ليلة النصف من شعبان..تعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة خلال شهر شعبان، إذ ينتظرها العديد من المسلمين كل عام لاغتنام أجرها العظيم، فهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من صلاة المغرب حتى دخول فجر اليوم التالي.
ماذا نفعل في شعبان استعدادً لشهر رمضان الكريم؟ أدعية شهر شعبان من السنة النبوية
سبب التسمية
وقد سُمي شهر شعبان بهذا الاسم نظرًا لأن القبائل العربية تتشعب فيه للبحث عن الماء لرعيهم وإقامتهم، وكان العرب ينتشرون فيه لطلب القتال بعد أن امتنعوا عنه في الأشهُر الحُرُم، وتحديدًا في شهر رجب الذي يسبقه.
ولصيام شهر شعبان فضل كبير، حيث كان النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا، يصوم في شهر شعبان ما لا يصوم في غيره من الشهور، وذلك أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله فكان يحب أن يرفع عمله وهو صائم.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد فى فضل ليلة النصف من شعبان، ما ذكر عن أبي ثعلبة، قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "يَطَّلِعُ الله إلى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»، رواه الطبرانى، وصححه ابن حبان.
وفي حديث علي بن أبى طالب كرَّم الله وجهه، عن النبى "صلى الله عليه وآله وسلم" قال"إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا من مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا من مُبْتَلى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر رواه ابن ماجة
ومن الأحاديث الواردة عن فضل تلك الليلة أيضًا، حديث أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِى صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إلى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْك وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِى ذَلِكَ، وَلَكِنِّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-»، رواه الترمذى وابن ماجة.
الأعمال المستحبة
الصلاة في أوقاتها
الصيام
الاستغفار
قيام الليل
صلة الرحم
الاكثار من الصلاة على النبي
ذكر الله عزوجل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان شهر شعبان المسلمين سبب التسمية فضل ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان صلى الله علیه شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
حكم اتخاذ الموسيقى مهنة ومورد رزق
قالت دار الإفتاء المصرية إن سماع الموسيقى وحضور مجالسها وتعلمها من المباحات، ما لم تكن محركةً للغرائز باعثةً على الهوى والغزل والمجون مقترنةً بالخمر والرقص والفسق والفجور أو اتُّخِذَت وسيلةً للمحرمات أو أَوْقَعَت في المنكرات أو أَلْهَت عن الموجبات.
وأكدت الإفتاء أنه لا يجوز اتخاذ الموسيقى كمورد رزق ينفق منه الرجل عليه وعلى أسرته، فعلى المسلم أن يتحرى الكسب الحلال ويبتعد عن كل ما فيه شبهة الحرام؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وقد عقد الغزالي في كتاب "إحياء علوم الدين" الكتاب الثامن في السماع وفي خصوص آلات الموسيقى (2/ 282، ط. دار المعرفة)؛ قال: [إن الآلة إذا كانت من شعار أهل الشرب أو المخنثين وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة؛ فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة، وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة؛ كالدف والطبل والشاهين والضرب بالقضيب وسائر الآلات] اهـ.
ونقل الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" في (باب ما جاء في آلة اللهو) (8/ 118، ط. دار الحديث): كل لهوٍ يلهو به المؤمن فهو باطلٌ إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه. فردوا عليه فقالوا: إنه باطلٌ لا يدل على التحريم، بل يدل على عدم الفائدة. اهـ.
وفي "المحلى" للإمام ابن حزم (7/ 567، ط. دار الفكر): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»؛ فمن نوى استماع الغناء عونًا على معصية الله تعالى فهو فاسق، وكذلك كل شيء غير الغناء، ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله وينشط نفسه على البر.. ففِعلُهُ هذا من الحق، ومن لم ينوِ طاعةً ولا معصيةً فهو لغوٌ معفوٌّ عنه. اهـ.
وجاء في "حاشية رد المحتار" للعلامة ابن عابدين (5/ 482، ط. دار الفكر) وفي "المغني" للإمام ابن قدامة (10/ 153، ط. دار الكتاب العربي): أن الملاهي على ثلاثة أضرب: محرم؛ وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها والعود والطنبور والمعزفة والرباب.. وضرب مباح؛ وهو الدف؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفِّ». وذكر أصحابنا وأصحاب الشافعي أنه مكروهٌ في غير النكاح، وهو مكروهٌ للرجال، وأما الضرب بالقضيب فمكروهٌ إذا انضم إليه محرمٌ أو مكروهٌ؛ كالتصفيق والغناء والرقص، وإن خلا عن ذلك لم يُكره. اهـ.