صحافة العرب:
2024-09-19@13:29:17 GMT

السودان.. لوحةٌ وقصّة قصيرة ترويان حال البلاد

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

السودان.. لوحةٌ وقصّة قصيرة ترويان حال البلاد

شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن السودان لوحةٌ وقصّة قصيرة ترويان حال البلاد، هل يُمكن قراءة حرب الجنرالات الأخيرة في السودان، والتي دخلت قبل أيامٍ شهرَها الرابع، انطلاقاً من قصّة قصيرة ذات طابعٍ ديستوبي؟ ربّما حدث هذا .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السودان.

. لوحةٌ وقصّة قصيرة ترويان حال البلاد، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

السودان.. لوحةٌ وقصّة قصيرة ترويان حال البلاد

هل يُمكن قراءة حرب الجنرالات الأخيرة في السودان، والتي دخلت قبل أيامٍ شهرَها الرابع، انطلاقاً من قصّة قصيرة ذات طابعٍ ديستوبي؟ ربّما حدث هذا السيناريو في أكثر من بلدٍ عربي، بدءاً من عام 2011، وبقصص وروايات مختلفة الأنماط، إلّا أنّه عاد ليتأكّد مُؤخّراً وبمرارة، بعد أن تداولت مواقع إلكترونية سودانية عديدة، وناشطون على وسائل التواصُل الاجتماعي، قصّة الكاتب منصور الصويم (1970)، التي تحمل عنوان “دوسنطاريا”، وكان صاحبُها قد وقّعها عام 2010، قبل أن تصدر في مجموعته الموسومة بـ “كانت وكان وكانت الأُخرى” (2020).

تتحدّث القصّة عن انطفاءٍ في أطراف بلدٍ “ما”، وانتقال الحرب فيه من الهوامش البعيدة إلى المركز، “نبوءةٌ” (ليست بعيدةً عن تاريخ البلاد المشهود)، تتضمّن في تضاعيفها كلاماً عن سيطرة على إذاعة قومية هُنا، وقصر جمهوريٍّ مُحطَّم هُناك، وبزوغ زمن الميليشيات المُتقاتِلة، وجنديٍّ يُدعَى “ما” (اسمٌ مُوغِل في التنكير)، غارقٍ في ظلِّ هذه الفوضى، بتنفيذ الأوامر أولاً: “اقتلوا حتى الظلال”، وبِلملمَة محتويات أحشائِه المُتقطِّعة بفعلِ أعراض ذلك الدَّاء الطُّفيلي الذي استمدّت القصة عنوانَها منه.

ذكَّرتْ هذه الاستعادة، في المقام الأوّل، بِبَدائِهَ عمَّا للأدب، بشكلٍ عام، من قُدرة على الكَشْف والاستقراء المُستقبلي. وفي ذات هذا السياق، نستحضر عنواناً آخر، مأخوذاً من عوالم التشكيل، هذه المرّة؛ “اضطرابٌ في النيل”؛ وهو معرض جماعي مقامٌ هذه الأيام في فضاء “بروتيريا” بلشبونة، ويتواصل حتى نهاية تموز/ يوليو الجاري، ويُشارك فيه تسعةُ تشكيليّين سودانيّين، ويستقرؤون من خلاله، حال الفنون في بلاد النيل، وما طرأ عليها طِيلة ثلاثين عاماً، بدءاً من 1989 حتى 2019، وبعضاً من سنوات الثورة التالية على ذلك التاريخ. فأيُّ المَشاهد الثقافية يمكنُ لنا أن نُعاين، من سودان اليوم، بعد أن جعلتها الحرب الأخيرة تَمُور بين هذه العناوين الفاجعة، التي لا تُحيل إلى مستقبل، بقدر ما تتشكّل بالتفاعُل مع ماضي البلاد السياسي أيضاً.

