العثور على 317 طن أرز احتكرها التجار لرفع أسعارها
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ألقى قطاع الأمن العام، بالإشتراك مع الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة ومديريات الأمن، القبض على القائمين على إدارة مخازن غير مرخصة بنطاق محافظات (البحيرة - الشرقية – الإسكندرية – القليوبية – الإسماعيلية - المنيا) لقيامهم بتخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية والأعلاف الحيوانية بقصد حجبها عن التداول، لبيعها بأزيد من السعر بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة.
وعثرت قوات الأمن على كميات قدرها (317 طن أرز – 107 أطنان دقيق – 544 طن أعلاف حيوانية).
جاء ذلك في إطار توجيهات اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن العام مديريات الأمن السلع الغذائية الأعلاف أرز
إقرأ أيضاً:
الحاسوب العملاق.. قدرات فائقة لمعالجة كميات هائلة من البيانات
الحاسوب العملاق ويسمى أيضا الخارق والفائق، هو آلة حاسوبية متقدمة قادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات وإجراء حسابات معقدة بسرعات عالية للغاية، وهو بذلك مصمم لمعالجة المشكلات التي تتطلب قدرا كبيرا من الحوسبة مثل المحاكاة العلمية والتنبؤ بالطقس والتشفير وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وهي عمليات قد تتطلب سنوات لتنفيذها عبر حواسيب تقليدية.
المبدأ العلمييعمل الحاسوب الفائق عبر فكرة بسيطة، وهي الجمع بين قوة آلاف أو حتى ملايين المعالجات لإجراء حسابات معقدة بسرعات عالية للغاية.
ولتوضيح ذلك، يمكن تشبيه آلية عمله كالتالي: إذا كنت تملك ورقة امتحان واحدة، وتريد إنجازها بسرعة، تطلب من 20 شخصا المشاركة في حلها، ويتولى كل فرد منهم حل سؤال واحد في الوقت نفسه، بذلك تُنجز المهمة في دقيقة واحدة، أما إذا كلف شخص واحد بالورقة كاملة فسيحتاج على الأقل نصف ساعة.
ومراحل معالجة الحاسوب للبيانات هي:
إدخال المشكلة: يحدد الباحثون المشكلة التي يريدون حلها، ويدخلون البيانات الخاصة بها إلى الحاسوب الذي يعمل على تقسيم المشكلة الكبيرة إلى مشاكل فرعية صغرى.
توزيع المهام: يتم بعد ذلك تعيين المهام لمعالجات فردية أو مجموعات من المعالجات.
المعالجة: ينفذ كل معالج المهمة المخصصة له، وترتبط المعالجات في الحاسوب الفائق بشبكات عالية السرعة تسمح لها بتبادل البيانات بسرعة بين كل منها.
تجميع النتائج: تدمج النتائج من المعالجات جميعها لإنتاج الناتج النهائي.
تسليم الناتج: يقدم الناتج للمستخدم أو يخزن لمزيد من التحليل.
تاريخبدأ مفهوم الحوسبة عالية الأداء مع أجهزة الحاسوب المبكرة مثل "إينياك" الذي أصدرته الولايات المتحدة الأميركية في الأربعينيات من القرن العشرين، وأجرى الجهاز حسابات لأغراض عسكرية مثل مسارات القذائف المدفعية، وكذلك القنابل النووية والهيدروجينية.
إعلانولكن الولادة الحقيقية للحوسبة الفائقة -المصممة خصيصا للحسابات العلمية والهندسية- كانت في ستينيات القرن العشرين، وظهرت على يد المهندس الأميركي سيمور كراي الذي يلقب بـ"أبو الحوسبة الفائقة"، وقد طور جهازا سمي "سي دي سي 6600" عام 1964، واعتبر أول حاسوب فائق حقيقي، إذ كان قادرا على تنفيذ ما يصل إلى 3 ملايين عملية في الثانية.
أسس كراي "شركة كراي للأبحاث" عام 1972، مما أدى إلى ظهور آلات ثورية حملت اسم "كراي"، وقدّمت معالجة مبتكرة للمعلومات ودخلت إلى نطاقات عدة، مثل نمذجة المناخ وهندسة الطيران والفضاء.
