تأثير كارثي لظاهرة النينو على دول إفريقية.. هل يصل إلى مصر؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
داخل إحدى قرى مدغشقر المطلة على المحيط الهادئ، في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الذي يتعرض للصيف حاليا، لم يجد السكان مأوى غير الأشجار يستظلون بها منذ أكتوبر الماضي، هربا من درجات الحرارة العالية، التي لم ترحمهم حتى الآن، حيث تتعرض البلاد لأسوأ طقس على الإطلاق، بسبب تأثير ظاهرة النينو، التي نتج عنها ظواهر مناخية حادة وجفاف شديد، إذ يتوقع الخبراء تفاقم الأزمة في البلد المكلوم خلال الأيام المقبلة، فهل يصل التأثير إلى مصر؟
تأثير النينو كارثي على دول الجنوب الإفريقيبحسب موقع منظمة الأمم المتحد،ة تتعرض مدغشقر منذ أكتوبر الماضي، وحتى الآن، لتأثيرات كارثية لظاهرة النينو، فما يحدث في الجنوب الإفريقي يٌعاكسه تماما المناخ العام، إذ تحتمي النساء والأطفال بالأشجار من حرارة الشمس الحارقة، ويلوح الجوع في الأفق، بسبب التصحر وقلة المحاصيل الزراعية لقلة الأمطار، وتشير دراسات الأمم المتحدة في مدغشقر، إلى أن ما لا يقل عن 1.
وتعليقا على ما يحدث في مدغشقر، ومدى تأثير ظاهرة النينو على مصر في الأيام المقبلة، قال الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، لـ«الوطن»، إنه بالنسبة لظاهرة النينو فإن تأثيرها على العالم كاملاً مستمر منذ مايو الماضي، وحتى فصل الربيع 2024، هي ظاهرة مناخية معتادة تتكرر ما بين كل سنتين إلى 4 سنوات، وهي الشق الدافئ لظاهرة النينا.
ويضيف: «بالفعل ظاهرة النينو مأثرة دلوقتي، وأدت إلى ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة في صيف نصف الكرة الشمالي، هي بشكل عام ترفع درجات الحرارة في عديد من بلدان العالم، وسقوط الأمطار على مناطق معينة وجفاف في مناطق أخرى، بالمختصر بتعمل خلل في المناخ المعتاد، جنب التغيرات المناخية اللي العالم يشهدها».
وعن مدى تأثر مصر بظاهرة النينو، يقول «القياتي»، إنه بالفعل شهدنا في العام الماضي، درجات حرارة عالية جدا، وموجات استمرت إلى أسبوعين أو أكثر بسبب ظاهرة النينو، وحدثت من قبل في بعض السنوات الماضية، لكن الحرارة لم تستمر بهذا الشكل، وما شهدناه في الصيف الماضي كان بسبب «النينو» مع التغير المناخي الذي يتعرض له العالم، وهي ظاهرة مناخية تؤثر بشكل أكبر على المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي، وتتفاعل مع الغلاف الجوي، وتكون هذه المنطقة الأكثر تعرضاً لها.
ويؤكد المركز الإعلامي للأرصاد، قرب تلاشي ظاهرة النينو، لكن المفاجئ أن تأثيرها يستمر للعام التالي منها: «هي في مرحلة التلاشي أو الضعف، ذروتها من شهر 11 لشهر 1، وتأثيرها بيقل، منقدرش نقيم تأثيرها على مصر غير بعد انتهاء فصل الشتاء، وعلى الرغم من اقتراب انتهائها، فيه دراسات بتقول إن تأثيرها يمتد للسنة التالية، في بعض المناطق ممكن تتعرض لها العام المقبل بسبب النينو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظاهرة النينو تأثير ظاهرة النينو النينو ظاهرة النینو
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة في مصر ومدغشقر يبحثان ملفات التعاون المشترك
بحث علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و «فرانسوا جيرسو» وزير الزراعة والثروة الحيوانية بدولة مدغشقر سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في الأنشطة الزراعية المختلفة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الوزيران بحضور: المهندس مصطفي الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسي المشرف علي العلاقات الزراعية الخارجية.
وأعرب علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال اللقاء المشترك، عن ترحيبه بنظيره الملجاشي، والوفد المرافق له مؤكدا على توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بتقديم كافة اوجه الدعم للاشقاء الافارقة لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة السمراء.
وأشار فاروق إلى النهضة الزراعية التي شهدتها مصر خلال العشر سنوات الأخيرة، من أجل تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مؤكدا أن وزارة الزراعة في مصر تضع كافة إمكانياتها وخبراتها، لتعزيز التعاون الزراعة مع جمهورية مدغشقر وتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
وأكد "فاروق" إمكانيات التعاون المشترك في مجالات إنتاج واستنباط التقاوي لمختلف المحاصيل الاستراتيجية ومحاصيل الخضر وتطوير زراعة التمور في المناطق الجنوبية وزراعة الارز تحت مظلة تعاون الجنوب - الجنوب، وكذلك الاستفادة من الخبرة المصرية في قطاعي الزراعة والري في المناطق الصحراوية، مشيرا الي البني التحتية التي تخدم القطاع الزراعي والتي تم تطويرها بشكل كبير لتشجيع المستثمرين في مصر، والتي نتج عنها استصلاح ٤ مليون فدان في الأراضي الصحراوية الجديدة، كما أن الدولة المصرية في طريقها لاستصلاح مساحات ضخمة جديدة تضاف للرقعة الزراعية المصرية.
وأكد «فاروق» ضرورة التعاون بين الجانبين المصري والملاجاشي في البحوث التطبيقية والصادرات الزراعية والتدريب وبناء القدرات من خلال تدريب مبعوثي الجانب الملاجاشي في المركز المصري الدولى للزراعة، وكذا التعاون في مجال التعليم الزراعي
وناقش الجانبان أيضا إمكانيات التعاون في مجال البحوث التطبيقية والصادرات الزراعية والتدريب وبناء القدرات من خلال تدريب المبعوثين من وزارة الزراعة بمدغشقر في المركز المصري الدولى للزراعة
ومن جانبه اعرب فرانسوا جيرسو وزير الزراعة والثروة الحيوانية في مدغشقر عن سعادته بلقاء نظيره المصري مؤكدا تطلعه الى مزيد من التعاون مع مصر الشقيقة والاستفادة من خبرتها في مختلف المجالات الزراعية وخاصة المجالات التى طرحها نظيره المصري، حيث تواجة مدغشقر موجات جفاف شديدة تتأثر بها المناطق الجنوبية والتي تشتهر بزراعة الارز، كما يعاني قطاع الزراعة الملاجاشي بضعف في الإنتاجية الزراعية، ويستهدف الجانب الملاجاشي زيادة الإنتاجية من خلال التعاون مع الجانب المصري.
وفي سياق متصل وقع الوزيران مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في المجالات التي تم بحثها خلال الاجتماع، وسبل الإسراع في تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين، في اقرب وقت، للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
كما وجه الوزير المالاجاشي لنظيره المصري لزيارة مدغشقر في القريب العاجل.
ومن المقرر أن يقوم وزير الزراعة والثروة الحيوانية الملاجاشي بعدة زيارات ميدانية لمركز البحوث الزراعية والمحطات البحثية وبعض المشروعات الزراعية في المحافظات المختلفة، وعدد من مزارع القطاع الخاص وشركات المكينة الزراعية المصرية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يشدد على تنقية الحيازات وإزالة معوقات صرف الأسمدة
وزير الزراعة يتفقد مشروعات التعاون والإصلاح الزراعي بمركزي بلبيس والزقازيق
وزير الزراعة يوجه بخفض تكاليف معدات الحصاد لمزارعي القمح