علماء صينيون يصممون أنحف خلايا شمسية من السيليكون
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
توصل بحث جديد بقيادة فريق من العلماء الصينيين إلى تصميم أنحف خلايا شمسية من السيليكون على الإطلاق، وهي مادة مرنة تشبه الورق تحول الضوء إلى كهرباء دون التضحية بالكفاءة.
وتشكل الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون العمود الفقري للكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث تمثل حوالي 95% من الخلايا الشمسية في سوق الخلايا الكهروضوئية.
ومع انخفاض تكاليف التصنيع وتوليد الطاقة، اكتسبت الخلايا الشمسية استخداماً أوسع في مزارع الطاقة الشمسية المثبتة على الأرض وفي الخلايا الكهروضوئية الموزعة.
ونقلت صحيفة العلوم والتكنولوجيا اليومية التي تديرها الدولة عن الأستاذ في جامعة جيانغسو للعلوم والتكنولوجيا لي يانغ يوم الإثنين قوله أن الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون البلوري، والمصنوعة من رقائق السيليكون، هي الطاقة الكهروضوئية الأكثر نضجاً والأكثر استخداماً على نطاق واسع، لكن هذه التكنولوجيا تواجه عقبتين تكنولوجيتين رئيسيتين.
عوائق رئيسية
أحد العوائق هو أن كفاءة تحويل الطاقة لخلايا السيليكون ذات المساحة الكبيرة تظل محدودة بـ 26 في المائة، أما العائق الآخر فهو سُمك الخلية، الذي يتراوح عادةً بين 150 إلى 180 ميكرومتراً، مما يجعل من الصعب استخدامها في التطبيقات التي تتطلب مادة أكثر مرونة وخفيفة الوزن، مثل الأسطح المنحنية والأقمار الصناعية والمحطات الفضائية.
ولدى الطائرات، على سبيل المثال، متطلبات وزن صارمة للغاية وتستخدم الخلايا الشمسية ذات الأغشية الرقيقة، وهي فئة واسعة أخرى من الخلايا الشمسية. ومع ذلك، وفقاً لـ "لي يانغ"، فهي باهظة الثمن، ولها عمر قصير، وليست مناسبة تماماً للمتطلبات التجارية.
كفاءة في استخدام الطاقة
وتعد الخلايا الشمسية السيليكونية المرنة التي طورها لي ومعاونوه أرق بكثير وأخف وزناً من نظيراتها التقليدية، وتتميز بكفاءة عالية في استخدام الطاقة. وقال لي "لقد طورنا خلايا سيليكون بلورية يصل سمكها إلى 50 ميكرومتراً، أي أرق من ورقة A4، ويمكن ثنيها على شكل لفافة، وهي أكثر كفاءة بكثير من الخلايا التقليدية".
وكان البحث، الذي نُشر في مجلة Nature في 31 يناير (كانون الثاني)، بمثابة جهد مشترك بين علماء من JUST، وشركة LONGi Green Energy Technology ومقرها شيان، وجامعة كيرتن الأسترالية. وتُعرف الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون البلورية بأنها بنية "ساندويتش"، مما يعني أن ركيزة الرقاقة الخاصة بها، الطبقة الوسطى، تمثل أكثر من 99% من سمك الخلية.
تطوير الخلايا الشمسية
ويستخدم العلماء في جميع أنحاء العالم أساليب مختلفة لتطوير خلايا شمسية أخف وزناً وأكثر مرونة وكفاءة عالية وقابلة للتطبيق تجارياً.
وفي مايو (أيار) من العام الماضي، أفاد مجموعة من العلماء من معهد شنغهاي للأنظمة الدقيقة وتكنولوجيا المعلومات، وجامعة تشانغشا للعلوم والتكنولوجيا، وقسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والرياضية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أنهم طوروا خلايا شمسية من السيليكون يبلغ سمكها 60 ميكرومتراَ فقط، ويمكن طيها مثل ورقة.
لكن الفريق الذي تقوده الصين ذهب بالنحافة إلى أبعد من ذلك.
ومع ذلك، فإن الحصول على رقائق أكثر نحافة يأتي عادة على حساب الكفاءة، فالخلايا الشمسية السيليكونية الرقيقة عادة ما تكون أقل كفاءة في تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء من الخلايا السميكة.
5 أنواع من الخلايا
وفي هذه الدراسة، أنتج العلماء خمسة أنواع من الخلايا الرقيقة تتراوح سماكتها من 55 إلى 130 ميكرومتراً. وهذه الخلايا الشمسية فائقة الرقة وقابلة للانحناء أيضاً.
وقال لي: "على الرغم من أنه لا يمكن طيها إلى النصف، إلا أن بالإمكان ثنيها في أي انحناء"، مضيفاً أن هذه الميزة ستوسع بشكل كبير نطاق التطبيقات لخلايا السيليكون البلورية.