في تسعينيات القرن العشرين بدأت الحواسيب الفائقة باستخدام المعالجة المتوازية الضخمة (إم بي بي)، وعملت آلاف المعالجات معا على المهام، وفي هذا السياق كان حاسوب مثل "آسي ريد" من شركة "آي بي إم" سنة 1997 أول حاسوب فائق قادر على التعامل مع مستوى التيرافلوب، وهو اصطلاح يشير إلى قدرة الحاسوب على تنفيذ تريليون عملية حسابية فاصلة عائمة في الثانية الواحدة
وبذلك توسّع استخدام الحواسيب الفائقة ليشمل علم المعلومات الحيوية والتشفير والنمذجة الاقتصادية، واستخدمت تلك الحواسيب بشكل متزايد في الجامعات والمؤسسات البحثية.
وشهد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين صعود الحوسبة في نطاق بيتافلوب (ألف تريليون عملية في الثانية)، وحتى عام 2008، أصبح "آي بي إم رود-رانر" أول حاسوب فائق يكسر حاجز "البيتافلوب" مما يشير إلى قدرة النظام على إجراء كوادريليون (مليون مليار) عملية حسابية في الثانية الواحدة.
نموذج معاصرتعتبر المحاكاة الحاسوبية في الفيزياء الفلكية أداة حسابية قوية تستخدم لنمذجة الظواهر الفلكية المعقدة التي لا يمكن دراستها بسهولة، فمثلا حينما يتساءل العلماء عن ماضي الكون أو مستقبله، فإن الحوسبة الفائقة يمكنها أن تحلل البيانات لإعطاء إجابات تقريبية.
إعلانوفي عام 2023 قاد فريق بحثي دولي علماء من جامعة دورهام البريطانية لإجراء المحاكاة الحاسوبية الكبرى في تاريخ العلم حتى تلك اللحظة، والتي صممت لفهم الهيكل المجرّي الكبير للكون، أي توزيع المجرات فيه.
أجريت المحاكاة الجديدة في حاسوب فائق بجامعة دورهام سمي "كوزما 8" بتكلفة قدرت بـ10 مليون جنيه إسترليني، وعمل الحاسوب بكفاءة على أكثر من 30 ألف وحدة معالجة مركزية، ما يعادل قدرة 17 ألف حاسوب منزلي!
قبل إجراء هذه المحاكاة، التي سميت "فلامنغو"، كانت عمليات المحاكاة الحاسوبية المستخدمة تتتبع فقط "المادة المظلمة"، وهي نوع من المادة التي لا تنبعث منها أو تمتص أو تعكس أشعة كهرومغناطيسية، مما يجعلها غير مرئية ولا يمكن اكتشافها، وهي جانب يمثل حوالي 27% فقط من تركيب الكون.
وأضافت المحاكاة الجديدة إلى ما سبق "الطاقة المظلمة"، وهي قوة غامضة يُعتقد أنها العنصر المسؤول عن التوسع المتسارع للكون الذي رُصد وأُثبت مرارا وتكرارا، وتمثل 68% من تركيب الكون، و"المادة العادية"، وتشمل جميع المواد والأجسام المألوفة التي يمكن ملاحظتها مباشرة مثل الذرات والجسيمات دون الذرية والنجوم وغيرها، وتمثل 5% من تركيب الكون.
وتستخدم المحاكاة الجديدة 300 مليار عنصر دقيق (كل منها يمثل كتلة مجرة صغيرة) في حجم مكعب تبلغ حوافه 10 مليارات سنة ضوئية، ويعتقد الباحثون من جامعة دورهام أن نواتج المحاكاة ستمثل نقلة في علم الكونيات.
مركز الحوسبة الفائقة "ماري نستورم" في برشلونة، وهو أقوى حاسوب عملاق في إسبانيا (الفرنسية) استخدامات متعددةوبجانب العلوم الفلكية، تُعد أجهزة الحواسيب الفائقة مهمة جدا في نطاقات متعددة، مثل التنبؤ بالطقس، حيث تعالج تلك الحواسيب مجموعات بيانات ضخمة صادرة من عدد كبير من محطات الطقس والأقمار الصناعية، لأجل التنبؤ بأنماط الطقس، أو دراسة تغير المناخ على مدى زمني واسع (سنوات إلى عقود أو قرون).
