جنوب الوادي وجمعية أبحاث السرطان ينظمان مؤتمرًا علميًا
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، إن مؤتمر البحوث الطبية الحيوية من المعمل الى التطبيق، يهدف إلى تعميق التعاون العلمي بين العلوم الأساسية والتطبيقية من خلال استخدام التطبيقات العلمية لحل المشكلات الصحية وتطوير الأبحاث المضادة للأمراض السرطانية.
وحضر اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، ونائبه الدكتور حازم عمر، والدكتور محمد لبيب رئيس الجمعية المصرية لأبحاث السرطان، والدكتور محمد الديب نقيب الأطباء بقنا، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وطلاب الدراسات العليا، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر البحوث الطبية الحيوية من المعمل الى التطبيق.
قال المحافظ، إن جامعة جنوب الوادى بمثابة بيت للخبرة تسهم في خدمة البيئة والمجتمــع المحيط، وتقديم معالجة لكافة قضـــايــا مجتمعــنا، بمــا فـى ذلــك المجــال الطبــى والـوقــايـة مــن الأمـــراض وذلـك بالمزاوجــة بــين النظــريـة والتطبيــق والإستفــادة مــن العـــلم الأكــاديمــى فــى تغيــير الواقــع بمشكـــلاته ومعطيـــاته وتحــــديـاتـه.
وأضاف أن المؤتمر سيمنح فرصة للمشاركين لتبادل الأفكار واكتشاف فرص جديدة، فضلا عن توسيع نطاق معارف المشاركين بما يثرى البحث العلمى الطبى.
وبيّن رئيس جامعة جنوب الوادى، أن المؤتمر يُقام في إطار التعاون المشترك بين جامعة جنوب الوادى، والجمعية المصرية لأبحاث السرطان .
وأورد رئيس الجامعة، أن المؤتمر مقسم الى خمس جلسات كل جلسة تناول موضوعا تحت عنوان ( سرطان الخلايا الكبدية الوضع الحالي والآفاق المستقبلية، تحديثات العلاج البيولوجي، آفاق جديدة في تشخيص السرطان وعلاجه، الآفاق المستقبلية متعدد التخصصات في وجهات النظر المستقبلية للبحوث الطبية الحيوية ).
في ختام حفل الافتتاح قام محافظ قنا و رئيس جامعة جنوب الوادى، و رئيس الجمعية المصرية لأبحاث السرطان بتبادل الدروع التذكارية وتقديم الدروع للقائمين على المؤتمر.
وتهدف الجمعية المصرية لأبحاث السرطان، إلى مساعدة الباحثين عن طريق عقد ورش عمل وندوات ومؤتمرات ومساعدة صغار الباحثين في كتابة الأبحاث والتقدم الى المنح والمشروعات.
بالإضافة الى توعية المجتمع المدنى بأهمية البحث العلمي في مجال أبحاث الأمراض السرطانية بهدف مواكبة الأبحاث العلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب الوادي مؤتمر علمي الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي مؤتمر البحوث الطبية الحيوية جامعة جنوب الوادى
إقرأ أيضاً:
بحضور عدد من الخبراء العرب.. انطلاق مؤتمر الطاقات المتجددة والمستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، والذي تنظمه نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، بحضور المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، والمهندس محمود حامد عرفات- أمين عام نقابة المهندسين المصرية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والدكتور المهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، والدكتور المهندس ناجي حسين المغربي- رئيس لجنة الطاقة بالاتحاد، وفي مستهل كلمته بالمؤتمر قدم المهندس طارق النبراوي، التحية لشعب غزة على صموده لمدة 15 شهرًا أمام حملة الإبادة الصهيونية والتي لم يشهد التاريخ حملة إبادة مثلها إلا في حادثتي هيروشيما اليابانية، والنازية في الحرب العالمية الثانية.
وقال أن المؤتمر يجمع نخبة من العقول والخبرات العربية والدولية لمناقشة واحدة من أهم قضايا العصر: الطاقة المتجددة والمستدامة ومستقبلها، مشيرا إلى أن العالم اليوم يشهد تحولاً جوهرياً نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهو تحول فرضته تحديات عديدة، قائلا: "الوقود الأحفوري، الذي اعتمدنا عليه لعقود طويلة، يقترب من النضوب وتتزايد أسعاره بشكل متسارع، إلى جانب الآثار البيئية السلبية التي يسببها، مما يجعل الحاجة إلى التحول للطاقة النظيفة ضرورة حتمية لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة".
