضب، أنه "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية، برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام مصرية، بينها قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" (خاصتان)، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكرية) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 958
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 07:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...