دمشق-سانا

إيجاد حلول لمعالجة مشكلات التربة كالتصحر والجفاف، واستثمار المزيد من الأراضي القاحلة، وجعلها صالحة لزراعة المحاصيل المختلفة، إضافة لإمكانية تدوير النفايات ومعالجتها لصناعة تربة صالحة للزراعة، هي الأهداف التي يسعى محمد خير كايد لترجمتها عبر اختراعاته.

وبعد عدة تجارب تكللت بالنجاح حصل كايد خريج كلية الاقتصاد في جامعة دمشق على براءة اختراع باسم “السجادة الزراعية ذات الجيوب”، موضحاً أنها عبارة عن قطعة مصنوعة من مواد تحافظ على الرطوبة ومعزولة عن المحيط بطبقة عازلة وورق ترشيح وقماش متين وحبال وأنابيب موصولة إلى خزان مرافق للري بالتنقيط، جميعها محمولة على قاعدة أفقية وقواعد عمودية أو روافع هدروليك مع موجه للرياح يساهم في مد أجنحة من النايلون أو مواد قادرة على أن تنساب مع الرياح لحماية المزروعات من الرياح القوية، وتتضمن عدة جيوب يمكن زراعة البذار بها.

ويبين كايد أن اختراعه يسهم في زيادة مساحة الأراضي لأكثر من عشرة أضعاف وتوفير كميات مياه الري بنسبة 100 بالمئة وإمكانية تحويل الزراعة من خطوط أفقية إلى خطوط عمودية لتوفير الحماية من الرياح والصقيع وتسهيل عملية القطاف والحصاد.

ويشير كايد إلى أنه يمكن استخدام السجادة الزراعية، التي حصل على براءة الاختراع لها من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بداية عام 2022، في زراعة الأراضي الصخرية والمصابة بالتملح وفي زراعة المسطحات البيتونية وأسطح البنايات ويمكن زراعة مختلف المحاصيل ضمنها كالقمح والبطاطا والخضار وشتلات التشجير، وينتظر كايد الحصول على براءة اختراع في اختراع جديد باسم “مكعبات التربة المتجددة”، موضحاً أن هذا الاختراع يسهم بتوفير مادة السماد العضوي بعد معالجة النفايات لصنع تربة تمتلك كل خصائص الخصوبة المثالية المستدامة وصالحة للزراعة العضوية دون الحاجة لأي سماد كيماوي عبر استخدام مجموعة من الأدوات والإجراءات المتعددة لتحقيق هذا الهدف.

ويصف كايد اختراعه بالحل المثالي للاستفادة من النفايات بعد تعديل آلات الخلط “الجبالات البيتونية” وتحويلها لآلة تقطيع النفايات العضوية والمعدنية لإنتاج أكاسيد معدنية ثم خلطها مع أي تربة بحاجة للتخصيب والحصول على تربة غنية بشكل يوازي خصوبة التربة الفيضية على ضفاف الأنهار لتصبح صالحة للزراعة وتستغرق هذه العملية نحو 40 يوماً، مؤكداً أن الاستفادة من هذا الاختراع تسهم بتوفير التكاليف العالية لاستصلاح الأراضي، فضلاً عن معالجة النفايات والحد من التلوث.

وأشار المخترع كايد ابن مدينة طبريا بفلسطين إلى بعض الصعوبات التي تواجهه في بداية كل اختراع، أبرزها التكاليف العالية للمواد الأولية والعناصر المستخدمة، مؤكداً أن شغفه مستمر في مجال علم الأحياء والزراعة لمواصلة العمل لإنجاز اختراعات تسهم في تطوير القطاع الزراعي لجهة زيادة المساحة المزروعة ومواجهة مخاطر الجفاف والتصحر.

وشارك المخترع كايد في معرض الباسل للإبداع والاختراع، وحصل على المركز الثاني بالمسابقة الخاصة بالمعرض كما شارك بمعرض سورية الدولي للمكننة الزراعية ومستلزماتها آغرو – سيريا 2023، وينفذ تجارب اختراعاته ضمن ورشة خاصة به بدمشق، وإلى جانب تقدمه للحصول على براءة اختراع في “مكعبات التربة المتجددة” تقدم أيضاً للحصول على براءة اختراع عنفة شمسية خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية.

