أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل اليوم تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” بهدف تسليط الضوء على أبرز التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم في مختلف القطاعات الحيوية هذا العام والتي ستشكل ملامح مستقبلنا خلال السنوات والعقود القادمة.
تم إطلاق التقرير خلال أعمال اليوم الأول من “القمة العالمية للحكومات 2024” التي تنعقد فعالياتها تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل” خلال و تستمر حتى 14 فبراير الجاري في دبي بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية.


ويستعرض التقرير أبرز المؤشرات التي تشكل هذه التوجهات الكبرى، مدعومة بحقائق من الواقع الحالي والتوقعات المستقبلية. وتوفر هذه التوجهات رؤى مستنيرة لصانعي القرار وخبراء استشراف المستقبل حول مختلف القطاعات، والفرص المحتملة في كل منها.
– تعزيز الشراكات المحلية والدولية..
وأكد سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024″ يأتي في إطار جهود المؤسسة للتعريف بأهم التوجهات التي يمكن البناء عليها للاستفادة من الفرص الناشئة وتعزيز الشراكات المحلية والدولية للتغلب على التحديات الحالية والمستقبلية”.
وأضاف: “هذه التحديات التي تواجهنا خلال رحلتنا نحو المستقبل تستدعي منا أن نتمتع بالمرونة الكافية والقدرة على التأقلم مع المتغيّرات المتسارعة، والتنبّه للإشارات التي تظهر أمامنا لتخبرنا عن التوجهات الجديدة التي ستشكل ملامح هذا المستقبل، وبذلك نكون مستعدين لمواجهة التحديات واغتنام الفرص برؤية مستقبلية جريئة وواضحة”.
وقال إن “القمة العالمية للحكومات” تقدم المنصة الأمثل لمناقشة التحديات والتغيرات المتسارعة التي تفرض على مجتمعات العالم التصرف بشكل سريع وفعال للتجاوب معها، ولكن النظرة الإيجابية نحو الفرص الجديدة والاستعداد للاستفادة منها وتوظيفها هي حجر الأساس للنجاح في الاستعداد للمستقبل واستباق تحولاته.
-ثورة المواد..
وأشار تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” إلى أن “المنتجات القابلة للتصليح” و”إعادة الاستخدام الإبداعي” و”المواد الجديدة” ستحدث نقلة نوعية في قطاع الصناعة، وستسهم الحلول المبتكرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل البوليمرات الحيوية والمعامل الحيوية وإعادة التدوير الكيميائي، بتعزيز القدرة على تطوير منتجات عالية القيمة باستخدام المواد الحيوية، واكتشاف مواد جديدة تضاهي المواد البلاستيكية من حيث تكلفتها المنخفضة ومتانتها واستخداماتها المتنوعة.
– إتاحة البيانات بلا حدود..
ولفت التقرير إلى أن معدل توفر البيانات لدى الحكومات والشركات وداخل المجتمعات، ارتفع بأحجام وسرعات لم يسبق لها مثيل، وفي ظل تطور تقنيات شبكات الجيل الخامس والسادس، ستواصل البيانات الخام نموها من حيث الكم والتنوع، كما أن إنترنت الأشياء يواصل توسعه في قطاعات الرعاية الصحية والزراعة والمدن الذكية، وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأكثر استخداماً لها.

– تزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية..
وتناول التقرير الارتفاع المستمر في تكاليف الهجمات الإلكترونية ، وأهمية حماية البيانات والخصوصية في ظل التوقعات بأن إجمالي الخسائر السنوية الناجمة عن برمجيات الفدية الخبيئة سيصل إلى حوالي 265 مليار دولار بحلول عام 2031. كما سيستمر النقاش حول أهمية التمويل اللامركزي في رسم مستقبل قطاع التمويل، وسيكون هذا المجال محل اهتمام الخبراء حول العالم.
-تطور تقنيات الطاقة..
واستعرض تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” أيضاً دور التقدم التقني والطلب المتزايد على الطاقة في تكثيف جهود استكشاف وابتكار مصادر طاقة جديدة وبديلة للأنظمة التقليدية. كما ستسهم المواد الجديدة والذكاء الآلي المتقدم في تحسين كفاءة إنتاج الطاقة ونقلها وتوزيعها إلى أي مكان على الأرض أو في الفضاء، وتطوير قطاع الطاقة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل.
– إدارة النظم البيئية..
وأكد التقرير وجود تقدم ملحوظ في مسيرة تحول قطاع الطاقة وتسارع في التعاون العالمي لتحقيق الأهداف المناخية المستقبلية. حيث يشهد العالم حالياً تحوّلاً في منظور إدارة الأثر البيئي من السعي للحد من الأثر البيئي لعملية أو منتج أو خدمة معينة، إلى إدارة النظم البيئية ككل، وسيكون هذا التوجه مدفوعاً بضرورة تجنب التداعيات غير المرغوب فيها مثل ندرة الموارد، وتغيّر المناخ، والتحولات في القيم الاجتماعية.
– نمو اقتصادات الأعمال المستقلة..
وتناول التقرير كذلك نمو اقتصادات الأعمال المستقلة ووجود تغيرات مهمة على صعيد تبني العملات الرقمية وسلوك المستهلكين في العالم الرقمي، ومع سرعة التغيير المدفوع بالتطورات الهائلة في الاتصالات والحوسبة والذكاء المتقدم، ستؤثر طبيعة هذا العالم العابر للحدود بالتأكيد على أنماط الحياة والعمل والتواصل بين الأفراد.
– تسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد..
أما بالنسبة لتسارع الانتقال إلى الواقع الرقمي الجديد، فقد أشار التقرير إلى أن توسع شبكات الجيل الخامس حول العالم والتجهيز للجيل السادس يسهم بتسريع التحول الرقمي، بما توفره من تجربة اتصال فعالة من حيث التكلفة والسرعة والموثوقية. وستصبح التجارب الافتراضية الغامرة قريبة جداً من الواقع، نتيجة زيادة تبني التقنيات الكمومية وزيادة موثوقيتها وقابليتها للتطوير، بما فيها تقنيات الحوسبة والاتصالات وتقنيات الاستشعار الكمومية.
– التعايش مع الروبوتات..
ووفقاً للتقرير، سيرتفع معدل استخدام الروبوتات والأتمتة في العديد من الصناعات، إن لم تكن جميعها، ولن يقف ذلك عند حدود صناعة السيارات والتصنيع والخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد وقطاع الخدمات، بفضل التقدم الهائل في تصميم الهندسة الميكانيكية، وعلوم المواد، والذكاء الآلي المتقدم، وشبكات الاتصال المتقدمة، وسيتيح ذلك فرصاً لتعزيز الكفاءة والابتكار، إلا أنه سيطرح تحديات أخلاقية ومجتمعية جديدة.
– إعادة تحديد الأهداف الإنسانية..
كما استعرض تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” نشوء مفاهيم جديدة لمستقبل العمل والحفاظ على المواهب وتعزيز الإبداع وذلك عبر تحسين مهارات الموظفين، ووضع معايير جديدة لمكان العمل وتكييف الموارد البشرية لتتناسب مع المهارات المستقبلية غير التقليدية للموظفين، بدءاً من محو الأمية في العالم الرقمي وعالم الاتصالات، ووصولاً إلى التأقلم مع الثقافات المتنوعة وتعزيز الاستدامة بما يسهم بتعزيز جودة حياة الإنسان.
– تزايد الاهتمام بالصحة والتغذية..
ولفت التقرير أيضاً إلى تزايد الاهتمام بالصحة والتغذية بشكل عام في ظل التطورات غير المسبوقة التي يشهدها العالم لمواجهة تحديات ملحة مثل تغيّر المناخ، وندرة الموارد، والرغبة في طول العمر، وهو ما يؤكد دور هذا التوجه العالمي الكبير في تحسين الصحة بشكل ملحوظ في مراحل الشباب والشيخوخة، والحد من الأمراض المعدية وغير المعدية أو القضاء عليها، وتعزيز الاستخدام المستدام للمياه والغذاء، وتوفرهما للجميع، كما أن قدرة المستهلكين على تحمّل تكاليف الأغذية البديلة والمستدامة والمراعية للمعايير الأخلاقية عنصر جوهري في تعزيز انتشارها.
و يمكن الاطلاع على تقرير “10 توجهات كبرى تصمم مستقبل العالم في 2024” الذي أصدرته مؤسسة دبي للمستقبل باللغتين العربية والإنجليزية عبر الرابط الإلكتروني:
https://www.dubaifuture.ae/ar/navigating-10-megatrends-shaping-our-future-in-2024

وام

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دبی للمستقبل

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للحكومات 2025.. رؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى

تنطلق يوم غد الإثنين، في دبي، أعمال اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 التي تبدأ بعد غد الثلاثاء، برؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى في القطاعات الحيوية تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" وبمشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و140 حكومة وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين وبحضور أكثر من 6000 مشارك.

