أكسيوس: هكذا ينوي ترامب ترحيل الملايين من الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
تتضمن خطة الرئيس الأميركي السابق والمرشح المرجح للحزب الجمهوري في انتخابات هذا العام دونالد ترامب للقضاء على الهجرة، الاعتماد على مجموعة من الأدوات لترحيل ملايين الأشخاص من الولايات المتحدة كل عام.
وينطوي ذلك على استخدام قوانين غامضة واستغلال تمويلات عسكرية، فضلا عن استعمال ضباط إنفاذ القانون من جميع مستويات الحكومة، وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.
وتكمن أهمية هذه الإجراءات، بحسب موقع أكسيوس، في أن من شأنها أن تعطل بشكل كبير المجتمعات المحلية والاقتصادات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلا عن زرعها للخوف بين الملايين من الناس الذين لا يتمتعون بوضع قانوني.
ونسب أكسيوس لمصدر وصفه بالمطلع أن ترامب لو تم انتخابه، فإنه سيحشد عملاء إدارة الهجرة والجمارك إلى جانب مكتب التحقيقات الفدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، والمدعين الفدراليين، والحرس الوطني، وحتى ضباط إنفاذ القانون على مستوى الولايات والحكومات المحلية، لتنفيذ عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وأبرز أكسيوس أن ترامب ركز حملته الانتخابية منذ فترة طويلة على المخاوف المناهضة للمهاجرين، وقال في تجمع حاشد الشهر الماضي: "إنهم يسممون دماء بلادنا"، وهي الجملة التي ما فتئ يكررها، وفقا لهذا الموقع.
وسيتم توسيع عمليات الترحيل السريع -المخصصة الآن للعابرين الجدد الذين تم توقيفهم قرب الحدود- لتشمل أي شخص عبَر الحدود بشكل غير قانوني ولم يتمكن من إثبات أنه كان يعيش في الولايات المتحدة لأكثر من عامين، وفقا للموقع.
كما لفت أكسيوس إلى أن ترامب سيحد من عملية الترحيل المعتادة المتعددة الخطوات باستخدام مواد غامضة من قوانين الأجانب والتحريض على الفتنة لعام 1798 لاعتقال وترحيل بعض المهاجرين ذوي التاريخ الإجرامي على الفور، كما سيقوم الجيش ببناء مواقع ضخمة قربن الحدود لاحتجاز الأشخاص الذين ينتظرون الترحيل.
وأضاف الموقع أن من شأن هذه الإجراءات أن تذكّر العالم بمشاهد من فترة الخمسينيات، عندما تم ترحيل أكثر من مليون مهاجر مكسيكي غير نظامي في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور.
وكانت تلك أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استخدمت في العملية تكتيكات ذات طابع عسكري لاعتقال وإيواء حوالي 1.3 مليون شخص من المكسيك، بما في ذلك حتى بعض المكسيكيين الذين كانوا مواطنين أميركيين، وفقا لسجلات الهجرة الفدرالية.
وبخصوص تكلفة خطة ترامب المذكورة، يقول الموقع إنها غير واضحة، وإن هناك الكثير من الشكوك حول قدرته على تنفيذها، خصوصا أن ترامب الذي قدم وعودا مماثلة في الماضي، لم تصل مستويات الترحيل خلال رئاسته قط ما كانت عليه في عهد سلفه باراك أوباما.
يقول المحللون إن التكاليف البشرية لخطة ترامب -للعائلات واقتصادات المجتمعات المحلية وأصحاب العمل وغيرهم- يمكن أن تطال تداعياتها جميع أنحاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن ترامب
إقرأ أيضاً:
خطط ترامب لأيامه الأولى في البيت الأبيض.. ترحيل المهاجرين وهيكلة الحكومة
في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نيته تنفيذ سلسلة من الإجراءات التنفيذية في أول يوم له في البيت الأبيض، مؤكدًا أنه لن يكون ديكتاتورًا «باستثناء اليوم الأول»، وتتضمن خططه أوامر تنفيذية تستهدف الهجرة والأمن الداخلي، وتعديل سياسات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، ما يعكس توجهه المتشدد الذي كان محور حملته الانتخابية.
وصرحت كارولين ليفيت، المستشارة الإعلامية لـ«ترامب» في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية: «كم عدد الأوامر التنفيذية في الأسبوع الأول؟ سيكون هناك العشرات».
إجراءات صارمة لترحيل المهاجرينيعتزم دونالد ترامب بدء ولايته بتكثيف تطبيق قوانين الهجرة من خلال أوامر تنفيذية تمنح سلطات الهجرة الفيدرالية صلاحيات أوسع لاعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب الذين لا يمتلكون سجلات جنائية، ومن المتوقع أن يقود هذه الخطط، توم هومان، الذي شغل منصب مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك خلال إدارة ترامب السابقة، وفقاً لمصادر نقلتها وكالة «رويترز».
كما تتضمن خططه استئناف بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وتعزيز وجود قوات الحرس الوطني على الحدود، بهدف تقليل معدلات الهجرة غير القانونية التي زادت خلال فترة رئاسة جو بايدن، حيث قدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن هناك 11 مليون مهاجر بدون وضع قانوني في الولايات المتحدة عام 2022، مما شكل تحدياً للمدن الكبرى مثل نيويورك وشيكاجو ودنفر، التي واجهت صعوبة في استيعابهم وتقديم المساعدات اللازمة.
ومن بين الإجراءات المتوقعة، إلغاء برامج الرئيس الأمريكي جو بايدن الإنسانية التي سمحت لمئات الآلاف من المهاجرين بالدخول بشكل قانوني والحصول على تصاريح عمل، ويهدف ترامب إلى خفض أعداد المعابر غير القانونية عبر استخدام نهج شامل لاعتقال واحتجاز وترحيل المهاجرين.
طرد آلاف الموظفين وعفو عن مقتحمي الكابيتولإلى جانب سياسات الهجرة، يسعى ترامب لإعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية من خلال فصل آلاف الموظفين الذين يعتبرهم غير موالين له، كما يخطط لإصدار عفو عن المتورطين في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
تحديات قانونية مرتقبةمن المتوقع أن تواجه هذه الأجندة العدوانية تحديات قانونية من قبل الولايات التي يحكمها الديمقراطيون، بالإضافة إلى منظمات حقوقية مثل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية والمدافعين عن حقوق المهاجرين، مما قد يعقد تنفيذ خطط ترامب الطموحة.