تتضمن خطة الرئيس الأميركي السابق والمرشح المرجح للحزب الجمهوري في انتخابات هذا العام دونالد ترامب للقضاء على الهجرة، الاعتماد على مجموعة من الأدوات لترحيل ملايين الأشخاص من الولايات المتحدة كل عام.

وينطوي ذلك على استخدام قوانين غامضة واستغلال تمويلات عسكرية، فضلا عن استعمال ضباط إنفاذ القانون من جميع مستويات الحكومة، وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.

وتكمن أهمية هذه الإجراءات، بحسب موقع أكسيوس، في أن من شأنها أن تعطل بشكل كبير المجتمعات المحلية والاقتصادات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلا عن زرعها للخوف بين الملايين من الناس الذين لا يتمتعون بوضع قانوني.

ونسب أكسيوس لمصدر وصفه بالمطلع أن ترامب لو تم انتخابه، فإنه سيحشد عملاء إدارة الهجرة والجمارك إلى جانب مكتب التحقيقات الفدرالي، وإدارة مكافحة المخدرات، والمدعين الفدراليين، والحرس الوطني، وحتى ضباط إنفاذ القانون على مستوى الولايات والحكومات المحلية، لتنفيذ عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

وأبرز أكسيوس أن ترامب ركز حملته الانتخابية منذ فترة طويلة على المخاوف المناهضة للمهاجرين، وقال في تجمع حاشد الشهر الماضي: "إنهم يسممون دماء بلادنا"، وهي الجملة التي ما فتئ يكررها، وفقا لهذا الموقع.

وسيتم توسيع عمليات الترحيل السريع -المخصصة الآن للعابرين الجدد الذين تم توقيفهم قرب الحدود- لتشمل أي شخص عبَر الحدود بشكل غير قانوني ولم يتمكن من إثبات أنه كان يعيش في الولايات المتحدة لأكثر من عامين، وفقا للموقع.

كما لفت أكسيوس إلى أن ترامب سيحد من عملية الترحيل المعتادة المتعددة الخطوات باستخدام مواد غامضة من قوانين الأجانب والتحريض على الفتنة لعام 1798 لاعتقال وترحيل بعض المهاجرين ذوي التاريخ الإجرامي على الفور، كما سيقوم الجيش ببناء مواقع ضخمة قربن الحدود لاحتجاز الأشخاص الذين ينتظرون الترحيل.

وأضاف الموقع أن من شأن هذه الإجراءات أن تذكّر العالم بمشاهد من فترة الخمسينيات، عندما تم ترحيل أكثر من مليون مهاجر مكسيكي غير نظامي في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور.

وكانت تلك أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وقد استخدمت في العملية تكتيكات ذات طابع عسكري لاعتقال وإيواء حوالي 1.3 مليون شخص من المكسيك، بما في ذلك حتى بعض المكسيكيين الذين كانوا مواطنين أميركيين، وفقا لسجلات الهجرة الفدرالية.

وبخصوص تكلفة خطة ترامب المذكورة، يقول الموقع إنها غير واضحة، وإن هناك الكثير من الشكوك حول قدرته على تنفيذها، خصوصا أن ترامب الذي قدم وعودا مماثلة في الماضي، لم تصل مستويات الترحيل خلال رئاسته قط ما كانت عليه في عهد سلفه باراك أوباما.

يقول المحللون إن التكاليف البشرية لخطة ترامب -للعائلات واقتصادات المجتمعات المحلية وأصحاب العمل وغيرهم- يمكن أن تطال تداعياتها جميع أنحاء البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أن ترامب

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعو إلى عملية سياسية شاملة تضم جميع السوريين

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يؤكد اهتمامه بعملية إعادة بناء سوريا وإعمارها مقتل 6 مدنيين بانفجار لغم من مخلفات الحرب في ريف حماة

