إصلاح ذات البين.. إصلاح ذات البين يعني حل النزاعات والمشكلات بين الأفراد أو الجهات المتنازعة بطرق سلمية وبناءة، ويشمل ذلك الاعتذار والتسامح والمصالحة. هل تريد مساعدة في هذا الصدد؟

"سُبُلُ الوئام: دور إصلاح ذات البين في بناء مجتمع مترابط"
فضل إصلاح ذات البين:


فضل إصلاح ذات البين كبير في الإسلام، حيث يشجع على تقديم الاعتذار والتسامح وحل المشكلات بين الأفراد.

يُعَدُّ إصلاح ذات البين واجبًا دينيًا مهمًا، ويعتبر سبيلًا للوصول إلى السلام الداخلي والاستقرار الاجتماعي.


حكم إصلاح ذات البين:


الإصلاح فيما بين الناس يُعتبر أمرًا جليلًا في الإسلام، حيث يُشجع عليه بشدة. ففي القرآن الكريم والسنة النبوية، يُوصى بإصلاح الخلافات وتقديم الاعتذار والتسامح والمصالحة بين الأفراد. إصلاح ذات البين يُعَدُّ فضيلة عظيمة، تُزيد في القرب من الله وتُسهم في بناء المجتمع وتحقيق السلام والوئام بين الناس.

"فضل العطاء: قضاء حوائج الناس في ضوء الدين والأخلاق" "رمضان: لحظة الإمساك وبزوغ الفجر - فترتان مميزتان في العبادة والتضرع"
أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في إصلاح ذات البين:


هذه بعض الأحاديث التي تحث على إصلاح ذات البين في الإسلام:

عَنْ أَبِي أَمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَمْشِي فِي طَلَبِ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ إِصْلَاحًا مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ عِبَادِكَ، فَلَيْسَ دُعَاؤُهُمْ إِلَّا أَنْ يُوَفِّقَ بَيْنَهُمْ" رواه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ" متفق عليه.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ مِنْ أَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْ مِنْهَا الْيَوْمَ قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَ عَلَيْهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ" متفق عليه.

هذه الأحاديث تبين أهمية إصلاح العلاقات بين الناس وتحث على التسامح وحل المشكلات بينهم.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اصلاح ذات البين إصلاح ذات البین

إقرأ أيضاً:

كيف حذر النبي من التمثيل بالجثث؟ لا تؤذي أحدًا فتقع في هذه الكبيرة المُحرمة

ما حكم القتل والتمثيل بجثة الميت؟ حرمت الشريعة الإسلامية القتل، وجعلته من كبائر الذنوب، والله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان حياً وميتاً، فقال سبحانه: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، ومن تكريم الله تعالى للإنسانية أنه جعل إحياء النفس الواحدة  البريئة كإحياء الناس جميعا، وقتلها كقتل الناس جميعا.

قال تعالى: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً» أي ومن تسبب لبقاء حياتها بعفو أو منع عن القتل أو استنقاذ من بعض أسباب الهلكة فكأنما فعل ذلك بالناس جميعا، والمقصود منه تعظيم قتل النفس الإنسانية وإحيائها في القلوب، ترهيبًا عن التعرض لها، وترغيبًا في المحاماة عليها.

حرمة التمثيل بالجثث

تقضي الشريعة الإسلامية بحرمة التمثيل بالجثث، فقد كرّم الإسلام بني آدم سواء كان حياً أو ميتاً، ومن هذا التكريم كان تحريم العبث بأجساد الموتى في سبيل الاستمتاع والاستهزاء أو إطفاء الغضب أو الانتقام.

ودليل تحريم التمثيل من القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يأتي: قال -تبارك وتعالى- في سورة المائدة: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».

وفي الآية تعظيم للنفس البشرية وقتلها فكيف بالتمثيل بها بعد القتل وتشويهها بأي شكل، قال -تعالى- في كتابه العظيم: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، وتفيد الآية الكريمة؛ أنَّ الله -تعالى- فضّل البشر على غيرهم من المخلوقات بالعلم والعقل.

 ومن هذا التفضيل أيضاً في طهارتهم بعد الموت، فالخالق كرم بني آدم ولا يصح لعبد أن يهدر كرامته بعد موته من خلال الاستمتاع بالتنكيل والتمثيل في أجسادهم بغرض الانتقام أو التسلية فجراً وقبحاً.

 قال الصحابي شداد بن أوس اثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: «إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»، وعليه فهذا يشير لنهي الإسلام عن قطع شيء من الجثث أو بقر البطن وتفريغه أو الحرق بالنار.

 عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: «نَهَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ النُّهْبَى والمُثْلَةِ»، وفي الحديث تأكيد على تعظيم الإسلام لحرمة الإنسان ومنع إهدار كرامته، وقد كان والنهي عن التعرّض له والعبث بجثته بتقطيع أعضاؤه وأطرافه مثل الأنف والأذنين أو فقء العينين وغير ذلك.

دعاء الشعراوي لفك السحر.. 31 كلمة لعلاج كل داء من العين والحسدحكم ذكر اسم الشخص في الدعاء في الصلاة

حكم القتل 

حرم الإسلام قتل النفس الإنسانية بغير حق، وجعله من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر، قال الله عز وجل: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» (النساء :93)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا» رواه البخاري.

فالنفس الإنسانية في الإسلام معصومة، وحفظها من الضروريات الخمس الواجب رعايتها وصيانتها، قال الله تعالى: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» (المائدة :32).



 

مقالات مشابهة

  • جمعة: معجزة الإسراء والمعراج تجسيد لعظمة الرسالة المحمدية
  • من ديك واحد ودجاج كثير إلى مجتمع من الديكة.. معالم في عهد الحرية بعد الاستبداد
  • فعلتها تايلاند ومنحت المثليين حق تسجيل زواجهم لتصبح أول دولة في جنوب شرق آسيا تشرع هكذا قانون
  • رئيس لجنة الجمارك يطالب بإصلاحات جذرية للنظام الجمركي خلال لقاء وزير المالية
  • 4 مطالب عاجلة وشاملة.. تفاصيل لقاء وزير المالية بقيادات لجنة الجمارك في شعبة المستوردين
  • خلال لقاء وزير المالية..العرجاوي يطالب بإصلاحات جذرية للنظام الجمركي
  • وزارة الأوقاف تُحيي ذكرى الإسراء والمعراج في مسجد الحسين
  • مكانة المرأة في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا
  • كيف حذر النبي من التمثيل بالجثث؟ لا تؤذي أحدًا فتقع في هذه الكبيرة المُحرمة
  • لماذا تخيف عودة ترامب الاستخبارات الأميركية؟