القتل الرحيم ينهي حياة رئيس هولندي سابق وزوجته.. اختارا الموت يداً بيد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
12 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: توفي رئيس الوزراء الهولندي الأسبق، دريس فان أغت، يداً بيد مع زوجته أوجيني، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، بطريقة الموت المعروفة باسم “القتل الرحيم”. وكان كلاهما في الثالثة والتسعين من العمر.
ويُقال إن هذه الوفاة تندرج في سياقٍ من تزايد الإقبال في هولندا على ما يُعرف بظاهرة “القتل الرحيم الثنائي”، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 10 فبراير/شباط.
“القتل الرحيم”
الصحيفة أشارت إلى أنه لا تزال الظاهرة في حكم النادر عموماً، إلا أن حالات “القتل الرحيم” لوحظ تزايدها بعض الشيء لأول مرة في عام 2020، إذ كشفت البيانات عن وفاة 26 شخصاً بها مع شركائهم في الوقت نفسه، ثم ارتفع عدد الوفيات بالطريقة ذاتها إلى 32 شخصاً في العام التالي، و58 شخصاً في عام 2022.
كان فان أغت رئيس وزراء هولندا بين عام 1977 وعام 1982، وهو الزعيم الأول لحزب “النداء الديمقراطي المسيحي”. وقالت وسائل الإعلام الهولندية إنَّ فان أغت كان ينتسب إلى المسيحية الكاثوليكية، لكنه لطالما كان مستقلاً في اختيار طريقة حياته، وقد شاركته هذه الطريق زوجته التي ارتبط بها منذ 70 عاماً، والتي كان يُناديها بـ “فتاتي”.
دريس فان أغت في حفل تأبيني في أمستردام في عام 2018
“معاً ويداً بيد”
من جانبه، أعلن “منتدى الحقوق”، وهي مجموعة يسارية التوجه، ومؤيدة للفلسطينيين أنشأها فان أغت في سنواته الأخيرة، نبأ وفاة الزوجين “معاً ويداً بيد” الأسبوع الماضي. وقال المخرج جيرارد جونكمان لإذاعة NOS الهولندية إنهما كانا مريضين بشدة، ولكن “كلاً منهما لا يطيق الاستغناء عن الآخر”. وأشار المخرج إلى أن فان أغت لم يتعافَ قط معافاة كاملة من إصابته بنزيفٍ في المخ عام 2019.
وقالت إلك سوارت، المتحدثة باسم “مركز الخبرة للقتل الرحيم”، الذي يوفر خدمات القتل الرحيم لنحو ألف شخص سنوياً في هولندا، إن مطالب الحصول على المساعدة في القتل الرحيم يُفحص كل منها على حدة، وفقاً لشروط المركز الصارمة، حتى لو جاءت من زوجين يريدان الموت معاً.
وأشارت إلك إلى أن “الاهتمام بهذا الأمر يتزايد، لكنه لا يزال نادراً”، “فالأمر يظل في حكم الصدف القليلة أن يجتمع شخصان في بلوغ المعاناة حداً لا يُطاق، وأن ينقطع لديهما الأمل في أي سبيل للتخلص من الألم في الوقت نفسه… ثم يرغب كلاهما في الموت بالقتل الرحيم”.
شروط “القتل الرحيم”
أصبح القتل الرحيم والانتحار بمساعدةٍ طبية أمرين مصرّح بهما قانونياً في هولندا منذ عام 2002، لكن الأمر يقتضي الوفاء بستةِ شروط، منها أن تكون معاناة المريض قد بلغت حداً لا يُطاق، وانعدام الأمل في التخلص من الألم، والرغبة المستقلة الطويلة الأمد في الموت.
وتقتضي الموافقة كذلك أن يؤكد أخصائي ثانٍ رغبةَ المريض، ويتولى إجراء الأمر في معظم الحالات طبيب الأسرة في منزل المريض.
وعلى الرغم من أن الموتى الأزواج بالقتل الرحيم ما زالوا لا يمثلون سوى نسبة قليلة من إجمالي الوفيات السنوية بالقتل الرحيم في هولندا (يبلغ عددهم نحو 8720 حالة، أي 5.1% من إجمالي الوفيات بالقتل الرحيم في هولندا عام 2022)، فإن فرانسين فان تير بيك، التي ترأس مؤسسة NVVE المناصرة للقتل الرحيم، قالت إن أناساً كثيرين يبدون هذه الرغبة، “إلا أن الأمر لا يحدث في كثير من الأحيان، لأنه ليس طريقاً سهلاً”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القتل الرحیم فی هولندا فان أغت
إقرأ أيضاً:
فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة طفل من الموت نتيجة إصابته بنزيف حاد عقب استئصال اللوزتين
نجح فريق طبي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط في إنقاذ حياة طفل من موت محقق، وذلك نتيجه تعرضه لنزيف حاد ومضاعفات خطيرة عقب أسبوع من خضوعه لعملية استئصال اللوزتين في أحد المراكز الطبية الخاصة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور خالد عبد العزيز مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، والدكتور محمد محمود رشدي رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة
وكانت المستشفى الرئيسي بجامعة أسيوط قد استقبلت طفل يبلغ من العمر 8 سنوات في حالة غيبوبة تامة نتيجة النزيف الشديد، وعلى الفور، تم نقله إلى العناية المركزة، حيث خضع لعمليات نقل دم عاجلة ومتابعة دقيقة للعلامات الحيوية، ونظرًا لاستمرار النزيف واحتمالية الاختناق، قامت الطبيبة رانيا ثروت، أخصائية الأنف والأذن، والطبيبة شيرين أحمد، طبيب مقيم بالقسم، بإجراء عملية شق قصبي وتركيب أنبوب حنجري لتأمين مجرى الهواء.
وليقوم الفريق الطبي عقب ذلك بإجراء أشعة مقطعية بالصبغة على الرقبة، ليتبين وجود تمدد شرياني كبير في الشريان الرئيسي المغذي للوزتين، ناتج عن تشوه خلقي في الشرايين، وقام الفريق الطبي بمحاولة لحقن الشريان المتمدد من خلال الأشعة التداخلية، إلا أن حجم التمدد الكبير حال دون إتمام الحقن بشكل كامل تجنبا لحدوث مضاعفات على المخ.
ومع استمرار النزيف وتدهور حالة الطفل، قام الدكتور محمد مدثر أبو شنيف، بإجراء عملية استكشاف دقيقة للرقبة تم خلالها ربط الشريان السباتي الخارجي المغذي للتمدد الشرياني، وهو ما أدى إلى توقف النزيف، واستعاده الطفل لوعيه تدريجيا، وتستقر حالته حتى تماثل للشفاء، وتم خروجه من المستشفى بصحة جيدة.
وعاون الفريق الطبي بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، فريق طبي متميز من قسم التخدير جاء تحت إشراف الدكتورة هالة سعد رئيس القسم وضم كل من، الطبيب لؤي جمال،مدرس المساعد، والطبيبة مروة سيد، طبيب مقيم بالقسم.
وقد توجه الفريق الطبي بالشكر لهيئة التمريض المعاونة والفنيين.