محمد السليمان ومدا علوش

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: على براءة اختراع

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جديد يفك لغز اختراع الإنسان الكتابة في العراق القديمة

حقق الباحثون خطوة كبيرة أخرى في فهم أصول الكتابة، واستطاعوا اكتشاف أن أقدم نظام للكتابة بدأ في بلاد ما بين النهرين، مهد الحضارة، منذ حوالي عام 3000 قبل الميلاد.

 

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، نجح السومريون في تطوير الكتابة المسمارية وكتبوها على ألواح طينية، ويرجع أصلها إلى مدينة أوروك الحضرية، أو العراق الحديث. 

كما نجح الباحثون في اكتشاف آلاف الألواح، فضلاً عن الأختام الأسطوانية الحجرية الصغيرة التي كانت تستخدم كتوقيعات.

وتمكن أكاديميون في جامعة بولونيا الإيطالية من تحديد الروابط بين التصميمات المنقوشة على هذه الأختام الأسطوانية التي يعود تاريخها إلى 6000 عام، والنقوش التصويرية بالخط المسماري البدائي - والذي جاء قبل الخط المسماري - والذي ظهر في العراق القديمة.

 

وقالت البروفيسورة سيلفيا فيرارا، الباحثة الرئيسية، لصحيفة الإندبندنت اليوم الثلاثاء: "أردنا أن نرى ما إذا كان التفسير التقليدي أن الكتابة نشأت لأول مرة في في بلاد ما بين النهرين في أوروك في الألفية الرابعة قبل الميلاد".

 

وقالت فيرارا إن هذه النتائج تضيف إلى الأبحاث السابقة، التي وجدت أن الرموز هي الأدوات الأولى التي ساعدت على التحول إلى الكتابة بمفهومها التقليدي.

وأضافت فيرارا إن هذه النقوش هندسية ولا تحتوي على صور أيقونية مثل هذه الأختام في حين أن علامات نظام الكتابة المسمارية البدائية تبدأ بأيقونات.

وقالت "لقد أدركنا أن عددًا من الصور الموجودة على الأختام الأسطوانية تشبه في الواقع علامات نظام الكتابة المسمارية البدائية الذي تم استخدامه بعد قرنين من الزمان".

اكتشاف كائن حي قادر على تنظيف منطقة كارثة تشيرنوبيل اكتشاف أول حالة تبديل أطفال عند الولادة منذ 50 عامًا

وأردفت: "كانت الأختام الأسطوانية التي تشكل جزءًا من شبكة التبادلات بين أوروك والمدن الأخرى في منطقتها... آلية مسؤولة عن إنشاء الكتابة."

عمل المؤلفان المشاركان والباحثان كاثرين كيلي وماتيا كارتولانو جنبًا إلى جنب مع فيرارا، وأوضحت كيلي أنهما أرادا فهم ما دفع القدماء إلى التحول للكتابة بمفهومها البدائي.

مقالات مشابهة

  • بشاير محصول البصل بأسيوط.. فوائد متعددة وجودة عالية تزين الأراضي
  • تسجيل أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع عالميًا خلال العام الماضي
  • هواوي تسجل براءة اختراع لتقنية بطاريات الحالة الصلبة الجديدة
  • لو عندك برد.. 3 حيل للتخلص من احتقان الجيوب الأنفية
  • توافد النجوم على السجادة الحمراء لفيلم الهوى سلطان
  • طالب بـ«طب حلوان» يبتكر سترة نجاة ذكية: تحدد موقع مرتديها وتقيس معدلاته الحيوية
  • فيدرالية اليسار تندد بـ"كارثة" تدبير النفايات بالرباط وتطالب بمحاسبة الشركة المكلفة
  • اكتشاف جديد يفك لغز اختراع الإنسان الكتابة في العراق القديمة
  • إسلام أبوالمجد يستعرض عددًا من المشروعات التي نفذتها هيئة الاستشعار من البُعد
  • استثمار الأراضي الصحراوية.. محافظ أسيوط يوجه بتطوير 79 فدانًا لخدمة المواطنين