أكدت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، أهمية دور مصر المحوري في المنطقة لدعم الاستقرار الإقليمي، واستعداد صربيا لدعم مصر الكامل في هذا الصدد، معربة عن تقديرها لسير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بمجالات الزراعة، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذا تأييدها أيضًا لتعاون الجانبين في مجال الأمن الغذائي، وإمكانية تصدير القمح لمصر.


جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين، نظيرته الصربية آنا برنابيتش، خلال فعاليات "القمة العالمية للحكومات" بدبي؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، وسفير مصر لدى الإمارات شريف عيسى .


وأعربت رئيسة وزراء صربيا، خلال اللقاء، عن تشرُفها باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي في صربيا، يوليو 2022، وتطلع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش لزيارة مصر في الأجل القريب؛ للتعرف على حجم التطور الذي شهدته الدولة المصرية، في ضوء المشروعات الضخمة القائمة والجاري تنفيذها.


كما توجهت رئيسة وزراء صربيا بالشكر للدولة المصرية على جهودها في دعم فوز بلادها باستضافة معرض (إكسبو) العالمي 2027 في الانتخابات، التي عقدت في 21 يونيو 2023 بباريس، مؤكدة أن هذا الأمر يعكس عمق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين. 
من جانبه..نقل مدبولي، خلال اللقاء، تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى نظيره الصربي، لافتًا في هذا الصدد إلى نتائج الزيارة التاريخية للرئيس السيسي، إلى صربيا في يوليو 2022، موضحًا أنها تكللت بنتائج إيجابية ملحوظة للبلدين، ومؤكدًا أهمية استمرار تبادل الزيارات عالية المستوى؛ بما يحافظ على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.


كما هنأ رئيس الوزراء نظيرته الصربية على عقد الانتخابات البرلمانية والمحلية المبكرة في 17 ديسمبر 2023، وانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الصربي الجديد بتاريخ 6 فبراير 2024، مشيدًا بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون والتنسيق المشترك بين مصر وصربيا في إطار المنظمات الدولية، ودعم ترشيحات البلدين للمناصب الدولية المختلفة، خاصة على ضوء إبداء تأييد صربي مبدئي لترشح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير التنفيذي لمنظمة "اليونسكو".


وأكد تطلع الجانب المصري إلى تعزيز ودفع التعاون الاقتصادي وخاصة زيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، وكذا رغبة مصر في تطوير التعاون في مجال استيراد القمح والحبوب، خاصة في ظل الجودة المعروف بها القمح الصربي ودراسة مدى إمكانية تطوير إطار مؤسسي للتعاون في هذا الشأن.


كما أكد رئيس مجلس الوزراء حرص الدولة المصرية على تشجيع ودعم القطاع الخاص، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع صربيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي خاصة على ضوء الطفرة التكنولوجية التي حدثت في صربيا في السنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تطور كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، لاسيما في الخدمات الحكومية والإدارة العامة، مشيرًا إلى جهود الدولة المصرية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تجعل من مصر بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.


وفي الإطار نفسه.. أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلع الدولة المصرية إلى انفتاح السياحة الصربية على تدشين برامج سياحية جديدة إلى مصر وزيادة التبادل السياحي بين البلدين، كما تناول الإمكانات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، فضلا عن وجود العديد من المشروعات الضخمة التي تنفذها الدولة المصرية.


وخلال اللقاء تبادل الجانبان الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة الأوضاع في غزة، والجهود المصرية للوساطة بين الطرفين، والتوصل لوقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد.. جدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده ضرورة وقف الحرب الجارية في قطاع غزة على ضوء التصعيد الجاري على المستوى الإقليمي.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيسة وزراء صربيا صربيا رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إكسبو رئیس مجلس الوزراء الدولة المصریة بین البلدین صربیا فی فی هذا

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تؤكد أهمية الدور الفاعل للقطاع الخاص

أكدت “الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة” أهمية الدور المحوري الفاعل للقطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يمتلكه من إمكانيات تشكل محركات للتحسين وتحقيق التنمية المستدامة، في ظل ما يشهده العالم من تطورات اقتصادية واجتماعية وتكنولوجية عديدة ومتسارعة.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية نظمتها اللجنة بالتعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الإمارات لتحديد الأولويات والمبادرات والمشاريع والأفكار التي سيتم عرضها خلال جلسات “منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة” في نيويورك المقرر عقده من 8 إلى 17 يوليو المقبل تحت شعار “تعزيز أجندة 2030 والقضاء على الفقر في أوقات الأزمات المتعددة: التنفيذ الفعال لحلول مستدامة ومرنة ومبتكرة.

