ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان: والدي كان سيرثي أمريكا اليوم
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اعتبرت باتي ديفيس ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، أن أمريكا تعيش "فوضى حزينة"، وهي عالقة في "مستنقع الغضب" و"حلقة مفرغة من العنف"، منوهة بأنها تفتقد حب والدها للبلاد.
وقالت باتي ديفيس، ابنة الرئيس الأربعين للولايات المتحدة (1981-1989)، في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز"، تحت عنوان "والدي كان سيرثي أمريكا"، إن الولايات المتحدة وقعت في "مستنقع الغضب" و"حلقة مفرغة من العنف".
وكتبت: "أود بشدة أن أسأله عن أي حافة نتأرجح الآن وكيف يمكن لأمريكا أن تخرج من مستنقع الغضب، من انفجارات الكراهية. كيف نكسر دائرة العنف، الفعلي واللفظي؟ كيف يمكننا تجاوز الانقسامات الغامضة التي تفرقنا، والتغلب على الأضغان الحزبية التي تدفع المسؤولين المنتخبين إلى انتقاد الرئيس في خطابه عن حالة الاتحاد؟".
وتابعت ديفيس: "لقد كان (والدي) يعلم مدى هشاشة الديمقراطية، ومدى سهولة تدميرها.. فماذا كان سيقول والدي عن تراجع الحضارة والمستقبل المشؤوم لديمقراطيتنا؟ لا أعتقد أنه كان سيلجأ إلى زعيم حزبه (الجمهوري) على الإطلاق.. أعتقد أنه كان سيركز على الناس الذين يهتفون لهذا المرشح في التجمعات الانتخابية. وكان سيبين لهم أن الدكتاتوريات لا يصنعها شخص واحد.. وإنما هي من صنع جميع الأشخاص الذين يقفون في الصف ويقولون نعم".
وذكرت ديفيس أن مقالتها هي بمثابة رسالة إلى والدها، ورغبة في إظهار كيف كبرت وتغيرت. واختتمت المقالة بالإشارة إلى أن ريغان يرى "فوضى حزينة في البلد الذي أحبه كثيرا"، و"لعل بعض الدموع التي ذرفتها من أجل أمريكا كانت من دموعه".
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحزب الجمهوري واشنطن
إقرأ أيضاً:
ترامب.. الرئيس الأمريكي الأضعف والأغبى..
لم يشهد التاريخ الأمريكي رئيسا يتحلى بكثير من الضعف والغباء كما هو الحال مع الرئيس الحالي ترامب الذي يزعم أن أمريكا بعهده ستكون الأقوى والأعظم، والدليل على كونه الأضعف هو موقفه من القضية الفلسطينية ومن حرب الإبادة في غزة، وموقفه من مساندة اليمن للأشقاء في فلسطين وقدومه بقواته لاستعراض قوته على اليمن وتهديده لإيران وابتزازه للأوكران ومحاولته إرضاء موسكو بهدف إبعادها عن طهران على المدى القريب، إبعادها عن بكين على المدى المتوسط والبعيد..؟!
إذ أن دولة عظمى بحجم أمريكا حين تستعرض قدراتها العسكرية على دولة مثل -اليمن- وجعل صنعاء ندا لها فهذا ليس دليل قوة لأمريكا بل دليل قوة وعظمة لصنعاء، وحين تقف دولة كأمريكا ورئيسها إلى جانب العدو المحتل ويناصر المحتلين ضد الشعب صاحب الأرض والحق، فهذه ليست دولة ورئيسها ليس أكثر من شخص هزيل وضعيف وغبي لا يجيد حكم دولة عظمى كأمريكا التي يديرها الرجل وكأنه يدير (برج ترامب)..
الدول الكبرى لها استراتيجيات وعندها قيم ولو كانت دولاً استعمارية، فإنها تغلف دائما أطماعها بأغلفة (سلوفان) الناعمة، لكن رئيس يوزع تهديداته يسارا ويمينا وشرقا وغربا، ليس برئيس بل سيقود بلاده إلى الدمار والتفكك..
قد تكون دولة مثل –إيران- لا تفكر بإنتاج أسلحة نووية لكن سياسة (ترامب) قد تجعل إيران تعيد النظر في عقيدتها العسكرية وتتجه نحو صناعة قدرات نووية والسبب غباء (ترامب) المنحاز لعدو صهيوني استيطاني بكل وقاحة وسفور ضاربا عرض الحائط بكل مصالح بلاده من أجل تحقيق مصالح الكيان الصهيوني في الوطن العربي..!
)ترامب) وسياسته الرعناء وتصرفاته غير الحصيفة تفقد أمريكا مكانتها الدولية وتدفع حتى أقرب حلفائها كأوروبا ثقتهم بأمريكا الدولة التي لا يمكن أن تكون حليفة لهم في عهد (ترامب) الذي يمارس سياسة مزاجية وابتزازية ويحاول بالابتزاز الحفاظ على عظمة أمريكا التي لم تعد كذلك قبل ترامب وبعد ترامب..
الضربات الأمريكية التي اعتمدها الرجل في عدوانه الهمجي على اليمن لن تحقق له رغباته في استعادة عظمة أمريكا، ولا في (استعادة عصرها الذهبي) كما زعم، بل إن هذه الضربات التي طالت أطفالاً ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً وبنى تحتية خدمية، دليل على فشل أمريكا وتأكيد على إخفاقها وعلى بداية أفول نجمها، وإن كانت هذه الإمبراطورية قد اتخذت ذات يوم من تنظيم القاعدة وزعيمه بن لادن عدوا استراتيجيا راحت تطارده في كل أصقاع العالم اتخذت منه ذريعة لاستباحة سيادة الدول العربية والإسلامية فيما كانت أجهزتها الاستخبارية والأجهزة الحليفة معها تحرس زعيم التنظيم، فإن صنعاء ليست تنظيم القاعدة ولا زعيمها يقارن بـ( بن لادن) وهذا ما يجب أن تدركه واشنطن ومن تبع مخططها الغبي الذي تحاول من خلاله استعادة هيبتها، كما حاولت في السابق فرض هذه الهيبة على العالم..
إن اليمن ليست مقبرة الغزاة وحسب، بل شاء قدرها أن تكون مقبرة أمريكا وأيقونة الانعتاق من هيمنتها وتحرير المنطقة من غطرستها ونفوذها، وهذا ما سوف يتحقق والأيام والأحداث بيننا.