ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، أن سجن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان واختفاء العديد من الموالين له من المشهد السياسي في باكستان زادا من التوقعات بأن تقضي الانتخابات الوطنية التي أجرتها باكستان يوم الخميس الماضي على ما تبقى من مساعي الشعبويين للوصول إلى السلطة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة.

وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني في هذا الشأن، إن النجاح الذي حققه الموالين لحزب خان «حركة الإنصاف» في الانتخابات الوطنية الأخيرة كان سبباً في قلب موازين الأوضاع في باكستان رأسًا على عقب ووجه ضربة تاريخية للنفوذ السياسي الذي تتمتع به المؤسسة العسكرية منذ فترة طويلة، وهدد بالمزيد من عدم الاستقرار في ظل احتدام التنافس بين الأحزاب الأخرى على السيطرة.

وأفاد مراقبون حسبما نقلت الصحيفة، أن ظهور حزب حركة الإنصاف كأكبر حزب سياسي في البلاد بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة يمثل رفضًا نادرًا لتلاعب المؤسسة المُهيمنة حاليًا على الأوضاع في البلاد بالانتخابات في باكستان، خاصة مع تراجع الناخبين عن المحاولات العلنية المتزايدة لرفض حزب خان ومنعه من العودة إلى منصبه.

وكانت هيئة الانتخابات في باكستان قد أعلنت، صباح أمس الأحد، انتهاء عملية فرز الأصوات في الانتخابات الوطنية معلنة في ذات الوقت عن تقدم قائمة المستقلين المدعومين من خان، المسجون حاليا، وذلك بحصولهم على 101 مقعد مقابل 75 مقعدا لحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف من أصل 264 مقعدا.

وأكدت الصحيفة أنه حتى لو أدت النتيجة إلى تقدير شعبي لدور الجيش في السيطرة على الشئون السياسية في البلاد، فإن فراغ السلطة الناجم عن ذلك سيجعل الدولة المنكوبة بالأزمات أقل قابلية للحكم مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم لخطة إنقاذ جديدة من صندوق النقد الدولي.

وقالت إليزابيث ثريلكيلد زميلة مركز ستيمسون البحثي في واشنطن في تعليقات حول هذا الشأن، أن هذه الانتخابات تثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسسة العسكرية المفترضة منذ فترة طويلة على تشكيل نتائج الانتخابات في المستقبل، لكن أضافت من المرجح أن يستغرق حل تداعيات هذه الانتخابات أسابيع، خاصة مع اقتراب عودة باكستان إلى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وأجرت باكستان يوم الخميس الماضي انتخابات وطنية لاختيار 266 نائبا، من بين 5 آلاف و121 مرشحًا، واختيار 593 نائبًا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحًا.

اقرأ أيضاًقائد الجيش الباكستاني: نحتاج حكومة موحدة مستقرة تمثل النظام السياسي التعددي المتنوع في البلاد

الاتحاد الأوروبي يُشيد بمشاركة الشعب الباكستاني في الانتخابات العامة الأخيرة

الشرطة الباكستانية تعلن مقتل 4 من أفراد الأمن جراء انفجار قنبلة شمالي البلاد

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات في باكستان الجيش الباكستاني الحكومة الباكستانية انتخابات باكستان باكستان حزب عمران خان رئيس وزراء باكستان رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان فی الانتخابات فی باکستان فی البلاد

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: الصين تشعر بالحذر تجاه عقد قمة بين ترامب وشي

تشعر الصين بالحذر تجاه عقد قمة ثنائية بين رئيسها شي جين بينج ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، متسائلة عن أسباب هذا القلق.

وذكرت الصحيفة، في سياق تحليل نشرته أمس الاثنين، أنه بعد أن أظهر ترامب رغبة في لقاء شي، يبدو ترتيب هذه القمة بطيئا وصعبا.

وقالت إن السيناتور ستيف داينز، الجمهوري من مونتانا، الذي زار بكين هذا الشهر ممثلا غير رسمي لترامب، أوضح أن أحد الأهداف الرئيسية لرحلته هو تمهيد الطريق لقمة رئاسية، وبعد لقائه نائب رئيس الوزراء الصيني للسياسة الاقتصادية، هي ليفينج، صرح داينز بأنه يعتقد أن القمة ستُعقد بحلول نهاية العام - وهي وتيرة أبطأ مما توقعه الكثيرون في واشنطن.

وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون في الحزب الشيوعي الصيني ومستشارون حكوميون في مقابلات أُجريت معهم خلال الأسبوع الماضي بأنهم فوجئوا بتحركات ترامب المتسرعة بشأن الرسوم الجمركية، وجرينلاند، وأوكرانيا، وقضايا أخرى. كما فوجئوا بمعاملته "العدائية" العلنية لقادة أجانب مثل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونتيجة لذلك، فهم حذرون بشأن تحديد موعد لعقد قمة بين شي وترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين بكين وواشنطن قد تتفاقم هذا الأسبوع، مع دخول مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب حيز التنفيذ.

وقالت النيويورك تايمز إن المسؤولين الصينيين يشعرون بحالة من التردد في تحديد موعد لعقد قمة قبل أن يتفاوض الجانبان مسبقا على التفاصيل، بما في ذلك اتفاق بين البلدين يستمر حتى نهاية ولاية ترامب، ولم تُحدد إدارة ترامب بعد ما الشكل الذي قد يكون عليه أي اتفاق مقبول بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن وقال وو شينبو، عميد معهد الدراسات الدولية بجامعة فودان في شنغهاي، قوله: "يعتقد الجانب الصيني أن إدارة ترامب لم تتوصل بعد إلى حل نهائي بشأن كيفية التعامل مع الصين والتوصل إلى اتفاق".

وأضاف وو، الذي كان جزءا من وفد غير رسمي من كبار المسؤولين الصينيين المتقاعدين والمستشارين الأكاديميين الذين التقوا بمسؤولين وخبراء أمريكيين الشهر الماضي في الولايات المتحدة: "يرغب الجانب الصيني في انتظار إشارة بناءة وعقلانية من الإدارة".

وأشار خبيران صينيان آخران، مُطلِعان على المناقشات بين الولايات المتحدة والصين، إلى إمكانية لقاء الزعيمين في مدينة نيويورك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، لكن الخبيرين، غير المُخولين بالتعليق، قالا إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومتان ستُحرزان تقدما كافيا بحلول ذلك الوقت.

ووفقا للصحيفة، أجرى هي ليفينج مكالمة فيديو الأسبوع الماضي مع جيميسون جرير، المُمثل التجاري الأمريكي. وأعرب هي عن قلقه إزاء فرض ترامب جولتين من الرسوم الجمركية بنسبة 10% على السلع الصينية حتى الآن هذا العام.

وأوضحت الصحيفة أن الصين ردت بالفعل على الرسوم الجمركية الأولية التي فرضها ترامب على السلع الصينية بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات الوقود الأحفوري والمنتجات الزراعية الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة السيناتور داينز هي الزيارة الثانية فقط من جانب عضو بالكونجرس الأمريكي إلى الصين منذ أكثر من خمس سنوات. غير أن بكين لم تُكافئ الجانب الأمريكي على جهود داينز. وفي خطوة غير مُعلنة في 16 مارس الجاري، أوقفت الصين، أكبر مستورد للحوم البقر في العالم، جميع وارداتها تقريبا من لحوم البقر الأمريكية، وكانت الصين تشتري سابقا لحوما أمريكية بقيمة مليار دولار سنويا، معظمها من ولاية داينز.

وفي مارس 2020، منحت بكين تراخيص لمدة خمس سنوات لمئات المسالخ الأمريكية لتصدير لحوم البقر إلى الصين. جاء ذلك بعد سنوات من الانقطاعات المتفرقة في الشحنات بسبب الخلافات التجارية ومخاوف الصين بشأن مرض جنون البقر في الولايات المتحدة، على الرغم من أن خبراء الصحة الحيوانية الدوليين وجدوا أن لحوم البقر آمنة.

وأدى انتهاء صلاحية تراخيص التصدير مؤخرًا إلى إغلاق السوق الصينية فعليا، إذ انخفضت الشحنات إلى 54 طنا في الأسبوع الذي تلا انتهاء صلاحيتها، من حوالي ألفي طن أسبوعيا.

وتقول الصحيفة الأمريكية أن قرار بكين بعدم تجديد تراخيص المسالخ شكل ضغطا على داينز الذي قال إنه "لا يمكن المبالغة في تأثير هذا القرار على مربي الماشية في الولايات المتحدة، ولهذا السبب أثرتُ هذه المسألة مباشرةً مع نائب رئيس الوزراء هي ليفينج"، مضيفا أنه "يدعو الصين إلى التراجع عن هذا القرار".

من جانبه، أعلن مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه "ليس على علم" بنزاع ترخيص المسالخ.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: الصين تشعر بالحذر تجاه عقد قمة بين ترامب وشي
  • بعد نهاية الحرب..أوكرانيا: لا انتخابات رئاسية في البلاد سريعاً
  • أسواق آسيا تغرق في دوامة الخسائر والذهب يحلق لقمة جديدة
  • أسيل عمران عن التحرش: بنمشي في الشارع ونسمع كلام خارج
  • دعاء يوم 30 رمضان.. كلمات تغفر ذنوبك وتجبر بخاطرك
  • سمو ولي العهد يُعزي هاتفيًا قائد الجيش الباكستاني في وفاة والدته
  • ولي العهد يُعزي هاتفيًا قائد الجيش الباكستاني في وفاة والدته
  • الرئيس السيسى يتلقى اتصالًا من رئيس الوزراء الباكستاني.. ماذا دار خلال المهاتفة؟
  • رئيس الوزراء الباكستاني يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الفطر
  • الحوثي: العدوان الأمريكي دمر شبكة الاتصالات في محافظتي عمران وصعدة بالكامل