اليسرى أم اليمنى؟.. في أي ذراع يجب حقن اللقاحات؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – درس الباحثون طرقا مختلفة تؤثر بها اللقاحات (منذ ظهورها قبل زهاء قرنين من الزمن) على الجهاز المناعي في الجسم لإطلاق هجوم كامل على مسببات الأمراض.
ولكن سؤالا هاما ظل يشغل خبراء الصحة حول العالم حتى الآن وهو: في أي ذراع يجب حقن اللقاحات.
وبهذا الصدد، يقول مارسيل كيرلين، المختص في الأمراض المعدية من جامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU): “لم تدرس هذه القضية على نطاق واسع، لذلك قررنا التحقق منها”.
وبعد تحليل الأدبيات العلمية حول هذا الموضوع، عثر فريق البحث على 4 أوراق بحثية فقط، وكانت النتائج مختلطة.
ووجدت إحدى التجارب أن لقاحات الإنفلونزا التي أعطيت لأطفال بعمر 2 و3 و4 أشهر في أذرع مختلفة، أدت إلى ارتفاع مستويات الأجسام المضادة مقارنة بما كانت عليه عند إعطائها في الذراع نفسه.
وفي الدراسة الحديثة، اختبر الباحثون في جامعة OHSU مستويات الأجسام المضادة لـ 947 مشاركا تلقوا جرعتين من لقاح “كوفيد-19”.
وتلقى نصف عدد المشاركين الجرعة الثانية من اللقاح في الذراع نفسه، بينما تلقى النصف الآخر جرعات إضافية في الذراع الآخر. وبعد أربعة أسابيع من الجرعة الثانية، كانت الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 أعلى بمقدار 1.4 مرة لدى أولئك الذين تلقوا اللقاح في الذراع الآخر.
وأوضح فريق كيرلين أنه عند إعطاء اللقاح في العضلات، تتعرف الخلايا المناعية على المستضدات الموجودة في الدواء، وتنقلها إلى العقد الليمفاوية لمزيد من الاستجابة المناعية، ما يؤدي إلى إعداد جهاز المناعة ضد هذا المستضد عن طريق إرسال الإشارات المطلوبة.
وترتبط جوانب مختلفة من الجسم مع العقد الليمفاوية المختلفة، لذلك، قد يكون الجسم أكثر حذرا من خلال تحفيز الاستجابة المناعية على كلا الجانبين (الذراعين).
ويوضح كيرلين: “من خلال التبديل بين الذراعين، تتكون ذاكرة في موقعين بدلا من موقع واحد”.
وبعد ثلاثة أسابيع فقط، لاحظ باحثو جامعة OHSU أن التطعيم في كلا الذراعين بدأ يظهر نتائج أفضل، وتحسنت هذه الفوائد تدريجيا، لتصل إلى ذروتها في الأسبوع الرابع وتستمر لعدة أشهر بعد ذلك.
نشرت الدراسة في مجلة التحقيقات السريرية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی الذراع
إقرأ أيضاً:
رسالة سنوية إلى صديق في العالم الآخر . . !
#رسالة سنوية إلى #صديق في #العالم_الآخر . . !
#موسى_العدوان
في كتابه ” من العالم المجهول ” أورد الكاتب المصري يوسف السباعي، الرسالة التالية وأنقلها بتصرف، كونها تقترب من الواقع الذي نعيشه هذه الأيام :
تقول الرسالة بأن رجلا طيبا من الأحياء، اعتاد على زيارة قبر صديقه سنويا، في موعد وفاته وانتقاله إلى العالم الآخر، ليحمل إليه أخبار الدنيا التي فارقها، وما حدث فيها خلال عام كامل. وبعد أن وقف أمام القبر وقرأ الفاتحة، قال مخاطبا صديقه، سأبدأ بقراءة الأخبار التي دونتها على الورق حتى لا أنسى منها شيئا، ثم أخرج الورقة من جيبه ونشرها أمام عينيه وراح يقرأ :
مقالات ذات صلة لماذا تغيرت معاملة الأردن للسوريين؟ 2024/11/20الأخبار المحلية : لا جديد يذكر . . البلد ما زالت كما هي . . وأسعار المحروقات بارتفاع شهري دون تخفيض . . الضرائب بارتفاع مستمر، الزراعة والتجارة بأسوأ حالاتها . . المستثمرون يغلقون أبواب شركاتهم ويهجرون البلد . . الحكومة في واد والشعب في واد . . الحكومة في واد العزّ والسلطان والجاه والأبهة . . والشعب في واد الفقر والبؤس والمرض والجهل . .
الحكومة هي . . هي . . بطاقمها العريض الذي يبلغ ضعف حكومة اليابان، يطالب المواطنون بإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية وكتم الأنفاس، ولكن الحكومة لا تستجيب لمطالب الشعب . . وقد أقنعتْ مجلس الأمن بأن المعارضين والمطالبين بلقمة العيش وحرية التعبير خارجون على القانون، رغم أنها تعمل بكل قواها لصالح الشعب. أما المعارضون فيقولون أن الحكومة ستموت غدا . . وتقول هي أنها ستعيش إلى الأبد وتدور أعضاءها من موقع لآخر.
ذهبنا إلى مجلس الأمن وشكينا وبكينا . . وتوسلنا إلى الذئاب أن ينقذونا من أخيهم الأسد . . وقلنا لهم أنه شبع فينا عضا ونهشا، وأنه يوشك أن يلتهم نصفنا الأسفل، وينهش نصف أحشائنا . . فغضبت الذئاب لا على الأسد بل علينا . . لأننا ناكرون للجميل، حانثون بالعهد، خارجون على القانون، وأن مطالبنا تخريبية وليست معيشية تثير الفتنة بين الناس.
وقالوا لنا خير لكم أن تتفاهموا مع أخيكم ا لأسد مباشرة . . تفاهموا معه . . ولو أن احشاءكم بين أسنانه، وعنقكم بين فكّيه . . فهو على كل حال، أرحم بكم من أسود في بلدان أخرى تفترس أبناءها . . !
عدنا من مجلس الذئاب مهلّلين مكبرين . . لِمَ ؟ لا أدري والله . . هذه مسألة لا زلت أفكر فيها حتى الآن . . وقد أستطيع أن أحدثك عنها يا صديقي في العام القادم . . عدنا عودة الغزاة الفاتحين، رغم ما نالنا من فشل وهزيمة، وعلّقنا الأعلام ونصبنا الزففّ، ولعل ذلك من باب التفاريح والعزاء. لا أحد يلومنا على الهزيمة، ولكن الجميع يلومنا كل اللوم على أن نفرح بالهزيمة، ونجعل منها انتصارا نحتفل به.
وفي الختام قال الصديق الحي في رسالته إلى صديقه في العالم الآخر : لقد فازت الحكومة بالخازوق الأكبر، والثبات في موقعها دون أن تقدم استقالتها. ولو استقالت وقتذاك لاستطاعت أن تحتفظ بما حسبته مكسبا في أيامها الماضية ولأوضحتْ للناس، أنها كانت جادة فيما قالته لمجلس الأمن، بأنها تعمل لصالح الشعب، وهو عمل لم تأتِ به حكومات سابقة كما تدّعي.
ولكنها في الحقيقة لم تفعل ما يستحق الفخر، بل أغراها السلطان أو أغريت به، وبدا للناس أن كل ما فعلته، عبارة عن مناورة سيئة الإخراج أو زوبعة في فنجان، وراحت تلوذ بسياسة عجيبة . . هي سياسة التجاهل، وحرف مطالب الشعب المعيشية عن هدفها الأساسي، لتحولها إلى قضايا جانبية بعيدا عن تلك المطالب، عملا بنظرية ” معالجة الأزمة بأزمة جديدة “.
التاريخ: 20 / 11 / 2024