هذا ما تبدو عليه القدرة الإدراكية للأشخاص بعمر الـ80
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعتبر المخاوف بشأن العمر واللياقة العقلية موضوعًا متكررًا خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، ومن المقرر أن تتصاعد في عام 2024 مع اقتراب اثنين من المرشحين الأوفر حظًا من عمر الثمانين أو تجاوزه.
وإذا أعيد انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، فسيبقى الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض حتى يبلغ من العمر 86 عامًا.
أوضحت الدكتورة إميلي روغالسكي، وهي أستاذة علم الأعصاب في جامعة شيكاغو، أن تراجع القدرات المعرفية يُعد جزءا طبيعيا من الشيخوخة الصحية. وبشكل عام، يصل الإدراك إلى ذروته في الثلاثينيات من العمر ثم ينخفض تدريجيًا بمرور الوقت.
وتشمل التغييرات الشائعة في التفكير مع تقدم الأشخاص في العمر بطء تذكّر الكلمات والأسماء، وصعوبة القيام بمهام متعددة، وانخفاض طفيف في مدى الانتباه، وفقًا لمركز الذاكرة والشيخوخة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو. وهذه المهارات تُعد جزءا مما يسميه العلماء القدرات السائلة، التي تنخفض بانتظام طوال حياتنا.
وقالت الدكتورة مولي ماثر، وهي أستاذة مساعدة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة الشمال الغربي بمدرسة فينبرغ للطب: "القدرات السائلة هي أفعال مثل سرعة المعالجة، والانتباه، والذاكرة العاملة. وجميعها تتطلب الكفاءة المعرفية".
وتحدث تغيرات طبيعية في الدماغ مع تقدم الشخص في العمر. وتتقلص بعض الأجزاء المهمة للتعلم والأنشطة العقلية المعقدة الأخرى، وقد يصبح الاتصال بين الخلايا العصبية أقل فعالية، وقد ينخفض تدفق الدم، وقد يزيد الالتهاب، وفقًا للمعهد الوطني للشيخوخة.
وأشارت الدكتورة أنجيلا روبرتس، وهي الأستاذة المساعدة في علوم الاتصال وعلوم الحاسوب في جامعة ويسترن التي تبحث في الشيخوخة وعوامل التدهور المعرفي إلى أن "الخلط بين الأسماء أو مواجهة صعوبة في استرجاع الأسماء، خاصة إذا كانت الأسماء متشابهة أو إذا كنت تربط شخصين معًا في عقلك، ليس بالضرورة أن يكون بمثابة أمر غير معتاد مع تقدمنا في العمر".
ورغم كونها تجارب محبطة، إلا أنها لا تشير بالضرورة إلى مشكلة أوسع في الإدراك أو الذاكرة في حد ذاتها إذا حدثت من حين لآخر، وفقا لما ذكرته روبرتس.
حتى من يوم لآخر، يمكن أن تتغير قدراتنا على التفكير بشكل جذري، وتتأثر بعوامل أخرى غير العمر، مثل المرض، والتوتر، والتشتت، وقلة النوم.
ويتم تشخيص الضعف الإدراكي المعتدل سريريًا عندما تصبح الصعوبات الإدراكية متكررة وتقع خارج نطاق ما يُعتبر شيخوخة طبيعية.
وإذا أصبحت هذه الصعوبات واضحة لدرجة أنها تؤثر على القدرات اليومية مثل ارتداء الملابس أو الذهاب إلى الحمام، فيمكن إجراء تشخيص سريري للخرف، وفقًا لمركز الذاكرة والشيخوخة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.
وهناك العديد من أسباب الخرف، ولكن مرض الزهايمر يُعد الأكثر شيوعا بينها.
وعلى النقيض من "القدرات السائلة"، فإن بعض "القدرات المتبلورة" تتحسن مع تقدم العمر، وشرحت روبرتس أن هذا يشمل المعرفة التي تأتي من التعلّم واكتساب الخبرات، مثل تعلم مفردات جديدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
أحد أبناء طائفة القلب النقي اليهودية يعترف: نتزوج فتيات بعمر 14 عاما
اعترف عضو طائفة "القلب النقي" اليهودية مايكل غولدمان، أنه في المجمع، الذي تم إنقاذ حوالي 200 طفل وصبي منه، يتم تزويج الفتيات في سن صغيرة، قائلا "نحن نتزوج القاصرات، بالتأكيد"، وفي الوقت نفسه، أفيد أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما تم إنقاذها من المجمع، أنجبت طفلا.