بين ماضٍ يتملّاه التشكيل، ومستقبل يتحفّز إليه الأدب، جديرٌ أن ننظُر إلى الواقع الراهن وما فيه، حيث نشَر، قبل أيام، الناشط عمر عشّاري أحمد، عَبْر حسابِه على فيسبوك، مقطعاً يُظهر فيه الحريق الذي اندلع في مبنىً يضُمّ أحد أبرز فضاءات العاصمة الثقافية “مقهى رتينة”، والذي أسّسه أح

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

بائع الورد الحافي .. قصة قصيرة

بقلم : كلثوم الجوراني ..

_ هلم الي ايها الصغير ، أشار بيده إلى بائع الورد وهو يمسك بكوب قهوته وأوراقه تملأ الطاولة التي أمامه يبدو أنه كاتب ، بخطوات خجولة مشى إليه بائع الورد وقدم إليه وردة حمراء جميلة ويبدو أنها الأخيرة وقبل أن يعطيه النقود نظر إلى قدمي الطفل قائلا :
لم انت حاف ايها الصغير ؟ لم يجبه ولكن نظر في عينيه وكأنه يقول له إنها قصة طويلة ثم أدار وجهه وخرج من باب المقهى فتبعته يكاد يقتلني الفضول . في بادئ الأمر بانت ملامح الانكسار على وجهه ولكن ما أن رأى أحد بائعي الورد حتى انفجر ضاحكا وهو يقول بصوت عال : هااا عموري هل بعت ما لديك من الورد ؟ لا لازال لدي اربع وردات ثم تبادلا الضحكات وكأنهما كانا يتسابقان من ستنفذ ورداته اولا .
سار وسرت خلفه حتى وصل إلى بائع الخبز فأشترى خبزا ثم دخل أحد المحلات ورأيته يشتري علبة جبن صغيرة حمل الخبز والجبن واخذ يسير الحنجلة من شدة فرحه .
وما زلت اسير خلفه حتى دخل أحد الأزقة الضيقة في حي فقير ورأيته يسلم على أهل ذلك الحي وكأنه رجلا كبير ثم دخل إلى ممر بالكاد يمشي فيه فدخلت خلفه وما أن توسط الممر حتى رأيت صبيين يركضان نحوه وهما يصرخان (اجه علوش اجه علوش) ولكنهما استغربا من وجودي فاخذا ينظران الي مما جعل علوش يدير وجهه ليراني فابتسم سائلا:
منذ متى وأنت تسير خلفي؟
أجبته منذ أن خرجت من المقهى تبعتك لاعرف لماذا انت حافٍ ، تنهد ثم أشار بيده نحو باب غرفة تشبه الزنازين وقال: تفضل عمو فدخلت لارى غرفة خلت من كل شيء الا الرطوبة والصدوع التي رسمت على جدرانها أشار إلي أن أجلس فجلست لاستمع له .
قدم لي كأسا من الماء كضيافة ثم جلس بإزائي مطرقا رأسه خجلا وهو يقول :
يا عم لقد سرق الوباء ابوي ولم يبق لنا معين سوى الله ولأنني صغير لم يقبلني أحد للعمل لديه فصرت ابيع الورد في الطرقات لاطعم اخوي .
يا عم أن ثمن النعل يكلفني الكثير ، يكلفني أن يبقى اخوي بلا طعام لأيام وهذا ما لا احتمله
يا عم أن حرارة الاسفلت تحرق قدمي ونظرات الناس تحرق قلبي ولكن ضحكات اخوي تطفئ الحريقين حينما اعود مساء وانا احمل لهما الطعام .

كلثوم الجوراني

مقالات مشابهة

  • استنجد بالإنتربول.. السودان يسابق الزمن لاستعادة إرثه المسروق
  • وصل سعرها لـ مليون جنيه.. مزايدة على لوحة سيارة مميزة «ن س ر 11»
  • بائع الورد الحافي .. قصة قصيرة
  • بايدن يدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب
  • وصل سعرها لـ 485 ألف جنيه.. المزايدة على لوحة معدنية مميزة للسيارات
  • لوحة سيارة بـ2 مليار جنيه في مصر.. ما القصة؟
  • البرهان يعود إلى البلاد
  • تقرير تقصي الحقائق عن جرائم الحرب في السودان
  • لوحة مسرحية
  • تحالف «قمم» يعلن عن تأسيسه في مؤتمر صحفي بكمبال