نجاح بطعم الفشل.. لماذا قد يؤدي تحرير محتجزيْن إسرائيليين في غزة لنتائج عكسية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
رغم زعم الاحتلال تمكنه من تحرير محتجزيْن إسرائليْين من قطاع غزة، الإثنين، إلا أن ذلك لا يعد انجازا حقيقيا، بل دعاية سياسية، على اعتبار أن أعدادا كبيرة من المحتجزين العسكريين ما زالوا في قبضة المقاومة، وأن الأسيرين المحررين، عرضت المقاومة سابقا إطلاق سراحهما ضمن الهدنة الأولى. وفق محللين.
وبينما يرى محللون أن الحدث قد يدفع إلى انعكاسات سلبية يستحيل معها تنفيذ عمليات مماثلة مستقبلا، وأن العملية ذاتها قد تستخدم لتبرير العدوان على رفح، قال مصدر ميداني في غزة لـ"عربي21"، إن عملية تحرير الأسرى المزعومة تصنف في إطار العمليات "القذرة"، ذلك أن عددا كبيرا من الضحايا المدنيين سقطوا شهداء بفعل هذه العملية، فضلا عن أنباء تحدثت عن مقتل وإصابة عدد من قوات الاحتلال المشاركة في العملية.
ورجح المصدر أن يكون عناصر المقاومة قد امتنعوا عن قتل الأسيرين المحتجزين لديها خلال العملية، رغم أنهم يستطيعون ذلك، مشيرا إلى أن الدلائل والقرائن أشارت أن المقاومة حريصة على حياة الأسرى المحتجزين لديها، وأن قصف الاحتلال الهمجي تسبب في مقتل عدد كبير من الأسرى في غزة خلال الأسابيع والأشهر الماضية.
وشدد المصدر على أن العملية تعد "نجاح بطعم الفشل"، إذا ما أُخذ بعين الاعتبار، أولا: نوعية "المحررين"، فهما من المسنين، وثانيا: النتائج العسكرية على الصعيد الميداني التي قد تترتب على العملية، وثالثا: محاولات الإنقاذ الفاشلة التي نفذتها قوات الاحتلال وأدت إلى مقتل محتجزين، أبرزها في الشجاعية وقتل فيها 3 جنود محتجزين، وفي النصيرات وقتل جندي.
وتوقع المصدر أن تؤدي هذه العملية إلى تعقيد ظروف احتجاز عدد كبير من المحتجزين في قطاع غزة، وتعذر الوصول إليهم عسكريا في المراحل القادمة، خاصة إذا ما أخذت المقاومة الدروس والعبر مما جرى، متوقعا أن يجري تشديد ظروف احتجاز الأسرى خلال الساعات القادمة.
توظيف إعلامي
من جهته، قال الكاتب الصحفي، خليل نصر الله إن الأسيرين كانا من ضمن من عرضت المقاومة إطلاق سراحهم أبان هدنة الأيام السبع، قبل شهرين، وبالتالي كان يمكن إطلاق سراحهما وبمقابل متواضع جداً، لكن نتنياهو وحكومته رفضوا ذلك لحساباتهم.
ولفت إلى أن الأسيرين كانا من بين من أدخلت إليهم أدوية قبل أسبوعين، ولطالما عرضت المقاومة إطلاق سراح المستوطنين من كبار السنة مقابل أسرى مرضى ومسنين، والاحتلال كان يرفض ويصر على مواصلة الحرب.
ورأى أن عملية تحرير أسيرين مسنين كانا في شقة وليس في أنفاق كما تروج دائما الدعاية الاسرائيلية، لكنها تمت بهمجية دون مراعاة المدنيين الفلسطينيين، حيث استشهد ما يزيد عن مائة نتيجة الأحزمة النارية، وهذا بعيد عن الدقة.
