مشروع مصري في سيناء يقلق إسرائيل.. فما القصة؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
مشروعات سيناء.. تواصل مصر جهودها لتحقيق طفرة جديدة في تاريخها الحديث، إلا أن تلك الإنجازات تظل تقلق إسرائيل، وفي هذا الصدد يقول خبراء ومحللون مصريون إن إسرائيل تترقب بقلق افتتاح مصر كوبري الفردان واستئناف حركة القطارات فوق قناة السويس في اتجاه سيناء، وذلك حسبما نشر موقع «روسيا اليوم».
محطة قطار بئر العبدونشرت صفحة وزارة النقل المصرية، صورا لمحطة قطار بئر العبد في سيناء، ومن المقرر أن يعود لها تسيير القطارات لأول مرة منذ 13 عاما ضمن خطة الحكومة المصرية لتطوير سيناء.
من جانبه علق عبد الله أبو خضرة، الأستاذ في جامعة بني سويف بمصر والخبير في مجال النقل، على أهمية هذا المشروع مؤكدا أن مصر تعمل على افتتاح كوبري الفردان واستئناف حركة القطارات فوق قناة السويس في اتجاه سيناء، حيث أنه بعد افتتاح قناة السويس عام 1859، تم إنشاء كوبري للسكة الحديد في منطقة الخرش شمال القنطرة وبسبب توسعة القناة توقف عمل الجسر، وفي عام 1920 تم ببناء كوبري جديد في منطقة الفردان عند الكيلو 68 من قناة السويس ونظرا لتتابع عمليات التوسع والتطوير تم بناءه أكثر من مرة حتى عام 2001 ثم سرعان ما توقف العمل في عام 2008 حتى تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية في 2014، فبدأ التخطيط لعمل توسعة لقناة السويس، وتم استبدال هذا الجسر بجسر أطول يسمح باستئناف خدمة القطارات إلى سيناء بعد توقفها لسنوات عديدة.
واستكمل «أبو خضرة» أنه سيتم افتتاح خط الفردان ببئر العبد بسيناء، بعد توقف دام لسنوات حيث تم إنشاء خط بئر العبد العريش بطول 80 كم وإعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان شرق بورسعيد ببئر العبد، بإجمالي أطوال حوالى 275كم، هذا ويجري إعادة تأهيل وتطوير الخط من الفردان حتى بئر العبد بطول 100كم ومن بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول 44 كم، ويتم تنفيذ مشروع الربط ضمن خط طوله 500 كم، وهو خط الفردان يقع شرق بورسعيد ببئر العبد، العريش، طابا، حيث يتم العمل حاليا في إنشاء خط العريش، النخل، التمد، طابا، بطول 275 كم.
وعلاوة على ما سبق أشار الخبير المصري، إلى أن مصر تعمل على تدشين كوبري السكة الحديد في منطقة الفردان عند الكيلو 68 من قناة السويس، و لذي سيسمح باستئناف حركة القطارات إلى سيناء، واستئناف حركة القطارات إلى ميناء بورفؤاد الذي تم إنشاؤه في سيناء و بعد الانتهاء من إنشاء خط سكة حديد القنطرة-العريش، من ناحية أخرى سيتم ربط الميناء الجاري إنشاؤه في العريش بسكة حديدية مع باقي أنحاء الجمهورية عبر هذا الكوبري، حيث تم مد خط السكة الحديد حتى محطة بئر العبد، إلى جانب هذا فهناك مخطط لمد خط سكة حديد الذي سيربط الميناء المقام في العريش بالميناء الذي سيتم إنشاؤه في طابا بخليج العقبة، وسيتم إنشاء محطة العريش للركاب لخدمة المطار ومرتبطة بوصلة سكك حديد للميناء لنقل الأفراد و البضائع.
واستكمل أبو خضرة بأنه طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي، تم تنفيذ عدد من المشروعات تتمثل فيما يلي:
-تنفيذ الكوبري المعدني الجديد بسكة مزدوجة على قناة السويس الجديدة.
- تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبري المعدني القائم.
- إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين في الجزيرة الفاصلة بين القناتين الجديدة والقديمة وربط الكوبري غرب القناة بخط بنها بورسعيد وشرق القناة بخط الفردان رفح.
- إنشاء برج إشارات شرق قناة السويس.
- إنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات«مياه - كهرباء -إشارات».
- إنشاء منطقة إدارية لإدارة هذه الكباري شرق قناة السويس الجديدة.
- إنشاء أنواع مختلفة من الجسور والأنفاق في قناة السويس، ونقاط الاتصال بشبه جزيرة سيناء تزيد عن 17 نقطة اتصال سواء من خلال « الأنفاق والكباري العائمة، وكوبري السلام، وكوبري الفردان».