 

وتشهد القمة العالمية للحكومات 2025 التنوع الأكبر في حكومات الدول المشاركة، حيث تضم المشاركات في دورة هذا العام حكومات دول من جميع قارات العالم، كما يمتد هذا التنوع إلى المشاركة الواسعة للقطاع الخاص من دول العالم في تمثيل شامل لمعظم المجالات الحيوية والقطاعات المؤثرة في رسم توجهات المستقبل.

وتبدأ فعاليات اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025 بانعقاد منتدى المالية العامة للدول العربية والاجتماع العربي للقيادات الشابة ومنتدى القيادات العربية الشابة فيما تنطلق فعاليات الأيام الرئيسية للقمة في الفترة من 11 حتى 13 فبراير الجاري.

وتستشرف الدورة الجديدة من القمة التحولات الكبرى التي يشهدها العالم وأبرز الفرص والتحديات الناشئة عن هذه التحولات في القطاعات والقضايا المختلفة كما تدعم القمة من خلال حواراتها الجامعة صياغة استراتيجيات ورؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، بما يهدف إلى تسريع التنمية والازدهار في الدول والمجتمعات.

وتضم القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية و21 منتدى عالمياً، تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة رئيسية حوارية وتفاعلية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 30 اجتماعاً وزارياً وطاولة مستديرة بحضور أكثر من 400 وزير.

أخبار ذات صلة شرطة دبي تُعيد حقيبة لمسافر مصري تحوي 7000 دولار خلال نصف ساعة انطلاق المؤتمر الدولي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة

كما تطلق القمة العالمية للحكومات 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بهدف دراسة التوجهات العالمية في القطاعات المختلفة وتقديم استراتيجيات حكومية قابلة للتنفيذ.

ويشهد اليوم الأول من الدورة الـ12 للقمة عدداً من الجلسات التي تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في العمل الحكومي والقطاعات الحيوية، فيما تعقد في اليوم الثاني جلسات تبحث في السياحة والدبلوماسية الثقافية، ويشهد اليوم الثالث عدداً من الكلمات الرئيسية لرؤساء دول وحكومات.

وتحمل القمة رسائل إنسانية حضارية وتوفر حلولاً مبتكرة للتحديات التي تواجهها الحكومات وفي مقدمتها حماية كوكب الأرض وإيجاد أفضل السبل لمواجهة التغيرات المناخية من أجل مستقبل أفضل للبشرية.

وتواصل القمة منذ انطلاقها في عام 2013 تقديم إسهاماتها الاستثنائية في تمكين حكومات العالم وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات الكبرى والتغيرات المتسارعة، وقد نجحت عبر حواراتها الملهمة ومخرجاتها في تأسيس رؤى إستراتيجية بعيدة المدى لضمان العمل المستمر على تحقيق الاستدامة في التنمية وبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • تحكم شريك استراتيجي في ليب 2025، حيث الريادة التقنية والابتكارات التي تدعم مستقبل المدن الذكية
  • فودافون بيزنس تستعرض مستقبل أعمال الشركات في منتدى Next
  • عمومية الشباب تعتمد التقرير المالي وخطط الاستثمار
  • القمة العالمية للحكومات 2025.. رؤى متجددة تستشرف مستقبل التحولات الكبرى
  • مؤسسة أخبار اليوم تختار النائب محمد أبو العينين رجل الصناعة لعام 2024|فيديو
  • «مؤسسة حمدان بن راشد» و«إيسيسكو» تعلنان الفائزين بجائزة التطوع لتطوير المنشآت التربوية
  • جامعة الملك خالد تُنظّم حفل تكريم الجامعات العربية المدرجة في التصنيف العربي 2024 وتطلق منتدى “توجهات المستقبل”
  • الحبس 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه لميكانيكى برأس سدر لاتجاره فى المخدرات
  • “تطوير المربع الجديد” تستعرض رؤيتها في منتدى قادة التجزئة العالمي 2025