داخل إحدى قرى مدغشقر المطلة على المحيط الهادئ، في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية الذي يتعرض للصيف حاليا، لم يجد السكان مأوى غير الأشجار يستظلون بها منذ أكتوبر الماضي، هربا من درجات الحرارة العالية، التي لم ترحمهم حتى الآن، حيث تتعرض البلاد لأسوأ طقس على الإطلاق، بسبب تأثير ظاهرة النينو، التي نتج عنها ظواهر مناخية حادة وجفاف شديد، إذ يتوقع الخبراء تفاقم الأزمة في البلد المكلوم خلال الأيام المقبلة، فهل يصل التأثير إلى مصر؟

تأثير النينو كارثي على دول الجنوب الإفريقي

بحسب موقع منظمة الأمم المتحد،ة تتعرض مدغشقر منذ أكتوبر الماضي، وحتى الآن، لتأثيرات كارثية لظاهرة النينو، فما يحدث في الجنوب الإفريقي يٌعاكسه تماما المناخ العام، إذ تحتمي النساء والأطفال بالأشجار من حرارة الشمس الحارقة، ويلوح الجوع في الأفق، بسبب التصحر وقلة المحاصيل الزراعية لقلة الأمطار، وتشير دراسات الأمم المتحدة في مدغشقر، إلى أن ما لا يقل عن 1.

3 مليون شخص يعانون من سوء التغذية، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت منطقة كبيرة جدا في جنوب مدغشقر، إلى أسوأ موجة جفاف منذ 4 عقود.

هل تؤثر النينو على مصر؟

وتعليقا على ما يحدث في مدغشقر، ومدى تأثير ظاهرة النينو على مصر في الأيام المقبلة، قال الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، لـ«الوطن»، إنه بالنسبة لظاهرة النينو فإن تأثيرها على العالم كاملاً مستمر منذ مايو الماضي، وحتى فصل الربيع 2024، هي ظاهرة مناخية معتادة تتكرر ما بين كل سنتين إلى 4 سنوات، وهي الشق الدافئ لظاهرة النينا.

ويضيف: «بالفعل ظاهرة النينو مأثرة دلوقتي، وأدت إلى ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة في صيف نصف الكرة الشمالي، هي بشكل عام ترفع درجات الحرارة في عديد من بلدان العالم، وسقوط الأمطار على مناطق معينة وجفاف في مناطق أخرى، بالمختصر بتعمل خلل في المناخ المعتاد، جنب التغيرات المناخية اللي العالم يشهدها».

وعن مدى تأثر مصر بظاهرة النينو، يقول «القياتي»، إنه بالفعل شهدنا في العام الماضي، درجات حرارة عالية جدا، وموجات استمرت إلى أسبوعين أو أكثر بسبب ظاهرة النينو، وحدثت من قبل في بعض السنوات الماضية، لكن الحرارة لم تستمر بهذا الشكل، وما شهدناه في الصيف الماضي كان بسبب «النينو» مع التغير المناخي الذي يتعرض له العالم، وهي ظاهرة مناخية تؤثر بشكل أكبر على المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي، وتتفاعل مع الغلاف الجوي، وتكون هذه المنطقة الأكثر تعرضاً لها.

ويؤكد المركز الإعلامي للأرصاد، قرب تلاشي ظاهرة النينو، لكن المفاجئ أن تأثيرها يستمر للعام التالي منها: «هي في مرحلة التلاشي أو الضعف، ذروتها من شهر 11 لشهر 1، وتأثيرها بيقل، منقدرش نقيم تأثيرها على مصر غير بعد انتهاء فصل الشتاء، وعلى الرغم من اقتراب انتهائها، فيه دراسات بتقول إن تأثيرها يمتد للسنة التالية، في بعض المناطق ممكن تتعرض لها العام المقبل بسبب النينو».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينو تأثير ظاهرة النينو النينو ظاهرة النینو

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار

مع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك، تتفاقم ظاهرة انتشار الباعة الجائلين على الأرصفة والطرقات، مسببةً ازدحامات مرورية خانقة ومثيرةً مخاوف جدية بشأن سلامة الأغذية المعروضة، الأمر الذي يُنذر بمخاطر صحية محتملة على المستهلكين ويهدد سلامة المارة.التأثير على المنتجات الغذائيةلا تقتصر تداعيات هذه الظاهرة على عرقلة حركة السير فحسب، بل تمتد لتشمل مخاوف متزايدة بشأن جودة وسلامة المنتجات الغذائية التي يبيعها هؤلاء الباعة.
فقد أعرب عدد من المواطنين عن قلقهم البالغ إزاء افتقار هذه المنتجات لأدنى معايير السلامة الصحية، محذرين من احتمالية تعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.
أخبار متعلقة "الجبير" ومبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان يناقشان الأوضاع الإقليميةجهود مكثفة في المسجد الحرام لخدمة الزوار والمعتمرين خلال رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مخاطر على السلامة العامةوفي هذا السياق، أكد المواطن محسن ال شلي أن انتشار الباعة الجائلين لا يتسبب فقط في إزعاج المواطنين، بل يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامتهم أثناء تنقلهم، مشددًا على ضرورة تكثيف الرقابة والتوعية بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية.
من جهته، دعا المواطن صالح العمير إلى ضرورة تعزيز الرقابة على الأسواق والباعة الجائلين، ونشر التوعية بين المواطنين بأهمية شراء المنتجات الغذائية من مصادر موثوقة ومعتمدة، وذلك كإجراء وقائي لحماية الصحة العامة.أضرار على الصحةوفي سياق متصل، حذر أخصائي التغذية رضي العسيف من أن الأغذية مجهولة المصدر التي يعرضها الباعة الجائلون قد تمثل خطرًا حقيقيًا على الصحة العامة.
وأوضح العسيف أن هذه المنتجات غالبًا ما تكون عُرضة للتلوث، وقد لا تستوفي معايير السلامة الغذائية المعمول بها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بحالات التسمم الغذائي.
وأضاف أخصائي التغذية أن تناول الأطعمة من مصادر غير موثوقة قد يتسبب في مشاكل صحية طويلة الأمد، مشددًا على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر والحرص على شراء المنتجات الغذائية من أماكن معروفة وموثوقة تخضع للرقابة الصحية.

مقالات مشابهة

  • العنصرية.. ظاهرة تاريـخية مـركَّـبَـة
  • محكمة الجنايات تدين المدير التنفيذي لشركة استثمارات إفريقية بتهمة الاختلاس
  • انهيار كارثي للريال اليمني مساء اليوم الثلاثاء
  • ظاهرة الباعة الجائلين في رمضان.. فوضى وازدحام مروري قبل الإفطار
  • مدغشقر: ارتفاع ضحايا إعصار هوند إلى 8 حالات وفاة و88 ألف متضرر
  • مدغشقر: ارتفاع ضحايا إعصار "هوند" إلى 8 حالات وفاة و88 ألف متضرر
  • انطلاق 3 شحنات تصدير نحو دول إفريقية و أوروبية
  • نائبة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • إعصار "هوند" يتسبب في مصرع 3 أشخاص وأكثر من 38 ألف منكوب في مدغشقر