بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس القداس الإلهي بكاتدرائية قلب يسوع بالقوصية
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
ترأس غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، صلاة القداس الإلهي، وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس، بالقوصية.
شارك في الصلاة صاحبا النيافة الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، والأنبا دانيال لطفي، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك.
شارك أيضًا عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، حيث عبر مطران الإيبارشية، عن سعادته، بزيارة غبطة البطريرك الأبوية للمرة الأولى.
وأكد الأنبا مرقس أن زيارة الأب البطريرك إلى إيبارشية القوصية، تحمل العديد من الرسائل الروحية، يأتي في مقدمتها: السلام، الذي يتطلع إليه الجميع، سلام الرب، الذي يفوق كل عقل، مضيفًا أن الفرح رسالة روحية غالبة، حيث فرحة أبناء الكنيسة، بافتقاد الراعي، والأب.
وفي كلمة العظة، أشار صاحب الغبطة إلى أن حياتنا الروحية تعتمد على أمرين مهمين: هما التأمل في كلمة الله بالكتاب المقدس، والمواظبة على ممارسة الأسرار المقدسة، خاصة سر الإفخارستيا، حيث الاتحاد الحقيقي بالرب، للنمو في معرفته، ومحبته، والحياة معه، داعيًا أبناء الكنيسة، إلى مواجهة التحديات، التي يمتلئ بها الواقع برجاء، واثقين في نعمة الرب.
وفي ختام العظة، قدم نيافة الأنبا مرقس، هدية تذكارية، إلى بطريرك الأقباط الكاثوليك، بمناسبة زيارته الأبوية، واحتفالًا بتذكار سيامته الكهنوتية، كما تضمنت الذبيحة الإلهية أيضًا باقة من الترانيم الروحية، قدمها كورال الماء الحي، التابع للكاتدرائية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية القوصية القداس الإلهي
إقرأ أيضاً:
البطريرك يوحنا العاشر يدعو إلى تجسيد التوبة والرحمة في مسيرة الصوم الكبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وجه قداسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، رسالةً روحيةً إلى رعاة وأبناء الكنيسة الأنطاكية في أرجاء العالم، بمناسبة بدء الصوم الكبير، مؤكدًا على أن هذه الفترة تمثل "مسيرة توبةٍ ومسيرة رحمةٍ تُترجم أفعالاً"، وفق تعبيره.
في رسالته التي حملت عنوانًا روحيًا عميقًا، وصف البطريرك الصوم بأنه رحلةٌ روحيةٌ تتلمس فيها النفسُ فجر القيامة عبر مرافقة المسيح "عريسها السماوي"، في مسيرةٍ تبدأ بالتأمل في الرحمة والغفران، وتتوج بدخول أورشليم العلوية.
وأشار إلى أن أيام الصوم تحمل في طياتها دعوةً لاستعادة "الفردوس المفقود" عبر التوبة، مستذكرًا قصة آدم ومريم المصرية كرمزين للخطيئة والتجدد.
توقف البطريرك عند دلالات آحاد الصوم، بدءًا من "أحد مرفع اللحم" الذي يُذكِّر بضرورة الرحمة تجاه القريب، مرورًا بـ"أحد الغفران" الذي يُجسِّد المصالحة مع الخالق والخليقة، وصولًا إلى "أحد تكريم الأيقونات" كجسرٍ بين الزمني والأبدي. كما دعا إلى استلهام دروس "عود الصليب" و"فضائل القديسين"، مؤكدًا أن التوبة هي جوهر المسيرة.
ختم البطريرك رسالته بصلاةٍ حارةٍ من أجل "إسكات ظلام العالم" المليء بالحروب والخطف والكراهية، طالبًا من الرب أن "يزرع في الكيان البشري نورانيته"، وأن يمنح الراحة لـ"الراقدين" في صدره، ويسكب الطمأنينة على النفوس والديار.
وقال: "نسأله أن يطلع عليهم نور رحمته، هو المبارك والممجد أبد الدهور".
يُذكر أن هذه الرسالة تأتي في وقتٍ تشهد فيه المنطقة تحدياتٍ إنسانيةً واجتماعيةً معقدة، ما يجعل دعوة البطريرك إلى "ترجمة الرحمة أفعالاً" رسالةً جامعةً تتجاوز الحدود الطقسية إلى آفاقٍ إنسانيةٍ أوسع.