قال الرئيس البولندي السابق ألكسندر كواسنيفسكي، إن الولايات المتحدة قد تعيد النظر عاجلا أم آجلا في وجودها العسكري واسع النطاق في الدول الأوروبية، ويجب الاستعداد لذلك.

وشدد كواسنيفسكي في مقابلة مع إذاعة ZET، على أن انسحاب الولايات المتحدة من الناتو سيكون بمثابة ثورة جيواستراتيجية.

إقرأ المزيد "أناني ويسترضي خصومه".

. بولتون يرسم مستقبل الولايات المتحدة في عهد ترامب القادم

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يترشح لولاية جديدة، خلال تجمع لأنصاره في ولاية كارولينا الجنوبية، إنه عندما كان رئيسا، سأله رئيس "دولة كبيرة" في الناتو لم يذكر اسمه عما إذا كانت الولايات المتحدة ستوفر الحماية للحلف في حال وقوع "هجوم" من جانب روسيا. وأخبره ترامب أنه لن يفعل ذلك، لأن دول الناتو لا تخصص أموالا كافية للدفاع. وأشار ترامب إلى أنه في منصب الرئيس لن يقوم بالدفاع عن الحلفاء في الناتو بدون مقابل، في حال وقع أي هجوم محتمل.

وأضاف كواسنيفسكي: "اليوم ترامب، وغدا ربما شخص آخر، قد يعيد الأمريكيين النظر بعد مرور بعض الوقت في وجودهم القوي في الناتو. ويجب على أوروبا أن تكون مستعدة للتعامل مع الموضوع بدون المظلة الأمريكية".

ويرى الرئيس البولندي السابق، أن تقليص المشاركة الأمريكية في الناتو أو الخروج من الحلف سيكون بمثابة ثورة جيواستراتيجية يمكن مقارنتها بانهيار الاتحاد السوفيتي. وقال: "في هذه الحالة، علينا أن نفكر مليا في الضمانات الأمنية الضرورية لبولندا".

ووفقا له، "ستظهر انتخابات نوفمبر في الولايات المتحدة، من سيختاره الأمريكيون كزعيم لهم، ولكن يتعين علينا أيضا أن نستعد لانتصار ترامب".

وأعرب كواسنيفسكي عن تأييده للمطالبة بتخصيص كل دولة من دول الناتو ما لا يقل عن 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، لكنه أكد على أن هذه الأموال يجب أن تذهب ليس فقط إلى الولايات المتحدة، بل وأيضا للاحتياجات الأمنية الأوروبية. وقال كواسنيوسكي: "المعنى الضمني لمطالب ترامب هو أن هذه الأموال يجب أن تذهب إلى أمريكا، وتستخدم بشكل أساسي لشراء أسلحة أمريكية". 

وأضاف: "علينا أن نفكر أكثر في الأسلحة الأوروبية، وتشكيل القوات العسكرية الأوروبية".

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو دونالد ترامب الاتحاد السوفييتي الولایات المتحدة فی الناتو

إقرأ أيضاً:

ترامب ومستقبل «الناتو»

لم ترشح أية تفاصيل عن الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي في ولاية فلوريدا بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وأمين عام حلف الأطلسي «الناتو» الجديد مارك روته، الذي تولى منصبه في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، خلفاً لينس ستولتنبرغ.

لكن بالتأكيد أراد روته الوقوف على مستقبل العلاقات بين «الناتو» والرئيس الأمريكي الجديد، واحتمالات ما يمكن حصوله في ظل المواقف التي كان أعلنها ترامب في حملاته الانتخابية التي أثارت قلقاً أوروبياً، خصوصاً تجاه الأمن الأوروبي والعلاقات عبر الأطلسي، إضافة إلى الدعم الأمريكي لأوكرانيا.

