إعلام عبري: دول عربية راسلت إسرائيل بعدم اجتياح رفح برمضان
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ركز محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون في نقاشاتهم على القنوات الإخبارية على الضغوط الأميركية والإقليمية لمنع القيام بعملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة خلال شهر رمضان المقبل.
وقال عميحاي شتاين، مراسل الشؤون السياسية على القناة 11، إن الإدارة الأميركية نقلت إلى إسرائيل رسالة خلال الأيام الماضية بألا تشرع في عملية برية في رفح خلال شهر رمضان.
وأضاف أن "عدة دول عربية نقلت أيضا رسالة لإسرائيل ألا تنفذ عملية في غزة خلال شهر رمضان".
ويذكر أن قصفا إسرائيليا عنيفا استهدف منازل ومساجد في رفح، خلف سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وأشار مراسل القناة 11 إلى تقارير تفيد بأن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يقول إن العملية البرية في رفح يجب أن تبدأ قبل شهر رمضان"، مؤكدا "أن الأميركيين يقولون لإسرائيل بإمكانكم العمل، ولكن يجب أن تقوموا بذلك بسرعة".
وسلطت القناة 13 الإسرائيلية الضوء على الخلاف داخل مجلس الحرب بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ونقلت المراسلة السياسية للقناة موريا أسرف ولبيرغ ما وصفتها باقتباسات مثيرة من اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد قبل أيام.
فقد حث رئيس الحكومة الجيش والأجهزة الأمنية على بلورة خطة لرفح بأسرع وقت "فنحن نتقدم نحو عملية محتملة برفح"، فرد عليه هاليفي بالقول "إن هناك أبعادا سياسية يجب معالجتها مسبقا، فالخطة تتطلب إجلاء مليون و300 ألف من سكان غزة موجودون هناك". كما أكد لنتنياهو "أن العملية تتطلب تنسيقا مع المستوى السياسي مع المصريين".
وتطرقت القناة كان 11 عبر مراسلها للشؤون العسكرية، روعي شارون، إلى أن المنظومة الأمنية العسكرية "تحاول بلورة بدائل متنوعة لمسألة تحديد مكان إجلاء كل السكان الموجودين في رفح؟".
وبينما قال إن لكل خيار ثمنا جانبيا، أوضح المراسل أن إجلاء الفلسطينيين في رفح إلى خان يونس (جنوب قطاع غزة) أو مخيمات الوسط أو إلى شمال قطاع غزة، سيجعل الجيش الإسرائيلي يفقد السيطرة على تلك المناطق، كما أن ذلك سيسّهل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترميم قدراتها، وفق المتحدث الإسرائيلي.
كما أشار إلى معارضة دول المنطقة، وخاصة قطر والأردن ومصر، لأي عملية في رفح، بالإضافة إلى معارضة الولايات المتحدة الأميركية.
ومن جهة أخرى، تطرقت القنوات الإسرائيلية مع ضيوفها إلى موضوع خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل وتأثير ذلك على سير الحرب على قطاع غزة.
ونقلت القناة 13 عن محافظ بنك إسرائيل، أمير بارون، تحذيره في مقابلة الشهر الماضي من أن نفقات الحرب مرتفعة وعلى إسرائيل أن تتنازل عن الأمور الأقل حيوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شهر رمضان قطاع غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
بوريل: إسرائيل تُعد لأكبرِ عملية تطهير منذ الحرب العالمية
تناولت صحف ومواقع عالمية في تغطياتها تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وخصت إحداها الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي بمقال ينتقد فيه إسرائيل وينتقد دعم أوروبا لها، بالإضافة إلى دعوات من إسرائيل لإنهاء الحرب وإجراء انتخابات في إسرائيل.
ورجح الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن يكون الهدف مما تفعله إسرائيل حاليا في غزة هو تهيئة الظروف لتنفيذ أكبرِ عملية تطهير عرقي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي مقال له نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، أعرب بوريل عن أسفه لعدم نجاحه في إقناع السلطات في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل بالطريقة نفسها التي فُرضت على روسيا. كما حذر من أن "دعم أوروبا غير المشروط لإسرائيل يهدد بتواطئنا في جرائم ضد الإنسانية".
ومن جهته، دعا الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) عميحاي أيالون مَن سماهم أصدقاء إسرائيل الحقيقيين في الخارج من حكومات وجاليات يهودية، إلى حشد جهودهم للمساعدة على إنهاء الحرب على غزة.
وأضاف أيالون في مقال بصحيفة "غارديان" البريطانية أن "رهائننا في غزة تُركوا لصالح أيدولوجية حكومة متطرفة، ومن طرف رئيس وزراء يسعى جاهدا للتشبث بالسلطة لمصالحه الشخصية".
إعلانوقال إن 70% من الإسرائيليين يعتقدون ضرورة إنهاء الحرب بشكل شامل مقابل إعادة الأسرى وإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن لاستبدال هذه الحكومة.
ومن جهة أخرى، وصفت صحيفةُ "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية المعركة التي قُـتل فيها جنديان إسرائيليان الأسبوع الماضي في الشجاعية شمال قطاع غزة بأنها الأصعب منذ استئناف الحرب.
سيطرة عاليةوكشفت الصحيفة نقلا عن شهود أن مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توجهوا نحو الجنود واحدا تلو الآخرِ في قلب الشجاعية، واستمر القتال ساعتين. كما نقلت شهادات تقول إن حماس أعدت بشكل جيد ومحكم لهذه المعركة التي كشفت -حسب الصحيفة- عن مستوى الإدارة والسيطرة العالية لدى الحركة، رغم إعلان الجيش مرة تلو أخرى اغتيال قادة كتيبة الشجاعية.
وبشأن اليمن، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولي دفاع أميركيين أن "حاملة الطائرات ترومان (التي سقطت في البحر) كانت تستدير بقوة لتتمركز بشكل أفضل ضد تهديد صواريخ أنصار الله (الحوثيين) وطائراتهم المسيّرة، عندما سقطت الطائرة في الماء"، وأضافت الصحيفة أنه " يُعتقد أن هذه المناورة كانت عاملا مساهما في فقدان الطائرة، ولكنها ليست بالضرورة السبب الوحيد لسقوطها في البحر".
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أعلن الاثنين المنصرم أن قواتهم ردّت على "مجازر العدوان الأميركي" من خلال استهداف حاملة الطائرات "ترومان" وقطعها الحربية في البحر الأحمر.