وتتمتع الخلايا الشمسية المرنة بإمكانيات تطبيق أكبر بكثير، بما في ذلك الاستخدامات في الفضاء والمناطيد والطائرات بدون طيار والأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها.
وقال لي إن الباحثين يعملون على تطوير خلايا سيليكون بلورية أكثر مرونة وكفاءة يمكن أن تكون في يوم من الأيام قابلة للحمل مثل لفافة الفيلم، بحسب موقع scmp.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخلایا الشمسیة من السیلیکون خلایا شمسیة من الخلایا
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيتين لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 1200 ميجاوات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقيتين؛ لتنفيذ مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية (بنظام BOO )، بطاقة إجمالية 1.2 جيجاوات، وكذا إضافة أنظمة لتخزين الطاقة بواسطة تكنولوجيا البطاريات بقدرة إجمالية 720 ميجاوات، وذلك بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، مُمثلة في "الشركة المصرية لنقل الكهرباء"، وتحالف شركات ( مصدر الإماراتية – انفينيتي - حسن علام) المُساهمين المُؤسسين لشركتي المشروع (واحات سولار بيس للطاقة المتجددة ش.م.م تحت التأسيس)، و( بنبان سولار للطاقة المتجددة ش.م.م تحت التأسيس)، بحضور المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، و الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر.
ووقّع مذكرة التفاهم كل من منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، و محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر الإماراتية"، مُمثل التحالف.
وعقب التوقيع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن توقيع الاتفاقيتين يأتي في إطار توجه الدولة والاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لما يزيد على 42% عام 2030، وصولا إلى نسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى ما يزيد على 60 % عام 2040، في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الطاقة واستراتيجية الطاقة التي تم اعتمادها ويجري العمل في إطارها للتوسع في الطاقات الجديدة والمتجددة.
فيما أوضح المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن التحالف المذكور وقّع اتفاقية رئيسية مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء؛ لدعم مبادرة مصر لتعزيز الاعتماد على حلول الطاقة المتجددة، وتشمل اتفاقيتين لشراء الطاقة يتضمنان إنشاء محطات طاقة شمسية بقدرة 1.2 جيجاوات، ونُظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 720 ميجاوات/ ساعة، وهو ما يمثل إنجازاً بارزاً يدعم جهود الدولة المصرية لتطوير قطاع الطاقة النظيفة.
وأضاف: من المقرر أن يتم بدء تشغيل المرحلة الأولى وربطها على الشبكة الموحدة خلال شهر يوليو المقبل 2025، على أن يتم استكمال باقي المشروع خلال نفس العام، وذلك في إطار الخطة العاجلة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بزيادة قدرات الطاقات الجديدة والمتجددة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية، بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، تماشيا مع رؤية الدولة الداعمة والمساندة لدور القطاع الخاص في خطة التنمية المستدامة، التي تعد الطاقة النظيفة أحد أهم دعائمها.
وأكد المهندس محمود عصمت أن هناك تنسيقا دائما وتعاونا بين جميع الجهات المعنية لدعم خطة قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، واستراتيجية العمل للتحول نحو الطاقة النظيفة، موضحا الإسراع في الخطوات التنفيذية للمشروعات الجاري تنفيذها لزيادة القدرات المضافة من الطاقات المتجددة على الشبكة القومية للكهرباء، مؤكدا أن القطاع الخاص شريك رئيسيّ في مشروعات الطاقة المتجددة، كما أن الوزارة تعمل على فتح المجال أمامه وتقديم ما يلزم من دعم لزيادة مشاركة الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في مشروعات الطاقة النظيفة.
ولفت الوزير إلى أن هناك نماذج ناجحة في هذا المجال من بينها التعاون مع تحالف "مصدر - إنفينيتي - حسن علام"، الذي يعكس الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة والقطاع الخاص، مضيفا أن هناك خطة عاجلة لتحسين جودة واستقرار التغذية الكهربائية والاعتماد على الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة وخفض استهلاك الوقود التقليدي، وذلك في إطار رؤية التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة، موضحاً أن إدخال أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات والتوسع فيها كنظام مستخدم في معظم شبكات الكهرباء ـ التي تعتمد على الطاقات المتجددة حول العالم ـ يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستخدامها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة في أوقات الذروة.
و قال معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات: "تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تأتي هذه الاتفاقيات مع جمهورية مصر العربية الشقيقة لتجسد عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين، وتعكس رؤية مشتركة تؤكد أهمية التكامل الصناعي وتنمية قطاع الطاقة المتجددة".
وأضاف: "تهدف الاتفاقيات إلى تطوير مشروعات صناعية لتوليد الطاقة المتجددة في مصر تستند إلى أسس استراتيجية واقتصادية، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة، كما تسهم في تبادل المعرفة والخبرات ونقل أفضل الممارسات التصنيعية والابتكارية العالمية، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية ودعم جهود الاستدامة".