الرئيس الألماني يردّ على تصريحات ترامب عن الناتو
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
رد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الاثنين، على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وخلال زيارته الحالية إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، قال شتاينماير إن "التصريحات تصب في مصلحة روسيا. ولا يمكن أن يكون لأحد في حلفنا مصلحة في هذا"، مشيرا إلى أن تصريحات ترامب لا تساهم في تحقيق القوة التي يحتاج إليها الناتو.
كان ترامب، الذي يرجح أن يخوض انتخابات الرئاسة هذا العام ممثلا للحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، صرح بأن شركاء الحلف الذين لا يوفون بالتزاماتهم المالية لن يحصلوا على حماية الولايات المتحدة في حال تمت إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل.
وقال ترامب، خلال تجمع انتخابي "وقف أحد رؤساء دولة كبيرة وقال: حسنًا يا سيدي، إذا لم ندفع وتعرضنا لهجوم من روسيا، هل ستحموننا؟. فقلتُ: لم تدفع. إذًا أنت متأخر في السداد. لا، لن أحميك، بل سأشجعهم على القيام بما يريدون. عليك أن تدفع. عليك أن تسدد فواتيرك".
وخلال ترؤسه الولايات المتحدة، كان ترامب وجه اتهامات متكررة لدول عدة أعضاء في الناتو بأنها تنفق أقل من اللازم على الدفاع.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، قال شتاينماير في نيقوسيا اليوم إن هناك معركة انتخابية في الولايات المتحدة وإنه خلال المعركة الانتخابية "تكون هناك بعض الأمور الاستفزازية لكن حتى لو كان الأمر استفزازيا فإن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نأخذه على محمل الجد".
في الوقت نفسه، ناشد الرئيس الألماني الأوروبيين ألا يتصرفوا وكأن الانتخابات في الولايات المتحدة قد تم حسمها بالفعل.
وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن أوروبا وجدت في الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن صديقا حقيقيا وداعما للعلاقات عبر ضفتي المحيط الأطلسي. وقال إن بايدن عمل على ضمان قوة ووحدة الناتو في ضوء الأزمة الأوكرانية، مؤكدا "لدينا كل المصلحة في أن تظل هذه القوة والوحدة للناتو محفوظة وليس في هذه القضية وحسب".
وأوضح شتاينماير في الوقت نفسه: "الشيء الواضح تماما هو أننا يجب علينا في أوروبا، وأيضا في ألمانيا، أن نساهم بالجزء الخاص بنا في زيادة الجهود الدفاعية ضمن حلف الناتو بشكل منتظم خلال السنوات القادمة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد ساريا بغض النظر عن نتيجة الانتخابات في الولايات المتحدة في الخريف.
وصرح شتاينماير بأن حكومة بلاده أعلنت عن هذا بشكل متكرر خلال الأسابيع الأخيرة. أخبار ذات صلة ترامب يهدّد بـ«التشجيع» على مهاجمة دول «الناتو» إن أعيد انتخابه ستولتنبرغ يحذّر من تصريحات "تقوض أمن" الناتو المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرانك فالتر شتاينماير حلف الناتو حلف شمال الأطلسي دونالد ترامب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تيك توك بين الحرية والتقييد .. هل تتحول المنصة إلى أداة رقابة في الولايات المتحدة؟
تشهد منصة تيك توك، المملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية، موجة من الجدل في الولايات المتحدة بعد أن أصبحت علامات الرقابة أكثر وضوحًا على المحتوى الذي كان يُعتبر سابقًا حرًا وغير مقيّد.
وجاء ذلك في أعقاب أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب لإحياء التطبيق بعد أن تعرض للحجب لفترة وجيزة بسبب قانون جديد يتعلق بالأمن القومي تم إقراره خلال إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
بعد ظهوه خلال تنصيب الرئيس ترامب.. من هو رئيس تيك توك وأبرز محطات مسيرته المهنية؟شكاوى بالاتحاد الأوروبي ضد تيك توك وشاومي و4 شركات صينية.. ما القصة؟مستقبل تيك توك على المحك.. شركة أمريكية تقدم عرضا مثيرا لإنقاذ التطبيقالمحكمة العليا تؤيد قانونًا يلزم بيع تيك توك أو حظره في أمريكا لدواعي الأمن القوميتغييرات ملحوظة في سياسات المنصةيشير مستخدمو تيك توك إلى تغييرات في تجربة الاستخدام، حيث تم تقليص عدد البثوث المباشرة، وحذف أو تقييد المزيد من الأنشطة والمحتويات بدعوى انتهاك إرشادات المجتمع. وذكر بعض المستخدمين أن مصطلحات مثل "حرروا فلسطين" أو "حرروا لويجي" أصبحت تُزال بسرعة، على الرغم من أنها كانت مقبولة سابقًا.
وردت تيك توك على هذه الادعاءات في بيان لوكالة "رويترز"، قائلة: "لم تتغير سياساتنا أو خوارزمياتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع. نحن نعمل جاهدين لإعادة عملياتنا في الولايات المتحدة إلى طبيعتها ونتوقع بعض الاضطرابات المؤقتة".
تصاعد الجدل حول الرقابةأثار محتوى معين موجة جديدة من الانتقادات ضد المنصة. على سبيل المثال، أُبلغت الممثلة الكوميدية بات لولر، التي يتابعها 1.3 مليون شخص، أن فيديو ساخرًا لها حول إيماءة يد قام بها الملياردير إيلون ماسك في حدث تنصيب تم تصنيفه على أنه "معلومات مضللة"، ما أدى إلى تقييد مدى انتشاره.
من جانبها، قالت ليزا كلاين إنها واجهت صعوبة في نشر فيديو ينتقد ترامب، بينما أُوقفت حسابات أخرى بشكل دائم مثل دانشا كارتر، التي تمتلك 2 مليون متابع، بدعوى "انتهاكات متعددة للسياسات".
مخاوف من الاستهداف السياسييشير بعض المستخدمين إلى أن القيود المفروضة قد تكون ذات دوافع سياسية، حيث تلقت "كارتر" تحذيرات بعد أن وجهت انتقادات للمليارديرات المؤثرين في الحملة الرئاسية الأميركية.
كما ذكرت آدا "ميلا" أورتيز، محللة بيانات وصانعة محتوى، أنها تلقت إشعارات بانتهاك السياسات بسبب تعليقات عادية على مقاطع فيديو، ما دفعها إلى حذف 15 مقطعًا يتعلق بتأييد نائبة الرئيس كامالا هاريس وانتقاد ترامب.
ترامب ودعم استحواذ أميركي على تيك توكفي سياق متصل، أشار ترامب إلى إمكانية دعم استحواذ شخصيات أميركية بارزة، مثل إيلون ماسك، على تيك توك.
كما وقع أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة، مع التركيز على منصات التواصل الاجتماعي.
هل تتغير ملامح تيك توك؟تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة: هل تتحول المنصة إلى أداة رقابة تحت مظلة الأمن القومي، أم أن هذه التحركات هي جزء من جهود أوسع لضمان الشفافية وحماية المستخدمين؟