80% من مرضى المناعة الذاتية هن من النساء ودراسة قد تكشف عن السبب
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شكلّ السبب وراء تعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي لغزًا طبيًا طويل الأمد، وقد يكون فريق من الباحثين في جامعة "ستانفورد" على بُعد خطوة من حل هذا اللغز.
وأشارت دراسة جديدة إلى أنّ الطريقة التي يتعامل بها جسد الأنثى مع كروموسوم X الإضافي (جسد الذكر يحتوي على واحد فقط بالإضافة إلى كروموسوم Y) قد يكون عاملاً يساعد في تفسير سبب كون النساء أكثر عرضة لهذا الأنواع من الاضطرابات.
تتضمن الحالات المزمنة في الغالب جهازًا مناعيًا غير مُنظَّم يهاجم خلاياه وأنسجته.
ورغم أنّ البحث الذي يتضمن تجارب على الفئران يُعد بحثًا أوليًا، بحسب ما أفاد به كبير مؤلفي الدراسة المنشورة في مجلة "Cell" بتاريخ 1 فبراير/شباط، الدكتور هوارد تشانغ، إلا أنّ المراقبة بعد القيام بالمزيد من الدراسة قد تساعد في تقديم علاجات وطرق جديدة لتشخيص الأمراض.
وأصبح تشانغ، وهو أستاذ الأمراض الجلدية وعلم الوراثة في كلية الطب بجامعة ستانفورد والذي قاد البحث، مهتمًا بالموضوع لأنّ أعراض بعض اضطرابات المناعة الذاتية مثل الذئبة، وتصلب الجلد، تظهر في البشرة على شكل طفحٍ جلدي.
وقالت الأستاذة المشاركة في قسم العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب البيطري بجامعة "بنسلفانيا"، مونتسيرات أنغيرا إن "أنواع اللاعبين الذين يستجيبون لفيروس أو بكتيريا (هم الذين) يستجيبون في أمراض المناعة، ولكن في أمراض المناعة الذاتية، لا يتم القضاء على العدوى، فهي مستمرة، وتتضخم مع المثابرة، وتتسبب في تلف الأنسجة، اعتمادًا على مرض المناعة الذاتية.
وركز باحثون آخرون على "التحيز الأنثوي" للاضطرابات من خلال تحليل الهرمونات الجنسية أو عدد الكروموسومات.
وبدلًا من ذلك، ركز تشانغ على الدور الذي يلعبه جزيء يًسمى "Xist" غير موجود في الخلايا الذكرية.
اختبار "الدور الهام" للجزيءتتمثل الوظيفة الرئيسية لجزيء "Xist" في تعطيل كروموسوم X الأنثوي الثاني في الأجنة، ما يضمن عدم تعرض خلايا الجسم لضربة مزدوجة سامة محتملة من جينات ترميز البروتين الخاصة بالكروموسوم.
وقال تشانغ إن "Xist عبارة عن حمض نووي ريبوزي طويل جدًا.. ويرتبط بحوالي مئة بروتين تقريبًا".
وتعمل جزيئات "Xist" مع تلك البروتينات لإيقاف التعبير الجيني في كروموسوم X الثاني.
وأثناء الدراسة لامتحانات تجديد رخصته الطبية قبل أقل من عِقد من الزمن، تمكن تشانغ من التوصل إلى رابط.
ولاحظ أنّ العديد من البروتينات التي يعمل جزيء "Xist" معها لربط وإسكات الكروموسوم X ترتبط باضطرابات المناعة الذاتية ذات الصلة بالجلد.
ويتمتع المرضى الذين يعانون من هذه الحالات بأجسام مضادة ذاتية تهاجم تلك البروتينات الطبيعية عن طريق الخطأ.
وتساءل تشانغ عمّا إذا كانت كتل جزيئات البروتين التي تنشأ عندما يرتبط جزيء "Xist" بالكروموسوم X تعمل كمحفز لأمراض المناعة الذاتية.
وللتحقق في الأمر، قرر تشانغ دراسة كيفية عمل جزيء "Xist"، الذي يتم إنتاجه بشكلٍ طبيعي عبر الخلايا الأنثوية فقط، وما إذا كان موجودًا في الفئران الذكور، وهو إنجاز أصبح ممكنًا بفضل الهندسة الوراثية.
وأوضح أنّ هذا سيكون خطوة أولى في القضاء على التفسيرات المتنافسة المحتملة لقابلية الإناث للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الهرمونات الجنسية، أو البروتينات المارقة التي يصنعها كروموسوم X ثانٍ لم يوقف بالكامل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات المناعة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان
أظهرت دراسة أجريت على مدار 20 عاما في 7 دول أوروبية أن الرجال الذين يغفلون إجراء فحص البروستاتا تتزايد احتمالات وفاتهم بالسرطان.
وكشفت الدراسة التي استندت إلى بيانات مبادرة الفحص العشوائي لسرطان البروستاتا وعرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب المسالك البولية في مدريد أن الامتناع عن إجراء فحص البروستاتا يزيد مخاطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة تصل إلى 45%.
ويذكر أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في 112 دولة حول العالم، ومن المتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بهذا المرض بواقع الضعف بحلول عام .2040 ومن الممكن اكتشاف الإصابة بهذا المرض من خلال قياس مستوى أحد المستضدات الخاصة بالبروستاتا في الدم ويعرف باسم "بي إس إيه"، مما يزيد فرص الاكتشاف المبكر والشفاء، ويقلل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الحرجة في الحالات المتأخرة من المرض.
ومن بين أكثر من 72 ألف رجل شملتهم الدراسة، تبين أن نحو 12 ألفا منهم لا يخضعون لفحص البروستاتا بما يمثل واحدا من كل 6 رجال، مما يزيد فرص وفاتهم جراء سرطان البروستاتا بنسبة 45% مقارنة بمن يحرصون على إجراء هذه الفحوص.
وذكر رئيس فريق الدراسة رينيه لينان من معهد أبحاث السرطان التابع لجامعة إيراسموس الهولندية أن الرجال الذين يغفلون فحوصات البروستاتا ربما يكونون من نوعية الأشخاص الذين لا يهتمون بالعناية الصحية، بمعنى أنهم لا ينخرطون على الأرجح في أي سلوكيات صحية ويتجنبون إجراءات الرعاية الوقائية بشكل عام.
إعلانويقول الطبيب توبياس نوردستروم مختص المسالك البولية في مركز كارولينسكا البحثي في السويد إن هذه الدراسة تؤكد أن فحوص البروستاتا هي أكثر أهمية مما كان يعتقد من قبل، مضيفا في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية: "لابد أن نفهم لماذا يختار البعض إغفال إجراء هذه الفحوصات وتحديد مدى تأثير ذلك على تفاقم حالتهم المرضية عندما يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان".