تعرف على مهام منطقة وعظ الشرقية ولجان الفتوى في فض المنازعات والوفاق الأسري «حوار للوفد»
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
إصلاح ذات البين، ولم الشمل والوفاق الأسري، وإنهاء الخصومات الثأرية، والفصل في قضايا القتل والخلاف على الميراث، والافتاء بين الناس، كل ذلك يت في وثائق رسمية يمكن تقديمها في المحاكم والمنازعات؛ تلك المقاصد والأمور هي من صميم عمل منطقة الوعظ بمحافظة الشرقية، والتي يقوم عليها أكثر من 211 واعظ و18 واعظة في مركز ومدن المحافظة.
يقول فضيلة الشيخ أحمد عبد القادر محمد علي، مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى ولم الشمل والمصطلحات بمحافظة الشرقية، في حديثه «للوفد»، إن منطقة وعظ الشرقية تتبع مؤسسة الأزهر الشريف، وتضم 6 مهام خدمية ودعوية لصالح المواطنين، وهي: «الوعظ والدعوة، لجان الفتوى، لم الشمل والوفاق الأسري، المصالحات الثأرية، الفصل في قضايا القتل، الخلافات الميراث».
وأشار إلى أن لجنة الفتوى كانت مقصورة على الجامع الأزهر من قبل، والفتاوى الصادرة عنها وثائق رسمية كونها لجنة رسميغ، ويمكن تقديم هذه الوثائق في المحاكم والمنازعات، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هو من وجه بتشكيل لجان فرعيَّة في المحافظات تحت مسمى «منطقة الوعظ الأزهرية» ويتبعها لجان بكل مركز ومدينة، تعمل على توفير الجهد والوقت وعناء الانتقال والسفر للمُستفتي أو طالب الفتوى، وذلك تحت رعاية الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبإشراف الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني.
ولفت في حديثه «للوفد» إلى أن منطقة الوعظ بالشرقية واللجان التابعة لها في المراكز والمدن، تبذل جهودًا حثيثة لإنهاء الخصومات الخلافية والثأرية التي ترد إليها من المتخاصمين أو المتخالفين، عبر عقد جلسات متواصلة مع أطراف الخصومات لإنهائها، فضلًا عن نبذ كافة أشكال الفرقة والخلاف بين الأهالي، سواء كان الترابط والصلة المشتركة بينهم بسبب نسب أو جيرة أو تعاقدات تجارية أو مالية.
وذكر مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بمحافظة الشرقية، أن لجنة المصالحات تعمل على إرساء قيم الإسلام الحنيف، ودعائم الأمن والاستقرار والطمأنينة بين أفراد المجتمع، ونزع الغل والشحناء من النفوس، وذلك وفقًا للقواعد والقوانين والعادات المعمول بها في المجتمع الشرقاوي.
وأوضح أن منطقة الوعظ ولجنة الفتوى بالشرقية، تضم نحو 211 واعظ و18 واعظة، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب كان له الفضل في إضافة الواعظات النساء إلى لجان المحافظات واللاتي كان لهن فضل كبير في لم شمل العديد من الأسر، وساهمن بشكل فعال في إنهاء الكثير من القضايا الأسرية دون أن تصل إلى الإنفصال أو الطلاق، بالإضافة إلى دورهن في الدروس الدينية التي تتم بالتنسيق مع مؤسسات الأجهزة المحلية ومديريات التضامن والصحة والزراعة.
وأضاف بأن منطقة الوعظ ولجنة الفتوى بالشرقية، تصدر يوميا نحو 60 فتوى بمقرها الرسمي بالزقازيق، و200 فتوى في اللجان المختلفة بالمحافظة، والفصل في 40 واقعة شهرية في قضايا الصلح ولم شمل الأسرة على مستوى المحافظة، لافتًا إلى أن وسيلة التواصل بين الأهالي والمنطقة متاحة عبر الاتصال برقم المنطقة الأرضي «0552347436» أو عبر صفحة المنطقة الرسمية على الفيسبوك«https://www.facebook.com/profile.php?id=100093342554506&mibextid=2JQ9oc» أو الحضور إلى مقر المنطقة الكائن بمنطقة الشرقية الأزهرية بمدينة الزقازيق «عاصمة محافظة الشرقية»، للتواصل بشكل مباشر مع أعضاء اللجنة.
وناشد فضيلة الشيخ أحمد عبد القادر محمد علي، مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بمحافظة الشرقية، أي سائل أو طالب الفتوى أو مسألة في: «الأحوال الشخصية، العبادات، والمواريث وتقسيم تركات، والمعاملات التجارية والمالية، والقضايا المعاصرة، والقضايا الثأرية»؛ التوجه إلى مقر المنطقة أو اللجان التابعة لها بمراكز ومدن المحافظة، للجلوس مع أحد المشايخ وهم نخبة من علماء الأزهر الشريف المتميزين والمتخصصين فى العلوم الشرعية، وعلى كفاءة عالية تواكب العصر، وتم تأهيلهم وتزويدهم بدورات علمية متخصصة ودورات تنمية بشرية ونفسية للرد بفتوى مسايرة لروح العصر، وكل ذلك في سرية تامة، وهذا الرد يكون إما شفهيا أو كتابيًا بوثيقة رسمية يمكن له تقديمها في المحاكم والمنازعات القضائية، موضحًا أن هناك الكثير من القضايا التي ترد إلى المنطقة ويتم حلها والفصل فيها بما يرضي الله ورسوله قبل أن يذهب أطرافها إلى المحاكم.
وشدد على أن منطقة الوعظ ولجنة الفتوى بالشرقية، تعمل على تخفيف العبء عن كاهل المحاكم والمتخاصمين، وذلك بالفصل في القضايا الخلافية قبل ذهاب أطرافها إلى المسارات الرسمية أي المحاكم؛ وفق الكتاب والسنة النبوية، وإجماع الفقهاء، والقياس الصحيح الموافق لقواعد الدين العامة الملائمة لصالح المسلمين.
received_24842616702049124 received_909965487593127 received_7217242428368955المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة الوعظ الأزهر الشريف الإفتاء محافظة الشرقية الميراث مجمع البحوث الفتاوى لجان الفتوى بمحافظة الشرقیة لجنة الفتوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يُدشِّن منصة “سرد” للبيانات الحضرية
دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس مجلس الهيئة رئيس اللجنة التنفيذية بالإمارة اليوم، منصة “سرد”، التي تهدف لدعم العملية التخطيطية، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال توفير بيانات حضرية دقيقة، وأدوات متطورة تخدم مختلف القطاعات التنموية؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان المنطقة الشرقية.
وثمَّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود هيئة تطوير المنطقة الشرقية في دعم ومواصلة التطور في المنطقة بالتكامل مع بقية الجهات المعنية في ظل الدعم غير المحدود الذي تحظى به مختلف مناطق المملكة من قبل القيادة الرشيدة، حيث تسهم هذه المشاريع بشكل فعال في الوصول للمستهدفات الرئيسة لرؤية المملكة 2030، التي تهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية ورفع مستوى جودة الحياة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، خلال كلمته، أن منصة “سرد” تمثل نافذة معرفية متكاملة ونموذجًا رائدًا في تقديم البيانات الجيومكانية والتنموية بشكل موحد، وصُممت لتكون قاعدة بيانات حضرية شاملة، تدعم التخطيط والتنمية عبر جمع وتحليل وتنظيم البيانات لتقديم معلومات دقيقة، تدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية، وتتميز بربطها لأكثر من 50 جهة حكومية وتنموية، مما يعزز التعاون والتكامل.
وأشار إلى أن منصة “سرد” ليست مجرد مشروع لجمع البيانات، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق التكامل بين الجهات الحكومية وشركاء التنمية من خلال تعزيز التعاون وحوكمة البيانات، وتسهم في دعم التنمية المستدامة وتحليل الاحتياجات ووضع استراتيجيات قائمة على الحقائق، كما أنها تُبرز مكانة المنطقة الشرقية بوصفها نموذجًا رائدًا في التخطيط الحضري الحديث والتنمية المتكاملة.
وبين أن المنصة تستهدف الوصول إلى “550” طبقة بيانات حضرية، و”250″ مؤشرًا حضريًا تنمويًا، و”250″ مليون معلومة حضرية، إضافة إلى أرشيف يضم أكثر من “3000” صورة حضرية فوتوغرافي. وتهدف المنصة إلى دعم المجتمع المحلي والباحثين عبر إتاحة المعلومات الحضرية، مما يسهم في تحقيق حوكمة تدفق البيانات وسرعة الوصول إليها، والمساهمة في رفع كفاءة الإنفاق.
وتحرص هيئة تطوير المنطقة الشرقية من خلال إطلاقها لمنصة سرد إلى إنشاء قاعدة بيانات ونظم معلومات حضرية وإدارتها، بحيث تكون منصة موحدة ومرجعًا أساسًا للمعلومات التي تستند إليها الأجهزة ذات الصلة بتطوير المنطقة وتنميتها.
وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين وشركاء النجاح.