القباج: إطلاق الدليل التدريبي الدامج نقلة نوعية بمجال إعداد المقبلين على الزواج
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أطلقت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي الدليل التدريبي الخاص بمبادرة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودّة" الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد" في مصر.
وجاء ذلك بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور القس اندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والسيد هولجر إيلي، رئيس التعاون الإنمائي الدولي بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، والدكتور أليكسندر سوليجا، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) في مصر، والسيد كاي أندراشكو، نائب مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (جي اي زد) في مصر ورئيس قطاع الحوكمة ومدير مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن تماسك الأسرة هو أحد العوامل الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة، فالأسرة تعتبر الوحدة الأساسية للمجتمع، حيث يتشكل الفرد وينمو في إطارها، وتلعب دورًا حاسمًا في تنشئته وتوجيهه، خاصة أن الأسرة القوية والمتماسكة تسهم في بناء جيل واعٍ ومتوازن، وتمنح الأفراد الدعم العاطفي والاجتماعي اللازمان للتطور والنمو الشخصي ليصبحوا مواطنون فاعلون مساهمون في تنمية وتطوير المجتمع، قادرون على مواجهة تحديات الحياة.
وأضافت أن تماسك الأسرة يلعب دورًا مهمًا في تنشئة الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، حيث إن الأسرة المتماسكة تقدم نموذجًا إيجابيًا للأطفال، وتعزز قيمًا مثل الاحترام والعدل والمسئولية، كما توفر لهم الدعم اللازم لتعليمهم وتطوير قدراتهم، وتساعدهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بشكل مستمر على تأهيل وتوعية الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للأسر لتجاوز التحديات وتأسيس كيان أسري قوي ومتماسك، وفي إطار تلك الجهود يأتي المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة) بمبادراته المختلفة، بهدف تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج وإمدادهم بجميع الاحتياجات المعرفية والمهارية الأساسية التي تساعدهم على خوض رحلة الحياة الزوجية بشكل آمن وداعم والذي يعزز قيم الإحترام والمشاركة وتحمُّل المسئولية.
وأفادت القباج أن هذا المشروع الذي أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي بتكليف من السيد رئيس الجمهورية جاء من واقع مؤشرات وإحصاءات تُنذِر بتهديد كيان الأسرة المصرية ، فالأسرة المصرية التي طالما تميزت بتماسكها وقوتها، فقد سجّل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام التكليف أن مصر شهدت 198 ألف حالة طلاق.
كما عكست المؤشرات التي أعلنها في ذات العام معاناة المجتمع من ظاهرة “الطلاق المبكر”، حيث إن 15% من حالات الطلاق كانت بين زيجات لم تتخط سنتها الأولي، و38% بين زيجات لم يتخط عمرها الثلاث سنوات، مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية، ولذلك حرص مشروع مودّة منذ البداية على تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي تستهدف هذه الفئة، وقد تلاقت أهداف مشروع مودة مع مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية وبدأت رحلة الاعداد والتخطيط لتنفيذ برنامجا تدريبيا مُتكاملا، يحرص على تطبيق أعلى معايير الجودة.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة تدريبات مودّة التفاعُلية الدامجة تأتي ضمن 15 مبادرة أخرى تنفذ على مستوى الجمهورية، مع العديد من الشركاء الحكوميين والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، وقد تمكّن المشروع من خلال كل تلك المبادرات الوصول الى تدريب أكثر من 900 ألف شاباً وفتاة من المقبلين على الزواج من خلال التدريبات المُباشرة، بالإضافة إلى استفادة ما يقرب من 4.8 مليون مواطناً مصرياً من منصة مودّة الرقمية للتعلُّم عن بعد.
وشددت على أن إطلاق الدليل التدريبي التفاعلي الدامج يُمثّل نقلة نوعية في مجال إعداد المقبلين على الزواج، فهو يقدم محتوى ثرياً وشاملًا يتناول مختلف جوانب الحياة الأسرية، من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، كما يوفر كافة السبل التي تتيح وتشجع مشاركة ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة بالورش التدريبية كمدربين ومدربات ومشاركين ومشاركات، ويُعدّ دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في دورات تأهيل المقبلين على الزواج مسئولية وواجباً أخلاقياً وقانونياً، إيماناً منا بحقهم في المساواة مع غيرهم في جميع مجالات الحياة.
