كيف يمكن أن تستفيد من المشاعر السلبية؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
في مختبر علوم المشاعر في قسم علم النفس بجامعة تكساس، درس باحثون كيف تؤثر أحاسيس مثل الغضب والملل على الأشخاص، بحثاً عن طرق تعمل بها هذه المشاعر بشكل مفيد.
وأظهر البحث أن العواطف ليست جيدة أو سيئة بشكل موحد بالنسبة للناس. وبدلاً من ذلك، قد تؤدي المشاعر المختلفة إلى نتائج أفضل في أنواع معينة من المواقف.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، تعمل المشاعر مثل السكين السويسري، حيث تكون الأدوات العاطفية المختلفة مفيدة في مواقف معينة.
ويشرح فريق البحث: "يمكن أن يعمل الحزن بشكل مختلف، عندما يكون هناك احتمال لتجنب الفشل إذا ساعد الآخرون".
وفي هذه المواقف، يميل الناس إلى البكاء ويمكن أن يشعروا بزيادة في الإثارة الفسيولوجية، مثل سرعة ضربات القلب ومعدلات التنفس. فالتعبير عن الحزن، من خلال الدموع أو لفظياً، له فائدة في تجنيد أشخاص آخرين لمساعدتك في تحقيق أهدافك.
الغضب
ووفق موقع "ذا كونفيرسيشن"، تقول الباحثة هيثر لينش: "يحدث الغضب عندما يدرك الناس أنهم يخسرون هدفاً أو نتيجة مرغوبة، ولكن يمكنهم تحسين الوضع عن طريق إزالة شيء ما في طريقهم".
وقد تكون العقبة ظلماً ارتكبه شخص آخر، أو قد يكون جهاز كمبيوتر يتعطل بشكل متكرر أثناء محاولة إنجاز العمل. بمجرد استثارة الغضب يرتد بـ "الاستعداد للعمل"، وتركيز التفكير على التغلب على العائق.
القلق
ويحدث القلق عندما يدرك الشخص وجود تهديد محتمل. قد يكون هذا بمثابة إلقاء خطاب أمام جمهور كبير، حيث قد يؤدي الفشل إلى تعريض احترام الذات للخطر، أو قد يمثل تهديداً جسدياً للشخص أو لأحبائه.
ويرتبط القلق بالاستعداد للاستجابة للخطر، أي أن القلق يهيئ الجسم للعمل، مما يحسن الأداء.
أما الملل فقد يكون مرحلة للبحث عن خروج من مأزق عدم الاستجابة العاطفية للوضع الحالي.
فعندما تتلاشى السعادة بالسيارة الجديدة، ولا يصبح التواجد في حفلة كبيرة مثيراً للاهتمام، يعني ذلك أن الشخص بحاجة إلى إجراء تغيير.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن قواعد الحب بين الرجال والنساء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن قضايا الصداقة والحب بين الرجال والنساء، وبين الأولاد والبنات، تصطدم بطباع البشر وأعراف الناس، وتخوفاتهم.
وأضاف خلال برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع على القناة الأولى، أن رسول الله ترك لنا قواعد للعلاقات، أول تلك القواعد، هي العفاف، وثانيا ألا يكون سرًا، كما في قول الله تعالى "ولا تواعدوهن سرًا إلا أن تقولوا قولًا معروفًا".
وأوضح أن العلانية تعني أن يكون الأهل والجيران لديهم علم بأن هناك مشاعر، وهذه المشاعر لا تخضع للحلال والحرام، وإنما يخضع للحلال والحرام ما ترتب على المشاعر من سلوك، لأن ربنا قال والكاظمين الغيظ، فهل الغيظ حرام؟ لا، الممنوع ليس الغيظ، وإنما إظهاره، والاعتداء بالكلام والاغتياب، وكذلك المشاعر كلها حب وغضب وغيظ وكره، أي مشاعر لا نحاسب عليه، وإنما نحاسب على السلوك.
ولفت إلى أن الدين لم يحرم العلاقات بين الرجال والنساء، ولكننا ندخل في مشكلات بسبب عادات وأعراف، وربنا قال ما أتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا، والرسول قال "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي".
وأردف: "الرسول يعلمنا أن الوضوء من شروط الصلاة، فإذا تخليت عن شرط، هل تخادع نفسك أم الآخرين، كذلك الصداقة والحب، قلت العام الماضي الله لا يحاسب على ما في القلوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من عشق فعفا فكتم، فمات، مات شهيدًا، فالحبيب الكاتم لحبه له أجر شهيد، هل أترك قول الرسول، وأتبع أقوال الناس؟ وأما من يشكك في صحة الحديث، فإن الشيخ أحمد بن صديق ألف كتابا أسماه درء الضعف في حديث من عشق فعف، وأثبت أن الحديث له 9 رواة".
وختم جمعة، كلامه، بأنه لا يمكن أن نلتزم بالشروط، ثم يكون ما نفعله "حرام"، وإنما نسميه "عبط مشلتت"، لكن الخوف على البنات والأولاد أدخلهم في أزمة، ونحن لا نريد مخالفة الله ولا هلاك الحياة، ولا أن نقع في غضبه، نريد الجنة ورضاها، وأن نلتزم حتى ننال سعادة الدارين سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.