كشف هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن المعتقلين في سجن "عتصيون" الإسرائيلي يعانون أوضاعا كارثية صعبة للغاية.

وأشارت الهيئة، في بيان صحفي، ووفقا لزيارة طاقمها القانوني، إلى أن المعتقلين الذين يبلغ عددهم 85 يعانون أوضاعا سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا، ومن يعترض يُضرب، فيما يطرق السجانون الأبواب بالعصي في الليل، لمنع المعتقلين من النوم، وغيرها من التفاصيل القاسية والمؤلمة.

 

ونوهت الهيئة إلى أنه حرصا على سلامة المعتقلين، ولكي لا تضربهم وتعاقبهم إدارة السجون، تجنبت ذكر أسمائهم.

ونقلت عن أسير قوله، إنه اعتقل من بيته الساعة السادسة صباحا قبل أيام من قبل عدد كبير من قوات الاحتلال بعد أن تم تكسير مقتنيات منزله والعبث بمحتوياته، وعند مباغتته ورفضه الإجابة عن أي أسئلة انهالوا عليه بالضرب وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين،  وخلال عملية اقتياده أُجبر على الجلوس بطريقة صعبة تسبب آلاما داخل الجيب العسكري، وبقي على هذا الحال لمدة 4 ساعات، وعندما طلبوا منه النزول لم يستطع لتخدير قدميه، فقاموا بشده من قيود يديه من الخلف وإسقاطه على الأرض على رأسه، وسحبه بطريقة قاسية حتى تمزق بنطاله، وجُرحت يداه، ليتم إدخاله دون علاج إلى "عتصيون"، حيث ما زال يقبع هناك.


وناشدت الهيئة كل الجهات الدولية المختصة التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة بحقهم، كما طالبت لجنة الصليب الأحمر الدولية، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.

يُذكر أن "مركز توقيف عتصيون" يقع في جنوب الضفة الغربية، وهو مقام على أراضٍ شمال محافظة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف الأسوأ في العالم.

في سياق متصل، أفادت الهيئة بأن مركز توقيف حوارة يشهد حالة من الاكتظاظ، وذلك بسبب الاعتقالات المكثفة والمتواصلة التي يشنها جيش الاحتلال يوميا، إذ بلغ العدد الإجمالي للمحتجزين 50 معتقلا.

وأضافت في بيان لها أن مركز توقيف حوارة يعتبر من مراكز التوقيف والتحقيق التي تشهد حركة متواصلة من حيث المعتقلون الجدد، ونقل المعتقلين الأقدم إلى معتقلات وسجون أخرى.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسرى الفلسطينية الاحتلال فلسطين الأسرى الاحتلال تنكيل المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بيان صحفي بشان استشهاد الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة

أصدرت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الأربعاء 8 يناير 2025، بياناً صحفياً بشأن قضية استشهاد الأسير السابق في سجون الاحتلال الإسرائيلي إسماعيل طقاطقة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بشأن قضية الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة:

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بيت لحم ، تعرض لجريمة طبيّة ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبين بعد الإفراج عنه في 29 آب/ أغسطس 2024 بإصابته بمرض سرطان الدم.

واعتبرت الهيئة والنادي، أنّ الشهيد طقاطقة، ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون المتوحشة، بحقّ الآلاف من الأسرى الذين تعرضوا ويتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة، بشكل -غير مسبوق- منذ بدء حرب الإبادة.

وقد شكّلت الجرائم الطبيّة والحرمان من العلاج، الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحقّ العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، واستخدمت كافة الجرائم في سبيل قتل المزيد من الأسرى، أبرزها فرض ظروف احتجاز قاسية ومأساوية، وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة، والتعمد بإصابة الأسرى بأمراض من خلال حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتجويعهم، وتحويل حاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.

وبيّنت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنّ قضية الشهيد طقاطقة تفرض اليوم تساؤلا كبيراً ومتجدداً بشكل لحظيّ على مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديداً الأسرى المرضى الذين لم يعد بمقدور المؤسسات حصر أعدادهم، ففعليا ظروف الاعتقال المأساوية حوّلت كافة الأسرى إلى أسرى مرضى وبمستويات مختلفة.

ولفتت الهيئة والنادي، إلى أنّ غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم بعد الحرب، وحتّى اليوم، يُعانون من مشاكل صحية، استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم، ومنهم من تبين لاحقاً أنه يُعاني من مشكلة صحيّة مزمنة لم يكن يُعاني منها قبل الاعتقال، وذلك استناداً للفحوص الطبيّة التي خضعوا لها بعد الإفراج، عدا عن الأعراض الصحيّة العامة التي اشتكوا منها بعد الإفراج، وذلك استنادا لشهاداتهم.

وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ الاحتلال لا يكتف بجريمته بحقّ الأسرى داخل السجون، بل يواصل ذلك بأدوات أخرى منها حرمان المواطن الفلسطيني من العلاج في المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948 (لذرائع أمنية)، كما جرى مع الشهيد إسماعيل طقاطقة، بعد أن تبين أنه بحاجة إلى زراعة نخاع حيث رفض الاحتلال نقله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لاستكمال علاجه، ولاحقا عمل على عرقلة نقله إلى الأردن من أجل استكمال علاجه، وقد ساهمت المماطلة التي فرضها الاحتلال قبل نقله إلى الأردن لاحقا، إلى تفاقم وضعه الصحيّ إلى أنّ اُستشهد صباح اليوم في الأردن.

يذكر أنّ الشهيد طقاطقة وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء، وبحسب عائلته لم يكن يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله في شهر آذار عام 2024، وفي آخر مدة من اعتقاله في سجن (عوفر) في شهر آب 2024 وقبل الإفراج، بدأ وضعه الصحي يتدهور بشكل مفاجئ. وبعد أن تفاقم ووصل لمرحلة صعبة جرى نقله إلى مستشفى (هداسا)، وأفرج عنه بشروط، ونقل إلى مستشفى جامعة النجاح حيث مكث فيها مدة قبل نقله إلى الأردن.

وفي هذا الإطار تؤكّد الهيئة والنادي، إلى أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال، مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقا يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة، خاصة مع انتشار الأوبئة بين صفوفهم، وأبرزها مرض (الجرب- السكايبوس) الذي شكّل نموذجاً واضحاً للجرائم الطبية ونشر الأوبئة بشكل متعمد بين صفوف الأسرى، بهدف قتلهم والتسبب لهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها لاحقا.

وحمّلت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير السابق طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تهدف إلى قتلهم.

يُذكر أنّ من بين الحالات البارزة إلى جانب قضية الشهيد طقاقطة، قضية الشّهيد والأسير السابق فاروق الخطيب الذي أفرج عنه في شهر كانون الأول عام 2023، واستشهد بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، بعد أن تبين إصابته بالسرطان وفي مرحلة متقدمة من المرض.

ونعت هيئة الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات كافة والأسرى في سجون الاحتلال والمحررين، الشهيد طقاطقة وتقدمت بأحر التعازي والمواساة من عائلته ورفاقه خارج وداخل الأسر.

وفي هذا الإطار تُجدد مؤسسات الأسرى دعوتها لعائلات الأسرى المفرج عنهم، أن يكون أول خطوة يقومون بها فور الإفراج عن أبنائهم نقلهم إلى أقرب مستشفى وعمل الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحيّة والاحتفاظ بالتقرير للأهمية، في ضوء المعطيات الصحيّة الخطيرة التي تُتابعها المؤسسات عن الأوضاع الصحيّة للأسرى والمفرج عنهم.

وجددت الهيئة والنادي مطالبتها المتكررة للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي تشكل وجها آخر من أوجه الإبادة المستمرة.

(انتهى)

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يقصف موقعا في طمون بطوباس ويمنع الإسعاف من الاقتراب استشهاد شاب متأثرا بجروح أصيب بها أمس في قصف إسرائيلي على طوباس صحيفة: هناك فرصة قائمة لإبرام اتفاق الصفقة قبل نهاية الأسبوع المقبل الأكثر قراءة صحيفة أميركية: محادثات وقف إطلاق النار بغزة وصلت طريقا مسدودا توقعات ميشال حايك 2025 السعودية مع بداية عام 2025 - كم وصلت حصيلة شهداء وإصابات الحرب على غزة؟ مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الاطفال يموتون بردا| أوضاع كارثية يعيشها أهالى غزة
  • هاليفي يتوعد بمواصلة الحرب في غزة
  • تداعيات كارثية .. مجتمع كامل في غزة صار مقبرة
  • الرئيس العراقي يطالب بالإفراج عن المعتقلين المنتهية مدد محكومياتهم
  • بيان صحفي بشان استشهاد الأسير المحرر إسماعيل طقاطقة
  • واضع “خطة الجنرالات” في غزة يعترف بفشلها 
  • "حمدان" يرد على تهديدات ترامب ويتحدث عن مفاوضات غزة
  • “الاحتلال” يدرس عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل رهينة
  • عضو الهيئة العليا لحزب الوفد يقدم التهاني بعيد الميلاد لكنائس مركز طوخ
  • محافظ أسوان يتفقد مركز الغسيل الكلوى ببلانة بنصر النوبة