إعلانوإلى جانب ذلك، تستخدَم الحواسيب الفائقة في تحليل تسلسلات الحمض النووي الخاص بالبشر، لدراسة الأمراض وتطوير العلاجات الجديدة وشخصنة الطب، أي بناء برامج علاجية تخص كل مريض على حدة.
يحتوي الجينوم البشري على 3 مليارات زوج من الوحدات الكيميائية، تمثل ما يقرب من 20 ألفا-25 ألف جين، وهذه الجينات مسؤولة عن تركيب أجسامنا بداية من لون العيون والشعر ووصولا إلى أدق العمليات الخلوية، لذلك فإن العلماء بحاجة إلى حواسيب فائقة لدراسة كل ذلك التعقيد.
ويجري الأمر ذاته على عمليات مثل اكتشاف الأدوية الجديدة، إذ تعالج الحواسيب مئات الآلاف إلى ملايين من المركبات الكيميائية المرشحة لتصبح أدوية جديدة.
وينطلق الأمر من الطب إلى الهندسة، إذ تستخدَم الحواسيب الفائقة في تصميم طائرات ومركبات فضائية أكثر كفاءة عبر محاكاة ديناميكيات السوائل، وكذلك تحسين كفاءة الوقود والسلامة في السيارات باستخدام محاكاة الاصطدام، وهندسة الاندماج النووي، وتحليل البيانات الجيولوجية لتحديد مواقع النفط والغاز.
وتستخدم الحوسبة الفائقة كذلك في اختبار قوة خوارزميات التشفير ضد التهديدات المحتملة، واكتشاف التهديدات عبر تحليل نشاط الشبكات للكشف عن الهجمات السيبرانية ومنعها في الوقت الفعلي.
الحاسوب العملاق التابع لمركز الطاقة الحاسوبية في مختبر تشجيانغ في الصين (غيتي) أشهر الحواسيب الفائقةيستطيع حاسوب "فرونتير" الفائق، في مختبر أوك ريدج الوطني في تينيسي بالولايات المتحدة، إجراء 1194 كوادريليون عملية في الثانية، وبذلك يكون أقوى حاسوب فائق معروف، ويعد أقوى من الحواسيب المنزلية بمقدار يتخطى مليون ضعف، ويخطط العلماء لاستخدامه في أبحاث السرطان واكتشاف الأدوية والاندماج النووي وتصميم المحركات فائقة الكفاءة ونمذجة الانفجارات النجمية.
أما حاسوب "أورورا" الفائق، في مختبر أرجون الوطني في إلينوي بالولايات المتحدة، فيمكنه معالجة 585 كوادريليون عملية حسابية في الثانية، وينفذ النمذجة والمحاكاة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي في نطاقات المناخ وتخزين الطاقة والاندماج النووي، الذي يعد على وجه الخصوص، محور تركيز أورورا.
إعلانأما حاسوب إيغل التابع لشركة مايكروسوفت، فيمكنه تنفيذ 561 كوادريليون عملية في الثانية، ويمكن لأي شخص الوصول إليه عبر منصة "مايكروسوفت آزور" السحابية، وهي شبكة موزعة من الأنظمة التي تتمتع مجتمعة بقوة كافية لتكون ثالث أسرع حاسوب فائق في العالم.
وتمتلك دول عدة حواسيب فائقة تعد من بين الأقوى في العالم، منها حاسوب فوجاكو الفائق في مركز ريكين للعلوم الحاسوبية في كوبي باليابان، ويمكنه تنفيذ 442 عملية حسابية في الثانية، وكان من بين الحواسيب التي استخدمت في أثناء جائحة كوفيد-19.
وحاسوب لومي الفائق في كاياني بفنلندا، ويمكنه تنفيذ 380 كوادريليون عملية حسابية في الثانية، وهو مفتوح للباحثين من جميع أنحاء أوروبا لاستخدامه في البحث العلمي، ومثله حاسوب ليوناردو في بولونيا بإيطاليا، بقدرة على تنفيذ 239 كوادريليون عملية في الثانية وهو متاح للباحثين في مختلف أنحاء أوروبا.