تواصل فرق مكافحة الجراد الصحراوى  للاسبوع الثالث على التوالى  جهودها لمواجهة التحديات الناجمة عن أسراب الجراد في مناطق جنوب مصر، حيث تمكنت من القضاء على مجموعات كبيرة من الأسراب القادمة من دولة السودان خلال الأسبوع الثالث على التوالي.

وفي سياق الأحداث، عبرت أسراب الجراد الحدود المصرية قادمة من دولة السودان، وفور وصولها، بادرت فرق المكافحة المكونة من العاملين بقواعد مكافحة الجراد ببذل كل الجهود لمكافحة هذه الأسراب ومنع انتشارها في مناطق أخرى، مستفيدين من تعاون فرق من محافظتي قنا وأسوان.

هذا ونجحت  الفرق المكافحة  خلال الأسابيع الماضية في القضاء على تدفقات كبيرة لأسراب الجراد الصحراوي الأصفر، من خلال استخدام قواعد المكافحة الموجودة بحلايب وشلاتين وأبو رماد، بالاستعانة بفرق من محافظتي قنا وأسوان.

 وترجع زيادة أسراب الجراد  نتيجة لعدم مكافحتها داخل السودان وعدم تدخل السلطات هناك بسبب الأحداث الجارية على الأراضي السودانية.

ومن الجدير بالذكر أن مصر تمتلك 55 قاعدة مجهزة لمكافحة الجراد، بما في ذلك 13 قاعدة رئيسية و42 قاعدة فرعية تتبع الإدارة العامة للجراد، مزودة بالعمالة الفنية المدربة والمواد والمعدات اللازمة للمكافحة.

وتقوم فرق المكافحة يوميًا بأعمال المسح والاستكشاف خلال النهار، بينما تبدأ عمليات المكافحة ليلاً من منطقة حلايب جنوباً وتمتد حتى مشارف مدينة مرسى علم.

جدير بالذكر أن منظمة الأغذية والزراعة فاو التابعة  للأمم المتحدة كانت قد حذرت من تدهور خطير لوضع انتشار الجراد الصحراوى فى السودان، جراء غياب عمليات المراقبة والمكافحة فى المناطق الوسطى والغربية، نتيجة الصراع المستمر وكذلك التكاثر الداخلى للجراد على طول ساحل البحر الأحمر.

وقال نائب ممثل المنظمة في السودان أدم ياو في مؤتمر صحفي إن وضع الجراد الصحراوي وصل خلال شهر ديسمبر الماضي إلى مستوى التهديد، حيث أدى هطول الأمطار في منطقة التكاثر الشتوي إلى خلق ظروف بيئية مواتية لتكاثر الجراد وتكوين أسراب منه.

وحذر ياو من توقعات بأن تغزو المزيد من الأسراب السودان من البلدان المجاورة في أوائل عام 2024، وتدمر المحاصيل والمراعي، لا سيما في الولايات الشرقية التي تواجه بالفعل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل الأزمة، أو المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي.

وأشار إلى أنه بالرغم من قيام إدارة مكافحة الجراد في السودان وبدعم من المنظمة بعمليات مسح والسيطرة على حوالي 23 ألف هكتار، إلا أن هذا لا يكفي، وشدد على أن الوضع لا يزال حرجا.

وقال مسؤول الفاو، إنه ما لم يتم اتخاذ عمليات مكافحة مستدامة للسيطرة على غزو الجراد الصحراوي فإن وقوع خسائر زراعية كبيرة سيصبح أمرا لا مفر منه، ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن الغذائي وسبل العيش وخاصة في المناطق الريفية، محذرا من غزو الجراد الصحراوى لبلدان أخرى. 

وأضاف ياو أن الفترة الممتدة من الآن وحتى موسم الزراعة القادم تمثل فرصة حاسمة لتنفيذ إجراءات؛ للحد من انتشار الجراد الصحراوي وحماية الإنتاج الغذائي للفئات السكانية الأكثر ضعفا هناك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه اسراب الجراد البحر الأحمر فرق المكافحة الجراد الصحراوی مکافحة الجراد أسراب الجراد

إقرأ أيضاً:

غرب سهيل بأسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية 2024

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، عن فوز قريتي غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر، ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024، وذلك أثناء مشاركة وزارة السياحة والآثار في اجتماعات الدورة 122 للمجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism والتي تُعقد حالياً بمدينة كارتاجينا دى اندياس بدولة كولومبيا.

وقد تم اختيار هاتين القريتين نظراً لتلبيتهما للمعايير التي وضعتها المنظمة في هذا الإطار.

وقد تم تسليم الدروع الخاصة بجائزة هاتين القريتين والشهادات الخاصة بهما، إلى المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، خلال احتفالية رسمية حضرها زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والسيدة بسمة الميمان المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة، وعمدة مدينة كارتجينا بدولة كولومبيا، ووزير الاقتصاد والسياحة بدولة كولومبيا.

ومن جانبه، أعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته لفوز هاتين القريتين ضمن أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024 والذي يعد تكليلاً لمجهودات عديدة، متوجهاً بالتهنئة لكل من ساهم في تحقيق هذا الانجاز.