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية في غواتيمالا، اعترف جولدمان، أنه في المجمع المغلق للطائفة تتزوج الفتيات والشابات، قائلا: "نحن نتزوج فتيات في الرابعة عشرة من عمرهن. ولا يزال وضع القاصرات الموجودات في إحدى دور الرعاية غير واضح".
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، وكانت مطرودة من الطائفة، أنجبت طفلاً وهي في المستشفى تحت إشراف الخدمات الاجتماعية، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة "إذا لم يكن لدينا ما يكفي من الأدلة على الزواج القسري في سن مبكرة جدا في طائفة "القلب النقي" الأرثوذكسية المتطرفة، فقد تلقينا الليلة (الأربعاء) دليلا فوتوغرافيا من أحد أعضاء الطائفة، روى جولدمان القصة خارج المنشأة، حيث تم نقل حوالي 200 طفل وصبي وامرأة تم إنقاذهم من مجمع الطائفة في نهاية الأسبوع الماضي".
وبحسب الأدلة، عانى الأطفال من الاعتداء الجسدي والعقلي والمجاعة والعنف الشديد والعقوبات القاسية ونقص التغذية والرعاية الطبية.
اعترف مايكل جولدمان أمام الكاميرات بأنه "بكى من العرسان القاصرين"، وعندما سُئل عن عمر أكبر امرأة متزوجة. فأجاب: "أعتقد 50"، ثم سُئل عن عمر أصغر عضو متزوج في الطائفة، فأجاب "14 أو 15"، مشيرا "نحن عرسان قاصرون بالتأكيد".
في الوقت نفسه، أفاد موقع "با هداري الحريديم" أن فتاة تبلغ من العمر 14 عاما، تم إجلاؤها إلى منشأة رعاية اجتماعية وأنجبت طفلا وتم نقلها إلى المستشفى، وهي تحت إشراف خدمات الرعاية الاجتماعية، بينما يؤكد "الميلاد حجم مشكلة القاصرين في الطائفة، الذين يجب إنقاذهم من بين فكي رؤوسها".
وفي الوقت نفسه، وصل في اليوم الأخير أحد رجال الأعمال المخضرمين من طائفة "القلب النقي"، الذي تعرض للضرب المبرح والعنف من زعماء الطائفة الغاضبين من رجال الشرطة الذين أنقذوا الأطفال، ومعه طعام ومعدات إضافية بالغة الأهمية للأطفال والفتيان الموجودين في مراكز الاحتجاز التابعة للشرطة.
وكتب رجل الأعمال من نيويورك، ياكوف فليتشكين، على حسابه منصة "إكس" (تيوتر سابقا) بجوار صورة لنفسه وهو يحمل الطعام والملابس للأطفال: "توفير الدعم الغذائي ضروري لضحايا طائفة القلب النقي. أتمنى لهم الراحة والقوة والأمل من أجل مستقبل أكثر إشراقا".
وقالت صحيفة "يديعوت" إنه "خارج المجمعات التي يُحتجز فيها الأطفال والفتيان والنساء، لم تخاطر الشرطة بأي شيء، بعد أن حاول زعماء الطائفة اقتحامها لإنقاذ الأطفال، ويوجد العديد من رجال الشرطة هناك، وفي التوثيق الذي نشرته وسائل الإعلام المحلية، يظهر العديد من ضباط الشرطة وهم يقومون بحماية المكان".
وردت الولايات المتحدة أيضًا على الغارة الكبيرة على المجمع الطائفي، لأن بعض الأطفال يحملون الجنسية الأمريكية، وجاء في بيان صادر عن السفارة غواتيمالا: "في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شملت مجموعة Pure Heart، تدعم سفارة الولايات المتحدة بشكل كامل التحقيق الذي تجريه الحكومة الغواتيمالية في مزاعم إساءة معاملة الأطفال، وتثق في العمل المشترك الذي تقوم به السلطات الغواتيمالية والمجتمع الدولي.. لحماية نزاهتهم وضمان العدالة، إن حماية المواطنين الأميركيين هي أولويتنا القصوى".