“منتدى الحكومة والخوارزميات” يبدد مخاوف الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بددت نقاشات منتدى “الحكومة والخوارزميات” الذي عقد في قاعة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة خلال فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات، العديد من المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ،و ذلك عبر محاوره التي أكدت على وجوب عدم فقدان أماننا وألا نخاف من الذكاء الاصطناعي، وأن التحول الرقمي يرتبط بالسياق الثقافي والمجتمعي، و ان التعليم يأتي في صدارة التغيير.
و استعرض إجناسيو غارسيا ألفيس الرئيس التنفيذي “ARTHUR D little ” عدداً من المخاوف تجاه الذكاء الاصطناعي وخاصة بشأن ترك الوظائف، مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق الكثير من الوظائف.
وأفادت جلسة “كيف تبني الحكومات أساليب مبتكرة للحياة”، بأن منتجات التقنية القادمة ستعتمد السرعة والكلفة والحجم ، منوهة إلى ضرورة قيام الحكومات باعتماد أساليب مبتكرة لتحقيق الحماية المجتمعية دون حجب القدرة على التقدم واستخدام التكنولوجيا.
ولفت سيث جيرسون، الرئيس التنفيذي لـ Survios ، إلى الكثير من الجدل حول الألعاب والذكاء الاصطناعي والأفتار، مطالباً الحكومات أن تغير أنظمتها التشريعية للتكنولوجيا خصوصا في التعليم.
وقال:” علينا أن نفكك الأمور لنحاول حلها، وعلينا ان نعرف البيانات التي نتدرب وعلينا توخي الحذر لمعالجة الامور من حيث الترفيه، ولدينا ألعاب في أكثر من 60 سوقاً، وعلينا أن تكون محتويات الالعاب صديقة للعائلة”.
و أشارت لورين سيليج، الشريك المؤسس لـ Shake and Bake Productions ، إلى أنه مع تطوير الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي سنكتسب السرعة في بضع ملي من الثانية وسنبيع الالعاب الجديدة.
– الحكومة الخوارزمية..
استعرض معالي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، استراتيجية بلاده في التحول الرقمي، والتي بدأت ببناء “منصة مصر الخدمية” لتقدم 170 خدمة مؤتمتة، مشيراً في جلسة “كيفية تسخير الحكومات للتطور التكنولوجي في خدمة المجتمعات”، إلى تركيز مصر على توسيع المهارات وبناء القدرات للوصول إلى العدالة الرقمية.
من جهته، قال سعادة المهندس ماجد المسمار المدير العام، للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، خلال جلسة “تسخير الحكومات للتطور التكنولوجي”:” وصلنا إلى المراكز العالمية نتيجة عوامل كثيرة في مقدمتها القيادة والرؤية الجريئة والاستثمار في البنى التحتية”.
وأضاف: التكنولوجيا موجودة طوال الوقت لكن من يضمن أن تكون التقنيات أداة لتقديم خدمات متميزة للسكان، مؤكداً التزام الهيئة مع القطاع الخاص والشركات والأكاديميين، فلديهم الخبرات التي يتم الاعتماد عليها في تقديم الخدمات.
وتابع المسمار:”نشارك في المنتديات العالمية وهي فرصة مميزة للتعلم من الآخرين وأن نتشارك تجاربنا”، لافتاً إلى أهمية زيادة المهارات وإعادة التمهير وأنه أمر مهم للقوى العاملة.
وقال :”الامارات استخدمت مواردها بحكمة” ، لافتاً إلى أن أي استراتيجية للتحول الرقمي عليها الأخذ في الاعتبار الثقافة والمجتمع لتحقيق الاستدامة. و بدوره شدد البروفيسور مصطفى سيسه، أستاذ العلوم في المعهد الأفريقي للعلوم الرياضية، المؤسس والرئيس التنفيذي لـKera Health platforms، على دور التربية والتعليم في إعداد القوى العاملة والسياسات.
وقال إن الإمارات أصابت في الكثير من الاستراتيجيات معرباً عن أمله بأن تستفيد بعض الدول من تجارب الإمارات.
وأوضح أنه لكي يحقق التطور الأثر الإيجابي على المجتمع، فالتعليم مهم جداً، قائلاً:” حينما نزود السكان بالمهارات لمواجهة التحديات فإن نوع التحول الذي يحصل سيكون مختلفا جداً عن التحول الذي يحدث نتيجة استقدام التكنولوجيا”.
وأفاد بأن الدور الرئيس للحكومات في أفريقيا يمثل في تشكيل الإطار التنظيمي والبيئي للتحول الرقمي وتزويد السكان بالمهارات، مشدداً على وجوب الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع المحافظة على الأمور الأخلاقية، مطالباً بتطوير استراتيجية واضحة شاملة لتحديات مخرجات الذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
“الطاقة والبنية التحتية” تبحث دور الشباب في التحول للسيارات الكهربائية
نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، حلقة نقاشية بعنوان “القيادة الشبابية في التحول إلى السيارات الكهربائية”، وذلك في مركز “ربع قرن” للعلوم والتكنولوجيا بإمارة الشارقة، بهدف بحث ومناقشة تمكين وتعزيز دور الشباب الإماراتي في قطاع الطاقة، لا سيما النظيفة والمتجددة منها، ودعم مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” في دورتها الثانية، بما يدعم الحملة الوطنية.
حضر الحلقة سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل الوزارة لشؤون الطاقة والبترول، وسعادة الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، المدير العام لمؤسسة فن، وسعادة المهندس أحمد الكعبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل، وسعادة حنان المحمود، نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وسعادة خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، وسعادة شيخة عبد العزيز الشامسي، مديرة سجايا فتيات الشارقة، وسعادة خولة الحواي، مديرة مؤسسة أطفال الشارقة.
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، إن تنظيم هذه الحلقة الشبابية يأتي في إطار التزام الوزارة بتمكين الشباب ودعم دورهم القيادي في التحول نحو مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة، وإن مبادرة سباق السيارات الكهربائية “Pole Position” هي خطوة نوعية ضمن جهود الوزارة لتعزيز الابتكار والاستدامة، وتسليط الضوء على أهمية السيارات الكهربائية في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحقيق أهداف الحملة الوطنية للترشيد “رشّد لتدوم”.
وأضاف أن الوزارة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تحفيز الشباب ليكونوا قادة التغيير ومساهمين رئيسين في تحقيق رؤية الإمارات نحو الاستدامة.
وأكد سعادته أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن الابتكار التكنولوجي يعد من أهم الأدوات التي يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، مشيراً إلى دورهم الكبير في تطوير تقنيات حديثة تساعد في تحقيق الاستدامة للقطاعات المختلفة وخاصة الطاقة، وكذلك دورهم في قيادة الابتكار التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل مستدام ومزدهر للأجيال المقبلة.
واستطرد سعادته بالقول إن سوق المركبات الكهربائية ينمو لدى الإمارات بثبات، وإن الدولة تخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرقها بحلول عام 2050، مؤكداً أن مبيعات المركبات الكهربائية عام 2023، بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة، ومتوقعاً نمو هذا التوجه بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وقال: “نستهدف من خلال شركة الإمارات لشواحن المركبات، تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الحالي، متوقعاً تركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول العام 2030 في إمارات الدولة، مؤكداً دور التنقل الأخضر في تحقيق مستهدفات إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050، ومستهدفات إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، من خلال تسريع عملية التحول إلى وسائل نقل نظيفة وصديقة للبيئة، وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل بشكل كبير.
من جانبها أكدت المهندسة أحلام الأحمد، مديرة مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، حرص المركز على توفير بيئة تفاعلية داعمة تُحّفز العقول الإماراتية الشابة على الابتكار والإبداع ومواجهة تحديات العالم الحقيقي.
وسلطت الحلقة الضوء على أثر السيارات الكهربائية على البيئة ودورها في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة، والتحديات التقنية كالبنية التحتية للشحن، وكفاءة البطاريات، ودور التكنولوجيا الحديثة والحلول المبتكرة واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة السيارات الكهربائية ومواجهة تحديات الشحن، إضافة إلى سبل تشجيع المجتمع زيادة الإقبال على السيارات الكهربائية من خلال التوعية.وام