وحرصت وزارة السياحة والآثار على تجهيز ملف هاتين القرتين بعناية ودقة من خلال فريق عمل فنى من الوزارة ولاسيما في ضوء ما توليه الوزارة من اهتمام كبير بملف السياحة الريفية، وبذلك تكون مصر قد استطاعت أن تضع مباشرة أربعة قري على قائمة أفضل القرى الريفية السياحية وهم قريتى غرب سهيل بمحافظة أسوان وأبو غصون بمحافظة البحر الأحمر في عام 2024، بجانب قريتي دهشور بمحافظة الجيزة وسيوة بمحافظة مطروح في عام 2023، بالإضافة إلى وضع قريتين على قائمة الترقي وهما قرية فوه بمحافظة كفر الشيخ في عام 2021، وسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في عام 2023.

وأكد المهندس عادل الجندي أهمية وضع هذه القرى على المنصة التي أنشأتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة لأفضل القرى الريفية السياحية، مما يساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري بصفة عامة ولمنتج السياحة الريفية بصفة خاصة والذي توليه منظمات الأمم المتحدة أهمية كبيرة نظراً لعلاقة السياحة وقدرة النشاط السياحي على توفير فرص العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.

وأشار إلى أنه منذ أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في يناير الماضي، عن إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة أفضل القري السياحية لعام 2024، قامت الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية بالوزارة على الفور بإعداد دراسات تفصيلية لعدد من القرى السياحية المصرية التي تطبق نظم تطوير ودعم التراث الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة، وتم اختيار هاتين القريتين.

وقد قامت الوزارة بالعديد من الإجراءات التي ساهمت في فوز هاتين القريتين، حيث ساهمت الوزارة في تأهيل البنية التحتية السياحية للقريتين، كما قامت بتنفيذ برنامج تدريبي يضمن إشراك المجتمع المحلى في الأنشطة السياحية والذي تضمن تنظيم عدة ورش عمل عن التوعية بأهمية السياحة للاقتصاد القومي، وعن اللغة الإنجليزية المبسطة للتعامل مع الزائرين، وكيفية إدارة المخلفات الصلبة، وكيفية إدارة الأنشطة السياحية وخدمة الزائرين، وبرنامج الارشاد السياحي الريفي المحلى.

وتعد قرية غرب سهيل أحد القرى الواقعة على ضفاف نهر النيل بمحافظة أسوان والتى تمثل أيقونة للتراث الثقافى المصرى، الذي مازال يحتفظ به أهلها، فمن يزورها يعيش أجواء البيوت النوبية القديمة في طرازها وعادات أهلها، فلاتزال تحتفظ القرية بالطراز النوبى القديم من منازل وعادات أهل النوبة والمشغولات التراثية، حيث يستمتع الزائر بتجربة سياحية مجتمعية فريدة وتقدم فرصة مميزة للتعرف على التراث الثقافى والشعبى للقرية وهو ما يعد أحد مستهدفات الوزارة لتقديم تجربة سياحية فريدة للمناطق ذات الخصوصية الفريدة Niche product.

أما قرية أبو غصون بمحافظة البحر الأحمر فهى أحد المجتمعات المحلية شديدة الخصوصية السياحية وتقع بالقرب من محمية حنكوراب جنوب البحر الأحمر، ويقوم أهلها بتقديم موروثاتهم التراثية للزائرين بأسلوب متميز ومسئول مدركين أهمية الحفاظ على البيئة والتى تمثل مصدراً أساسياً لدخلهم.

جدير بالذكر أن مبادرة أفضل القرى الريفية السياحية هي مبادرة سنوية أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة منذ عام 2021، وقد شارك في المبادرة هذا العام 260 قرية على مستوى العالم فاز منها 55 ضمن قائمة أفضل القري الريفية السياحية.

ووضعت منظمة الأمم المتحدة للسياحة تسعة معايير لاختيار تلك القرى تمثلت في توافر الموارد الثقافية والطبيعية، وقدرة قطاع السياحة على الحفاظ على تلك الموارد وتعزيزها، وتوفير الاستدامة الاقتصادية وتكاملها، وحوكمة الأنشطة السياحية بالقرى على تحقيق سلاسل القيم للدولة، والبنية التحتية والخدمات السياحية والاتصالية، وتوافر معايير الأمان السياحي والصحة والسلامة.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تركية بالبحر الأحمر.. بماذا ردت الشركة؟ (شاهد)
  • لجان المرور على مصانع تدوير المخلفات تواصل أعمالها في الدقهلية
  • القوات اليمنية تستهدف سفينة بالبحر الأحمر كانت تتجه لموانئ الاحتلال
  • انطلاق أول دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالقطاع الصحي بالبحر الأحمر
  • دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالمنظومة الصحية بالبحر الأحمر
  • المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر: رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  • إيران تتبرأ من هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر
  • انطلاق الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بالبحر الأحمر
  • بدء الحملة القومية للتحصين ضد الحمى القلاعية و الوادي المتصدع بالبحر الأحمر
  • غرب سهيل بأسوان وأبو غصون بالبحر الأحمر ضمن أفضل القرى الريفية السياحية 2024