أكد المبعوث الأممي غير بيدرسون أمس، خلال زيارته دمشق بعد أسبوع من سقوط النظام السابق، على ضرورة توفير المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية وتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا، معرباً عن أمله في نهاية سريعة للعقوبات، وداعياً إلى عملية سياسية تشمل جميع السوريين يقودها السوريون أنفسهم، مع التشديد على ضرورة النهوض بمؤسسات الدولة وتشغيلها.
وعن الأزمة الإنسانية في سوريا، قال بيدرسون: «نحن بحاجة للتأكد من أن سوريا تتلقى المزيد من المساعدات الإنسانية الفورية للشعب السوري، ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة، هذا أمر بالغ الأهمية».
وشدّد المبعوث الأممي على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم عبر نظام قضائي ذي مصداقية «كي لا نرى أي انتقام».
وتطرّق بيدرسون إلى مسألة تعافي الاقتصاد، قائلاً: «نحن بحاجة إلى أن نرى أن هذا الأمر يتم إصلاحه بسرعة، ونأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات، حتى نتمكن من رؤية التفاف حقيقي حول بناء سوريا مرة أخرى». وأعرب غير بيدرسون عن تأييده رفع العقوبات، معلناً عن «خبر سار من العقبة مفاده موقف موحد حول الرغبة في مساعدة ودعم سوريا».
وقبل التوجّه إلى سوريا، شارك غير بيدرسن في قمّة أقيمت، أمس الأول، في العقبة جمعت وزراء خارجية عرباً بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، وشدّدت على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.
وفي سياق متصل، تزور بعثة دبلوماسية فرنسية دمشق، غداً الثلاثاء، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، حسبما أعلن وزير الخارجية جان نويل بارو في تصريحات صحفية أمس.
وقال بارو: إنّ «هدف الدبلوماسيين الأربعة الذين سيتمّ إيفادهم إلى سوريا، سيكون استعادة ممتلكاتنا هناك وإقامة اتصالات أولية مع السلطات الجديدة وتقييم الاحتياجات العاجلة للسكان على المستوى الإنساني».
وسيعمل الوفد أيضاً على «التحقق مما إذا كانت تصريحات هذه السلطة الجديدة المشجعة إلى حد ما، والتي دعت إلى الهدوء، ويبدو أنها لم تتورط في انتهاكات، يتم تطبيقها بالفعل على الأرض».
ووعد محمد البشير الذي كلف رئاسة حكومة انتقالية حتى الأول من مارس، بجعل سوريا «دولة قانون وضمان حقوق كل الناس»، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.
وتابع بارو: «لسنا غافلين تجاه السلطات الجديدة في دمشق، فنحن نعرف ماضي بعض هذه الفصائل»، موضحاً أن «فرنسا ستتابع الفترة المقبلة بقدر كبير من اليقظة».
وأضاف: «في ما يتعلق بالأمن، يجب إسكات الأسلحة ويجب احتواء التهديد الإرهابي الذي لا يزال عالياً للغاية».
وقال: «على المستوى السياسي، يجب على سلطات الأمر الواقع أن تفسح المجال أمام سلطة انتقالية تمثل جميع الأديان والطوائف في سوريا، يمكنها قيادة سوريا تدريجياً نحو دستور جديد وفي نهاية المطاف نحو انتخابات».

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: ملتزمون بمواصلة دعم جميع الجهود لترسيخ أمن لبنان
  • اختفاء شحنة من المواد المشعة في الولايات المتحدة
  • مدبولي يرحب بطرح عقد مؤتمر استثماري مع الولايات المتحدة لدعم وتعزيز التعاون
  • نيويورك تايمز: الشرع طالب الولايات المتحدة برفع العقوبات التي فرضت على سوريا
  • الولايات المتحدة تبدأ إجراءات منسقة لإضعاف الحوثيين
  • بوتين: الولايات المتحدة والغرب يواصلان السعي نحو فرض هيمنتهما على العالم
  • نمو القطاع الخاص في الولايات المتحدة يفوق التوقعات
  • الولايات المتحدة تدعو مواطنيها إلى مغادرة سوريا
  • للموظفين| تفاصيل ترحيل الإجازات الاعتيادية بمعايير واضحة وفقا للقانون
  • الأمم المتحدة تدعو إلى عملية سياسية شاملة تضم جميع السوريين