رد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وخلال زيارته الحالية إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، قال شتاينماير إن "التصريحات تصب في مصلحة روسيا. ولا يمكن أن يكون لأحد في حلفنا مصلحة في هذا"، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب لا تساهم في تحقيق القوة التي يحتاج إليها الناتو.


كان ترامب، الذي يرجح أن يخوض انتخابات الرئاسة هذا العام ممثلا للحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، صرح بأن شركاء الحلف الذين لا يوفون بالتزاماتهم المالية لن يحصلوا على حماية الولايات المتحدة في حال تمت إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال ترامب، خلال تجمع انتخابي "وقف أحد رؤساء دولة كبيرة وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟. فقلتُ: لم تدفع. إذًا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تسدد فواتيرك".
وخلال ترؤسه الولايات المتحدة، كان ترامب وجه اتهامات متكررة لدول عدة أعضاء في الناتو بأنها تنفق أقل من اللازم على الدفاع.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، قال شتاينماير في نيقوسيا اليوم إن هناك معركة انتخابية في الولايات المتحدة وإنه خلال المعركة الانتخابية "تكون هناك بعض الأمور الاستفزازية لكن حتى لو كان الأمر استفزازيا فإن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نأخذه على محمل الجد".
في الوقت نفسه، ناشد الرئيس الألماني الأوروبيين ألا يتصرفوا وكأن الانتخابات في الولايات المتحدة قد تم حسمها بالفعل.
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن أوروبا وجدت في الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن صديقا حقيقيا وداعما للعلاقات عبر ضفتي المحيط الأطلسي. وقال إن بايدن عمل على ضمان قوة ووحدة الناتو في ضوء الأزمة الأوكرانية، مؤكدا "لدينا كل المصلحة في أن تظل هذه القوة والوحدة للناتو محفوظة وليس في هذه القضية وحسب".
وأوضح شتاينماير في الوقت نفسه: "الشيء الواضح تماما هو أننا يجب علينا في أوروبا، وأيضا في ألمانيا، أن نساهم بالجزء الخاص بنا في زيادة الجهود الدفاعية ضمن حلف الناتو بشكل منتظم خلال السنوات القادمة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد ساريا بغض النظر عن نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة في الخريف.
وصرح شتاينماير بأن حكومة بلاده أعلنت عن هذا بشكل متكرر خلال الأسابيع الأخيرة. 

أخبار ذات صلة ترامب يهدّد بـ«التشجيع» على مهاجمة دول «الناتو» إن أعيد انتخابه ستولتنبرغ يحذّر من تصريحات "تقوض أمن" الناتو المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرانك فالتر شتاينماير حلف الناتو حلف شمال الأطلسي دونالد ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن

صدرت الولايات المتحدة 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل، الشهر الماضي، في عملية بيع كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد علقتها خوفا من استخدامها ضد الفلسطينيين من قبل مستوطنين متطرفين. 

ووفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فقد مضت إدارة الرئيس دونالد ترامب قدما في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي، لتنفذ بذلك عملية البيع التي أرجأتها إدارة بايدن.

وأظهرت الوثيقة أن وزارة الخارجية أرسلت إخطارا إلى الكونغرس في 6 مارس الماضي بشأن بيع بنادق بقيمة 24 مليون دولار، ذكرت فيه أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.

وجاء في الإخطار أن الحكومة الأميركية راعت "الاعتبارات السياسية والعسكرية والاقتصادية وحقوق الإنسان والحد من الأسلحة".

لماذا أوقفها بايدن؟

مبيعات البنادق مجرد صفقة صغيرة مقارنة بأسلحة بمليارات الدولارات تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل، لكنها لفتت الانتباه عندما أجلت إدارة بايدن البيع خشية وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المستوطنين الإسرائيليين الذين هاجم بعضهم فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وتم تعليق بيع البنادق بعدما اعترض مشرعون ديمقراطيون وطلبوا معلومات عن كيفية استخدام إسرائيل لها، ووافقت لجان الكونغرس في النهاية على البيع، لكن إدارة بايدن تمسكت بالتعليق.

وفرضت إدارة بايدن عقوبات على أفراد وكيانات متهمة بارتكاب أعمال عنف في الضفة، التي تشهد ارتفاعا في هجمات المستوطنين على الفلسطينيين.

 

وأصدر ترامب في 20 يناير، وهو أول يوم له بالمنصب، أمرا تنفيذيا يلغي العقوبات الأميركية المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في تراجع عن سياسة واشنطن، كما وافقت إدارته منذ ذلك الحين على بيع أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل.

ورفض مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، الخميس، محاولة منع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، إذ صوت 82 مقابل 15 عضوا و83 مقابل 15 عضوا لصالح رفض قرارين بعدم الموافقة على بيع قنابل ضخمة وغيرها من المعدات العسكرية الهجومية.

مقالات مشابهة

  • «الصديق المفترس».. الرئيس الأمريكي يسعى لتقويض نظام عالمي حافظ على السلام في أوروبا لأكثر من 80 عامًا
  • احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
  • رسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة
  • الجيش الألماني يستعد لأكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة (صور)
  • الرئيس الإيراني: تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع دعوتها للتفاوض
  • من بينها مصر والسعودية.. الولايات المتحدة تبدأ تحصيل رسوم ترامب الجديدة على واردات من دول عدة
  • الولايات المتحدة تجدد تأكيد التزامها بحلف الناتو
  • تدفق الأسلحة مستمر.. ترامب يرسل لإسرائيل 20 ألف بندقية علّقها بايدن
  • الناتو يبحث تعزيز القدرات الدفاعية وسط ضغط أمريكي