وأوضح "النبراوي" أن مصر قد أولت اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف الحيوي، حيث تعمل على تسخير إمكاناتها الطبيعية لتطوير منظومة الطاقة المتجددة، فمنذ عقود، كان السد العالي علامة بارزة في استخدام الطاقة النظيفة، حيث يُعد واحدًا من أكبر مولدات الطاقة المتجددة في العالم، إلى جانب مشروعات أخرى كـ خزان أسوان 1 و2، مضيفا: "وخلال السنوات الأخيرة، حققت مصر قفزات كبيرة في هذا المجال. من أبرز المشروعات الواعدة، محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ومشروع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية الذي يضيف لبنة أخرى إلى جهودنا في توليد الطاقة النظيفة وغيرها"، مؤكدا أن هذه المشروعات ليست فقط مصدرًا للطاقة، ولكنها أيضًا شهادة على التزامنا بحماية البيئة ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وأشار نقيب المهندسين أن مصر تعمل أيضا على تعزيز استخدام طاقة الرياح، ولديها مشروعات طموحة على طول ساحل البحر الأحمر، حيث يُعد هذا الموقع من بين أفضل المواقع عالميًا لتوليد الطاقة من الرياح، مؤكدا أن استثمارات مصر في الطاقة المتجددة لا يتوقف فقط عند تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، بل يشمل أيضًا تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، قادر على تصدير الطاقة النظيفة لجيرانه وشركائه، وأن الطاقة المتجددة ليست مجرد خيار تقني أو اقتصادي؛ بل أنها التزام أخلاقي وحضاري تجاه الأجيال القادمة. فهي تمثل وعداً بمستقبل أنظف وأكثر عدلاً، حيث لا تكون التنمية حكراً على دول أو شعوب معينة، بل حقاً مشتركاً للبشرية جمعاء.
واختتم نقيب المهندسين كلمته بدعوة المشاركين في المؤتمر إلى تبادل الأفكار والخبرات، والتعاون المشترك لتطوير استراتيجيات فعّالة تدعم مستقبل الطاقة المتجددة في وطننا العربي، قائلا: "نحن هنا اليوم من أجل العمل على بناء مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة".
بدوره أكد المهندس محمود عرفات، أن الاعتماد على الطاقة المتجددة ليس ترفًا، بل ضرورة حتمية تفرضها التغيرات البيئية والاقتصادية فالعالم يواجه تحديات ضخمة فيما يخص التغير المناخي، ونضوب الموارد الطبيعية، لكن وسط هذه التحديات، تبرز أمامنا فرصة عظيمة وحل مستدام هي الطاقة المتجددة.
وكان أمين عام نقابة المهندسين افتتح كلمته بالترحيب بالحضور في المؤتمر المميز الذي يجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، قائلا:" حضوركم اليوم يعكس اهتماماً وتقديراً للقضايا التي ستُناقش، ويساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة.. ويشرفني التواجد معكم اليوم لبحث التحديات والفرص التي تواجه عالمنا العربي في هذا الملف"، مشيرا إلى أننا في عصرٍ تتسارع فيه التغيرات المناخية والتي تتجسد مآسيها أمام ناظرينا خلال هذه الأيام متمثلة في الحرائق المريعة في ولاية كاليفورنيا، وهذه التغيرات المناخية المتطرفة لسنا بعيدين عنها، إذ طالت معظم دول العالم في شكل حرائق وفيضانات وزلازل مدمرة وزيادة معدلات التصحر، وموجات حر قاتلة وتناقص سقوط الأمطار، مما يحتم علينا البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة دون الإضرار بالكوكب الذي نعيش عليه.
وأوضح "عرفات" أن الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وغيرها تمثل جميعها مصادر وفيرة ونظيفة ومستدامة يمكننا الاعتماد عليها. وما يميز هذه المصادر ليس فقط كونها صديقة للبيئة، بل أيضاً قدرتها على تحقيق استقلال الطاقة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدول العربية وتقليل التكاليف على المدى البعيد، مضيفا:" نحن بحاجة إلى الاستثمار في البحث العلمي، وتطوير التكنولوجيا، وتعزيز التعاون العربي المشترك على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلا عن أن بناء وعي مجتمعي بأهمية الطاقة المتجددة هو خطوة أساسية لتحقيق التحول المطلوب"، مستطردا:" إن الطاقة المتجددة تعني الاستقلال؛ استقلالاً عن الوقود الأحفوري الذي يرهق مواردنا ويعصف بكوكبنا. وتعني الابتكار؛ ابتكار حلول جديدة تُحول الشمس، والرياح، وحتى نفاياتنا إلى مصادر قوة تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. وتعني الأمان؛ أماناً بيئياً واقتصادياً يُجنبنا كوارث التلوث والتغيير المناخي".
وشدد "عرفات" على أن التغيير لن يحدث بالأمنيات، يل يتطلب إرادة قوية، وتضافر الجهود وتعاون عربي جاد، واستثمارات كبيرة في البحث والتطوير ومؤسسات تعليمية تُخرج جيلاً يؤمن بالحلول المستدامة، وإلى قادة يرون في الطاقة المتجددة مستقبل اقتصاداتهم وشعوبهم، لافتا غلى أنه في هذا الصدد يعد ملف الطاقة المتجددة أحد الملفات التي أولتها مصر عناية فائقة سعيًا لتنويع مصادر الطاقة، حيث ترى "القيادة السياسية المصرية" في ذلك أحد الروافد الإستراتيجية التي تساهم بشكل فعال في تعزيز مفهوم أمن الطاقة؛ لذا كان الاتجاه لإنشاء محطات الطاقة الشمسية العملاقة ومنها محطة "بنبان للطاقة الشمسية" في محافظة أسوان، والتوسع في محطات الرياح مثل محطة جبل الزيت والزعفرانة.
وأكد "عرفات" على أننا أمام فرصة مهمة لصياغة مستقبل واعد للأجيال القادمة، مستقبل يكون فيه الاعتماد على الطاقة المتجددة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، قائلا:" دعونا نعمل معاً على وضع السياسات، وتبني الابتكارات، وتعزيز الشراكات لتحقيق أهداف هذا المؤتمر". وفي ختام كلمته وجه المهندس محمود عرفات، الشكر للمشاركين بالمؤتمر، معربا عن تطلعه إلى مناقشات مثمرة وأفكار ملهمة ورؤى بناءة تساهم في تحقيق رؤية مشتركة.
من جانبه قال الدكتور المهندس عادل الحديثي: "واجب علينا وقد تحقق النصر من خلال صمود أهلنا في غزة أن نقدم لهم التحية ولشهدائها ولشهداء لبنان واليمن ، وأنه من الواجب الأخلاقي والديني والإنساني على الحكومات العربية وخاصة الغنية أن تقوم بتعويض غزة عما شاهدته وتسرع في إعادة إعمارها".
وأثنى أمين عام الاتحاد على الجهد الذي بذلته اللجنة المنظمة للمؤتمر للخروج بهذا الشكل الذي يشرف المهندسين العرب، مؤكدا على أن اختيار مناقشة قضية الطاقة المتجددة والمستدامة جاء في وقت لابد وأن يتحقق فيه التكاتف والتعاون بين كل الدول العربية في هذا المجال.
وأكد الحديثي على أن الوطن العربي زاخر بعلمائه المهندسين الذين يجيدون الاستفادة من كل الثروات الطبيعية كالشمس والمياه والرياح وهذا المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل الرؤى والأفكار متمنيا الخروج منه بتوصيات تعود بالنفع على وطننا العربي
فيما أكد الدكتور المهندس ناجي حسين المغربي، أن عقد هذا المؤتمر الذي تنظمه نقابة المهندسين المرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب يعكس الالتزام المشترك لتعزيز التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمستدامة، للوصول لمستقبل أكثر إشراقا، قائلا:" دورنا لا يقتصر على مناقشة الحلول بل يشمل تعزيز رأي المتخصصين، وخلق استراتيجية عربية مشتركة".
وقدم "المغربي" الشكر لنقابة المهندسين واتحاد المهندسين العرب لجهودهما الكبيرة في تنظيم هذا المؤتمر الناجح، معربا عن تطلعه بتكليل هذه المجهودات بالنجاح.