سلّطت الورشة الضوء على أهمية دور القطاع الخاص ومساهمته الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الفقر (الهدف الأول)، القضاء على الجوع (الهدف الثاني)، العمل المناخي (الهدف الثالث عشر)، السلام والعدل والمؤسسات القوية (الهدف السادس عشر)، وعقد الشراكات لتحقيق الأهداف (الهدف السابع عشر) إلى جانب الاحتفاء بأفضل الممارسات، وتبادل المعرفة وتقديم حلول بناءة وتوصيات لتحديات أهداف التنمية المستدامة.

شارك في الورشة كل من أنيتا لبيار، رئيسة إقليم الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وبيرنغير بويل، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات ، وعمر خان، رئيس مركز الدراسات والبحوث التجارية في غرفة تجارة دبي، والبروفيسور مارك إسبوزيتو، أستاذ السياسة العامة في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ومركز التنمية الدولية بجامعة هارفارد، وعدد من القيادات التنفيذية يمثلون أكثر من 80 شركة، من مختلف القطاعات، الذين تبادلوا الأفكار حول أفضل الخبرات والتجارب والممارسات المستدامة. وناقشوا الحلول المبتكرة لتحقيق الأهداف العالمية، مع التركيز على أهمية تبني ممارسات تجارية مستدامة تسهم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة.

وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن إعلان دولة الإمارات تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024 الجاري يعكس حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ الممارسات المستدامة لتتحول إلى سلوك مجتمعي، ما يشكّل رافعة للجهود الوطنية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وحافزاً لمشاركة كل فئات المجتمع في تحقيقها.

وشدد على أهمية الدور المحوري للقطاع الخاص في تحقيق تلك الأهداف، وأن تعزيز الشراكات وتبادل المعرفة والخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص يشكل دعامة مهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع، مشيراً إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة هو حصيلة العمل الجماعي بروح الفريق الواحد بين مختلف القطاعات، ما يحتم الحرص على بناء الشراكات محلياً وعالمياً من أجل مستقبل مستدام للإنسان والمجتمعات وكوكب الأرض عموماً.

من جانبه أكد المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الإمارات أهمية الجلسات الحوارية في تأكيد الالتزام المشترك بين الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في الإمارات وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، بخطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع تسليط الضوء على الدور الجوهري للتشاور مع القطاع الخاص في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. إذ يعد محركا رئيسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يعزز التغيير التحويلي من خلال الابتكار، وخلق فرص العمل، والممارسات المسؤولة. وقال : ” تتمتع الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة فريدة تؤهلها للقيادة بالنموذج الحسن، مما يدل على أن ممارسات الاستدامة في مجتمع الأعمال يمكن أن تدفع التقدم العالمي وتساهم في مستقبل مزدهر وشامل للجميع.

تضمنت الورشة، جلسات حوارية تخصصية أكد المشاركون فيها الدور الحيوي للقطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبناء مستقبل أكثر استدامة، وناقشوا نتائج استطلاع الرأي الذي استهدف شركات القطاع الخاص في الدولة حول تبنيهم لأهداف التنمية المستدامة، وتبادل أفضل الممارسات، والتجارب الناجحة، والمبادرات المبتكرة، وكيفية توسيع نطاق هذه الممارسات لتعزيز الاستدامة.

تعد هذه الورشة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتسهم بدورها في تقديم توصيات وحلول مبتكرة تسهم في تعزيز الاستدامة والابتكار في العمليات التجارية، مما يعزز من قدرة الشركات على مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.وام


مقالات مشابهة

  • سفير كندا بالقاهرة: مصر تعمل بشكل جيد من أجل حفظ السلام بالمنطقة
  • سفيرة البحرين تؤكد عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين بلادها ومصر
  • «الوطنية للتنمية المستدامة» تؤكد أهمية دور «الخاص»
  • رئيس هيئة الاستثمار: الشركات الناشئة المصرية قادرة على التوسع في السوق الأوروبي
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تؤكد أهمية الدور الفاعل للقطاع الخاص
  • مدبولي: تحقيق الاستقرار في مصر غاية في الأهمية
  • شرطة أبوظبي تؤكد أهمية تمثيل الدولة بصورة حضارية
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تؤكد أهمية حماية الأطفال خلال العطلة الصيفية
  • مصر والصومال تبحثان الوضع في القرن الأفريقي
  • وزير الخارجية ونظيره الصومالي يبحثان الوضع الإقليمي في القرن الإفريقي