رحلة غير عادية: روسي يصل إلى أميركا بلا تذكرة ولا جواز سفر
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اتُهم رجل روسي ب" السفر خلسة" بعدما وصل على متن رحلة جوية من كوبنهاجن إلى لوس أنجلوس بدون تذكرة ولا جواز سفر ولا سجل بوجوده على متن الطائرة. اتهمت سيرجي فلاديميروفيتش أوتشيجافا بكونه مسافرًا خلسة بعد أن زعم أنه "لم يتذكر كيف مر عبر الأمن بدون تذكرة" في رحلة قدومه إلى الولايات المتحدة.
ونفى سيرجي أن يكون فعل ذلك عن عمد، علما أنه " تمتع بمعاملة خمس نجوم ووجبات مزدوجة أثناء الرحلة، بل وحاول أكل الشوكولاتة التي تخص أفراد طاقم الطائرة" وفق ما نقله موقع "404 Media"
وأخبر موظفو شركة الطيران مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه لم يكن هناك شيء خاطئ بشأن سلوك أوتشيجافا أثناء الرحلة، على الرغم من أنه لم يقدم بطاقة الصعود إلى الطائرة وحاول تبديل المقاعد في عدة نقاط أثناء الرحلة.
ومع ذلك، لم يتم العثور على مثل هذه الوثيقة على متن الطائرة، وأدى تفتيش حقائبه لاحقًا إلى العثور على بطاقات هوية روسية وبطاقة هوية إسرائيلية، بالإضافة إلى صورة جزئية لجواز السفر.
وعندما أجرى اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلة مع أوتشيجافا، قال إنه لم ينم لمدة ثلاثة أيام.وذكر أوتشيجافا أنه ربما كان لديه تذكرة طائرة للقدوم إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يكن متأكدًا. وكتبت عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي كارولين والينج: "لم يتذكر أوتشيجافا كيف صعد على متن الطائرة في كوبنهاجن" كما أنه لم يشرح كيف ومتى وصل إلى كوبنهاجن أو ماذا كان يفعل هناك." وعندما سئل كيف مر عبر الأمن في كوبنهاجن، ادعى أوتشيجافا أنه لا يتذكر كيف مر عبر الأمن دون تذكرة.
وأظهر البحث في ألبوم الكاميرا الخاصة على هاتفه لاحقًا صورًا لشاشات تعرض معلومات الرحلة للرحلات الجوية التي تحلق في جميع أنحاء العالم والتي تم التقاطها في مطار كوبنهاغن.
وأكد متحدث باسم الخطوط الجوية الاسكندنافية لـ CourtWatch الحادثة، ولكنه قال أنه يتم " التعامل مع الأمر من قبل السلطات المختصة في كل من الولايات المتحدة والدنمارك ولا يمكننا التعليق أكثر من ذلك."
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: على متن الطائرة
إقرأ أيضاً:
هذا ما يعلّمه مسلمو أميركا للعالم
يكثر حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تجاوزات الحكومة وأساليبها القمعية. ولكن هل سيصدر توجيهاته لإدارته بعدم تكرار هذه الانتهاكات؟
المتحدث باسم ترامب، أليكس فايفر، أكد أن كاش باتيل، المرشح لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، "سينهي تسليح أجهزة إنفاذ القانون"، وسيركّز على "استهداف الجريمة".
لكنني أجد هذا الادعاء بعيد الاحتمال. فتصريحات باتيل توحي بأن إدارة ترامب لن تتراجع عن هذه الممارسات، بل ستضاعف من حملات الاضطهاد والملاحقات، سواء الجنائية أو المدنية، ضد من تراهم خصومًا سياسيين.
لمن يتساءل كيف يمكن لإدارة تسعى وراء العناوين الرنانة أكثر من تحقيق العدالة أن تستخدم أجهزة إنفاذ القانون كسلاح، أو تطلق تحقيقات بلا أساس، أو تلجأ إلى الانتقام السياسي ضد من يخالفونها الرأي، فإن تجربة المسلمين في أميركا تحمل دروسًا عميقة في هذا السياق.
بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، استهدفت أجهزة إنفاذ القانون مجموعة واسعة من المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. شملت هذه الحملة تحقيقات واسعة النطاق، ومصادرة أصول، واتهامات علنية.
وقد ذكرت منظمة الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU) في تقريرها الصادر عام 2009 بعنوان "تجميد الإيمان، حظر الصدقة"، أن موظفي لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول أقروا بأن بعض الأسس التي استندت إليها قرارات تصنيف المنظمات الإسلامية كجهات إرهابية كانت "ضعيفة للغاية"، وأن التسرع في اتخاذ هذه القرارات أدى إلى معدلات مرتفعة من التصنيفات الخاطئة.
إعلانمن بين الجهات التي تعرضت لحملات التشويه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، وهو أكبر منظمة إسلامية في الولايات المتحدة تعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية. ورغم مرور سنوات، لا تزال آثار هذه التشويهات قائمة حتى اليوم.
