مكالمة الـ45 دقيقة .. بايدن يرفض مجزرة رفح ويطالب نتنياهو بتغيير سياسته
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
سرايا - في مكالمة استمرت 45 دقيقة، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، دارت حول الرفض الأمريكي للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في رفح الفلسطينية.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من استمرار "إسرائيل" في الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية، قائلاً: "إنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدمًا في عملية عسكرية في مدينة رفح الحدودية ذات الكثافة السكانية العالية، دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين".
رفض الهجوم على رفح الفلسطينية
وبحسب ما ذكره البيت الأبيض، كانت تلك المكالمة، منذ أن قال "بايدن" إن رد "إسرائيل" على غزة مبالغ فيه، بعد أن فر أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى رفح الفلسطينية، هربًا من القتال في مناطق أخرى.
وقال نتنياهو، إن عملية رفح ستمضي قدمًا مع توفير ممر آمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، في مؤتمر صحفي حول المكالمة الهاتفية بين نتنياهو وبايدن: "في ظل الظروف الحالية، لا يمكننا دعم عملية عسكرية في رفح بسبب الكثافة السكانية".
تغير لهجة بايدن
وتغيرت لهجة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في التعامل مع الحرب على غزة التي يشنها جيش الاحتلال بعد أن تحوّل من التأييد المطلق، إلى الانتقاد، بعد أن دعا رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو إلى تغيير مسار الحرب وانتقاد استهداف المدنيين، وقال بايدن عن نتنياهو بإحباط: "إنه صديق جيد، لكن أعتقد أن عليه أن يتغير"، بحسب "فاينينشال تايمز".
ومؤخرًا، حذر بايدن "إسرائيل" من أنها بدأت تفقد دعم العالم بسبب قصفها "العشوائي" للمدنيين في غزة.
وتشير تصريحات الرئيس الأمريكي إلى إحباط واشنطن من سلوك "إسرائيل" مع احتدام هجومها، واستمرار ارتفاع عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يخلق مشاكل بالنسبة لبايدن على الجبهتين المحلية والدولية.
مجزر رفح الفلسطينية
اُستشهد وأُصيب عشرات المواطنين، فجر اليوم الاثنين، بينهم أطفال ونساء، في قصف صهيوني مُكثف وأحزمة نارية، استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحية في رفح الفلسطينية، باستشهاد أكثر من 100 شهيد بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح، إثر غارات صهيونية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی رفح الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يخشى “انتقام بايدن” في ما تبقى من حكمه
#سواليف
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو قوله إن “هناك مجالا للتفاؤل” بعد فوز دونالد #ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن #الحكومة_الإسرائيلية تترقب “مرحلة حرجة” قبل استلام ترامب منصبه في 20 من يناير 2025، إذ سيواصل الرئيس الحالي #جو_بايدن مهامه حتى ذلك التاريخ.
ورأت أن بايدن الذي “تحرر” من حسابات الانتخابات بعد خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا #هاريس، قد يمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه.
مقالات ذات صلة الكنيست يصادق على قانون ترحيل عائلات “منفذي العمليات” 2024/11/07وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “هناك فرصة للتفاؤل”، بعد ليلة من الأرق لمتابعة نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، قبل أن يكون نتنياهو أول المهنئين لترامب بـ”العودة التاريخية” للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن “نتنياهو صاغ كل حساباته مقدما لفوز ترامب في الانتخابات، وكان هذا هو خياره المفضل رغم سلبيات الماضي، والأشياء غير السارة التي قالها عنه الرئيس القادم، ويعتقد نتنياهو أنه سيعرف كيف ينسجم مع ترامب”.
وأضافت “نتنياهو مقتنع بأن ترامب، هو الخيار الأنسب له ولإسرائيل مقارنة بالإدارة الديمقراطية التي احتقرته وأرادت إسقاطه”، مستدركة “ولكن #إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترامب”.
وقالت الصحيفة: “بايدن هو رئيس كل شيء ولديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ بالحسبان احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو”.
وذكرت أن “الخوف الأكبر هو تكرار سيناريو خروج الرئيس الأسبق باراك أوباما من البيت الأبيض عام 2016، حين تخلى عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الصادر في 23 ديسمبر 2016 ضد المستوطنات، ما أدى وقاد إلى تعقيدات قانونية في إسرائيل”.
وأوضحت الصحيفة أن “بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة الرهائن ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا ونحوه، وسيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة”.
أما إسرائيليا، فتوقعت الصحيفة أن يكون الشهران المتبقيان حتى تنصيب الرئيس الجديد، فرصة لنتنياهو للتوصل إلى تعاون كامل مع ترامب وإدارته التي سيشكلها، فيما يتعلق بـ”اليوم التالي” على الجبهات كافة: لبنان وقطاع غزة وإيران وصفقة الرهائن.
وقالت إنه “من المرجح أن يتلقى نتنياهو دعوة إلى البيت الأبيض بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس ترامب، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين عليه الإبحار في بحر هائج خلال هذين الشهرين”.
وأضافت “لا أحد يتصور أن فترة ترامب ستكون مفروشة بالورود بالنسبة لنتنياهو، إذ يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى هناك بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل، وبأقل قدر ممكن من التنازلات”.