كلف قطاع المعاهد الأزهرية، برئاسة الشيخ أيمن عبد الغني، رانيا إبراهيم شحاتة، للقيام بمهام رئيس إدارة المعادي التعليمية التابعة لمنطقة القاهرة الأزهرية، لتكون أول امرأة في تاريخ الأزهر من ذوي الهمم، تتولى منصب رئيس إدارة تعليمية لإحدى المناطق الأزهرية، وذلك تنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

رانيا شحاتة أول امرأة تترأس إدارة تعليمية بالأزهر

من جانبها أعربت رانيا شحاتة عن سعادتها بالثقة الغالية التي أولاها لها الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدة أن دعم فضيلة الإمام الأكبر للمرأة وذوي الهمم وسام على صدر كل امرأة مصرية، مؤكدة أن تكليفها برئاسة إدارة المعادي التعليمية بالقاهرة ثقة غالية تستوجب بذل أقصى درجات الجهد والإخلاص.

وكانت رانيا شحاتة، قد شغلت منصب شيخ معهد المعادي بنين الأزهري، قبل تكليفها بمنصبها الجديد، كرئيس إدارة المعادي التعليمية التابعة لمنطقة القاهرة الأزهرية.

رانيا شحاتة أول امرأة تترأس إدارة تعليمية بالأزهر

يأتي هذا القرار تأكيدا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في دعم جهود المرأة وتمكينها وتقليدها المناصب المهمة في الأزهر الشريف وقطاعاته المختلفة، علاوة على دعم وتشجيع ذوي الهمم، إيمانا من فضيلته بقدراتهم وعطائهم.

اقرأ أيضاًقبل غلق الموقع.. آخر موعد لتسجيل استمارة الثانوية الأزهرية 2024

جهود دعوية وأنشطة توعوية لخريجي الأزهر بالغربية لنشر وسطية الدين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر الشريف قطاع المعاهد الأزهرية دعم المرأة فضیلة الإمام الأکبر إدارة تعلیمیة أول امرأة

إقرأ أيضاً:

"جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر

في صباح هادئ مليء بالترقب والحماس، وقف التلاميذ في معهد محمد عطيتو النموذجي لغات بالأقصر، ينتظرون وصول الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. كان اليوم مشحونًا بالمراسم الرسمية والكلمات الترحيبية، والكل يحاول الظهور بأفضل صورة أمام هذه الشخصية التي تحمل في ملامحها هيبة العلم ووقار المكانة.

من بين الحضور، كان هناك طفل صغير في ثوب أزهري ناصع البياض، يقف في زاوية منزوٍ بها، يحمل بين يديه ورقة صغيرة، مكتوبة عليها قصيدة شعرية. هذا الطفل لم ينم جيدًا الليلة الماضية، فقد كان يحفظ أبياته ويرددها مرارًا وتكرارًا أمام المرآة، يحلم بلحظة وقوفه أمام شيخ الأزهر ليُسمعه صوته الذي كان ينبض بحب واحترام لأهل الصعيد وكرامتهم.

لكن الوقت كان ضيقًا، والإجراءات البروتوكولية كانت كثيرة. أُلغيت فقرة الطفل، وأُعلن أن الوقت لم يعد يسمح بإلقاء القصيدة. عندها، انكمشت ملامح الطفل، واغرورقت عيناه بالدموع التي حاول إخفاءها خلف الورقة التي كانت أمس مصدر فخره، واليوم أصبحت مجرد ذكرى مؤلمة.

اللحظة الفارقة

كان الإمام الأكبر شيخ الأزهر يُنهي كلمته حين لمح عيون الطفل الباكية ووقفته التي امتلأت بالحزن. التفت الإمام نحو الطفل، وسأل أحد المرافقين: "لماذا يبكي هذا الصغير؟" جاءه الرد سريعًا: "كانت له فقرة لإلقاء قصيدة، لكن الوقت لم يسمح يا مولانا".

في تلك اللحظة، أشار الإمام الأكبر بيده لوقف المراسم الرسمية، والتفت إلى الطفل قائلًا: "تعال يا بني، أريد أن أسمع قصيدتك".

تقدم الطفل بخطوات مترددة، ثم وقف أمام شيخ الأزهر، وبدأ في إلقاء قصيدته عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم. كانت كلماته نقية وصوته يرتجف قليلًا من رهبة الموقف، لكن عيناه كانتا تتألقان بالفخر والسعادة.

ابتسامة ولقطة خالدة

بعد أن انتهى الطفل من إلقاء قصيدته، ابتسم شيخ الأزهر وربّت على كتفه قائلًا: "أحسنت يا بني، صوتك جميل وكلماتك أروع. استمر وتعلم أكثر." ثم دعا شيخ الأزهر المصور لالتقاط صورة تذكارية معه، صورة تحمل في تفاصيلها لحظة إنسانية لن تُنسى.

رسالة مهمة من الإمام الأكبر

في كلماته الختامية، شدد الدكتور أحمد الطيب على أمر هام أمام جميع القيادات والمسؤولين قائلًا: "لا تستهينوا أبدًا بمشاعر التلاميذ، هؤلاء الأطفال هم المستقبل. كل طفل يمتلك موهبة تستحق الاهتمام والتشجيع. امنحوهم الفرصة دائمًا للتعبير عن أنفسهم، فهم أمانة في أعناقنا."

عاد الطفل إلى مكانه وسط تصفيق حار من الجميع، بينما كان يحتضن ورقته الصغيرة بفخر، وكأنها أصبحت كنزًا ثمينًا يحمل معه ذكرى لن تُنسى.

إنسانية تتجاوز البروتوكول

هذا الموقف لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل كان درسًا في الإنسانية والقيادة الحقيقية. ففي وقت كانت فيه المراسم الرسمية تضغط على الجميع للالتزام بالجدول الزمني، أصر شيخ الأزهر على منح طفل صغير لحظة ستظل محفورة في ذاكرته مدى الحياة.

إنه مشهد يُذكرنا بأن القيادة ليست مجرد أوامر وتوجيهات، بل هي لمسة إنسانية تجعل القلوب تتفتح والأرواح تزدهر.

مقالات مشابهة

  • القليوبية الأزهرية تكرم الفائزين في مسابقة «المنشد الصغير» برياض أطفال
  • موضوع عائلي 3.. رانيا يوسف تطرد ماجد الكدواني وسماء إبراهيم من الشقة
  • شيخ الأزهر يعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • شيخ الأزهر يُعزي الرئيس إلهام علييف في ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية
  • امتحانات المعاهد الأزهرية: تعليمات من شيخ الأزهر واستعدادات لامتحان اليوم الثالث
  • شيخ الأزهر يُعزِّي أسرة الطالبة رحيق السيد ويوجه برحلة عمرة لوالديها
  • "جبر بخاطره".. حكاية إنسانية خلف صورة شيخ الأزهر وتلميذ معهد الأقصر
  • فتح باب التسجيل لاستمارات الشهادتين الابتدائية الإعدادية الأزهرية بصفة استثنائية
  • الشيخ إبراهيم رضا يوضح الفرق بين الحسد المباح والمذموم
  • حالة من الكر والفر.. مشاجرة بين موظفين وطلاب المدينة الجامعية بالأزهر