ووجهت القباج الشكر والتقدير إلى الوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الأوروبي على مساهماتهم القيّمة في تصميم هذا الدليل التدريبي، ودعمهم المستمر في تطبيقه وتدريب المدربين والمدربات عليه وتنفيذ الورش التدريبية في مختلف المحافظات ليستفيد منه المقبلين على الزواج بالنحو المناسب، وكذلك الشكر والامتنان الخالصة إلى الجهات الشريكة الكريمة، وزارة الشباب والرياضة ودار الإفتاء المصرية والكنيسة المصرية الأرثوذكسية والكنيسة المصرية الكاثوليكية والكنيسة المصرية الإنجيلية، على دعمهم القيم ومشاركتهم الفعّالة في تنفيذ تدريبات مشروع "مودة" للمقبلين على الزواج.
وأكدت القباج أن تدريبات المقبلين على الزواج ليست رفاهية، بل هي ضرورة ملحّة لمساندة الشباب في تحقيق استقرار الأسرة والسعادة الزوجية، داعية جميع الشباب والفتيات من أبناء وبنات الوطن الكريم المقبلين على الزواج إلى التقدم لحضور البرامج التدريبية التي ينفذها مشروع مودة، والاستفادة منها آملة أن تكون بمثابة بوصلة تُرشدهم نحو حياة زوجية سعيدة ومستقرة، وستظلّ وزارة التضامن الاجتماعي تُسخّر جميع إمكانياتها لدعم الأسرة المصرية وتعزيز استقرارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القباج المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية مود ة وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ذوي الإعاقة الأسرة الدعم العاطفي تطوير المجتمع الاطفال مشروع مودة السعادة الزوجية وزارة التضامن الاجتماعي جي اي زد وزیرة التضامن الاجتماعی المقبلین على الزواج الدلیل التدریبی الأسرة المصریة فی مصر
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تسلم 2 طن من اللحوم لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع التضامن الاجتماعي
سلمت مديرية أوقاف الفيوم، أمس الأحد، كمية تُقدر بـ 2 طن من لحوم مشروع "صكوك الإطعام" إلى مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الفيوم.
تأتي هذه المبادرة في إطار توجيهات رئيس الجمهورية، وبتنفيذ من وزارة الأوقاف تحت إشراف وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم.
"تعليم الفيوم" تعلن جداول امتحانات الدبلومات التجارية للترم الأول 2025 احتفالات عيد الميلاد المجيد تنطلق اليوم وسط أجواء شتوية ساحرة في الفيوموجرى تسليم اللحوم بحضور فضيلة الشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بمديرية الأوقاف، ليتم توزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع الواقعة ضمن نطاق المحافظة، بما يتماشى مع خطة مدروسة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وفي تصريح له، أكد فضيلة الدكتور محمود الشيمي أن مشروع "لحوم صكوك الإطعام" يُعد أحد أهم مشروعات التكافل الاجتماعي التي تنفذها وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى دعم الأسر غير القادرة وتحسين جودة حياتهم المعيشية، مشيرًا إلى أن توزيع اللحوم يتم وفق آلية دقيقة لضمان الشفافية ووصول المساعدات إلى مستحقيها.
أوقاف الفيوم.. انطلاق الأسبوع الثقافي بمسجد الشيخ منصور وكيل أوقاف الفيوم ينعي الشهيد العقيد كريم أبو جليلوأشار الشيمي إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تقديم الدعم المادي فقط، بل يسهم أيضًا في تعزيز روح التضامن والتكافل داخل المجتمع، مُثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف في تنفيذ مثل هذه المبادرات الإنسانية على مدار العام.
واختتم وكيل وزارة الأوقاف كلمتم بتوجيه الشكر لجميع القائمين على المشروع، معربًا عن أمله في أن تستمر هذه المبادرات في تحسين مستوى معيشة الأسر الأكثر احتياجًا، وداعيًا إلى استمرار التعاون بين الجهات المعنية لتقديم المزيد من الدعم للمواطنين في مختلف المحافظات.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع "صكوك الإطعام" يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.