إلى جانب المعديات وجسر السكة الحديد المزدوج الذي سيتم افتتاحه في الفردان وهو ما سيحسن بشكل كبير القدرة على نقل الأفراد والبضائع بين شرق وغرب القناة بشكل أسرع وربطها بباقي أنحاء الجمهورية.
على صعيد آخر أكد أبو خضرة، أن كوبري الفردان يعمل على ربط شبه جزيرة سيناء بشبكة سكك حديد الجمهورية، وذلك عن طريق الربط مع خط سكة حديد بنها بورسعيد غرب القناة، حيث أن الربط مع شبه جزيرة سيناء سيزيد من معدل إعمار سيناء وهو أحد أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث أن هناك طفرة غير مسبوقة في عملية التنمية والتطوير.
وقال إن خط الفردان يدعم خط التجارة العربي بين مصر والأردن والعراق والخليج والذي يقوم بنقل البضائع من ميناء الفاو ومنه إلى الموصل وعمان ثم العقبة وصولا إلى ميناء نويبع وطابا عن طريق خليج العقبة، والذي يعمل في المرحلة الأولى من خلال شبكة الطرق ولكن بعد دخول شبكة السكك الحديدية فإنها سوف تسهل من عملية نقل البضائع بشكل أكبر، حيث أن القطار هو أسرع وأرخص وسيلة نقل.
وكان موقع «dekelegypt» الإخباري الإسرائيلي نشر مقالا للمقدم المتقاعد إيلي ديكال ديليتسكي، الباحث الإسرائيلي في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، تناول اقتراب مصر من تدشين كوبري السكة الحديد في منطقة الفردان عند الكيلو 68 من قناة السويس، حيث سيسمح افتتاح الجسر استئناف حركة القطارات إلى سيناء، بعد أن توقفت منذ تسع سنوات بسبب مشروع «قناة السويس الجديدة»، وهي قناة موازية لقناة السويس بطول 35 كيلومترا.
جدير بالذكر أن افتتاح الكوبري سيسمح وفقا للموقع مبدئيا باستئناف حركة القطارات إلى ميناء بورفؤاد الذي تم إنشاؤه في سيناء. ولاحقا، بعد الانتهاء من إنشاء خط سكة حديد القنطرة-العريش، وسيتم ربط الميناء الجاري إنشاؤه في العريش بسكة حديدية مع مصر عبر هذا الكوبري.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: الدولة المصرية وضعت شبه جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة
وزير الري: نشارك في التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء بالعديد من المشروعات الكبرى
وزير التنمية المحلية: استثمارات الدولة في شبه جزيرة سيناء تجاوزت 650 مليار جنيه خلال 7 سنوات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبو خضرة بورفؤاد تل أبيب حرکة القطارات إلى شبه جزیرة سیناء کوبری الفردان السکة الحدید قناة السویس خط سکة حدید خط الفردان بئر العبد إلى میناء إنشاؤه فی إنشاء خط فی سیناء فی منطقة سکک حدید حیث أن
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف احتفالية الأزهر الشريف بمرور 1085 عامًا على تأسيسه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واللواء أ.ح طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، استضافت قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة الاحتفالية السنوية بمناسبة مرور أكثر من 1085 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر الشريف، والتي نظمتها الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيلية الأزهرية ومنطقة وعظ الإسماعيلية بالتعاون مع الجامعة.
وفي بداية اللقاء، رحّب الدكتور ناصر مندور بالحضور، مؤكدًا أن الأزهر الشريف كان وسيظل منارةً للعلم والوسطية، وحاملًا لرسالة الإسلام السمح في الداخل والخارج، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي لعبه الأزهر عبر العصور في نشر الفكر المستنير وترسيخ القيم الإسلامية السمحة، فضلًا عن إسهاماته الوطنية التي تجسدت في مراحل فارقة من تاريخ الوطن.
شهد الاحتفالية اللواء أ.ح طيار أكرم جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وفضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد، رئيس الإدارة المركزية بالمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، الشيخ عبد الخالق عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية وفضيلة الشيخ أشرف السعيد، مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية ورئيس لجنة الفتوى بالإسماعيلية، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات الأزهر الشريف والكنيسة وجامعة قناة السويس والجهاز التنفيذي بالمحافظة، وطلبة المعاهد الأزهرية.
كما حضر من قيادات جامعة قناة السويس الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
ومن قيادات المحافظة، المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، والعميد محمد فرج شعلان، المستشار العسكري للمحافظة، والرائد محمد سعد، نائبًا عن مدير أمن الإسماعيلية.
بدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمود وائل سعيد من طلبة الأزهر الشريف، أعقبها كلمات لممثلي الأزهر الشريف والأوقاف وبيت العائلة المصرية، تناولت دور الأزهر في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ الفكر الوسطي، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن الأزهر الشريف كأقدم جامعة في العالم.
وأكد اللواء أكرم جلال أن الأزهر الشريف يمثل منارةً للعلم وحصنًا لحماية الهوية الإسلامية، مشيرًا إلى دوره التاريخي الممتد في نشر الفكر الوسطي وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين البشر، وموجهًا الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على جهوده المباركة في خدمة الإسلام.
وألقى فضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد كلمةً تحدث فيها عن مناهج الأزهر وحرصه على غرس قيم الإسلام وتعاليمه، ونشر الإسلام الوسطي بين كافة طلابه من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية.
وأضاف الدكتور محمد فاضل، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن شيوخ وعلماء الأزهر كانوا دومًا ذوي تأثير وقت السلم ووقت الحرب، مستشهدًا بالأدوار الوطنية للشيخ محمد كريم والشيخ عبد الله الشرقاوي وغيرهما.
وتحدث الشيخ أشرف السعيد، مدير عام منطقة وعظ الإسماعيلية، عن الدور الذي يقوم به وعاظ وواعظات المنطقة في نشر تعاليم الدين السمحة، والعمل من خلال برامجهم على التوعية بدور الأسرة وتعظيم الفهم الصحيح للدين، والدعوة إلى ترابط الأسر من خلال التعاون المثمر مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة، مؤكدًا دعم محافظ الإسماعيلية للقوافل الدعوية التي تجوب جميع مراكز ومدن المحافظة.
وأوضح الشيخ ممدوح الدالي دور أروقة الأزهر الشريف التي دعا إليها شيخ الأزهر في الاهتمام بالنشء والشباب، من خلال 27 رواقًا تم تدشينها خلال العام الماضي، حيث استقبلت أروقة الأزهر الآلاف من الأطفال لتحفيظ القرآن، وكذلك من الكبار لدراسة علوم الدين والتجويد والفقه.
وأكد القمص بنيامين مزيد تقديره لدور الأزهر الشريف كمنارةٍ للعلم ومنهجٍ للدين الوسطي، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية علاقةٌ تاريخية يكفلها التعاون والود لوحدة الوطن ضد أي عدوان أو تشويه لأفكار الشباب. كما تحدث عن دور بيت العائلة المصرية، الذي دعا إليه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا شنودة الثالث، للتأكيد على الوحدة الوطنية ووقوف قطبي المجتمع جنبًا إلى جنب لمواجهة المخاطر.
كما ألقى الشيخ عبد الخالق عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، كلمةً أوضح فيها مظاهر التعاون والتكامل بين الأزهر الشريف والأوقاف في نشر سماحة الإسلام وقيم الخير والمحبة والود والانتماء، وذلك من خلال عدة فعاليات، منها المنبر الثابت في مساجد الإسماعيلية، بإجمالي 420 ندوة سنوية على مدار العام، بالإضافة إلى القوافل الدعوية الموجهة إلى جميع المؤسسات الحكومية بالمحافظة.
وتحدثت الواعظة فاطمة رميح، بمنطقة الوعظ بالإسماعيلية، عن دور المرأة في نشر الدعوة، ودورها الوطني وقت السلم والحرب.
كما ألقى الشيخ جمال عباس، من منطقة وعظ الإسماعيلية، كلمةً أوضح فيها دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والتي تستهدف الوصول إلى الآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومدّ يد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، كما توفر العديد من الفرص داخل البلاد، مثل المنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية – الدعوة الإسلامية)، سواء في مرحلة التعليم العالي أو الماجستير والدكتوراه في مرحلة الدراسات العليا.
وقدمت طالبات منطقة الإسماعيلية الأزهرية عرضًا على أنغام أوبريت "بلادي"، كما ألقت الطالبة سهر سيف عباس شعرًا، تلاها فقرةٌ للإنشاد الديني لطلبة منطقة الإسماعيلية الأزهرية.
وقام الشيخ ممدوح عبد الجواد بإهداء المصحف الشريف، المهدي من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، والدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، والدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والشيخ عبد الخالق عطيفي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، والمهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، والعميد محمد فرج شعلان، المستشار العسكري لمحافظة الإسماعيلية.
وفي ختام الاحتفالية، قام كلٌّ من محافظ الإسماعيلية ورئيس جامعة قناة السويس، يرافقهما رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية ومدير عام منطقة الوعظ، بتكريم عددٍ من قيادات المحافظة والأزهر الشريف والأوقاف وبيت العائلة المصرية بالإسماعيلية، إلى جانب عددٍ من فريق الإنشاد الديني وبعض ممن بلغوا سن التقاعد بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية.