رئيس الوزراء يلتقي نظيرته الصربية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، خلال فعاليات "القمة العالمية للحكومات" بدبي، نظيرته الصربية، آنا برنابيتش، رئيسة وزراء جمهورية صربيا، لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير شريف عيسى، سفير مصر لدى الإمارات.
وفي بداية اللقاء، نقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى نظيره الصربي، لافتًا في هذا الصدد إلى نتائج الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية إلى صربيا في يوليو 2022، موضحًا أنها تكللت بنتائج إيجابية ملحوظة للبلدين، مؤكدًا أهمية استمرار تبادل الزيارات عالية المستوى؛ بما يحافظ على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما هنأ رئيس الوزراء نظيرته الصربية على عقد الانتخابات البرلمانية والمحلية المبكرة في ۱۷ ديسمبر ۲۰۲۳ وانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الصربي الجديد بتاريخ ٦ فبراير ٢٠٢٤، مشيدًا بما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية.
كما أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بالتعاون والتنسيق المشترك بين مصر وصربيا في إطار المنظمات الدولية، ودعم ترشيحات البلدين للمناصب الدولية المختلفة، خاصة على ضوء إبداء تأييد صربي مبدئي لترشح الدكتور خالد العناني، لمنصب المدير التنفيذي لمنظمة "اليونسكو".
اتصالًا، أكد "مدبولي" تطلع الجانب المصري إلى تعزيز ودفع التعاون الاقتصادي وخاصة زيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، وكذا رغبة مصر في تطوير التعاون في مجال استيراد القمح والحبوب، خاصة في ظل الجودة المعروف بها القمح الصربي ودراسة مدى إمكانية تطوير إطار مؤسسي للتعاون في هذا الشأن.
وخلال اللقاء، أكد رئيس مجلس الوزراء حرص الدولة المصرية على تشجيع ودعم القطاع الخاص، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون مع صربيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي خاصة على ضوء الطفرة التكنولوجية التي حدثت في صربيا في السنوات الأخيرة، والتي نتج عنها تطوراً كبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، لاسيما في الخدمات الحكومية والإدارة العامة، مشيرًا إلى جهود الدولة المصرية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تجعل من مصر بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال.
وفي الإطار نفسه، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلع الدولة المصرية إلى انفتاح السياحة الصربية على تدشين برامج سياحية جديدة إلى مصر وزيادة التبادل السياحي بين البلدين. كما تناول الإمكانات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، فضلا عن وجود العديد من المشروعات الضخمة التي تنفذها الدولة المصرية.
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء صربيا عن تشرُفها باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في صربيا يوليو 2022، وتطلع رئيس جمهورية صربيا لزيارة مصر في الأجل القريب، للتعرف على حجم التطور الذي شهدته الدولة المصرية، في ضوء المشروعات الضخمة القائمة والجاري تنفيذها.
وأكدت آنا برنابيتش، أهمية دور مصر المحوري في المنطقة لدعم الاستقرار الإقليمي، واستعداد صربيا لدعم مصر الكامل في هذا الصدد، معربة عن تقديرها لسير مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري في مجالات الزراعة، والطاقة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذا تأييدها أيضًا لتعاون الجانبين في مجال الأمن الغذائي، وإمكانية تصدير القمح لمصر.
كما توجهت رئيسة وزراء صربيا بالشكر للدولة المصرية على جهودها في دعم فوز صربيا باستضافة معرض إكسبو العالمي ۲۰۲۷ في الانتخابات التي عقدت في ٢١ يونيو ۲۰۲۳ في باريس، مؤكدة أن هذا الأمر يعكس عمق علاقات التعاون والصداقة بين البلدين.
كما تبادل الجانبان خلال اللقاء، الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة الأوضاع في غزة، والجهود المصرية للوساطة بين الطرفين، والتوصل لوقف إطلاق النار.
وفي هذا الصدد، جدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده ضرورة وقف الحرب الجارية في قطاع غزة على ضوء التصعيد الجاري على المستوى الإقليمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء رئیس مجلس الوزراء الدولة المصریة بین البلدین صربیا فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.
وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.
وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.
كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.
من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».
وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.
ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.
كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.
وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.
كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.
واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.
وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.