وشدد على أن السردية الإسرائيلية للعملية والحملة الدعائية المصاحبة لها تؤكد حجم الاستغلال، الذي يراد توظيفه داخليا، ولأسباب كثيرة، منها تقديم نتنياهو وأعضاء حكومته ومجلس حربه أنفسهم على أنهم يفون بالوعود، وأيضا حاجة نتنياهو نفسه لتحسين صورته الداخلية أمام الجمهور وخصومه على حد سواء، خصوصا مع تراجع شعبيته كمت تعكس استطلاعات الرأي، وتصاعد المطالبة بانتخابات كنيست مبكرة.
"تحرير أسيرين" للإستهلاك الداخلي الدعائي .. لم تكن المرة الأولى!
أعلن جيش الاحتلال صباحا عن تحرير أسيرين من المستوطنين في علمية داخل مدينة رفح وقال إنها كانت عملية دقيقة، وقدم سردية لها، كيف تمت ومن تابعها، في مشهد استعراضي خالص. (صورة رقم 1)
لا بد من تسجيل نقاط مهمة حول ما جرى،… pic.twitter.com/bW3CuCX65z — Khalil Nasrallah (@khalilnasrallah) February 12, 2024
كما أشار نصر الله إلى العملية لا انعكاس يذكر لها على عملية التفاوض، فتحرير أسيرين من المستوطنين سبق أن عرضت المقاومة إطلاق سراحهم ضمن الهدنة الأولى، لن يؤثر على التفاوض ولا جبي ثمن أي صفقة تبادل، فلا زال، هناك 134 أسيرا لدى المقاومة.
إلى ذلك، حذر الكاتب الصحفي جلال الورغي من توظيف العملية لتبرير العدوان على مدينة رفح وامتصاص الاعتراض الدولي على العملية.
وتساءل الورغي في منشور على منصة إكس بالقول: هل إعلان تحرير أسيرين في رفح محاولة للترويج للعالم بان المقاومة تحتجز الأسرى هناك وأن عملية عسكرية ضرورية لتحريرهم؟ ".
وختم قائلا: "احتلال مجرم يمكن أن يزور أي شيء من أجل تبرير إجرامه، هم أصلا زوروا التاريخ والجغرافيا بل وحتى الدين فهل سيرتدعون عن تزوير حادثة أو فبركتها".
هل فعلا نجح الاحتلال في تحرير أسيرين في #رفح؟ أم هو فبركة استخباراتية من أجل تبرير العدوان عليها وامتصاص الاعتراض الدولي على العملية،؟ هل إعلان تحرير أسيرين في رفح محاولة للترويج للعالم بان المقاومة تحتجز الأسرى هناك وأن عملية عسكرية ضرورية لتحريرهم؟
احتلال مجرم يمكن أن يزور مل… — Jalel Ouerghi جلال الورغي (@jalelouerghi) February 12, 2024
خوف يعتري أهالي المحتجزين
من جهته، قال عيدان بيارنو صهر لويس هير، 70 عاما، الذي أعلن الاحتلال "تحريره: "حقيقةُ أننا اليوم في الجانب السعيد، لا تعني أننا في الجانب المنتصر".
وأضاف لإذاعة الاحتلال: "هناك 134 مختطفًا ولا نعرف ما هي حالتهم، ويجب مواصلة النضال وإعادتهم"، وفق قوله.
بدورها، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الإثنين، إن مصير 134 أسيرا في غزة بات في أيدي الحكومة الإسرائيلية المصغرة، وإن الخوف على مصيرهم يتزايد الآن أكثر فأكثر، وقبضة حماس الخفيفة على الزناد تعرض حياتهم للخطر" وفق تعبير العائلات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال المقاومة رفح الفلسطينيين فلسطين الاحتلال المقاومة رفح تحرير محتجزين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تحریر أسیرین فی غزة
إقرأ أيضاً:
فصائل المقاومة تبارك العملية اليمنية على يافا المحتلة وتدين العدوان الصهيوني على صنعاء والحديدة
الثورة / متابعات
باركت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية العلمية العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي نفذتها ، امس بصاروخين باليستيين على يافا المحتلة ، وأدانت العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العدوان الصهيوني الإرهابي على اليمن تصعيدا خطيرا، وامتدادا للعدوان على فلسطين والمنطقة العربية.
وأدانت الحركة ، بـ”أشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق، والذي استهدف منشآت مدنية وخدمية في العاصمة صنعاء وفي ميناء الحُديدة، غربي البلاد” معتبرةً إياه تصعيداً خطيراً، وامتداداً للعدوان على الشعب الفلسطيني وللعدوان على سوريا والمنطقة العربية.
وقالت حماس: “نؤكد أن العدو المجرم لن ينال من معنويات شعبنا أو شعوب منطقتنا، ولن يكسر عزيمة اليمن أو يثنيهم عن موقفهم الأصيل في الاستمرار بإسناد شعبنا الفلسطيني، والانتصار لمظلوميته، وحتى وقف العدوان الصهيوني عن غزة”.
وترحمت حركة حماس على “أرواح الشهداء من الشعب اليمني العزيز الذين ارتقوا على إثر الغارات الصهيونية على اليمن”.. مُعربة عن تضامنها “الكامل مع اليمن، ومع الإخوة في حركة أنصار الله في وجه العدوان الصهيوني والأمريكي البريطاني”.
ودعت “جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة العدوان على اليمن، واتخاذ خطوات وقرارات لكبح جماح العدوان والتغول الصهيوني في المنطقة العربية، وبما يُجبره على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا في قطاع غزة”.
العدو الصهيوني يهدد الجميع
من جانبها أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات العدوان الصهيوني الهمجي على منشآت يمنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، موضحة أن الغطرسة والبطش الصهيوني بحق شعوب أمتنا ومنطقتنا يؤكد أن هذا الكيان هو الخطر الحقيقي على شعوب أمتنا ومستقبل أوطاننا.
وأشادت حركة الجهاد بالبطولات التي يسجلها الشعب اليمني الشقيق وصموده الشجاع في مواجهة العدوان الصهيوني والغطرسة الأمريكية، كما أشادت باستمرار اليمن في توجيه الضربات إلى الكيان الصهيوني متمسكا بواجبه الديني والوطني والإنساني في الدفاع عن أمن أمتنا وشعوبها، داعية كل الشعوب العربية إلى التكاتف لوضع حد للعدوان الصهيوني المتمادي.
من جانبها باركت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي باسم كل الشعب الفلسطيني الضربة الصاروخية المباركة لحركة أنصار الله اليمنية التي دكت بها عمق كيان العدو بكل جرأة وشجاعة، مؤكدة أن الضربة الصاروخية في “تل أبيب” والدمار الكبير الذي أدت إليه تؤكد البأس اليمني الحر المقدام في مجابهة كيان العدو الصهيوني.
وقال بيان سرايا القدس: “المقاومة اليمنية تضرب من جديد مثالا للأمة العربية والإسلامية كلها بأن الخيرية لن تعدم وأن الشعب الفلسطيني ليس لوحده”، وأضاف: “إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله، نقبل رؤوسكم وأنتم تواصلون انتماءكم الصادق لقضيتكم فلسطين ونرسل إلى إخواننا مجاهدي حركة أنصار الله تقدير وتحيات مقاومينا في فلسطين وخارجها وكافة أذرع المقاومة”
عدوان على كل مكونات أمتنا
أما لجان المقاومة في فلسطين، فقد أدانت العدوان الصهيوني الهمجي على الشعب اليمني.. معتبرة إياه “عدواناً على كل مكونات أمتنا العربية والإسلامية”.
وقالت لجان المقاومة في بيان لها أمس الخميس: إن العدوان الصهيوني على اليمن يعكس الغطرسة والعربدة المتزايدة للكيان الصهيوني وتصعيد إرهابه ضد كل مكونات الأمة. وأضافت: إن العدوان الصهيوني على اليمن دليل على الفشل الكبير للعدو الصهيوأمريكي في كسر إرادة الشعب اليمني الأصيل وقيادته واستمرار القوات اليمنية المباركة بدك عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ اسناداً لشعبنا.
وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته الحكيمة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي يشكل امتداداً للعدوان على فلسطين ولبنان وسوريا.
واختتمت لجان المقاومة بيانها بالقول: إن العدوان الصهيوني الهمجي على اليمن يتطلب توحيد كل جهود الامة لمواجهة العربدة الصهيونية المتصاعدة والتي ما كانت لتتم لولا الصمت الدولي ودعم ورعاية الإدارة الأميركية المجرمة والدول الغربية التي تشجع مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني على التمادي بالعدوان بلا رادع.
اليمن يؤكد قوته الباسلة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهتها أدانت بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة وأسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى من بين موظفي منشأة رأس عيسى النفطية في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني المنظم. وقالت الجبهة في بيان لها امس: استهداف اليمن بصواريخ العدو الصهيوني وغاراته لم يكن ليحدث لولا الغطاء والدعم المباشر من الولايات المتحدة وبريطانيا وهو دليل جديد على الشراكة الاستراتيجية بين العدو الصهيوني وقوى الاستعمار الإمبريالية العالمية في شن الحروب وتدمير مقدرات شعوب المنطقة.
وأشادت بإطلاق القوات المسلحة اليمنية صاروخين باليستيين فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” اللذين أصابا أهدافهما بدقة في رسالةٍ واضحة تؤكد قدرة الشعب اليمني العزيز وقواته المسلحة الباسلة على الرد والدفاع عن كرامته وسيادته رغم التحديات والتضحيات والاستمرار في معركة إسناد فلسطين.
وأضافت: نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق الذي يواجه ببسالة قوى العدوان ونعزيهم بالشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وتابعت: نُعبّر عن ثقتنا بقدرتهم على إفشال مخططات الاحتلال وحلفائه التي تسعى إلى كسر إرادة هذا الشعب الصامد.
امتداد للحرب الصهيونية المفتوحة
حركة المجاهدين الفلسطينية أيضاَ أصدرت بيانا أدانت فيه بشدة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن الذي استهدف منشآت ومرافق مدنية، موضحة أن العدوان على اليمن يأتي امتدادا للحرب الصهيونية الأمريكية المفتوحة على أمتنا وشعبنا
وأكدت حركة المجاهدين وقوفها وتضامنها الدائم مع شعبنا اليمني العزيز. مشيدة بالضربات الصاروخية النوعية التي ينفذها مجاهدو القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الغاصب نصرة للشعب الفلسطيني.
وأوضحت حركة المجاهدين أن العدوان الإسرائيلي يأتي بعد الفشل والعجز العسكري والاستخباري الذي ألحقه مجاهدو اليمن بالكيان الصهيوني ، كما يأتي بعد عجز العدو الإسرائيلي عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن نصرة لغزة
ودعت حركة المجاهدين شعوب الأمة الحية وقوى المقاومة للتكاتف والوحدة لمواجهة العدوان الصهيوأمريكي على الأمة.
انتهاك صارخ لمبادئ وأحكام القانون الدولي
الى ذلك أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشدة الهجمات التي شنها كيان العدو الصهيوني على البنية التحتية في اليمن، بما في ذلك محطة توليد الكهرباء في صنعاء، وخزانات الوقود في رأس عيسى، وميناء الحديدة.
ووصف المتحدث الإيراني هذه الهجمات العدوانية التي أدت إلى تدمير البنية التحتية المدنية في اليمن بأنها انتهاك صارخ لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقال: إن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني تتم في ظل الدعم غير المشروط من أمريكا، مما يجعل واشنطن شريكة في الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الكيان الإجرامي الحاكم في «تل أبيب».
وأشاد بقائي بدعم وتضامن الشعب اليمني الشريف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.. مشددا على أن المجتمع الدولي والعالم الإسلامي يتحملان مسؤولية قانونية وأخلاقية لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني ومحاكمته ومعاقبته على الجرائم المنصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ولا سيما جريمة العدوان وجرائم الحرب.