إذا كنت مسلمًا أميركيًا تتبنى آراء سياسية -خصوصًا إذا كانت تتعلق بالحقوق المدنية أو قضايا الأقليات المهمشة- فقد أصبحت عرضة لمراقبة الحكومة. وبحلول عام 2011، خلص المدعي العام حينها، إريك هولدر، إلى أن "الوقائع والقانون" لا يدعمان أي إجراءات قانونية ضد (CAIR)، وهو نفس الاستنتاج الذي توصلت إليه إدارة بوش قبل ذلك.
ومع ذلك، استمرت بعض الجهات على الإنترنت في الترويج لمزاعم بأن القرار بعدم توجيه التهم جاء نتيجة "تدخل سياسي". لكن المدعي العام الأميركي جيمس جاكس، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إحدى القضايا ذات الصلة، ردّ على هذه المزاعم قائلاً: "يستند قرار توجيه الاتهام أو عدمه إلى تحليل الأدلة والقانون. وهذا ما حدث في هذه القضية".
ورغم ذلك، لا تزال الشائعات والتصنيفات المشبوهة تلاحقنا. وهذا ما ينبغي أن تتوقعه أنت أيضًا- وأي شخص يعبّر علنًا عن رأي معارض أو يتصدى لسياسات الحكومة- تحت حكم ترامب في ولايته الثانية.
الحقائق؟ القانون؟ لا مكان لهما هنا. إنها القصة ذاتها تتكرر: التضليل الذي يخدم الأجندات السياسية. وهذا من شأنه أن يجعل حلفاءك مترددين في الدفاع عنك، ويجعل المتبرعين لمنظمتك قلقين، ويعرقل قدرتك على خدمة القضايا الخيرية.
في حالة المسلمين الأميركيين، رصد المحللون دوافع عديدة وراء هذه الهجمات، كثير منها لم يكن له أي علاقة بالأمن العام. فبعد 11 سبتمبر/ أيلول، تعرضت الحكومة الأميركية لضغوط شديدة لمنع وقوع هجمات أخرى.
وكان توجيه الاتهامات للمنظمات الإسلامية بمثابة فرصة للمسؤولين ليظهروا أنهم يتخذون خطوات فعالة لمحاربة الإرهاب الداخلي. لكن العنصرية المعادية للمسلمين، وليس الأدلة على أي نشاط إجرامي، هي التي ساهمت في اعتبار هذه المنظمات "موضع شبهة". ومؤخرًا، لجأ الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة إكس والمسؤول عن "وزارة كفاءة الحكومة" التي أسسها ترامب حديثًا، إلى منصته لنشر صور نمطية تصور المسلمين على أنهم "أشرار متآمرون".
إعلانعلى مدار العقدين الماضيين، كوفئت الوكالات الحكومية الأميركية بتمويل إضافي وسلطات موسعة كلما زادت من استهدافها للمسلمين تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، حتى عندما كانت هذه البرامج تعتمد على صور نمطية وأدلة واهية، ولا تساهم فعليًا في تحسين الأمن العام.
فعلى سبيل المثال، لم تؤدِّ برامج مراقبة المسلمين في نيويورك إلى أي ملاحقات جنائية. أما برامج "مكافحة التطرف العنيف" التي أطلقتها إدارة أوباما، فقد استندت إلى مؤشرات مشكوك فيها، مثل أن إطالة اللحية أو حلقها قد يكون علامة على "نزعة متطرفة".
وفي الوقت الذي تم فيه التقليل من المخاطر التي يشكلها المتطرفون البيض، كان هناك تحذيرات من صعود هذه الجماعات. ففي عام 2009، أصدرت وحدة تحليل التهديدات في وزارة الأمن الداخلي تقريرًا يحذر من تنامي الخطر الناجم عن الجماعات اليمينية المتطرفة والمتعصبين البيض. لكن الكونغرس رفضه، وتبرأت الوزارة منه، واضطر المحلل الذي أعده إلى مغادرة منصبه، كما تم تفكيك فريقه بالكامل.
وبحلول عام 2011، كان هناك 40 محللًا في وزارة الأمن الداخلي يركزون على تنظيم القاعدة وحلفائه، بينما لم يكن هناك سوى محلل واحد مكلف برصد جميع أشكال التطرف غير الإسلامي داخل الولايات المتحدة. وفي عام 2017، أصدرت هيئة الرقابة الحكومية تقريرًا كشف أن 62 من أصل 85 هجومًا إرهابيًا وقعت في الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر/ أيلول كانت من تنفيذ جماعات يمينية متطرفة.
خلال هذه الحملات القمعية، تعلم المسلمون الأميركيون درسًا قاسيًا: عندما تستهدفك السلطة، لا يمكنك فعل الكثير لمنع ذلك. التراجع أو محاولة استرضاء القامعين ليست إاستراتيجيات ناجحة.
ولكن هناك خطوات يمكن اتخاذها. عليك أن تركز على خدمة مجتمعك، وأن تبني المرونة النفسية والتنظيمية، وألا تغيّر من هويتك لإرضاء السلطة، وأن تعزز استعدادك القانوني، وأن تطور قدرتك على التواصل المباشر مع الشعب الأميركي.
إعلانإنها طريق شاقة، لكنها ضرورية. وفي نهاية المطاف، ستشكر الحركات التي تناضل من أجل العدالة كل من سار عليها.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline