من كلّ بستان زهرة عن الهجرة – ماجد دودين
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن من كلّ بستان زهرة عن الهجرة – ماجد دودين، من كلّ بستان زهرة عن الهجرة ماجد_دودين يا مصطفى ولأنت ساكن مهجتي روحي فداك وكلّ ما ملكت .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات من كلّ بستان زهرة عن الهجرة – ماجد دودين، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
من كلّ #بستان #زهرة عن #الهجرة
#ماجد_دودين
يا مصطفى ولأنت ساكن مهجتي روحي فداك وكلّ ما ملكت يدي
وأنا المحب ومهجتي لا تنثني عن وجـدها وغرامـها بمحمـــــــد
يا رب صلِّ على الحبيب محمد واجعله شافعنا بفضلك في غــــد.
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً
نعم لقد أدبه الله ورباه على عينه.. وشرح له صدره.. ورفع له ذكره ووضع عنه وزره وأعلى له قدره وزكاه في كل شيء.
زكاه في عقله فقال سبحانه: مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم :2] وزكاه في صدقه فقال سبحانه: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم: 3] وزكاه في صدره فقال سبحانه: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [الشرح:1]
وزكاه في ذكره فقال سبحانه: وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ [الشرح:4] وزكاه في حلمه فقال سبحانه: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ [التوبة :128] وزكاه في علمه فقال سبحانه: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم: 5] وزكاه في خلقه فقال سبحانه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4]
فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خيرُ خلف الله كلهم.. فلقد جمع الله في شخص المصطفى القدرة الحية الكاملة للمنهج التربوي الإسلامي على مدار التاريخ كله.
فهو رسول يتلقى الوحي من الله جل وعلا ليربط الأرض بالسماء بأعظم رباط وأشرف صلة. وهو رجل سياسة يقيم الأمة من فتات متناثر، فإذا هي بناءٌ لا يطاوله بناء وغيرَّ مجرى التاريخ في فترة لا تساوى في حساب الزمن شيئاً. وهو رجلٌ حربٍ يضع الخطط، ويقود الجيوش كقائد متخصص في القتال فكان إذا صمتت الألسنة وبلغت القلوب الحناجر قام في الميدان ينادى بأعلى صوته: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ ([ وهو أب، وزوج، ورب أسرة كبيرة تحتاج كثيراً من النفقات – من نفقات النفس والتربية والتوجيه فضلاً عن نفقات المال – فيقوم بهذا الدور الكبير على أعلى نسق شهدته الأرض وعرفه التاريخ. وهو عابد خاشع خاضع لربه كأنه ما خلق إلا للعبادة وكأنه قد تفرغ لها ومع هذا كله فهو قائم على أعظم دعوة شهدتها الأرض، أخذت عقلَه وفكرَه وروحَه وعرقَه ودمهَ كل هذا العظمات، كل هذه الطاقات، وكل هذه الأشخاص المتفرقة تجمع في شخص المصطفى فهو القدوة الطيبة والمثل الأعلى الذي يجب ألا تكون سيرته ماضياً أبداً بل يجب أن تكون سيرته الزكية شعلة توقد شموسَ الحياة ودماءً تتدفق في عروق المستقبل والأجيال.**********************
لماذا الهجرة؟ وللجواب على هذا السؤال قصة. إنها قصة طفل طهور، وديع كالنسيم، ولد يتيما واستمر اليتم يلاحقه ويلاحق طفولته في طرقات مكة ودروبها. ويكبر محمد، وتكبر غربته، ويكتشف في دروب الحياة يتماً أكبر من يتمه، وهَمّاً أثقل من هَمّه.. فالأرض كلها يتم.. والبشرية كلها تئن بالألم ويعصر قلبها الحزن. فالجزيرة العربية كلها غابة من الأصنام، وأودية تسيل بالدماء البريئة والتقاليد المحيرة.
فماذا يفعل محمد سوى أن يهجر هذه البيئة لينطلق بعيداً… بعيداً على قمة جبل النور ليقضى النهار في التأمل والتفكير والتدبر وليقضى الليل في التعبد والتبتل والتضرع. وفي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان يصمت الكون كله.. النجوم في السماء والرمال في الصحراء … والوحوش في البيداء… إنها لحظات فريدة … إنها لحظات تربط الأرض بالسماء.. فهو هو أمين وحي ال
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى الله مقيد بالذكر والفكر ... علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان طريقنا هذا مقيد بالذكر والفكر ، فما هو الفكر؟ الفكر هو لله سبحانه وتعالى ، وهذا الفكر ينبغي أن يكون في ملكوت الله، وفي ملك الله، في السموات وفي الأرض، في النفس، وفي الحيوان، وفي النبات، وفي كل شيء يتأتى للإنسان أن يستشعره، وأن يدركه، وأن يفهمه، وأن يعلمه، وأن يطلع عليه، وأن يحصل معناه، أي أن يتفكر الإنسان في كل شيء.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه لابد من أن يؤدي هذا الفكر إلى علم، وهذا العلم يؤدي إلى يقين، وهذا اليقين يؤدي إلى مشاهدة، وهذه المشاهدة تؤدي إلى حضور، وفي الحضور أنس بحضرة القدس، والأنس بالقدس أمر هو في نهاية الفكر، أي أن الفكر سيوصلنا إلى حضرة القدس سبحانه وتعالى ، فهذا هو هدف الفكر.
وليس هدف الفكر التكبر على الناس، ولا هدف الفكر الاعتزاز بالنفس، ولا هدف الفكر الضلال، ولا هدف الفكر الإيذاء، ولا هدف الفكر التعالي!! بل إن هدف الفكر دائماً هو الله.
فينبغي علينا أن نوجه فكرنا ليدفعنا إلى الله، وكل شيء حولناه إلى دلالة على الله في أنفسنا صار علما، وكل شيء لم يكن كذلك لا يكون علما، إنما يكون معرفة لا تنفع، والجهل بها لا يضر.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ". هذا هو العلم الموصل إلى الله سبحانه وتعالى ، لا الذي يؤدى إلى التفاخر بين الناس، ولا إلى الاعتزاز بالنفس، ولا إلى التكبر والتعالي، ولا إلى الإيذاء، ولا إلى الفساد في الأرض، فكل علم وصل إلى الله ووجد الإنسان نفسه يسبح ربه بعده ويقول: سبحان الله الخالق العظيم، ويرى أن كل شيء في الكون وراءه قدرة الله سبحانه وتعالى كما قال قائلهم:
وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ .. تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ
وعليه فإن السالك في سيره إلى الله تعالى ينظر، ويتأمل، ويتفكر، ويستنبط من هذا الترتيب العجيب، في العالم العلوي، والعالم السفلي، ما يوقن معه في الله سبحانه وتعالى يقيناً لا يتزعزع، لا يكون بعده فيه ريب، ويتفكر في مخلوقات الله تعالى، ويتفكر في نفسه، وقديماً قالوا: ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ).
الإنسان يتفكر في نفسه في مولده، وفي حياته، وفي مماته، وفي كل شيء، فإذ به يرى الله سبحانه وتعالى في مقابل ذلك كله، فإذا فعل الإنسان ذلك في الفكر لا تعتريه الريب، ولا تهجم على قلبه الشكوك، وتراه مطمئناً بذكر الله، فالذكر والفكر يكونان الدعامة الأساسية لهذا الطريق مع الله.