بعد منتصف الليل.. أربع مكالمات تنهي جلسة الحسم في ديالى: ما علاقة الخضراء؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (12 شباط 2024)، عن خفايا إخفاق الجلسة الثالثة لمجلس محافظة ديالى في حسم بوصلة خياراته بتشكيل الحكومة المحلية.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "اجتماعا مهما في بغداد كان وراء اعطاء الضوء الاخضر لعقد جلسة مفاجئة لاعضاء مجلس ديالى حددت عند الساعة الحادية عشر والنصف، من مساء يوم امس من اجل المضي في التصويت على اختيار رئيس المجلس ونائبه وصولا الى الكابينة الحكومية في اشارة الى مناصب المحافظ ونائبيه ".
واضاف، ان" الاتفاق كان يجري بين ثلاثة اطراف مؤثرة احداها في بغداد من اجل جمع 9 اعضاء دفعة واحدة للمضي في تنفيذ التوافقات وكان كل شي يجري وفق ما جرى الاعداد له دون أي اشكاليات، لافتا الى ان رئيس السن اوعز بتهيئة الاجراءات القانونية من اجل المضي بعقد الجلسة وما رافقها من انتشار امني واسع في محيط المبنى لدواعي امنية".
واشار المصدر الى انه" بعد 11:30 مساء برزت خلافات مفاجئة بسبب 4 اتصالات احداها من شخصية نافذة من المنطقة الخضراء حول بعض بنود الاتفاق المبدئي بين الاطراف المتنفذة التي قادت العملية بالاساس ما ادى الى امتعاض بعض الاعضاء وتخلفهم عن الوصول الى مبنى المجلس في رسالة احتجاجية دفعت الى كسر النصاب".
وتابع، ان" جلسة الامس كانت مخيبة للامال ومحرجة لاطراف متنفذة كانت مؤمنة بانها امام جلسة الحسم لولا المتغيرات في اللحظات الاخيرة، مشيرا الى ان" اخفاق فريق سياسي في عقد جلسة الامس اعطت امالًا للفريق المنافس في ان يكون رقمًا صعبًا خاصة مع تسريبات حول امكانية تشكيل تكتل سياسي سيعلن عنه اليوم تمهيدا لعقد جلسة جديدة لحسم الخيارات".
وكشف مصدر مطلع، يوم أمس الاحد (11 شباط 2024)، عن دخول زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على خط تشكيل حكومة ديالى، بعد تعقد مسارات التفاهم بين الاطراف.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "تأخر تشكيل حكومة ديالى وعدم الوصول الى توافقات نهائية حاسمة في ظل وجود ضغط من نخب لتحقيق رؤية محددة في ترشيح اسماء معينة للمناصب العليا سواء في رئاسات المجلس او الحكومة المحلية دفعت عدة اعضاء للانفتاح على نخب بغداد بشكل مباشر".
واضاف، ان "زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي دخل منذ ايام على خط تشكيل حكومة ديالى ورعى اكثر من اجتماع من اجل دفع كل الاطراف لخارطة طريق وهناك اجتماع اخر سيعقد بعد ساعات وفق المعلومات".
واشار الى ان "المالكي والذي دخل انتخابات ديالى في تحالف مع بدر يملك مقعدا وحيدا ويمكن من خلال علاقاته مع بقية النخب التوصل الى حلول تسهم في ولادة حكومة المحافظة".
ولاتزال ديالى لم تنته من تشكيل الحكومة المحلية جنبا الى جنب مع محافظة كركوك، من بين 15 محافظة، حيث تمكنت الـ13 محافظة المتبقية من الانتهاء من تشكيل حكوماتها المحلية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ديالى تتنفس الصعداء.. انتهاء ذروة السيول دون مخاطر
بغداد اليوم – بغداد
أعلن رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، اليوم الأحد (9 آذار 2025)، تجاوز خطر السيول التي اجتاحت الوديان الحدودية شرق المحافظة، مؤكدا أن تدفق المياه لم يؤدِ إلى أضرار تُذكر أو تهديد للقرى والطرق الزراعية.
وقال الكروي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "موجة السيول بلغت ذروتها ظهر اليوم بعد تدفقها منذ أمس، إلا أنها لم تشكل أي تهديد للمناطق السكنية أو الأراضي الزراعية"، مشيرا إلى أن "الوضع على الشريط الحدودي أصبح مطمئنا".
وأضاف، أن "التقارير الميدانية تؤكد بقاء تدفق السيول بمعدلات متفاوتة، خاصة في وادي ترساق، لكنها لم تصل إلى حقول الألغام القديمة، مما يبدد المخاوف من انتقالها إلى الأراضي الزراعية".
وختم الكروي تصريحه برسالة طمأنة لسكان المحافظة، مؤكدا، أن "ذروة الموجة المطرية انتهت، والوضع تحت السيطرة".
وتعاني محافظة ديالى، وخاصة المناطق الشرقية منها، من تدفق السيول الموسمية القادمة من الحدود الشرقية مع إيران. وتحدث هذه الظاهرة نتيجة غزارة الأمطار في المرتفعات الحدودية، ما يؤدي إلى جريان المياه في الأودية والمناطق المنخفضة داخل المحافظة.
ورغم أن هذه السيول قد تشكل في بعض الأحيان خطرا على القرى والمزارع والطرق، إلا أن السلطات المحلية تعمل على مراقبة تدفقها وتوجيهها عبر مجاري الأودية الطبيعية، لتقليل مخاطرها والاستفادة منها في تغذية الخزانات الجوفية.