المتحدثة باسم «الناتو»، فرح دخل الله، اكتفت بالقول إن ترامب وروته «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي»، إلا أن ذلك مجرد عنوان للمحادثات، ولا يكفي للتعرف إلى موقف الرئيس الأمريكي المنتخب، مما ينوي اتخاذه من مواقف تجاه القضايا الخلافية التي ستتخذها إدارته، بعد أن تتسلم مهامها في يناير (كانون الثاني) المقبل.
ففي ولايته الأولى برزت مخاوف من احتمال توقف الدعم الأمريكي للحلف، وفَرض على الدول الأعضاء زيادة حصتها 2 بالمئة في ميزانية الحلف، وهو الآن يهدد بعدم ضمان حماية دول «الناتو» إذا لم تخصص ميزانية أكبر للدفاع، أي زيادة حصتها أكثر من 2 بالمئة، ولهذا فإن أمين عام الحلف يحاول التوصل مع ترامب وإدارته، لضمان عدم وضع شروط وطلبات «متطرفة»، لا تستطيع الدول الأوروبية الوفاء بها، إضافة إلى ما تنوي إدارة ترامب اتخاذه من مواقف تجاه الحرب الأوكرانية، بعدما كان الرئيس الأمريكي المنتخب قد أعلن أنه سوف يسعى إلى وقفها، ما يعنيه ذلك من توقف الدعم الأمريكي لكييف، وترك أوروبا تتحمل تكاليف الحرب لوحدها، وهو ما لا تستطيع تحمله.
أما اختيار ترامب لماثيو ويتيكر سفيراً لواشنطن لدى «الناتو»، باعتباره «محارباً قوياً ووطنياً مخلصاً، وأنه سيضمن تعزيز مصالح الولايات المتحدة والدفاع عنها وتعزيز العلاقات مع حلفائنا في الناتو»، فهو إجراء روتيني، لكن ذلك لا يعني أنه تراجع عن مواقفه السابقة، حيث يتوقع أن يقوم ويتيكر بعد تثبيت تعيينه بالضغط على دول الحلف، لزيادة إنفاقها الدفاعي، كما تتوقع المصادر الأمريكية.
حاول روته في لقائه الأول مع ترامب اللعب على المخاوف من العلاقات بين روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، لمواجهة تهديدها بشكل جماعي وحمله على تغيير مواقفه، وهو ما أشار إليه خلال قمة بودابست في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) مع القادة الأوروبيين بقوله: «أنا أتطلع للجلوس مع الرئيس ترامب للبحث في كيفية مواجهة هذه الدول» المتهمة بمساعدة روسيا في حربها، إلا أنه من السابق معرفة ما إذا كان ترامب اقتنع بالمخاوف التي أبداها روته، ومفاقمة عدم الاستقرار الاستراتيجي، أو ما إذا كان سيتكيف مع مواقفه المعلنة ويتخذ قرارات براغماتية، تتفق مع الحقائق العالمية الجديدة التي تبرز من خلال القوى البازغة التي تعمل من أجل نظام عالمي أكثر مساواة وعدلاً.
لم تعد الولايات المتحدة هي نفسها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي قادرة على امتلاك القوة والنفوذ وغير المقيدة، فقد تعافت قوى أخرى، وبرزت قوى جديدة باتت تشكل موجة عالمية للتغيير، وشريكاً حتمياً في النظام العالمي الجديد إلى جانب الولايات المتحدة، وهو أمر لا شك يدركه الرئيس ترامب، كي تبقى «الولايات المتحدة عظيمة».

مقالات مشابهة

  • تعريفات ترامب الجمركية تهدد أسعار السلع في الولايات المتحدة
  • جولدمان ساكس: رسوم ترامب على كندا قد ترفع تكاليف الطاقة في الولايات المتحدة
  • خبير بولندي: خطورة "أوريشنيك" تكمن في عدم قدرة أي منظومة غربية على رصده
  • المتحدث باسم ترامب: إسقاط القضايا الفيدرالية ضد الرئيس بمثابة انتصار لسيادة القانون
  • لافروف: الولايات المتحدة تسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة مقابل استمرار الدعم العسكري
  • رئيس وزراء فرنسي سابق: افتحوا أبواب غزة الآن أمام المنظمات والصحفيين
  • قاضي سابق بـ«الجنائية الدولية»: 124 دولة عضوًا في المحكمة ملزمة باعتقال نتنياهو وجالانت
  • ترامب ومستقبل «الناتو»
  • جانيت نشيوات.. طبيبة أردنية الأصل مرشحة لمنصب جراح الولايات المتحدة
  • الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة