هل يستطيع العراق حماية الأجواء من المسيرات والصواريخ بعد الانسحاب الامريكي؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
12 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد العضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، علي الساعدي، أن العراق لا يمتلك القدرة على حماية أجوائه من المسيرات والصواريخ دون امتلاكه منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة.
ويؤكد التصريح على حقيقة مثيرة للقلق، وهي أن العراق لا يمتلك حالياً الإمكانيات اللازمة لحماية أجوائه من الهجمات التي تستهدفها.
و تُشكل المسيرات والصواريخ تهديداً متزايداً للأمن العراقي، ويُعد غياب منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة عاملاً رئيسياً في عدم قدرة العراق على التصدي لهذه الهجمات.
وعلى الرغم من تواجد التحالف الدولي في العراق، إلا أن السيادة العراقية تتعرض للانتهاك بشكل متكرر من قبل دول أعضاء في التحالف، مثل الولايات المتحدة وتركيا وإيران.
ويؤكد الساعدي أن انسحاب التحالف الدولي لن يؤثر على وضع العراق الأمني والعسكري، ولعدم قدرة التحالف على حماية الأجواء العراقية واختراق التحالف للأجواء العراقية بشكل متكرر.
ويُعاني العراق من نقصٍ في قدراته الدفاعية الجوية، مما يجعله عرضةً للهجمات من قبل المسيرات والصواريخ. ويشكل غياب منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة عاملاً رئيسياً في عدم قدرة العراق على التصدي لهذه الهجمات.
ولذلك، من المهم أن يُعطي العراق الأولوية لتعزيز قدراته الدفاعية الجوية من خلال امتلاك منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة.
ويقول الضابط العراقي المتقاعد علي الخالدي، أن “العراق بحاجة إلى منظومات دفاع جوي متطورة لحماية أجوائه من التهديدات المتزايدة، مثل المسيرات والصواريخ.”
ويرى عبد الأمير الساعدي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية انه “يجب على الحكومة العراقية العمل على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية، لاسيما في ظل تزايد الهجمات التي تستهدف الأجواء العراقية.”
ويقول قاسم الاعرجي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن الوطني، ان “العراق يسعى للحصول على منظومات دفاع جوي حديثة من دول صديقة، لتعزيز قدراته على حماية أجوائه.”
وابرز المنظومات الجوية العالمية، هي:
منظومات صواريخ أرض-جو بعيدة المدى، مثل منظومة S-400 الروسية أو منظومة Patriot الأمريكية.
منظومات صواريخ أرض-جو متوسطة المدى، مثل مثل منظومة Buk الروسية أو منظومة MIM-23 Hawk الأمريكية.
منظومات صواريخ أرض-جو قصيرة المدى، مثل مثل منظومة Crotale الفرنسية أو منظومة Avenger الأمريكية.
منظومات مضادة للطائرات بدون طيار مثل مثل منظومة SkyDome أو منظومة DroneDefender الأمريكية.
رادارات متطورة، مثل رادار AN/TPS-77 الأمريكي أو رادار Giraffe AMB الفرنسي.
و تختلف تكلفة كل نوع من هذه المنظومات، وتعتمد على مدى تطورها وقدراتها.
ويسعى العراق للحصول على هذه المنظومات من دول مختلفة، مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وسيؤدي الحصول على هذه المنظومات إلى تعزيز قدرات العراق على حماية أجوائه من التهديدات المتزايدة، مثل المسيرات والصواريخ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المسیرات والصواریخ أو منظومة على حمایة
إقرأ أيضاً:
الغارديان: نتنياهو لا يستطيع البقاء بالسلطة دون حروب وهذا سبب انتهاكه لاتفاق غزة
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، إن انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو تدمير للأمل وللأرواح.
وأوضحت في الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّ: بقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرهون بحرب لا نهاية لها، وبتكلفة باهظة على الفلسطينيين والأسرى. مضيفة أنّ ما حدث يوم الثلاثاء كان أحد أكثر الأيام دموية منذ الأشهر الأولى من الصراع.
وفي تعليقها على مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنّها كانت تهاجم "أهدافا إرهابية"، قالت الصحيفة: "لكن السلطات الصحية في غزة تقول إن 174 طفلا و89 امرأة كانوا من بين أكثر من 400 قتيلا".
وتابعت: "تشير أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش إلى أن هجوما بريا متجددا قد يكون في طريقه للفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والنازحين بشكل متكرر. وحذّر نتنياهو من أنها "البداية فقط"، كما أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين تشعر بالرعب والخوف وتهاجم الحكومة لاختيارها التخلّي عنهم".
وأبرزت الصحيفة أنّ: "الرعب يولّد الرعب، فقد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بدء الحرب، وتزايدت الأعداد حتى خلال وقف إطلاق النار، وكثير منها بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات".
"أقرّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، متأخرا يوم الاثنين بأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء سارع بتوبيخه. وذكر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن هجمات إسرائيل على الرعاية الصحية للنساء في غزة ترقى إلى "أعمال إبادة جماعية"، وأن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره" بحسب الافتتاحية نفسها.
وأردفت: بأنّ "لجنة سابقة تابعة للأمم المتحدة، خلصت إلى أن: الهجمات المتواصلة والمتعمدة، على الطواقم والمرافق الطبية ترقى إلى جرائم حرب". فيما قالت الصحيفة إنّ: "البناء على وقف إطلاق النار كان دائما صعبا. فلم تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية وبشكل جدي".
واسترسلت: "كان من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية، هذا علاوة عن الوصول إلى المرحلة الثالثة التي من المفترض أن تتناول إعادة إعمار غزة".
وتقول الصحيفة إنّ: "نتنياهو الذي يحمل حماس المسؤولية ورفضها زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم، يعيش على النزاعات التي لا تننتهي. وكان من المقرر أن يدلي بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد، يوم الثلاثاء، لكنه ألغى ذلك، مشيرا إلى تجدّد الهجوم".
وتابعت: "يحتاج إلى الدعم لإقرار الميزانية بحلول نهاية الشهر، وإلاّ ستحل حكومته. أعاد استئناف الغارات الجوية إلى الحكومة أحد شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أن يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة".
"تحدّى الإسرائيليون محاولاته المستبدة لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، واتهموه ببتقويض القضية الوطنية. ويريد معظم الإسرائيليين الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وفقا لاستطلاع حديث" أبرزت الافتتاحية.
وختمت بالقول: "أُدين هذا الهجوم المتجدد على نطاق واسع في أوروبا والعالم العربي. لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تلتفت إلى انتقادات جو بايدن الواهية، تواجه الآن رئيسا أمريكيا طلب منها التوقف للحظة، لكنه يمنحها الضوء الأخضر لاستئناف حملتها وحثها على المضي قدما".
واستطردت: "روّج دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين، وهي جريمة حرب أخرى. أفادت التقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وأرض الصومال بشأن إعادة توطين الفلسطينيين المهجرين".
وأردفت: "لم تعد هذه الخطط مقبولة لكونها بعيدة المنال. وكانت خطّة السلام العربية بمثابة إعلان واضح عن وجود بديل أفضل. لكن بالنسبة لليمين الإسرائيلي، الذي لن يتسامح مع تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة، فإن تدمير الأمل ليس مجرد نتيجة لهذه الحرب، بل هو الهدف. ويجب ألا ينجح هدفهم".